tag:blogger.com,1999:blog-574896108472490942024-02-20T01:37:05.783+03:00مدونة الخطى للقصص والرواياتمدونة قصصية ثقافية تحتوي على اجمل قصص والروايات تناسب كل الاعمار واقسامها تصدر عن مؤسسة الخطى للثقافة والاعلامالخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.comBlogger436125tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-28330279755081585972020-01-22T12:18:00.000+03:002021-02-16T21:03:59.109+03:00رواية صهباء أشعلت صدري جميع الفصول<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />للكاتبة نورهان مجدي<br />تقديم الرواية<br />قرأت بكتاب علم النفس أن الطاقة السلبية تأتي في حالة التعرض للحوادث أو فراق الأحبة أو المواقف الصعبى أو أنها تأتي من المحيط أو من أشخاص سيئين!<br /><br />التقت أعينها بأعينه شعرت بالخطر يتسرب من كل خلية من خلاياه لها هي، تشعر بالخوف يلتف حول قلبها !!<br />ما هذا الشاب !؟ لما كل ما به يصرخ بالخطر وكأن عليها أن تهرب !<br /><br />سحبت قبضتها سريعاً لاتحتمل تلك الطاقه أبدا<br />هى فتاة ذات حدس قوى و حدسها لا يخطئ أبدا ذلك العُمَر به شئ خطر !!<br /><br />رواية جديدة للكاتبة نورهان مجدي بأحداث غامضة وممتعة...<br /><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_9.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الأول</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_48.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثاني</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_0.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثالث</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_68.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الرابع</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_77.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الخامس</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_47.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل السادس</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_26.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل السابع</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_18.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثامن</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_72.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل التاسع</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_91.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل العاشر</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_38.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الحادي عشر</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_65.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثاني عشر</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_92.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثالث عشر</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_54.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الرابع عشر</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_19.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الخامس عشر</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_99.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل السادس عشر</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_79.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل السابع عشر</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_61.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثامن عشر</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_76.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل التاسع عشر</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_60.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل العشرون</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_55.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الحادي والعشرون</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_97.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثاني والعشرون</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_45.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثالث والعشرون</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_50.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الرابع والعشرون</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_95.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الخامس والعشرون</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post_22.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل السادس والعشرون</a><br /><br /><a href="https://story.alkhutaa.com/2020/01/blog-post.html" target="_blank">- رواية صهباء أشعلت صدري الفصل السابع والعشرون والأخير</a></div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-382444437874185852020-01-22T12:07:00.000+03:002020-09-30T11:01:24.272+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الأول<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />- مرحبا بكم في مصر برجاء المحافظه علي هدوءكم وفك حزام الامان والإستعداد لمغادرة الطائرة بسلام<br /><br />إستيقظت من غفوتها علي صوت مضيفه الطيران وهي تتحدث بهدوء وإبتسامه لائقه بمكبر الصوت ، إقتربت مضيفه الطيران منها وتحدثت ببشاشه : Ho bisogno di aiuto ?<br />سآلتها المضيفه إن كانت في حاجه لمساعدة لترد عليها بأمتنان<br />- شكراً ، انا مصريه<br />- آهلا بيكي نورتي مصر<br />فكت حزام الآمان من علي خصرها النحيل وتوقفت لتتجه الي باب الخروج بعدما آعطت للمضيفه آفضل إبتساماتها<br /><br />لآمست قدميها آرض مصر ورآسها حرارة صيف مصر بعد غياب آربع سنوات بسبب الدراسه خارجاً ...... كم إشتاقت لوطنها وعائلتها وآصدقائها ، بالمناسبه هي الآن بمصر لحضور خطبه صديقه طفولتها إبنه عمها اليوم وقضاء عطله الصيف هنا حتي موعد الفرح ثم تعود الي حيث آتت لتباشر آخر عام لها<br /><br />عندما تمكن الحر منها خلعت ذلك الجاكيت الخفيف الطويل من آعلي جسدها لتظهر بذلك الشورت الجينز الذي يصل لمنتصف فخديها ويظهر قدميها البيضاويين بأغراء بالاضافه لـــ الفانيلا السوداء القصيرة التي تظهر جزء من معدتها وملتصقه بمنحنياتها ببراعه .....وضعت الجاكيت علي كتفيها ثم خلعت تلك الاسورة المطاطه من معصمها لترفع شعرها الآحمر الطويل علي هيئه كعكه ولفتها حولها بغير إكتراث<br />صرخت قائله بأبتسامه عذبه : يا آهلا بمصر وحر مصر<br /><br />سحبت خلفها حقيبتها وسارت داخل المطار حتي خرجت من البوابه وآعين المارين هنا وهناك تتطلع بها في غزل وتمتع من ملابسها ولكنها لم تكترث ...... وقعت آعينها علي تلك البورش التي تعرفها جيداً فأتجهت لها وعلي محياها إبتسامه ساحرة متشوقه<br /><br />- انت بتعمل ايه هنا ؟<br />لفظتها كارما آمامه وهي تصعد لتجلس علي مقدمه السيارة ليلتفت لها ويتحدث بجهل<br />- إنتي تعرفيني !<br />- انت شارب حاجه يا اياد ؟<br />- طب بصي عشان انا جاي اخد بنت عمي من المطار ولو شافتنا هتعمل مصيبه .....دا الكارت بتاعي كلميني في اي وقت<br /><br />وكزته بصدرة قائله : يا حيوان.....وبعدين مدخلتش تاخدي من جوا ليه<br />- ثانيه ثانيه..... الشعر الآحمر دا آنا عارفه ...انتي كارما !؟<br />تحدث بقلق كسىَ ملامحه لتتحدث بعفويه : اومال خالتك !!<br />- انتي ازاي.....يانهار اسود ايه اللي إنتي لابساه دااا<br />وبخها بعنف وحدة ثم توجه لها وحملها بين ذراعيه<br />- في اي يا اياد....نزلني !؟<br />وضعها بسيارته وآغلق الزجاج ليمنع آحد من النظر بها !!!<br /><br />جلس بكرسي السائق وقاد السيارة لـ منزل العائله ، تطلع فـ وجدها شاردة الذهن !! تتطلع هى بالطريق وإبتسامتها تشق وجهها الجميل<br /><br />- وحشتني اوي يا إياد.....و وحشني جدو وبابا والبت فاطمه ولؤي ومرام !!!<br /><br />إبتسم إياد لها قائلاً : خلاص آخر سنه دي مش كداا...مش هتسافري تاني صح<br />- للآسف لازم اكمل سنه الإمتياز .... هحضر فرح فاطمه وهرجع تاني إيطاليا<br />عبس وجهه ولكن تغاضي عن الآمر ، دلف بسيارته حديقه قصر عائله آل زاهد لتجد العائله بأجمعهم واقفين بأنتظارها<br /><br />ركضت الي أحضان والدها وتشبثت به بقوة وتملُك..... رتب هو بدورة علي ظهرها وشعر بآن جزء من روحه عاد بوجودها !!!<br />- وحشتني اووي يا بابا ... !!<br />- كراميلتي....آخيراً رجعتي لحضني<br />طال العناق بينهما كثيراً فقطع تلك اللحظه الجد قائلاً بمشاكسه : ما تسبهالنا شويه يا رفعت ....!<br />عادت كارما للخلف قليلاً وتطلعت بجدها قائله : الله الله....انت بتغير عليا يا جدو !!<br />إرتمت بأحضان جِدها عبدالله فهو يعشقها لا يحبها .....هي الآقرب لقلبه من بين آحفادة هو المعارض الاول علي آمر دراستها بالخارج ولكن ما باليد حيله ! ، تطلع بها بتمعن فـ هي تذكرة بزوجته الصهباء مثلها رحمها الله ورحمنا<br /><br />- اومال فين فاطمه والبنات !! .... لالا ثواني متقولوش خلوني إصدم نفسي....راحت الصالون هى والبنات صح ومستنونيش !؟<br /><br />هزت العائله رآسها في آن واحد لتصيح كارما قائله : دا انا هخرب بيتهم....! هطلع آغير هدومى وآخد فستاني وروحلهم<br /><br />آشار والدها علي ملابسها بعدما لفت إنتباهه وقال بحدة خفيفه : كارما ايه اللي إنتي لابساة دا ....!<br />صعدت هى سريعاً لم تستمع له عندما وضعت السماعات بآذنها دون قصد لتجاهله ....<br /><br />دلفت صالون التجميل بأنبهار لتتفحص المكان الراقي....كم هو رائع وبه موسيقي مريحه للآعصاب !<br />ضيقت عيناها عندما وجدت فاطمه إبنه عمها معلقه الآعين وآحد الفتيات تصفف لها شعرها ، إقتربت منها وتحدثت للفتاة<br />- عاوزاكى تحرقيلها شعرها....عشان تحرم قله آدب !!<br />فتحت فاطمه آعينها بصدمه عندما إستمعت لصوتها ثم إستدارت علي حين غرة وإحتضنتها بقوة ....!!<br />- وحشتيني يا كارما<br />دفعتها كارما من آحضانها قائله : اوعي اللي بيحبني يستناني لما ارجع ونيجي الصالون سوا.....!<br /><br />- كارما إنتي بتستهبلي مفاضلش غير ساعتين و عُمر يجي ياخدنى !!<br />تذكرت كارما فقالت بسرعه : ايوة صح مافيش وقت....اقعدى اقعدى كملي<br />تطلعت كارما علي بنات آعمامها اولاً مرام شقيقه فاطمه ببدايه العقد الثاني ، ثم فريدة إبنه عمها آحمد بالثامنه عشر ، وآخراً ريماس إبنه عمها خالد وشقيقه إياد وهي بنفس عمر كارما ....بعدما سلمت عليهم ووزعت قبلات هنا وهنا جلست لتصفف هي الآخري شعرها.....<br /><br />بعد مرور ساعتين تطلعت كارما بالمرآة بدايه من ثوبها الآسود الذي يصل لكعبيها ذو فصوص لآمعه وإكمام طويله عاري من الخلف ليظهر جمال جسدها الناصع ! وشعرها الآحمر تركت له العنان ليصل آخر ظهرها من طوله الفارة ! إرتدت الحذاء المماثل لـ لون خصلاتها وقالت : انا هركب مع اياد وهسبقكم علي الفيلا مينفعش كلنا نفضل هنا وآستاذ عمر دا لسه مجاش الناس مستنينا ماشي !<br /><br />هزت الفتيات رآسهم فخرجت كارما سريعاً وآستقلت بجانب إياد قائله : يلا يا اسطي...!<br />- إنتى متأكدة إنك جايه من إيطاليا مش من المنوفيه !<br />ضحكت بعفويه وإتساع لــ تكشف عن نغزيتها المحفور بـ خدودها ، ثم تطلعت له قائله بحدة بعدما كشرت عن آنيابها : لم نفسك !!<br /><br />ترجلت معه من السيارة وآتت لتذهب للداخل سحبها هو بخفه قائلاً : إستني....شكلك حلو آوى .<br />مرر إبهامه علي طول شعرها حتى توصل لــ نهايته وخصرها وآطبق عليه بقوة لـ يقربها من جسدة برغبه ..... تحركت هى بين ذراعيه بغيظ ثم فكت هى بصعوبه جسدها من قيدة لتحذرة قائله : خد بالك لآحرقك....انا ناري وحشه وبتزعل ...!<br />وغادرت تأركه إياه متأثر بتلك اللحظه التي لا تعنى لها آي شئ !<br /><br />بدآ الحفل ولم تسلم كارما من الجميع مهلهلين بعودتها ، متحدثين عن السنوات الماضيه بـ جامعتها بـِ روما فـ إكتفت هى بقول ' الحمدلله ' وإبتسامه بسيطه !<br />إنتشلت نفسها من بين المدعويين لتذهب وتقف بجوار جدها قائله بسخط<br />- ضيوفك مُملين جدا يا جدو....لو كنت آعرف إن الخطوبه هتبقي بـ الملل دا مكنتش إتشيكت وصرفت كدا<br />قهقه الجد عبدالله علي حديثها العفوي .....فــ آمسك بـ قبضتها وسحبها قائلاً : طب تعالي ...!<br />هتفت بدراما : لا ياجدوو...لااا انا بنت إبنك !؟<br />- لا إيه يابنت المجانين ...هنرقص !<br /><br />رقصا الثنائي المرح بـ الساحه ليجذبا إنتباه الجميع بـِ حركاتهم وإبتساماتهم هي تتمايل بخفه وتضحك بعفويه وهي سعيد لـ سعادتها !! صدق من قال آعز من الولد ولد الولد .....آمسك عبدالله بيدها وجعلها تدور لتصتدم بـ آحضان إياد وبدأ في مراقصتها ....<br />- كمل إنت ياواد يا إياد انا تعبت ...!<br />تحدث عبدالله بخبث وغادر لتتفوة كارما بغيظ : شفت بقي إنك جد مش جدع ...!!<br /><br />تطلعت كارما بـ إياد وهتفت بـ حدة<br />- الحركه اللي عملتها من شويه دى يا إياد لو إتكررت هتزعل من ردت فعلي<br />كاد آن يتحدث ولكن فاطمه قطعت إندماجهم قائله : كارما....تعالي آعرفك علي عُمر<br />سحبتها فاطمه وغادرت بها ليتمتم إياد بغيظ : مش عارف آتكلم معاها ثانيه واحدة حتي !!<br /><br />وقفت الفتاتان خلفه فـ تحدثت فاطمه : عُمر....حبيبي<br />إلتفت المدعو عُمر لهما بهدوء ......تطلعت كارما به بتفحص رجل بـ آواخر العقد الثاني آو ببدايه الثالث ذو بشرة قمحاويه مائله للإحمرار وآعين زيتونيه حادة غاضبه تدب الرعب في آوصالك ، آنف طويل ممشوق وشفتان منتكزتان متهكمه بالآضافه الي بنيته القويه المفتوله بالعضلات التي تشبه بنيه رجال الجيش !!<br /><br />فاقت كارما من شرودها علي صوت فاطمه وهي تعرفهم ببعض قائله : عُمر دى كارما بنت عمى !<br />مد عُمر قبضته للمصافحه لـ تنظر كارما بها بشرود وقلق ، رفع عمر حاجبيه من وقاحتها ولكن وضعت قبضتها بين قبضته<br /><br />شعرت كارما بـ آنها تمسكت كتله من النار .....آتعلمون تلك الطاقه السلبيه التي تحتاج الشخص من شخص آخر !؟ شعرت بالرهبه من نظراته ، نظراته حادة غامضه غاضبه<br />قرآت بـ كتاب علم النفس آن الطاقه السلبيه تأتي في حاله التعرض للحوادث او فراق الاحبه آو المواقف الصعبه او آنها تأتي من المحيط او من آشخاص سيئون !<br /><br />التقت آعينها بـ آعينه شعرت بالخطر يتسرب من كل خليه من خلاياة لها هي ، تشعر بالخوف يلتف حول قلبها !!<br />ما هذا الشاب !؟ لما كل ما به يصرخ بالخطر وكأن عليها آن تهرب !<br /><br />سحبت قبضتها سريعاً لاتحتمل تلك الطاقه آبدا<br />هى فتاة ذات حدس قوى و حدسها لا يخطئ ابدا ذلك ال عُمر به شئ خطر.</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-91579177087385662862020-01-22T12:06:00.000+03:002020-09-30T11:01:24.684+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثاني<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />في الصباح<br />جلست بالحديقه تمارس رياضه اليوغا بسلام وهدوء لتتخلص من الطاقه السلبيه التي إحتاجتها ليله آمس بالخطبه ..... ذلك الآحمق سبب لها الارق البارحه دون قصد !! آخذت تتمني آن لا تراة مرة آخري لانه للمرة الاولي تخشى هى شئ.<br /><br />إستغرقت ساعه وهي مغلقه الآعين لتشعر بآن آحداً ما حجب الشمس عنها فـ حاولت مرة آخري تصفيه ذهنها وعدم التفكير بــ الآطلاق بـ المحيط ولكن فشلت ، فتحت جفونها لتصتدم آنفاسها بـ آنفاس إياد القابع آمامها ولا يفصل بينهما مساحه<br /><br />إبتلعت ريقها بتوجس وهتفت بنبرة تحاول إظهار الثبات بها : خــير.....!؟<br />توقفت ثم تطلعت به في إنتظار بدء حديثه ليهتف بثقه<br />- انا عازمك علي الفطار برا.... ؟<br />تطلعت بساعه معصمها التي تشير الي الثانيه عشر صباحاً ثم هتفت بـ آسف قائله : آسفه قدامي تمرين جري دلوقتي..... انا فطرت مع الكل من ساعتين إنت كسول اوي يا إياد !<br /><br />- بتبهريني بـ لسانك السُكر يابنت...عمي<br />نظرت له بتقزز ثم ركضت للخروج من بوابه القصر ولكنه إعترض طريقها مرة آخري قائلاً : هجري معاكي....!<br />زفرت بملل ونظرت له من طرف آعينها<br />- إياد انت فاضي للدرجاتي<br />هز رآسه بـ آجل لتوافق علي مضض وركضت بـ جانبه<br /><br />زفرت كارما بملل من إياد فـ كل خمس دقائق يقف يلهث بتعب يبدو آن جسدة آصبح كسول بالفعل بـ رغم عضلاته و بنيته القويه<br />ظلت تقفز في موضعها مصدرة قهقهات تلو الاخري : يابني جدو عبدالله فيه صحه عنك.....بقولك ايه خد فلوس وخدلك تاكسي يروحك انا هجري<br /><br />نظر لها شزرٌاً لــ تبتسم هي علي هيئته وركضت في جهتها تأركه إياة يلهث علي الارضيه بمنتصف الطريق<br /><br />- وقد كان الملك حتشبثوت الثالت يقرأ بـ آحدى الليالي قصص الف ليله وليله .....<br /><br />تحدث فريدة بتلعثم عندما مر والدها آحمد من آمامها لــ تجعله يطن آنها تدرس فقهقهت كارما قائله<br /><br />- حتي وإنتي بتفتي بتفتي غلط....ملك مين دا اللي حتشبثوت....وإيه اللي جاب الف ليله وليله لـ الفراعنه ؟<br />- إسكتي يا كارما لــ يسمعك مش ناقصه رعب ..... هيعد يقولي إنتي ثانويه عامه لازم تجيبي مجموع ، لازم تجيبي مجموع يا فريدة لازم يا فريدة....!<br /><br />تحدثت فريدة بسخريه مقلدة نبرة والدها لتستمع له يتحدث بحدة من الداخل : فــريدة....!!!<br />- آايو..وة يا بابا....بذاكر اهو ....وقد كان الملكه رمسيس تجاهد في السيطرة علي المنوفيه<br /><br />قرآت فريدة وهي تتجه للداخل حتي إختفي صوتها فـ تطلعت كارما بــ فاطمه قائله : مجنونه البت دى والله !<br />وافقتها فاطمه علي الحديث لتجلس كارما بجانب فاطمه وآخذت تتفحص مواقع الاتصال الاجتماعي الخاصه بها<br /><br />- كارما بقولك....!<br />همهمت كارما وهي تنظر بـ شاشه هاتفها لتتابع فاطمه : إيه رائيك في عُمر !؟<br />رعشت قبضه كارما عندما إستمعت الي آسمه وخفق قلبها بــ ضربات عاليه !!<br />- كويس...!<br />تحدث كارما على مضض لـ تلتفت لها فاطمه بعدما إستشعرت من نبرتها الفتور وقالت : مالك بتقوليها بـ برود كدا ليه !؟<br />- لا عادي انا بس مش مرتحاله يا فاطمه....حاسه إن في حاجه غلط ..... انا....إنتى بتحبيه !؟؟<br /><br />هزت فاطمه رآسها للأسفل ثم للآعلي بـ آجل وكُلها آذان صاغيه لـ كارما..... فـ تنهدت كارما بهدوء مطمئنه إياها : يبقي مالكيش دعوة برآي حد ..... ربنا يوفقكوا لبعض !<br /><br />توقفت كارما بهدوء وتوجهت الي غرفتها تنهر نفسها علي بث القلق بداخل إبنه عمها ..... لم هي تضخم الآمور لـ هذا الحد يكفي آنها لن ترآة كثيراً وهذا شئ بحد ذاته رائع!؟<br /><br />كان يقف وهو يتطلع لـ ناطحات السحاب المجاورة له من خلف زجاج مكتبه بــ الدور الثلاثون وصوت آنفاسه الغاضب يشق سكون الغرفه ...... قميصه الآبيض آمترج بـ حبيبات العرق والتصق بـ جسدة البرونزي<br /><br />خرج من الغرفه سريعاً دون آن يأخذ جاكيت بدلته وإستقل سيارته لـ يصل الي ذلك المنجم<br /><br />دلف بـ خطوات تكاد تكون آشبه بـ الركض وعندما وجد رجاله و ذلك المكبل توجه له وهو يثني ساعديه ...... وعلي حين غرة لكم المكبل بعزم ما به من قوة ...!!!<br /><br />بصق الرجل علي الارض الدماء و آسنانه التي خرجت من موضعهما آثر الضربه وآخد يسعل بضعف حتي تلقي ضربه آخري من ذلك الثائر !! كاد آن يوشي به ويزجه بـ السجن ولكن رجاله آحضروة وبدؤا في تعذيبه بتلك الطريقه<br /><br />- دى نهايه اللي يفكر بس مجرد تفكير....يأذي عُمر الحديدي !!<br />آخرج سلاحه ودون آن يرمش له جفن فجر رآس القابع آمامه .....تلطخت يدة وقميصه بـ الدماء فخرج حيث آتي بهدوء وسكينه تحرق الآعصاب إعتاد علي تلك الآمور<br /><br />آغلقت كارما آعينها عندما رآت الدماء تخرج من آصبعها .... وخزها الدبوس دون قصد منها لتتفجر الدماء بغزارة !!<br /><br />شعرت بـ الخوف و عدم الإتزان فـ هى تخشي وبشدة رؤيه الدماء .....آمسكت بـ القطن وضغطت علي الدماء بقوة لتوقف خروجها ....دلف جدها الغرفه لـ يجدها تجلس علي تلك الحاله .....إقترب منها قائلاً بتفحص : مالك يا كراميلتي !!<br />- مفيش ياجدو دى تعويرة بسيطه...<br />جلس آمامها ومسد علي شعرها بحنان<br />- نفسي آفرح بيكي آوى وآشيل آولادك إنتى بالذات ؟<br />- عاوز تخلص منى ؟<br />إبتسم عليها وتابع قائلاً : قلقان عليكي يا كراميلتي... ؟ الدنيا وحشه وإنتى لسه قلبك آبيض... لو مكنتش واثق فيكي مكنتش خليتك تسافري بلد الخواجات دى ؟<br /><br />- جدو ليه بتقول كدا ؟ إنت مخبي عليا حاجه ..<br />هز رآسه بنهي فـ قال بنبرة لم تعهدها هى من قبل : لا يا كراميلتي...... آنا بس خايف عليكى وعلي بنات عمك ! آنتوا اغلي حاجه في حياتي ونفسي آفرح بيكم قبل ما آموت ..<br /><br />توقف كارما وآتجهت لــ تجلس علي قدمه بآحضانه وقالت بقلب إنقبض فور إستماعها لحديثه : جدو...متقلقنيش عليك في إيه بجد انت تعبان<br /><br />هز رآسه بالنفي لترفع كفه الي فمها وتترك عليه قبله.<br /><br /><br /><br />في اليوم التالي<br /><br />- جدو آرجوك.....انا وعدت صحابي إنى هتغدا معاهم برا آرجوك إعفيني من التجمع دا<br /><br />توسلت كارما جدها وهي تجلس بجانب قدمه فــ هي آخبرت صديقاتهم بـ الذهاب لآحد المطاعم سوا الليله .....والليله عمر الحديدي سيآتي علي موعد الغداء كما إتفقت العائله معه<br />حاولت آن تهرب ولكن رفض جدها رفضاً قاطعاً ، لا تريد رؤيته او الإحتكاك به آبدااا لما القدر يعاندها<br /><br />حاولت مرة آخري قائله بنبرة مترجيه بريئه : حضرتك بتعمل معايا كدا ليه.....انا مالي عمر جاي ولا مش جاي هو آنا اللي خطيبته دا ايه داا !<br />قهقهه العائله علي صوتها المنحوب وطريقه تمسكها بـ بنطال جدها فـ جعلها تقف قبالته وقال : اللي قولته يتنفذ ولو إعترضتي مافيش خروج خالص !؟<br /><br />تطلعت كارما لـ العائله وهتفت : إنتوا موافقين علي الكلام دا !؟<br />هز الجميع رؤوسهم بـ الموافقه لتتحدث هي قائله : حيث كدا هطلع اجهز نفسي....!<br />صعدت الدرج مثني مثني وهي تستمع لإبتسامات العائله التي تزيدها غيظاً وإحتقاناً<br /><br />مساءاً<br /><br />جلست العائله حول المائدة بـ بالاضافه الي عُمر القابع بجانب فاطمه وكارما بـ جانب إياد و مرام آمامهم<br /><br />دفنت وجهها في صحنها لم ترفع آعينها قط تخشيٰ آعينه ، لم تتحدث طوال المائدة الا عندما إستمعت لحديث فاطمه<br /><br />- إحكيلنا يا كارما عن روما...!<br />نظرت كارما لها وإختصرت قائله حتي لا تفتح آحاديث لا معها او مع آحد : روما......عاصمه إيطاليا<br /><br />قهقه الجميع ما عدا عمر فقط إبتسم بتهكم ....!<br />- تصدقي معلومه جديدة<br />نظرت كارما الي إياد وهتفت بسخريه : شوفت....بقولك إيه انا روحي في مناخيري<br />إسكتها إياد و هو يضع التوست بفمها لـ تنهرة بحدة<br />- إياد......؟ اتمسيٰ !<br /><br />- خلاص إنتي وهو ايه شغل الاطفال دا<br />عاد الصمت من جديد فـ تحدث الجد بأستغراب : مالك يا كارما....مش عادتك إنك تفضلي هاديه كدا !<br />- وبعدين بقي في الناس اللي بتجر شكلي دى ....!<br />همست بخفوت لتلتحم آعينها مع آعين الحديدي !! إبتلعت ريقها وشعرت بالبرودة تنخر في عظامها من نظراته تلك ! لما هى الوحيدة التي تشعر بخطأ ما بذلك الرجل !؟ العائله بأكملها تعامله كأنه ملاك !! الا هى تنظر له كأنه شيطان من الآنس ، نظرت له بغضب ثم همست : الحمدلله شبعت ....!<br />وصعدت الي غرفتها<br /><br />رفع عُمر حاجبيه بـ فتور من تصرفاتها تلك ونظراتِها<br />ماخطب تلك الفتاة ، لم تروق له آبدا منذ الخطبه وهى تتحاشاة .....لمع بأعينها نظرات الخوف والارتباك ويجب عليه آن يستغله<br />شعر بالاهانه منها ولكنها تجرعها وصر علي آسنانه جازما آنها يجب آن تعرف من يكون .....<br /><br />آسندت ظهرها علي الباب وتنفست الصعداء<br /><br />طيله هذا العشاء المشؤم كانت تشعر بالاختناق وكأنها حبست آنفاسها الوقت كله حتي وصلت لـ غرفتها<br />دفنت جسدها آسفل البطانيه وغفت غير مدركه ما سيحدث لها لاحقا.</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-52557319869058654802020-01-22T12:05:00.002+03:002020-09-30T11:01:25.714+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الخامس<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />آغلقت باب غرفتها من الداخل بـ إحكام ، هو بنفس القصر معها كيف يآتى النوم او الراحه او الآمان ، باب غرفته مقابل لـ باب غرفتها يا للحسرة !!!<br /><br />إرتدت منامه زهريه اللون قصيرة وجلست علي الفراش متربعه ، ساندة رآسها بقبضتها وتتطلع الي باب الغرفه بـ تفكير... سحب النوم من جفونها لـ تصاب تلك الليله بـ الارق !<br />جلست تفكر آولا يجب عليها آن تخبر العائله بـ آنه قاتل بلا قلب ، بالرغم من آن الامر كـ الصاعقه ولكن فاطمه تحبه بجنون ما العمل !؟<br />الآمر يستحق التفكير لا تريد المجازفه بسهوله ، إذا تسرعت عُمر يقتلها دون آن يرف جفن له<br /><br />تطلعت بـ ساعه الحائط بدهشه فـ هى جلست ساعات تفكر ! توقفت وتطلعت بـ المرآة لـ تجد هالات سوداء تحيط آعينها العسليه وبشرتها شاحبه<br /><br />خرجت من الغرفه بحرص كأنها سارقه تخشي الامساك بها... آغلقت باب الغرفه بهدوء والقت نظرة سريعه قلقه علي باب غرفته ثم نزلت الدرج بخطوات آشبه بـ الركض<br />- كـارمــا...!<br />تحدثت فاطمه فـ علمت كارما آنها تريد شئ بـ التأكيد !!<br /><br />سارت بـ جانب كلا من عُمر و فاطمه والملل والخوف يكمن بداخل كارما ، لم تكن تريد القدوم معهم ولكن إصرار فاطمه قوي !!<br />جلس ثلاثتهم داخل إحدي المطاعم لـ تناول الغداء ثم العودة لـ السير ورؤيه إحتياجات عش الزوجيه الخاص بهما<br /><br />- بتدرسي إيه يا آنسه كراميلا !<br />تحدث عُمر وهو يبتسم بتهكم آو سخريه لا يهم ..... تحدثت بهدوء دون آن تنظر لــ آعينه فقط تلعب بـ الشوكه بين آصابعها<br />- بدرس طب نفسي ..<br />همهم بهدوء ثم ضحك فـ رفعت آنظارها وحاجبها الاحمر القاتم له بتساؤل وإنتظرت حتي توقف قهقهاته<br />- إيه اللي بيضحك ..؟<br />- لالا ولا حاجه<br /><br />- بس انا مصممه آعرف !!<br />- يعنى....آعرف إن الطب النفسي دا للمجانين !<br />ضيقت آعينها بـ تركيز لـ يتابع هو كـ رد علي سؤال لم يطرح !<br />- يعنى الدكاترة بتوعه مجانين...بيعانوا من مشاكل نفسيه آو ....<br /><br />كورت كارما قبضتها تستمع لـ حديثه فـ تابع هو بلا مبالاة : وبيدخلوا المجال دا كــ نوع من الاضطراب والرهبه مفكرين إنهم يقدروا يعالجوا نفسهم...!<br /><br />توسعت آعينها بـ دهشه و بؤبؤ آعينها إهتز قليلاً من الخوف ...<br />- بيحاولوا يساعدوا نفسهم آو غيرهم .... فـ ياتري إيه مشكلتك النفسيه آنسه كارما ؟<br />آخفضت رآسها آرضا تداري الدموع المتجمعه بـ مقلتيها فـ قالت بهدوء : انا هعمل مكالمه وجايه !<br /><br />إلتفتت سريعاً ودلف الي المرحاض.....تطلعت بـ المرآة لـ تسقط دموعها دون توقف<br />حديثه الفارغ حقيقه ... حديثه القاسي صحيح بنسبه مائه بـ المائه<br /><br />رفعت رآسها بـ المرآة تطالع نفسها بشرود حتى تذكرت<br /><br />تكورت علي نفسها آعلي الفراش... إستحممت آكثر من الف مرة لـ إزاله بقايا دماء والدتها و بـ الرغم من آنه إختفي من آعلي جسدها الصغير الا آنها ترآة ، تري الدماء تحتوي جسدها ، تري والدتها تتحدث صارخه بآنها قاتله هى من قتلتها ، تري آنها مذنبه و الندم يتأكلها من الداخل ، و جل ما تفعله تبكى وتنحب !<br /><br />نظرت برهه في المحيط... الغرفه ناصعه البياض ، دهان آبيض وفراش آبيض و كومود آبيض حتي ملابسها هى بيضاء<br />تلك غرفه المصح النفسي الذي آتت له منذ آسبوعين وضعوها بـ تلك الغرفه خصيصاً لـ تتخلص من الصراع النفسي الكامن بداخلها و التأمل بـ جمال لون التسامح ! ولكنها تري دماء بـ كل مكان بـ الحائط بـ الفراش بـ كل شئ وكأنها بمستنقع الدماء... مستنقع لن ولا تخرج منه<br /><br />صرخت بهيستيرياً بصوتها الطفولي علَ و عسي تبرد ما بداخلها !؟ ولكن الصراخ لا يتوقف برغم من آن آحبالها الصوتيه تمزقت ...... آعينها تذرف الدموع كـ المطر الغزير برغم من جفافهما... قبضتها وجسدها في حاله تشنج برغم قوتها الراخيه .....كل شئ بها آصبح كـ الماكينه تُستغل فقط لـ تصبح في التهلكه !!<br /><br />دلف الممرضات بـ الاضافه الي والدها بـعدما إستمعوا الي صوتها الذي شق سكون المكان كأنه إعصار وداهم المشفي<br />ثبتوا إياها بـ الفراش لـ يعطوا لها الحقنه المهدئه التي لم تتوقف عن آخدها منذ دخول تلك المشفي ......آصبحت كـ فئران التجارب .....إنحرمت من سنها ! من المفترض تلهو وتلعب مع من في عُمرها ولكنها قضته بين جدران غرفه لا تعلم إين المفر !!!<br /><br />إغرورقت آعينها بـ الدموع ..... عُمر كلامه كـ خنجر مسموم لم يكتفي بـ التسمم فقط فـ آخذ ينهش في قلبها دون شفقه آو رحمه<br />بـ التاكيد هو يسخر لكنه لايعلم بـ آن سخريته دمرتها وعادت بها الي رماد بعدما تعافت ! آو هكذا ظنت<br /><br />جلست علي فراشها فـ هى لم تستطع الصمود آمامهم وغادرت من الباب الخلفي دون إخبارهم حتي فقط آخبرت النادل لـ يخبرهم<br /><br />تطلعت بـ صورة والدتها المصغرة وحدثتها قائله كأنها تسمعها : شوفتي انا تعبانه إزاى بسببك !!<br />حبست آنفاسها وتابعت : شوفتي آنا آحسن منك إزاى .....انا سامحتك و عارفه إن دا قدر ربنا بس....آا..انا مش قادرة....مش قادرة آبطل خوف ؟<br /><br />مسحت دموعها سريعاً وقالت بصوت مبحوح : آنا لسه بخاف.......بس انا مش هبقي آم زيك آبداا ، لو بقيت آم مش هسيبهم ثانيه زى ما كنتى بتعملي ....مش هخليهم يعيشوا مأساتي ويتحرموا من طفولتهم.....مش هخليهم لطماء وآمهم لسه عايشه .....إنتى وحشتيني !!<br />وضعت الصورة علي الكومود وبكت بُكاء مرير !! شهقاتها النابعه من القلب تكاد تمزقه لـ آشلاء<br /><br />شعـور الانتهاء يداهم روحي ويرهقها بشده<br /><br />آمسكت بـ ذلك الملف يشمل معلومات عن إبن الحديدي ...... كلفت به إحدى زميلاتها لـ تساعدها بصدر رحب<br />تطلعت الي آسمه ثم كنيته ومعومات عن عمله و عُمرة ، عائلته ليست مذكور آهل هو مقطوع من شجرة ؟ بالتأكيد شجرة فاسدة !! كلها آشياء ليس لها آهميه<br />دفعت الملف علي المائدة بـ غضب فـ هى ستخبر العائله بآمرة ولكن يجب إيجاد دليل ملموس حتي تثبت آي شئ<br />لملمت آشيائها وخرجت من الكافيتريا لتجد صبي يصتدم بها وغادر دون آن يلتفت اليس من الذوق آن يعتذر ؟<br />رفعت منكبيها بلا مبالاة وعادت الي المنزل بائسه و محبطه لعدم وصولها لـ آي لعنه تحل به<br /><br />دلف إحداهم غرفه مكتبه وإنتظر حتي آنهى مكالمته وقال .....<br />- دبور وبيحفر ..<br />زوى عُمر ما بين حاجبيه بـ آستغراب ليتحدث الملثم آمامه بعمليه : في حد بيسأل عنك ..!<br />وضع آمامه ملف ثم غادر....التقط عُمر الملف لـ يجد صور تلك الكارما ...... إبتسم بتهكم وتحدث بـ غل<br />- دوري ودعبسي براحتك......بس مترجعيش تقولي سمااح<br />قدف صورها بـ سله المهملات وعاد الي الخلف متكأ بحجمه علي المقعد يبتسم علي سذاجتها التى ستكون سبب لـ نهايتها<br /><br />مساءاً<br />آراحت جسدها علي الفراش لـ تخلد للنوم ولكن النوم غادر جفونها منذما عادت لـ مصر !<br />رن الهاتف الخاص بها لـ تعتدل وتذهب حيث مصدر الصوت حتي وجدته بـ حقيبتها<br />فتحت الحقيبه بـ سرعه قبل آن تنتهى المكالمه لـ تسحب الهاتف وتنفلت الحقيبه من يديها فـ وقعت آرضا بكل ما فيها ..... آجابت علي الهاتف تتحدث مع صديقتها الإيطاليه بطلاقه ثم إنحنت علي الآرضيه ومالت برآسها للجهه اليمنى لتسند الهاتف علي كتفها وتلملم حقيبتها بـ آشيائها ...... رفعت حاجبها بـ ٱستغراب عندما وجدت تلك الورقه الغير مألوفه لها بـ المرة<br /><br />إنها .....رساله !! إعتذرت من صديقتها قائله<br />-<br />آغلقت الهاتف وقرآت محتوى الرساله الغامض والذي كان<br />- لو عايزة تعرفي آي حاجه عن عُمر الحديدي معادنا بكرا الساعه ٣ في'''''<br />إبتسمت بعدما تيقنت آن الصبي الذي إصتدم بها كان لـ هدف وهو آن يضعها ..... هى الغاز تسحبك دون إرادة منك ....ولكن ما باليد حيله ستذهب.</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-87313781312854338782020-01-22T12:05:00.001+03:002020-09-30T11:01:25.438+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الرابع<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />كانت كارما تجلس بالحديقه آمامها العابها وبقبضتها الصغيرة آحدى عرآئسها تلهو وتلعب غير عابئه بـ مشاكل الحياة فـ هى بالسابعه من عمرها فقط !<br /><br />رفعت آنظارها تتابع ما يحدث آمام أعينها البريئه ، والدتها و والدها خرجا لـ الحديقه يتشاجرا ..... آنزلت آنظارها الي الحقيبه التي تتشبث بها الام وكأنها طوق النجاة لـ الخروج من مستنقع !؟<br />إقتربت منهم لـ تنادى لهم كي يلعبا معها ولكنها إستمعت الي حديثهم<br /><br />- إنتى بتعملي كدا ليه .... عايزة تسيبي بنتك وجوزك وحياتك وتسافري ! إنتى ليه انانيه<br />هدر بها الاب رفعت لـ ترد الام قائله بنبرة سيطرت الـ مصالح بها<br />- متقولش بنتك . بنتك انا مش عايزاها ، خدها ربيها أنت يا آخى وسيبنى آسافر براحتى بقي !<br /><br />- واقول إيه لبنتك ؟ آمك فضلت السفر مع صحابها عن تربيتك !!؟<br />- انا مكنتش عايزة آخلفها آصلاً !!<br />بصقت الحديث بـ وجه لـ يقع كـ الصاعقه علي مسمع ومرآي كارما ووالدها ..... جالت الام بـ آنظارها حتى وقعت علي كارما<br />إستمعت الام و الاب الي كارما وهى تقول بنبرة طفوليه : لــيـه...! بس انا بحبك<br />زفرت الام بخنق ثم وضعت الحقيبه آرضاً وإتجهت الي كارما ثم سحبتها خلفها كـ الجاموس وقذفتها تجاه والدها لتقع كارما علي الارض وتحدثت الام هادرة بنبرة قاتله كـ الحجر<br />- خد بنتك اهى انا مش عايزاها.....مش عايزاكوا إنتوا الاتنين<br />سحبت حقيبتها وخرجت من القصر بـ آكمله بينما ساعد رفعت إبنته كارما علي الوقوف لـ تركض كارما الي الخارج تاركه والدها يصرخ بـ إسمها<br /><br />ركضت كارما خلف والدتها وكادت آن ترتمى بأحضانها تبكي و تتوسل إيها آن تأخدها معها او تظل لانها لا تستطيع العيش بدونها ولكن آتت الشاحنه لتصتدم بـ الام وترتمى علي تلك الطفله ذو الجسد الصغير<br /><br />تدفقت الدماء من الام علي كارما لتلوث وجهها و قبضتيها وملابسها كل شئ......تشنجت آطرافها وتوسعت آعين كارما بخوف ..... عندما رحلت روح والدتها وتبقي الجسد فوقها شعرت بـ قلبها يُقتلع من داخلها<br />وجدت كارما من يسحبها لـ يجعلها تقف<br /><br />تطلعت بـ يديها و ملابسها وشعرها الملطخان بالدماء الخاصه بـ والدتها ثم رفعت آنظارها الي والدها رِفعت وقالت بنبرة عميقه : بابا....دا دا...دا د..دم ماما.....انا..انا كلي...كُـ...كلي دم....بابا ماما ماتت<br />آخذت تصرخ وتنحب وهى تقول بعدم تصديق او إستيعاب : ايه الدم دا...مش ...مش عـ..عايز يطلع من إيدي....انا قتلتها انا .... مش ععايز يخرج من إيدى<br /><br />مسحت قبضتها بـ ملابسها ولكن الدماء جفت علي قبضتها لـ يزيد بكائها الذي تحول لـ صراخ يشق طبله الاذن ويمزق آوتار القلب ، عبارة واحدة بـ رآسها : انا قتلتها...الدم مش بيخرج من إيدي....!!!<br /><br />إنقضت من نومها آثر رؤيتها لـ ذلك الكابوس الذي ينعاد كل ليله دون كلل او ملل وكأنه إثم يطاردها حتى الممات !! للعلم إثم ليس لها ذنب به<br /><br />إرتشفت من الكوب الموضوع بـ جانبها ، تستيقظ فزعه لـ ترتشف منه آصبحت عادة<br /><br />نظرت بـ ساعه الحائط لـ تجدها تشير الي العاشرة صباحاً ...... زوت مابين حاجبيها بدهشه كيف ظلت نائمه حوالي إثني عشر ساعه ما الذي حدث ليله آمس !! شهقت بـ خوف عندما تذكرت حادثه ليله آمس وتجمهرت الدموع بـ آعينها<br /><br />كانت تعلم هذا ال عمر قاتل !! ولكن كيف آتت ليله آمس آخر شئ بـ بالها هو فقدانها لـ الوعى عندما شعرت بـه يحشرها ويطبق علي آنفاسها<br /><br />خرجت من الغرفه لتتجه الي غرفه الطعام وجدت العائله بـ آجمعها بـ الاضافه الي عُمر الحديدي !! إبتلعت ريقها وكادت آن تعود حيث آتت ولكن وجدت الجميع ينظر لها بآستغراب فـ دلفت علي مضض دون آن تلقي السلام حتي !!<br /><br />عاد الجميع ينظر الي طعامه حتي إستمعت الي صوت الجد وهو يقول : روحتى لوحدك إمبارح ليه يا كارما ...!<br />توقف الطعام بـ حنجرتها لتسعل عدة مرات ...... ناولها إياد الماء بأهتمام لتشكرة وإرتشفت القليل ،<br />تطلعت بـ عمر بأعين مرتجه تجفل من وجودة ثم قالت سريعاً عندما شعرت بأنها إستغرت وقتاً للإجابه<br />- كنت مصدعه شويه يا جدو<br />- سلامتك يا آنسه كارما ....!<br />تحدث عمر وهو يبتسم بتهكم وآعين داكنه لتؤمي له رآسها علي مضض ، قهقهه فاطمه قائله. : آنسه اي دى تافهه جدا.....قولها يا كراميلا زى مابنقولها<br /><br />- سلامتك يــا.....كـرامــيــلا...!!<br />إمتغصت معدتها فور آن نطق بـ لقبها وشعرت بـ الأشمئزاز منه ومن نفسها.....صوته الثخين وهو يتحدث بـ إسمها وكأنه يبث الرعب بـ آحشائها وللعلم هو نجح<br /><br />توقفت كارما وتحدثت قائله: انا شبعت....عن إذنكم<br />كادت آن تخرج من ذلك الموقف ولكن إستوقفها صوت الجد وهو يقول بصرامه : كارما..... إسبقيني علي المكتب عاوز آتكلم معاكى !<br /><br />جلست بـ الحديقه تعبث بهاتفها وحديث الجد معها يدور بخلدها<br />- نعم يا جدو ؟<br />تحدثت بفتور تام في إنتظار حديثه ليتفوة قائلاً<br />- إياد إبن عمك قالي إنك هتسافري تانى ليه !<br />- جدو لسه سنه إمتياز ولازم آخدها والا مجهود السنين اللي فاتت هيروح هدر<br />تحدثت بهدوء حتي شرحت وجهه نظرها بعمليه فـ ٱستمعت الي جملته : مش لازم السنه دى يا كارما<br />- ايه السبب !؟؟..<br />- إنتى كبرتي ولازم تتجوزى كفايه سفر بقي ! إنتى آكبر من فاطمه واديها هتتجوز قبلك !؟<br /><br />إحمرت وجنتيها غيظاً فـ قالت : هو في إيه بجد.......ويا تري مين العريس !؟ إياد مش كدا<br />- إبن عمك وبيحبك وعايزك فيها اى<br /><br />- فيها آن انا بعتبرة آخويا.....و....آنا مش جاهزة إنى آكون آم او زوجه حتى يا جدو مش عايزة آخد خطوة واندم عليها<br /><br />تحدث بـ نبرة مرهقه وتابعت حتي تقفل تلك السيرة : جدو .... حبيبي ، انا مش هتجوز إياد ولا حد دلوقتي .....ثانياً آنا هكمل سنه الإمتياز .....آرجوك<br /><br />تشبثت بـ يدة وتحدثت بنبرة مترجه لـ تكسب عاطفته وعندما تنهد بـ آسي تأكدت آنه إقتنع فتابعت : آرجوك يا جدو.!<br />هز رآسه بالايجاب ثم تحدث وهو يشير بسبابته : بس توعديني إنك تفكري في موضوع إياد !<br /><br />- ياجدو .....<br />قاطعها بصرامه متصنعه : كارما.....إوعديني<br />- آوعدك يا جدو<br /><br />جلست فاطمه بـ جانبها قائله : ايه يا كراميلتي..... سرحانه في إيه !؟<br />- بفكر آهرب من هنا إزاى !!<br />تحدث كارما بـ غموض لـ تقهقه فاطمه وتحدثت : ايه اللي حصل<br /><br />- جدو....عايز يجوزنى وتخيلي لـ مين...!؟<br />تطلعت فاطمه بخبث قائله : لـ إياد صح !<br />التفتت كارما صارخه : إنتوا متفقين بقي عليا !<br />- إنتى اللي حوله....العيله كلها عارفه إن إياد بيحبك....الا إنتى !<br /><br />- يا جدعان زى اخويا....!<br />جلست فريدة بجانبهم بأريحيه تستمع لـ حديثهم بهدوء فـ تحدثت كارما<br />- مالك يا قطه إنتى التانيه !؟<br />- بابا يا حرام مفكرني بذاكر انا بفكر آروح آحطم آحلامه الورديه !<br />تتحدث فريدة بأبتسامه تتسع رويداً رويداً فـ قالت كارما : إستنى اما النتيجه تطلع وحطمي قلبه بالمرة<br /><br />ضحك ثلاثتهم حتى قالت فاطمه : يلا نشرب فنجان قهوة سوا<br /><br />- لا مش قادرة<br />تفوهت بها كلا من كارما وفريدة لـ تتابع فاطمه بنبرة يملؤها الآغراء : هعزمكم انا !<br />- ١٠ دقايق ونجهز !<br /><br />مســاءاً<br /><br />جلس الجميع حول مائدة العشاء وكل منهم منهمك في طعامه بينما كارما تتفحص الاجواء بـ هدوء وآول سؤال خطر علي بالها لمَ عُمر الحديدي لم يذهب حتي الآن !!<br /><br />- وبعدين بقي في الناس اللي معندهاش دم دى !<br />همهمت كارما بـ خفوت وعادت تنظر الي طعامها مرة آخري<br />إنتهى الطعام وجلس الجميع في غرفه المعيشه يتحدثوا بهدوء وتروي<br /><br />جلست كارما علي ذراع المقعد الخاص بـ فريدة ومالت عليها قائله<br />- هو ناوي يبات هنا ولا ايه....احنا بنام بدري !؟<br />- مش عارفه ايه دا !!<br />ضحكت الفتاتان بخفوت لـ يتحدث عُمر وهو يقف<br />- طيب انا تعبت آوى ولازم انام<br /><br />- مع السلامه ....<br />تحدثت كارما و فريدة بـ الوقت ذاته لـ يتلقين نظرة من الجد صارمه آرعبتهم !<br />- تعالا يا عمر هوريك آوضتك<br />تحدثت فاطمه وهى تشير ناحيه الدرج لـ تنفلت من شفتي كارما تلك الجمله : هو في إيه !؟<br />- عمر هيقيم معانا الفترة دى ....!<br /><br />تطلعت كارما بدهشه تجاه عمر لـ تري بأعينه نظرة التحدى وإبتسامه التهكم ترتسم علي شفتيه ، شعرت آن هناك شئ ما بالفعل و ها هو يفجر قنبله بـ وجهها من جديد تُري ماذا يُحيك !؟<br /><br />إن كانت تلك الحياة فـ ماذا يكون الجحيم !؟</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-18260515415897896532020-01-22T12:05:00.000+03:002020-09-30T11:01:25.094+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثالث<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />" مرحبا بكِ بالجحيم "...!؟<br />ركضت في الطرقات هنا وهناك تفعل روتينها اليومى<br /><br />جسدها مثالي ومنحنياته آفضل من المثالي بمراحل إعتادت علي التمارين الرياضيه منذ ذهابها الي إيطاليا الساحرة ! وقفت ترتشف من زجاجه المياة وتلهث بأنتظام .... رفعت آعينها ورآته هو ذلك المخيف يركض بأتجاهها هو و فاطمه آتت لتركض في الاتجاه المعاكس لوجهتهم ولكن فاطمه آوقفتها !!! شتمت من بين آنفاسها والتفتت تبتسم لهم بتكلف.<br /><br />- يا اهلا بالعرسان ....<br />- تعالي نجري سوا يا كراميلا !؟<br />- لا يا فاطمه امشوا إنتوا براحتكم انا لسه هلف ساعه كدا كمان !.<br /><br />همهمت فاطمه بموافقه فقالت : اديني طيب تليفونك هكلم بابا وآعرفه اني هتغدا برا مع عُمر عشان بتاعي فصل !!<br />آخرجت الهاتف لها لتلتقطه فاطمه وإستأذنت لتتحدث بحريه بعيداً عنهم<br /><br />إبتلعت كارما خوفها بـ جوفها وضعت قبضتها علي شعرها عندما شعرت آنه إرتخي لـ تجدة سقط علي ظهرها..... إلتقطت الآستيك المطاط وإنحنت للآمام لينفرد شعرها للآمام آثر فعلتها ثم آمسكت به ورفعته علي هيئه كعكه فوق جمجمتها !<br /><br />تطلعت بـ الطريق تهرب من نظراته التي إخترقتها وكأنها كـ الاسهم وبدات تدعو ربها آن تعود فاطمه سريعاً.... إقترب هو منها بخطوات تشبه الموت وهمس بصوته الثخين الذي تسمعه للمرة الآولي بحياتها ويا ليتها لم تسمعه !؟<br />- آتمني أننا نبقي متفاهمين آنسه كارما...!<br />شدد بـ حديثه علي كلمه " متفاهمين " لــ تشعر بالتخبط هى .... هو هددها للتو ام يهيأ لها !<br /><br />نظراتها له تبدو كـ نظرات قطه تري آسد الغابه ؟ إستمعت الي صوته وهو يقول تلك المرة بنبرة زرعت الرعب بـ آوصالها بها حدة ممزوجه بقوة وآمر<br />- فــاهمه.....؟<br />تلقائيا ً هزت رآسها بتفهم وكأنها آصبحت مخدرة ..... لا تقوي علي الرد ولا حتي التحرك<br /><br />وكزتها فاطمه وآضعه الهاتف بـ قبضتها<br />- كارما....!<br />وضعت كارما الهاتف بـ جيب بنطالها الضيق وقالت بتخبط وتلعثم : اآناا....همشي .... سلام<br />وركضت بقوة لم تعهدها هي سابقاً ، ركضت كأنها في سباق او آن الوحش يركض خلفها<br />الآن تأكدت ذلك الـ عمر وحش ويجب الإبتعاد عنه !!<br /><br />لم تخرج من غرفتها منذما عادت صباحاً<br />متكورة علي نفسها آعلي الفراش تفكر بـ حديثه الذي زلزل قلبها الجرئ !؟<br />ظلت حبيسه غرفتها حوالي ١٠ ساعات !!! هى تعترف آول مرة الخوف يحتل كيانها منذ متى وهي ضعيفه ، منذ متى تسمح للخوف بـ السيطرة عليها هكذا !<br />ضمت قدميها وإحتضنتهم بخوف ..... سالت الدموع من آعينها العسليه دون إرادة منها <br />آتعلمون اللحظه التي نشعر بـها آن نهايتنا إقتربت هي شعرت هكذا ..... قلبها في حاله هيجان وقلق<br />بكائها آصبح نحيب تكاد تجزم آنه شيطان<br />هى تري بأعينه نيران ودماء آكثر شيئان تخشاهم في الحياة ......<br />لمسته تحمل الكثير من الظلام التي لا تحتمله هى وكآن الظلام ينتقل منه لها عندما تصافحت معه فقط ! تتمنى وتتمنى آن لا تراة آبدااً<br /><br />وقف بـ شرفه المنزل يدخن بشراهه وتفكير<br /><br />آعينه تجول هنا وهنا بأنتصار تلك ال كارما بأعينها شئ من الخوف والرهبه وتلك النظرة راقت له كثيراً ، تلك النظرة اللتى يراها بأعينها مقدار لا بآس به يصدر من شخص يعلم من يكون عُمر الحديدي ....ولكنها لا تعلم !<br /><br />إبتسم علي سذاجتها كم هي جبانه وضعيفه لما لا يستغلها.....يعشق رؤيه الخوف بأعين الجميع وذلك الخوف الذي بـ آعينها مختلف ! خوف من نوع آخر<br /><br />وجد تلك الراقصه التي يرافقها من وقت لآخر تحتضنه من الخلف بتملك فـ قذف السيجار والتفت لها يطالع ثيابها بخبث تحدثت تلك الــ مادلين بـ إغواء<br />- إتأخرت عليك !<br />آحكم قبضته علي خصلاتها الغجريه و التحمت شفتيهم بقبلات جنونيه جامحه ليكون نهايتهم الفراش غافلين عن الصواب والخطأ<br /><br /><br /><br />في الصباح<br />جلست ترتشف القهوة مع إياد وتبتسم من حين لآخر علي فكاهته وعلي المواقف التي حدثت مع العائله آثناء إقامتها بـ إيطاليا ..... تناست تماما ما حدث معها آمس وجلست تضحك وتضحك بضخب لـ يلتفت الجميع في إبتسامه علي عفويتها<br /><br />ضربت كفها بـ كف إياد قائله : أنتوا ازاى كدا.....جدو دا كبير اة انما قلبه شباب<br />مسحت عِبراتها التي سقطت آثر نوبه الضحك فقال هو بغزل<br />- تعرفي إنك حلوة جدا !<br />إرتشفت فنجانها تداري إحمرار وجنتيها من حديثه ! تمسك بـ قبضتها وتابع : انا....<br />قاطعته وهى تسحب قبضتها وتقول : انا هروح.....مش انت رايح الشركه<br />هز رآسه بـ نعم لـ تذهب هى مودعه إياه.......كاد آن يعترف لها إعتراف لا تريدة ، هو كـ شقيق لها لاتريد إحراجه ولكن تعتقد آن معاملتها له كافيه فـ لما !!<br /><br />وضعت السماعات بـ آذنها تستمع للموسيقي آثناء سيرها لـ القصر<br /><br />دلفت القصر بخطوات إعتياديه حتي وجدت من يمسك بمعصمها النحيف .... سحبت السماعات وتطلعت الي الجد قائله : خير يا جدو....!؟<br />- إجهزى النهاردة رايحين حفله !<br /><br />- حفله إيه !<br />زوت مابين حاجبيها بعدم فهم وآعينها تجول بـ المكان لايوجد آحد بـ القصر !!<br />- حفله الشراكه بينى وبين عُمر الحديدي.....ولازم كلنا نروح !<br />شعرت آن نبرة جدها تحولت لـ ضيق عند ذكر إسم ذلك الشيطان ماذا يحدث بـ هذا القصر !؟<br />- بس انا...مش عايزة آحضر الحفله دى<br />- يوووة.....هو في إيه الكل مش عايز يروح هى كلمه هنروح كلنا .<br />صرخ الجد بـ حدة وضيق لـ تنكمش كارما للخلف قليلاً من تغييرة الجذري.....صعدت الدرج سريعاً مبتعدة عن الجد<br /><br />إرتمت علي الفراش يبدو آن الجد آيضا لا يحب ذلك الـ عُمر ، تنهدت وهى تخرج ملابسها ... آخذت تقسم آنها ستعرف ماذا يدور ويحدث !<br /><br /><br /><br />في الحفله<br /><br />إبتعدت عن الجميع لـ تقف بجانب المشروبات حتي تراقبه بفضول بـ التأكيد شئ يحدث او سيحدث !!<br /><br />تطلعت علي اليسار لـ تجدة فاطمه تقف وسط فتيات مجهولين عنها بالاضافه الي ريماس و مرام<br /><br />التقطت عصير البرتقان من جانبها وإرتشفت القليل .... وجدت آحد يهمس لـ عُمر بأذنه وغادر الرجل لـ يستأذن عمر من الرجال وغادر خلفه<br />وضعت هى الكآس وبتصرف غريزى بحت ذهبت وراءة<br />تسللت خلفهم بين الممرات حتي توصلت لـ خارج الحفل ووقفت خلف الجدار عندما توقفا الآثنان آيضاً<br />وضعت قبضتها سريعاً علي فمها تمنع خروج شهقه عندما رآت شخصاً ملقي علي الآرض وينزف !!!<br />إستمعت لـ صوت آحد الرجال وهو يتحدث بأنتظام<br />- عمر باشا هو دا .....<br />إبتسم عُمر بتهكم وقال بحدة آجفلتها هى : برضو مقالش مين اللي باعته !<br />هز الرجل رآسه بنفي لـ يخرج عُمر سلاحه ويفجر رآس المسكين الملقي آرضاً<br />آطلقت شهقه لم تستطع السيطرة عليها لـ يلتفت الجميع باحثين عن مصدر الشهقه<br /><br />ركضت هى بتوجس عندما رآها هو .... ركضها متأنزح بسبب كعبها العالي .... دموعها بدات بالهطول كـ المطر وكادت آن تتعركل ولكن آمسكها ولكمها ضد الجدار ، ضغط علي فكها هادراً بنبرة قويه وغاضبه<br />- شفتي ايه آنسه كارما ....! انا حذرتك ؟<br />ٱبتلعت ريقها وهتفت ببكاء مرير : لييه قتلته !؟<br />آطلقت صرخه مكتومه عندما زاد من الضغط علي فكها الآبيض .....كادت آن تسقط من الخوف ولكن جسدها الصغير محشور بين الجدار الصلب وبين عمر الذي بلا قلب!!<br /><br />- شكلك محتاجه آعيد كلامى مرة تانيه......بس انا مبعدش مرتين !؟<br />آشار بـ السلاح آعلي رآسها لتصرخ قائله : ارجوووك.....اقسملك مش هقول حاجه لحد بس آرجوك......متقتلنيش<br /><br />دموعها إمتزجت بــ الكحل ليحرق أعينها ويرسم خط علي وجنتيها الورديه التي آصبحت حمراء من الخوف والفزع !! تحدث بنبرة جاديه قويه<br />- آنسه كارما ...... آهلا بيكى في الجحيم !!!</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-51376485182537073802020-01-22T12:04:00.000+03:002020-09-30T11:01:26.059+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل السادس<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />ما تلك اللعنه..!<br /><br />صباحا في ـ شركه عائله الزاهد -<br />دلف إياد مكتب الجد عبدالله وجلس آمامه قائلاً<br />- صفقه المعموريه خلصت وناقص تواقيع حضرتك<br />وضع الملف آعلي المكتب آمام الجد عبدالله لـ يوقع آسمه بأهمال ، رفع آنظارة الي إياد الشارد فـ قال<br />- مالك يا واد !؟<br />- كلمتها يا جدو !؟<br /><br />زوى مابين حاجبيه وهتف بجهل متصنع : هي مين! ؟<br />زفر إياد بسخط ليقهقه الجد علي نفاذ صبرة وشوقه ! فقال بهدوء : آه كلمت كارما....<br />- وقالتلك إيه !؟<br />إنبهت جميع حواس إياد وعلي وجهه إبتسامه فرِحه ليتحدث الجد موضحاً : بتفكر يا إياد<br />هب من مجلسه صارخاً بحدة : يعني مش موافقه !!<br />- انا مقولتش انها رفضت....بقولك بتفكر !<br />- هى مش موافقه من الاول ..... انا عارفها هتقعد تقول بفكر وبعدين تقول لا.<br /><br />نهرة الجد بحدة : إنت أزاى تزعق كدا يا ولد قدامى إنت اتجننت !؟<br />- انا اسف ياجدى.....بس يكون في العلم سواء فكرت ولا مفكرتش.....رفضت او واقفت هتجوزها يا جدى !<br />ضرب الجد المكتب وتحدث بلهجه غاضبه من حديث ذلك الاحمق<br />- هتتجوزها غضب يعنى ولا ايه ....<br />- اه غضب ياجدى....<br />خرج إياد من الغرفه ذاهباً الي المنزل وهو يتوعد لـ تلك الكارما !<br /><br />- اقولكم نُكته حلوة !<br />تحدثت كارما بسماجه لتهز فريدة و فاطمه برفض قاطع فتابعت كارما بـ فظاظه<br />- مرة قهوة شافت صاحبتها بتعيط قالتلها coffee عن البكاء يا فتاة....<br />قهقهه كارما فور إنتهاء مزحتها السخيفه لـ تشير فريدة لـ فاطمه علي آن كارما فقدت عقلها بالتأكيد لا مُحال ....<br />- طب آسالكم سؤال وتفكروا فيه !؟<br />- يعني لو قولنا لا هتسكتي يعنى....اسالي يابنتي<br />- تمام...<br />قاطع حديث دخول إياد الثائر فـ مالت كارما علي الفتاتان قائله : هو ماله بيشيط كدا ليه ..!!<br /><br />- كارما عاوزك حالا ..<br />تحدث إياد بحدة وصعد الدرج لـ تنظر الفتاتان لها بمعنى ماذا يحدث !؟ ولكن كارما رفعت منكبيها بجهل وصعدت خلفه<br /><br />سارت بالردهه تبحث عنه حتي سحبتها تلك اليد لـ<br />تجد نفسها داخل إحدي الغرف و إياد يصفع الباب<br /><br />- في إيه يا إياد .... انت اتجننت<br />لكم الجدار من جانب رآسها وصرخ : انتى اللي بتجننيني بـ اللي بتعمليه داا ..... مش موافقه ليه !<br />- هو الجواز بـ الغصب !؟<br />- اه بالغضب وبالقوة كمان إنتى فاهمه<br /><br />ثانيه واحدة حتي فهمت آنه يهددها !! نظرت لــ اعينه الداكنه وشفتيه التي يضغط عليها ويجز بقوة ، نبرته القويه الغاضبه المتملكه وفبضته الفولاذيه المتكورة جعلتها تفهم شئ واحدة ...<br />هو مهووس بها لا آكثر ..... تلك آعراض الهوس التي درستها بـ الجامعه<br /><br />إبتلعت ريقها بـ خوف آول مرة تواجهه حاله دائما تدرس نظري ولكن عملي....يا للعجب !؟<br />موجه من الافكار تتضارب بـ رآسها ما العمل الان.. لا تستطيع تذكر آي شئ .....درست عدة سنوات لـ تفقد ذاكرتها الان اهل تلك مزحه ؟؟<br />- إياد انا مرفضتش....انا بفكر بس<br />تحدثت بنبرة هادئه وخائفه بـ اللحظه ذاتها .... ستتعامل معه بود حتي تخلصه من الهوس ذاك ، الغضب منها او الصراخ لن ينتهى علي خير ذلك الحل الامثل .....<br /><br />سند جبينه علي جبينها وتحدث بأعين لامعه محببه<br />- يعني هتوافقي !<br />التصقت بالحائط قدر الامكان لـ تبتعد عن براثنه وقالت بنبرة مترددة : اكيد....هفكر الاول<br /><br />إنتشلت نفسها من آمامه وعادت الي غرفتها لـ تبدل ملابسها وتذهب لرؤيه ذلك المجهول ومعرفه من هو عُمر الحديدي ثم تفكر في حل لـ علاج إياد !!! المصايب تتراكم وتتزاحم في طرقاتها !<br /><br />دلفت المطعم المتفق عليه في الرساله وجالت ببصرها في الانحاء بـ تفحص ولكن من إين لها آن تعرف الرجل !؟<br />- آنسه كارما الزاهد...!<br />التفتت علي صوت النادل وهو يسالها بـ هدوء لتهز رآسها بـ آجل فـ آشار لها علي مائدة فارغه لـ تجلس بهدوء وريبه من تلك الرسميه المفرط بها !!<br />مرت نصف ساعه ولم يأتي آحد !؟ آشارت للنادل وسألته ولكنه لم يعلق بشئ فقط غادر ..<br />عندما تمكن الخوف منها كادت آن تذهب ولكن وجدت بنيه تجلس امامها وصاحب تلك البنيه.....عـُمـ....عُمر الحديدي !! زينوا قبر كارما بـ الورد<br /><br />- مفجأه مش كدا !!<br />تحدث عُمر بتهكم وهو يطالعها بأبتسامه خبيثه و متفحصه لتهز رآسها بـ نعم ....!<br />- بتحفري ورايا ليه يا آنسه كاراميلا !<br />لما يلفظ إسم شهرتها بـ سخريه الجميع لديه إسم شهرة ما به ! حقاً هذا ما دار بعقل كارما.....إبتلعت ريقها الذي لم تتوقف عن بلعه منذ رآت ذلك الحديدى و تحدثت بتحشرج وصوت يقرب للهمس<br />- ولا حاجه ...<br />إقترب منها لترتد لـ الخلف سريعاً..... فـ آشار علي آذنيه قائلاً : مش سامع...<br /><br />حمحمت بقوة وقالت بحدة متصنعه<br />- إنتى اللي بعتلي الرساله ..... اه يكون في علمك انا هكشفك قدام العيله كلها !!!<br />آطلق ضحكات قويه لـ تعقد حاجبيها بـ إستغراب<br /><br />- بتتفرجي علي هندى كتير وافلام آكشن صح !<br />نظرت له بهدوء عكس ما بداخلها ، شعرت آنها إبتلعت لسانها فـ لا تقوي علي التحدث ..<br /><br />- طب طالما آنتى عايزة تعرفي انا إيه وعايزة آدله ضدي مجتليش آنا ليه بدل اللف والشويتين الاكشن دول !<br />نظرت له وآردفت بتهكم من حديثه الواثق<br />- علي آساس إنك هترمي نفسك في النار وتديني الادله !<br />آخرج ملف آزرق اللون والقاة علي المائدة بأهمال وتحدث دون آن يرف له جفن : انا قولت إنتى جايه وكلك عشم تطلعى بحاجه دى الادله اللي توديني في ستين الف داهيه .... بس<br /><br />توقف في الحديث ليرتشف من كوب المياة ويطالعها بتفحص و حزن متصنع<br />- خافي علي نفسك....الادله معاكي وحياتك معايا<br /><br />لم الجميع يهددها اليوم....تطلعت في طيفه عندما غادر لـ تضغط علي قفصها الصدري تكتم دقاته الفاضحه والمرتجفه منه قائله : وقعتى نفسك يا كارما في مصيبه !!<br /><br />جلست العائله حول المائدة وشرعوا في تناول الطعام فقط صوت إحتكاك الملاعق بـ الاطباق هي المسيطرة علي الاجواء<br /><br />القت آعين كارما بـ آعينه الزيتونيه لـ تتحاشي النظر به فوراً ، لاحظ تلك النظرات الجد عبدالله فـ تسائل نفسه هل هناك شئ بينهم لما يتحاشىٰ كلاهما النظر وكأنهم مُفتعلين جريمه ما !!... بالتأكيد يتوهم هو يعلم كارما تمام العلم ويثق بها<br /><br />بدآت المائدة تخلو تدريجياً من الافراد ومنهم كارما لـ تصعد لـ غرفتها .. <br />آمسكت بـ الملف الازرق هى قررت بـ حزم ستفضحه آمام العائله بأنه مجرم...قاتل....لايعرف للرحمه طريق<br />وليفعل ما يفعل بها.....بالتأكيد عائلتها ستحميها منه نعم ....<br /><br />نزلت علي الدرج وإتفقت آن تذهب لـ الجد بـ البدايه حتي تُمهد له الامر وبالفعل ذهبت......آدارت مقبض باب المكتب لـ تستمع لذلك الصوت التى آصبحت تبغضه<br />- انا خلصت علي الشناوى....!<br />- و انا عرفت إنه شغال مع يوسف رشاد و آحمد عفيفي وحالياً الاتنين في جهنم انا خلصت عليهم<br /><br />هذا صوت الجد..... قتل من ومن !!! القت نظرها علي والدها وإعمامها لتتلبسها الدهشه ...... بألتاكيد تلك كذبه إبريل ! ولكنهم بـ أُغسطس ...<br /><br />عُمر الحديدى إنه الزعيم القاتل وعائلتها آفراد عصابته وبما آن الزعيم قاتل فـ بالتأكيد الافراد لا يختلفوا عنه .... ما تلك اللعنه !!</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-52011507928658879802020-01-22T12:03:00.001+03:002020-09-30T11:01:26.812+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثامن<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />تقف بـ مكتب جدها وتبحث عن الملف ، لا تعلم كيف خضعت لـ تهديد ذلك الحديدى ولكن هذا ما حدث!.<br /><br />تطلعت بـ الملف بـ فرح عندما وجدته ثم أخذته ووضعته بين ثيابها وخرجت من المكتب مهروله الي غرفتها بسرعه البرق<br />دفست الملف بين أدراج مكتبها وأغلقت بـ المفتاح ناظرة بـ شر بالتأكيد شئ ما يدور بـ خلدها<br /><br />خرجت فريدة من مدرستها مع صديقاتها وهى تبتسم بـ ضخب... آخذن يتحدثن في شتي الامور حتى ٱستأذنتهم فريدة عندما آتَ السائق ورحلت معه عائدة للقصر<br /><br />تطلعت بهاتفها بملل لـ تصدم للآمام عندما توقفت السيارة سريعاً !! صوت صرير السيارة قوي للغايه جعلها تصرخ بـ خوف وخضه ..<br /><br />تطلع السائق بها بتفحص وقلق قائلاً : آنسه فريدة انتى كويسه !!<br />هزت رآسها بـ آجل وهتفت بتساؤل ؟<br />- إيه اللي حصل !!<br />- العربيه دي طلعت في طريقي مرة واحدة...<br />تحدث السائق وهو يشير علي السيارة المتوقفه بذعر لـ تترجل فريدة من السيارة وتتجه لـ صاحب السيارة بغضب مكبوت و بـ لحظه إنفجر عضبها وصاحت قائله<br />- انت آعمى مبتشوفش... !! إنزلي يا حنين<br />ضربت سيارته بـ عنف لـ يترجل ذلك الشاب الاسمر ذو البنيه القويه من السيارة وملامحه الوسيمه لا تنم عن خير آبدا<br /><br />وضعت فريدة قبضتها علي ثغرها بتوجس ، شعرت أنها تمادت كثيراً فـ قالت : احنا ممكن نتفاهم علي فكرة<br /><br />كاد الشاب الاسمر آن يتحدث ولكن قاطعته فريدة عندما إلتفتت وصرخت بـ السائق قائله : كدا يا عم سعد....تخبط عربيات الناس !!<br />- يابنتى...انا<br />- ولا كلمه حسابنا لما نروح !<br />غمزته بـ خبث لـ يقهقه عليها ، إلتفتت هى وقالت بهدوء : إحنا أسفين يا إستاذ عم سعد مكنش قصدة<br />- أيوة....بس انا اللي خابط عربيتك دى غلطتي انا !؟<br /><br />تحدث فريدة بـ إندفاع و حدة متصنعه حتى تهرب من ذلك الموقف<br />- لالاا....إحنا اللي غلطانين حصل خير<br />ركبت السيارة وآمرت السائق بـ المغادرة لـ يمتثل لاوامرها...<br /><br />تطلع الشاب في طيفها بـ دهشه و إستغراب !!! ضرب كف علي كف بـ قله حيله فهو إفتعل تلك الحادثه الصغيرة لـ كى يراها ويتحدث معها... يدلف حياتها ويشاهدها عن قرب ولكنها قطعت آماله وبلحظه غادرت! إبتسم هو مقرراً المرة القادمه ستصيب ولن تخيب<br /><br />مساءاً<br /><br />نزلت للأسفل بـ عِزة وفرح لن تعطيه مرادة آبدا.....الملف بحوزتها هى وهى التي ستلعب معه بـ قوانينها..<br />تنفست الصعداء و دلفت غرفه المعيشه لـ تجد الجميع يجلس بها ويتحدثوا ...جلست بـ جانب فريدة يتحدثن بـ مختلف المواضيع وآعينه لم تبتعد عنها<br /><br />يتطلع بـ شعرها الناري وآعينها البندقيه وجسدها الصغير المتناسق وشفتيها وهى تتحدث آو تبتسم كل ما بها مُرهق و عجيب !!<br /><br />- إيه يا جماعه أنتوا قاعدين في عزا ولا إيه !!؟<br />تخدثت فاطمه بـ تساؤل عندما ساد الهدوء الغرفه لـ تجيب فريدة : كارما هترقص شرقي ..<br />نظرت لها كارما بـ دهشه وآشارت علي نفسها متسائله : كارما أنا !! مستحيل<br /><br />توسل أفراد العائله إياها بمن فيهم الجد عبدالله لـ تبرر قائله : انا بقالي كتير مرقصتش شرقي....مش فاكرة حاجه اوى<br /><br />- يلا يا كارما ... انا هرقص معاكي<br />توقفت فريدة وإتجهت الي مكبر الصوت و وضعت موسيقي شرقيه درجه أولي عليها<br /><br />إبتسمت علي حماسهم المفرط ثم إلتقطت الوشاح لـ تضعه حول خصرها حتي يظهر حركات الخصر بـ وضوح... بدآت الموسيقي بدقات طبل ترتفع و تنخفض تدريجيا وجسدها متجاوب معها<br /><br />كلما تعمقت الموسيقي تتعمق هي الآخري معها .... رفعت الفانيلا التي ترتديها عن معدتها قليلاً كـ حركه عفويه لـ تظهر حركات الخصر بشكل أكبر<br /><br />إزدادت الطبل بسرعه لـ يتحرك خصرها ومعدتها بشغف وسرعه مفرطه مماثله لـ سرعه الطبل<br />آخذت تتمايل و تهز جسدها وشعرها الناري إستخدمته ولوحت به في الهواء بـ إبتسامه مشرقه .....منكبيها يتحركا بـ إحترافيه و مهاره<br />هى تعشق الرقص الشرقي فـ هى غريزة نمت بداخلها وطورتها بمرور الوقت<br /><br />توقفت الموسيقي لـ تعتدل هى الاخري في وقفتها وتبتسم لهم ، ملامحهم مصعوقه يبدو أنها صدمتهم ! صفق الجميع بـ حماس علي مهاراتها النادره بتلك العائله فـ إنحنت هى بدورها كنوع من التحيه ووزعت قبلات في الهواء بـ غرور<br /><br />إلتحمت آعينها بـ آعينه التى تحولت من الآخصر الي اللون الداكن ، خفق قلبها من نظراته الغير مفهومه !! وآياد ثوانى وسينبح مثل الجرو السعيد ؟!<br /><br />إبتلعت ريقها بـ توجس وفكت الوشاح قائله<br />- هروح آغسل وشي ...<br />غادرت و دلفت المرحاض ....وقفت أمام المرآه و ملست بالماء على وجهها و ناثرت القطرات علي رقبتها الساخنه حتى تهدأ من روعها<br /><br />خرجت بعد قليل من المرحاض تجفف وجهها و بدون مقدمات وجدت من يسحبها من خصرها ويلكمها ضد الجدار !!<br /><br />- الملف يا آنسه كاراميلا<br /><br />قبضتيه إستقرت علي خصرها ليمنعها من الحركه أو المقاومه .... شارت قشعريره بـ جسدها خوفاً من ذلك القرب فـ تابع هو حديثه قائلاً وهو يتطلع بخصرها<br /><br />- رقصك حلو جداا يا آنسه كاراميلا .... مقدرتش آشيل عينى من عليكى !!<br /><br />إبتلعت ريقها بـ إزدراء وهتفت بـ حده حفيفه<br />- مافيش ملف..<br />ضغط علي خصرها بـ قوه لـ تتألم من قبضته ، تحدث هو مقتربا من أذنها<br />- قولتي إيه آنسه كاراميلا!!<br />- إبعد عنى .. قولتلك مافيش ملف إنسا إنك تاخده..<br />وضع قبضتيها علي صدرة تبعده بكل ما أوتيت من قوه ولكنه كَـ الصنم .... للعلم صنم يتحدث لا يتحرك<br /><br />سحب قبضه من إحدى قبضته وسار بأنامله علي خصرها حتى توصل من الخلف وشد خصلاتها الحمراء الطويله لـ تعود برآسها للخلف وهى تشد في إغلاق آعينها من التألم ...<br /><br />- الملف لو مجاش في ظرف ٢٤ ساعه يا كارما....هعمل فيكي مفاجاه ...!<br /><br />دفعها بعيداً لترتطم بـ الجدار فـ تطلعت في طيفه وعقلها يفكر آتعطيه وتتجنب بطشه آم تكمل هذا التحدي !؟<br /><br />في الصباح الباكر ...<br /><br />آخذت كارما تحرك ذراعيها يميناً ثم يساراً وهى تتطلع في اللاشئ....<br />- آنسه كارما...!!<br />التفتت لـ فاطمه بشرود و إبتسمت لها<br />- نعم يا ست فاطمه...طالما كلمتيني بـ أدب كدا يبقي عاوزة حاجه<br /><br />هزت فاطمه رآسها للأعلي ثم للأسفل قائله بتوجس : بتاع الموبيليا إتصل بيا جاب تشكيله جديدة من برا ولازم أشوفها قبل ما تتباع<br /><br />- حلو فين المشكله !!<br />رفعت كارما حاجبها الاحمر بـ إستغرات لتتابع فاطمه بملل : الاتيليه إتصل بيا ولازم أختار آروح ياخدوا المقاسات واقرر التصميم وموال كبير عشان هيتبعت يتعمل برا<br /><br />- أيوة فين برضو المشكله<br />ضربتها فاطمه علي مؤخره رآسها وهتفت بـ حدة : مش هعرف اروح الميعادين يا كاراميلا!!لو مرحتش المعرض يبقي راحت التشكيله ولو مرحتش الاتيليه لازن استنى شهر تاني.....كارما آرجوكى روحي إنتى لـ بتاع الموبيليا كأنك العروسه وانا هروح الاتيليه والمشكله تتحل<br /><br />- ازاى آروح كأنى العروسه من رابع المستحيلات ..... لو قلبتي قردة مش هروح دا اخر قرار انا ورايا تمرين جري !!<br /><br />نزلت كارما من سياره الاجره أمام معرض الموبيليا و ملامحها غاضبه وساخطه ....!!<br />دلفت المعرض تتطلع بـ المعروضات بـ إنبهار و ذهول من رقتهم وجمالهم ، تعشق الانتيكات و الجو الكلاسيك<br /><br />إنتقت بعض الاشياء وكأنه منزلها و حجزتهم ثم خرجت بعدما إنتهت وحدثت فاطمه عبر الهاتف قائله : الموبيليا جميله جدا يا فاطمه حجزتلك طقم روعه...<br /><br />وقفت أمام كارما إحدى السيارات السوداء وخرج رجالاً فـ قطعوا طريقها. .. أغلقت الهاتف وقالت : عن إذنكم ؟<br /><br />- إنتى خطيبه عمر الحديدى !!<br />هزت رآسها بـ آجل والخوف تسلل لـ قلبها حتى وجدتهم يسحبوها داخل السيارة بعنف وصوت صراخها لم يتوقف الا عندما هددها إحداهم بـ السلاح مشيراً تجاه رآسها !!!</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-49140267942810890992020-01-22T12:03:00.000+03:002020-09-30T11:01:26.469+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل السابع<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />ماذا لو توقفنا عن التنفس !<br /><br />عادت للخلف قليلاً من دهشتها ... شعرت آن الارضيه تلتف آسفل قدميها<br />عائلتها تقتل...!؟ ماذا بعد .... تتأجر بـ الممنوعات آم ماذا !؟<br />تطلعت بـ الملف الازرق وإبتسمت بتهكم قائله : معدش له لازمه<br />خرجت الي الحديقه و آشعلت النيران به ثم قذفته بعيد....آولا لـ خوفها من النيران و ثانياً تقززها من ذلك الملف وما يحتويه<br /><br />خرج عُمر من القصر الي الحديقه لـ يجدها تقف تتطالع النيران بهدوء غير معهود ..... إبتسم بسخريه وثقه في آنِ واحد ثم إرتدى نظارته الشمسيه وإتجهه خارجاً يكفي لهو الاطفال معها فـ هو لديه مخططات و مسؤليات آهم من تلك الكتله الحمراء المسميه كارما !!<br /><br />- إستناٰ عندك ....!<br />التفت للخلف قليلاً حتي إعتدل في وقفته عندما رآها تتجه له ..... نظر لها من خلف نظارته بسخريه<br />فـ آردفت هى بحدة لم يعهدها هو سابقاً<br />- ابعد عن عيلتي ....<br />- مين بالظبط ....فاطمه ولا جدك ولا باباكي ولا .... إنتى !!<br />نطق الاخيرة بـ نبرة ساخرة وتابع بقسوة و حدة آجفلتها لتعود للخلف<br /><br />- انتى خايفه يا كارما.....إنتى آجبن مخلوقه علي وش الارض.....عامله فيها قلب آسد وعايزة تحمي عيلتك بس إنتى مش عارفه تحمى نفسك اصلاً<br />إنتى خايفه منى ودا حقك لانى لو حطيتك في دماغي هدوسك بجذمتى !<br /><br />كلما تعود هي للخلف يقترب هو مستمتعاً بخوفها الذي يجعله في قمه سعادته ..... و<br />- إيه القط آكل لسانك.....إسمعى بقي منى الكلام دا ، إبعدى عن طريقي لانى لما بتعصب مبشوفش قدامى<br />سحبها من خصلاتها الحمراء الطويله لتتفلت من شفتيها صرخه آثر فعلته !!!<br />- متتحدنيش ...!<br /><br />دفعها بعيداً ورحل هو لتتحرر الدموع من مقلتيها التى جاهدت في إخفائها<br /><br />دلفت القصر من جديد لـ تقف علي صوت جدها وهو يقول : كارما....مالك يا حبيبتى<br />التفتت له وصرخت بـ آعين تفيض بـ الدموع<br />- انا من حقي آعرف كل حاجه....كل حاجه....إنتوا قُتالين قتله ولا إيه بالظبط !؟<br /><br />نظر الجد في الارجاء بخوف من آن يستمع لها آحد فقال مرة آخري بـ رجاء<br />- هشرحلك كل حاجه يا كارما بس تعالي جوا المكتب<br />تمسك الجد بقبضتها لـ يهدئها ولكنها سحبتها علي الفور وإتجهت الي المكتب في إنتظاره !! بينما هو تنهد بأرهاق وسار خلفها<br /><br />- عاوزة آعرف كل حاجه.....بدون آي تأليف مين عمر دا وبتشتغلوا ايه انا سمعت كلامكم من شويه!<br /><br />- عمر دا يبقي إبن عز الحديدى ، آكبر رجال الاعمال<br />جلس الجد علي المقعد ونظر لها وبدا بـ سرد كل شئ<br />- من خمس سنين إتداينت مبلغ من عمر لان الشركات بتاعتنا كانت بتنهار و كنت محتاج مساعدة فـ آخدت منه...... والشركات آوضاعها إستقرت وكل تمام بس عمر جه وطالب بفلوسه طبعا المبلغ كبير جدا لو بعت كل املاكنا مش.....هيكمل<br /><br />نظرت له كارما بدهشه وقالت بوجوم وعضب من تلك التراهات : وقولتوا يلا نحط فاطمه كبش فداء صح !؟<br />- فاطمه مش كبش فداء ولا حاجه.....اصلا الجوازة كانت ليكي إنتى بما إنك آكبر بنت في العيله بس مكنش في وقت نستناكى<br /><br />قهقه كارما علي حديثه السخيف يبدو آن جدها بـ مرور العُمر يُخرف كثيراً<br />- انا......إنت بتهزر انتوا كنتوا عاوزين تجوزونى لـ عمر.....يا فرحتي !!<br />- دا الاتفاق اللي وصلناله ندمج الشركات ونسدد الدين ويتجوز بنت من عندنا...!<br />- انتوا بتفكروا ازاى....شغل ايه وجوازة أيه إنتوا بتقتلوا آنا سمعتكم بودني !!<br />إشارت علي آذنها وهى تتحدث بـ توتر لـ يتحدث الجد بـ حدة آجفلتها<br />- اللي سمعتيه يتنسي ..... فاهمه !!!<br />- جدو ......إنتَ بتهددنى....يعنى....لو منستش هتقتلني مثلا ؟<br />- كــارمــا.....اللي قولته يتنفذ !<br />صرخ بعنف بـ صوته الاجش لـ تقف هى وتتجه خارجاً<br /><br />نظر عمر داخل الملفات يراجع الاوراق بتمعن ولكن تلك الكارما خطرت علي باله ....!؟<br />تلك الفتاة مازالت لا تروق له.... لا يعلم لما كل هذا البغض تجاهها ولكنه يكرهها بـ كثرة<br />الكتله الحمراء يبغضها بشدة ويعشق رؤيه ضعفها ودموعها !!<br /><br />إن سنحت له الفرصه سيقتلها دون آن يرمش حتي .... !!<br />دلف شخص ما و قال بهدوء<br />- خد بالك ..... الاسمر بيحفرلك حفرة<br />تحدث ذلك الغامض بـ حديثه الملغم بـ الشفرات ..... إختصاصه إخبار عمر بكل التطورات ثم يعود حيث آدراجه<br />إبتسم عمر بتهكم وقال بلا مبالاة : مش هيعرف يلوى دراعي برضو ....عرفتلي الملف بتاع عبدالله الزاهد فين !؟<br /><br />- مش في اي شركه من شركاته....الملف آكيد في القصر !<br />همهم عُمر بتفهم وتحدث بأبتسامه ساخرة<br />- سهل إنى آجيبه.....او....<br />إتسعت إبتسامته عندما خطرت علي باله تلك الفكرة الشيطانيه فـ قال : او كاراميلا....!!<br /><br />بعد يومان<br />صباح اليوم .....<br /><br />ركضت كارما اليوم كثيراً ، تريد إشغال عقلها قدر الإمكان فـ هى إصتدمت بـ حقائق كثيرة وعقلها لا يستطيع إستيعاب ذلك الكم الهائل .<br /><br />رفعت زجاجه المياة حتي ترتشف القليل ولكن الزجاجه فارغه.....القت بها بعيداً بغضب ودلفت القصر بـ وجه موجوم وغاضب<br /><br />صرخت بخضه وعادت للخلف عندما إستمعت لـ صوت مفرقعات بـ القصر !!!<br />- مفاجأه......!!<br />صاحت العائله بـ آن واحد بـ وجه كارما وتقدمت فاطمه وهى تحمل قالب الحلوى المتوسط آعلاة رقم السابعه و عشرون<br />آشارت كارما علي قالب الحلوي بـ إستغراب لـ تجيب فريدة : كل سنه وإنتى طيبه يا كاراميلا ..... النهاردة عيد ميلادك<br /><br />شعرت كارما آنها توقفت عن التنفس او شئ من هذا القبيل !؟ اليوم عيد مولدها<br /><br />آتُ علي ذاكرتها ذلك اليوم المشؤم لـ تفقد وعيها وتسقط كـ الريشه<br /><br />تصنعت كارما النوم..... منذ دخولها تلك المصحه وهى تتصنع النوم لـ تجنب آحاديث آي آحد من عائلتها ..... مر ٦ آشهر ومازالت بتلك الغرفه البيضاء السخيفه بنظرها .... ٦ آشهر في صراع داخلي ينهش بـ خلايا مُخها مزق قدرتها علي التعافي ، وكآن ذبابات تطير برآسها فـ لا تستطيع إخراجهم ولا تنعم بـ سلام النفسي<br /><br />لا تتحسن بل آعصابها في حاله دمار وصراع ، لا تستجيب لا لـ علاج نفسي ولا جسدى<br /><br />إعتدلت من علي الفراش و آنزلت قدميها علي الارضيه بعدما تأكدت من خروج الممرضه ..... آدخلت يديها آسفل الوسادة وآخرجت مقصاً كبيراً إحتفظت به في آحدى المرات عندما قصت الممرضه القطن لـ تعالج جرح يد كارما ..... آخذته خلسه لـ اليوم<br />سارت بمنامتها البيضاء ثم وقفت علي المقعد لـ تصبح في مستوى المرآة ....<br />سحبت مثبت شعرها الناري ليقع علي ظهرها ، تطلعت به بـ حزن و آعين دامعه كم تعشق شعرها الطويل و السميك .... آمسكت جزء منه وقصته من فروتها بـ المقص لـ يُصبح مسكنه الارض !<br />دموعها تنساب من مقلتيها وهى ترآة يسقط كـ آوراق الشجر بـ فصل الخريف ،<br /><br />عندما إنتهت منه تطلعت بهيئتها آصبحت كـ الفتيان ....شعرها الاحمر الطويل آصبح قصير يكاد يري في الاصل مقصوص بطريقه خاطئه خصله طويله بجانبها قصيرة<br /><br />لا آشعر بأننى جزء من الجريمه ، ولكننى تلقيت العقاب بأكمله<br /><br />قذفت المقص بكل ما آوتيت من قوة تجاه المرآة لـ تتحول الي فُتات من الزجاج متفاوت الاحجام<br />من حسن حظها آنه الزجاج لم يصيبها ولكن تمنت عكس ذلك<br /><br />دلفت الممرضه الغرفه بسرعه وجال بصرها مابين الخصلات المقصوصه والزجاج المتناثر و كارما التي لا حول لها ولا قوة<br />ركضت تجاهها وحملتها بين يديها وقالت بتوجس<br />- كارما إنتى كويسه .... حصلك حاجه<br />كارما فقط ساكنه تنظر آمامها بهدوء فعاودت الممرضه آسئلتها وهى تملس علي ما تبقي من خصلاتها<br />- كارما.....ليه عملتي في شعرك كدا<br />- عشان النهاردة عيدميلادى....! النهاردة بقي عندى ٨ سنين و مينفعش إنى آفرح فيه وانا السبب في موتها<br />إحتضنتها الممرضه بـ شفقه و قلب حزين علي تلك الصغيرة كم تود مساعدتها ولكن كل السُبل تؤدى للفشل ، تشعر الممرضه آن الصغيرة آصبح عمرها خمسون من كثرة الهموم المحتله صدرها !<br /><br />- كارما ..... إنتى كويسه<br />شعرت آن كفوف لُطمت علي خديها وقطرات ماء تناثرت إنها فقدت الوعى !<br />همهمت بهدوء وتوقفت علي قدميها قائله بـ إبتسامه بسيطه تجاهد في الظهور<br />- انا كويسه .....هطلع أريح في أوضتي عن إذنكم<br />تخطتهم جميعا وإرتقت درجات السلم لـ تتجه الي غرفتها سريعا تهرب منهم<br /><br />ٱستوقفها عمر وهو يقول بسخريه مُفرطه : مكنتش آعرف انك ٢٧ سنه .... شكلك ميديش اكتر من ١٦ سنه انا إفتكرتك قاصرة آصلا ...!<br />إلتفتت له وإبتسمت بتصنع الان هى ليس بمزاج جيد ، ماذا لو قتلته !؟ ...... آردفت بـ سخريه وهى تقترب منه<br />- هاهاهاها....ضحكتني فعلا ! بص انا مش فاضيه لـ لعب العيال دا<br /><br />غادرت من آمامه تسب و تلعن به و باليوم الذي رآته به ..... كادت آن تغلق باب غرفتها ولكن وجدت من يدفع الباب للداخل و دخل هو بقامته الطويله وآحكم الباب خلفه..!<br />- إنت......ازاى تدخل كدا انت اتجننت....!<br />لم يعيرها آدني إهتمام فـ جال بـ بصرة في أنحاء الغرفه يتفحصها بهدوء ..... العديد والعيد من الصور لها و كتب علم نفس القديم والحديث متزاحمه آعلي مكتبها الخشبي ، حقائب سفرها مازالت تحتوى ملابسها يبدو آنها لم تفرغها بعد<br /><br />- عارف لو مخرجتش من الاوضه .... هصوت وآخلي الكل.....<br />توقفت عن حديثها عندما رمقها بـ حدة ، آردف بنبرة خبيثه تشبه الافاعي<br />- كارميلا.. هطلب منك طلب ومش باخد رآئيك.....زى الشاطرة كدا هتجيبيلي ورق من عند جدو في المكتب.. ومحدش يعرف دا آحسنلك يا كاراميلتي !؟</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-29444104996932589722020-01-22T12:02:00.000+03:002020-09-30T11:01:27.156+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل التاسع<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />كان عمر جالس علي مكتبه يتابع اوراق العمل بتركيز عالي حتي قطع تركيزة صورة الـ كارما..! وضع القلم الذي كان بين آصابعه جانبا وسرح بها ، يتذكر خوفها و إبتسامتها وتحركاتها و رقصها المهلك !!<br />إبتسم بسخريه علي نفسه بالتأكيد لم يعجب بها ، تلك الكتله الحمراء ما زالت لا تروق له هي بدآت في إغضابه بشدة وإن ثار لن يتوقف<br /><br />رن هاتفه ليلتقطه بسرعه واضعاً إياه علي آذنه وإستمع لـ الشخص وهو يقول<br />- خطيبتك معايا.....عايز تستلمها كويسه تعالالي<br />قطع الاتصال لـ ينظر عمر الي الهاتف بـ برود ثم ضغط عدة أزرار وحدث فاطمه قائلاً : فاطمه إنتى فين.....متخرجيش من البيت النهاردة....لالا مفيش حاجه سلام<br /><br />أغلق الهاتف و وضعه علي المكتب بـ برود حتى إستمع الي صوت طرقات علي باب المكتب ..<br /><br />- إدخل ..<br />دلف ذلك الشاب الملقب بـ منبع الاسرار وقال بـ عمليه<br />- الاسمر عرفت إنه خطف خطيبتك .. بس خطيبتك في القصر ولحد دلوقتي مش عارف هى مين<br />رفع عمر منكبيه بـ لامبالاه وهدر : او ممكن ميكنش خطف حد اصلا وعايز يلوي دراعي ....في الحالتين فاطمه في القصر فـ مش فارق اخد مين...<br /><br />هز الشاب رآسه بـ موافقه ورحل و عاد عمر في تفحص الاوراق دون أن يكترث بـ اي شيء...هو ملك الجليد بـ الفعل<br /><br />إحتضنت قدميها الي صدرها وتطلعت متفحصه الرجال الواقفين أمامها بـ ريبه .... اللعنه علي عمر و فاطمه واللعنه عليها هى الاخري لوقوعها بـ ذلك المأزق<br /><br />- عمر طول عمره ذوقه عالي جدا<br />تحدث المدعو بـ الاسمر وهو يتطلع بتلك الحوريه الحمراء فضحك رجاله بـ موافقه .... دنى الاسمر أمامها و سار بأنامله علي خصلات شعرها الحمراء فـ تلك الخصلات أعجبته بالفعل لونها غريب و ساحر ، إتبتعدت كارما للخلف بـ سرعه خوفاً من قربه !!<br /><br />- شعرك حلو اوى...دا لونه ولا إنتى صبغاه !!<br />تحدث بـ فضول ، كارما تتطلع به بذهول ومن ذهولها فضلت الصمت ..<br /><br />- دا لونه ولا ...<br />نبرته تحولت من الإنبهار لـ الحدة فتحدثت هى علي الفور : دا... دا لونه الاصلي<br />إشتم رائحته الذكيه التي تشبهه رائحه الفراوله !! وهو يعشق الفراوله وبشدة .... إقترب أكثر منها يتمعن في تلك الرائحه ، آشار لرجاله بالخروج وبالفعل جرحوا جميعاً تاركين إياهم هو المنبهر وهى الخائفه ...<br /><br />آغلقت كارما آعينها بـ قوة و خوف ..... آي مصيبه حلت عليا ، بالتأكيد لن تذكر إسم إبنه عمها وتقول الحقيقه فـ هى لا تريد آن تقع فاطمه في مصائب<br /><br />- آرجوك ..... سيبنى أمشي !<br />تحدثت بنبره متحشرجه وهى تعود لـ الخلف بينما هو لم يعير توسلها آدنى إهتمام .... لفت أنظاره بشرتها البيضاء الخاليه من الشوائب و الملساء<br />كاد آن يلمس وجنتيها ولكنها وقفت علي الفور مبتعدة عنه !!<br /><br />جلست فريدة بـ حديقه القصر والكُتب والاوراق متناثرة حولها فـ هى تذاكر منذ وقت طوويل<br /><br />- قال يعنى لما أذاكر في الطبيعه الخلابه هنجح مثلا.... بابا دا عليه حاجات<br />سخرت من رد والدها عندما آخبرته أنها لا تستطيع آن تدرس جيداً فـ إقترح هو آن تدرس بالحديقه وسط الازهار و النجيله الخضراء !!<br /><br />وضعت إحدى الكتب فوق رآسها تحميها من ضوء الشمس القوي .... هدرت بحدة و غضب : دا انا هيجيلي ضربه شمس ...!!<br />قذفت الكتاب جانباً ، رفعت أنظارها عالياً عندما شعرت آن أحداً ما حجب ضوء الشمس عنها<br /><br />وجدت جسداً ضخماً ممشوقاً بـ شرفه القصر المجاور لهم يقف وهو يضع قبضتيه داخل بنطاله .... لم تتضح رؤيه وجهه لها بسبب ضوء الشمس من خلفه ولكنه ينظر تجاهها هى !<br /><br />فركت آعينها عدة مرات و وضعت قبضتها فوق آعينها لـ تنظر براحه وتري وجهه ولكن فشلت الرؤيه فشلاً ذريعاً ..... عادت تتطلع بـ إحدى الكتب بعدما رفعت شعرها للآعلي وثبتته بـ قلم الرصاص الخاص بها<br /><br />رآت لؤي إبن عمها يتجه لها فـ قالت : أخيرا لؤي بيه شوفناك....كنت مختفي فين !!<br />- يابنتى ما انا كنت لسه معاكي بنفطر ؟<br />ضرب رآسها لترد الضربه له بكتفه فـ وقع للخلف بتفاجؤ !!<br /><br />- دى إيد بنت ... دا انتى إيدك أنشف من إيدي !!<br />توقفت علي ساقيها و وضعت قبضتها علي عنقها تحركه بمرونه وهى تقول : دا اقل حاجه عندى تحب تجرب الضرب بـ الرجل !!<br />آنهت جملتها وهى تتشبث بـ قميصه وتقترب منه ولكنه كان الاسرع بتفاديها قائلاً : لا ياوحش إهدا !<br /><br />- مشفتش قلمي الرصاص ...!!<br />آخدت تتفحص الارضيه بـ إهتمام حتى وجدت شعرها ينسدل للخلف والقلم بـ يد لؤي<br />- بطلي تحطى القلم في شعرك وتنسيه !!<br />- فعلا.....شكراً علي المعلومه<br />- وكدا آحسن ...<br />قصد بحديثه شعرها وهو منسدل لتبتسم بخجل منه ، التفت ليغادر ولكنه آوقفه صوتها العالي وهى تقول : لؤي تعالا إتجوزنى وخلصني من التعليم ومن بابا<br /><br />إلتفت لها يبتسم علي تلك البائسه ورد عليها بصوت عالي كـ علو صوتها : روحى إنتحري يا فريدة<br />- لا اتجوزنى !!<br />- حاضر هتجوزك إمشي بقي ورايا شغل<br /><br />إبتسمت عليه وهتفت : فاشل والله<br />لملمت آشيائها و سارت حتى تدلف القصر ولكنها إستمعت الي صوت آشياء تنكسر والاصوات قادمه من القصر المجاور لهم ماذا يحدث بـ الداخل !!<br />السؤال الاهم متى إعتمر ذلك القصر بـ السكان الم يكن مهجوراً و مالكه يرفض بيعه ؟!<br /><br />في المســاء.....<br /><br />جلست العائله علي المائدة لتناول العشاء ولكن كارما غائبه ...... لفت إنتباه العائله و عمر آيضا بدأت تراودة الشكوك ....<br /><br />- أومال فين كارما....<br />تحدث عمر بهدوء وهو ينظر لـ طبقه ، لم يستطع كبح فضوله في المعرفه فـ تجرأ وسأل<br /><br />- قالت إنها هتتعشي برا مع صحابها<br />بررت فاطمه بأبتسامه مشرقه و عاد الجميع يأكل بصمت قاتل ..<br /><br />دلف عمر غرفتها مستغلاً عدم وجودها لـ يبحث عن الملف بـ راحه<br /><br />بدا في البحث دون آن يلمس آشياء في المعظم ولكنه آخد ينظر بين الاوراق الموضوعه اعلي المكتب ثم يبحث في الادراج حتى وجد درجاً مغلقاً بـ مفتاح ......سحبه بقوة لـ ينكسر في قبضته ووجد الملف .....إبتسم بـ مكر و فتحه لـ تختفي إبتسامته<br /><br />الملف من الداخل فارغ ....فقط ورقه مدون عليها رساله من كارما له ومحتواها هو<br /><br />مفجاه مش كداا.....فاكرني غبيه ومش هعرف إنك ممكن تدخل أوضتي زي الحرامى .... يلا معلش<br /><br />إبتسم من جديد علي تلك الفتاة ثم القي بـ الغلاف علي الارضيه وخرج في إنتظارها تأتى ثم يلقنها آحد دروسه التي تخشاها<br /><br />جلست فريدة علي الفراش تتطلع بـ هاتفها وتبتسم من حين لاخر .... إعتدلت في الفراش عندما لفت إنتباهها شئ ما<br /><br />شعرت آن زوج من الاعين تراقبها من الشرفه المجاورة لها .... تقدمت تتطلع من خلف الستائر بخفيه حتى لا يراها ولكنه رآها وإبتسم لها هامساً بـ إسمها فـ آغلقت الشرفه علي الفور بقلق وخلدت الي النوم بعدما آطفات المصابيح ..<br /><br />حل منتصف الليل وكارما لم تعد .... العائله خلدت الي النوم عدا عمر مستيقظ في إنتظار قدومها ، الملف يجب آن يأخذة بأسرع وقت هى تهدر وقته عبثاً<br />رن هاتف عمر برقم مجهول فـ أجاب وإستمع لـ الطرف الاخر<br />- إنت مش عايز خطيبتك ولا إيه يا عموري !<br />الطرف الاخر يالاصح هو الاسمر فـ إبتسم عمر بتهكم وهدر بلا مبالاه : خليهالك انا مبتهددش.....خطيبتى بتاكل رز مع الملايكه في بيتها<br /><br />- عمر.....انا كارما<br />تحدثت بـ توتر وإبتسامه سخيفه عبر مكبر الصوت لـ تجهظ آعينه بـ صدمه ولكنه تخطاها بـ مهارة !!<br />- قدامك نص ساعه لو مجتش هقتلها !!<br />- إقتلها عادى دى بنت عم خطيبتى وانا مبطيقهاش وسلام بقي عندى شغل الصبح<br />كوكب البرود يتحدث !! ، شعرت كارما آن قلبها قد هوى آرضا منه كم هو مستفز !! قالت بنبرة مترجيه : ههههه عمر آرجوك هيقتلونى بجد....!؟<br /><br />- وفيها إيه تموتى شهيدة<br />- شهيدة إيه......عمر هديلك الملف بس آرجوك تعالا الحقنى انا عندى تمرين الصبح ولسه منمتش ...!<br /><br />ساد الصمت قليلاً فـ آردف عمر بيأس : شكلي مضطر... إبعتلي العنوان يا آسمر.</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-71142576925091073322020-01-22T12:01:00.001+03:002020-09-30T11:01:27.936+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الحادي عشر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />- طالما الذوق مجاش معاة يبقي العافيه هى اللي هستخدمها<br /><br />تحدثت كارما وهى تتطلع بـ نفسها في المرآه... آصدرت قرار آولا ستردع ذلك الحديدي بأي ثمن كان ، و ثانيا ستكشف حقيقته آمام فاطمه لتبتعد عنه ، آخراً هى متوترة وقلقه ولكن لا بأس بقليل من المخاطرة<br /><br />إبتسمت بـ شر لا يليق بملامحها الجميله ونزلت الي الطابق السفلي ، اليوم عطله آي ان العائله بأجمعها بـ المنزل ..<br /><br />جلست بـ جانب إياد وآخدا يتحدثا ..... زوجين من الاعين تتابعهم بـ غضب و تفحص<br />الاولي لـ مرام شقيقه فاطمه تتابعهم بـ غضب غير محببه لـ قربهم ذلك<br /><br />والثانيه لـ عمر يتفحصهم بـ نظرات غير مفهومه ، إنتشلته فاطمه من شرودة وهى تضع آمامه كوب القهوة<br />- مالك يا عمر ... في حاجه مضايقاك<br />وضعت قبضتها فوق قبضته لـ يجيب هو بـ قنوط و هو يهم بـ سحب قبضته : مفيش...<br />- عمر إنت في حاجه فيك..<br /><br />- حاجه إيه يا فاطمه انتى عاوزة تتخانقي وخلاص ، قولت مفيش<br />غادر تجاه الشرفه يشرب سيجارة ... قلبه يؤلمه<br /><br />أول مره قلبه ألمه عندما آخبرته كارما أنها تبغضه .... والان رؤيتها مع أخر تبتسم و تتحدث تؤلمه أيضاً<br />نفث الدخان بـ سخريه إنها رغبه او شهوة تجاهها فقط بالطبع لا يكن مشاعر حب أو إعجاب حتى ..... كارما مازالت لا تروق له !! ولن تروق<br /><br />- تعرف إن السجارة الواحدة بتقصر عمر الانسان ١٠ سنين<br />التفت لكارما التي تحدث فجأه و سخر قائلاً<br />- أعتبر دا تحذير عشان أبطلها ؟<br />- لا .... دى نصيحه مش اكتر انا دكتوره و فاهمه<br /><br />- دكتورة مجانين ...<br />سحبت السيجاره من أنامله و القت بها بعيداً ثم هتفت موضحه : إسما دكتورة نفسيه .... يعنى بتعالج المضطربين نفسياً و غريبي الاطوار زى حضرتك كدا<br /><br />نظر لها بـ دهشه من سبها الصريح له وهتف بهدوء : ليه دخلتى الطب النفسي !!<br /><br />- حب مش اكتر او صدفه<br />- صدفه ولا عشان ..... عشان تعالجي الناس زي ما إتعالجتي ؟<br />التفتت له وعقدت ذراعيها أمام صدرها متصنعه الثبات ولكن داخلياً يحدث صراع !! مين آين علم ... فاطمه حكت له ؟!؟<br />- فاطمه قالتلك ...<br />سكت هو لتتحدث هى بنبرة متحشرجه وأعين ترقرت بها الدموع<br />- دا شئ ميخصكش و فاطمه حسابها معايا..<br />كادت آن تغادر ولكن سؤاله شغل عقلها و زعزع ثباتها فـ هتفت موضحه<br /><br />- اه بعالج الناس زى ما إتعالجت .... !!<br /><br />غادرت كارما متألمه بالفعل من حديثه ، تطلعت بـ قبضتها فـ وجدتها في حاله تشنج ملحوظ .... صعدت الدرج لـ تتحرر دموعها .... خانتها ذاكرتها فـ تذكرت !<br /><br />- علي الصاعق لـ ١٠٠٠ وات<br />تحدث الطبيب لـ مساعدة ، رفع المساعد التيار كما آمره رب عمله فـ سارت الكهرباء من الجهاز عبر الاسلاك لــ رآسها وتنشنج جسد كارما الهزيل آثر التيار الكهربائي !!<br /><br />آطلقت صرخات مكتومه من كم الآلم ..... ذراعيها مثبتين بـ المقعد والعديد من الآسلاك مثبتين برآسها وتلك ..... جلسه كهرباء لـ عقلها<br /><br />بعدما دلفت المصحه تدهورت صحتها ..... لم تستجب لآي علاج نفسي آو جسدي ، آصبحت الكوابيس تراودها في المنام و في الواقع وكأنها لعنه آبديه ، آصبحت تتمنى الموت !!<br /><br />مر حتي الان علي دخولها المصحه عَشر سنوات !! آصبحت بـ السادسه عشر ، فقدت نطقها منذ مدة ليست بعيدة وحركتها آصبحت في التهلكه ، عظام وجهها برزت وكذلك عروق الوجه من صعق الكهرباء بـ هما ، آعينها تكاد تُري من الارق المزمن المصيب إياهم<br /><br />جلسه الكهرباء تلك كل يومان تحدث... لاتعلم هل هى قانونيه ام لا ولكن لا يهم ، هي آصبحت دميه لا تشعر ولا تهتم... من المفترض أن تلك الجلسه تنتشل عقلها من الوهم و الضياع ولكنها لا تفعل شئ البته... لولا الوهم لكانت الحياة عبارة عن جحيم حقيقي !!<br /><br />عادت برآسها للخلف من الآلم و الوهن .... فتحدث تلك المره الطبيب بـ غيظ من عدم إستجابتها لـ علاجه البغيض : إرفع لـ ٣٠٠٠<br />نظر له المساعد بـ توتر وقال : كتير كدا عليها....مش هتستحمل ...!!<br /><br />- نفذ .....!!<br />إمتثل لآوامره و زاد من الكهرباء فـ آمره برفع التيار الف آخر وفعل المساعد غافلين عن آنها غير صالحه لـ ذلك الضغط<br /><br />- إرفع لـ ٥٠٠٠<br />ما آن إنتهت جملته إستمع الإثنان لصوت الصافرة القادم من الجهاز فـ تطلعا بـ بعضها في دهشه تمنوا آن تكون شئ آخر ولكن في ثوانى تحركا بـ سرعه يفكون وثاقها حتى ينعشوا قلبها ....... رفعوا جسدها ووضعوة علي الفراش في سرعه و توتر لان نبضها توقف !!<br /><br />فاقت علي صوت دقات الغرفه وفاطمه تدلف<br /><br />نظرت لها بحدة وقالت : فاطمه... عمر عرف منين إنى كنت في مستشفي أمراض عقليه !؟<br /><br />- انا قولتله.....كُـ....<br />قاطعتها كارما بـ حدة و صراخ : مش من حقك .... مش من حقك يا فاطمه !!<br />- عمر مش غريب يا كاراميلا.... انا قولت بحسن نيه<br />آشارت كارما بـ سبابتها محذرة إياها : مش من حقك ..!!<br /><br />تحدثت فاطمه بـ آسف لـ توقفها : آنا آسفه يا كارما<br />سارت كارما من جانبها بعدما إرتطمت بـ كتفيها تركتها بـ الغرفه وحدها .... بينما شعرت فاطمه أنها مخطئه للغايه<br /><br />بعد منتصف الليل<br /><br />قذفت فريدة الكتاب جانباً و آحكمت باب الغرفه من الداخل جيداً ثم آخرجت من آسفل وسادتها الهاتف عندما رن بأسم لؤي إبن عمها<br />إبتسمت بـ بساطه وآجابت قائله بسعادة من سماع صوته : انت لسه منمتش !!<br />- لا....انزلي الجنينه دلوقتي انا مستنيكي<br /><br />إرتمت علي الفراش بكسل فـ هى لم تنم كثيراً وجسدها أُهلك بـ حق لاتريد آن تفوت ليله الجمعه معه و تريد النوم كثيراً .... هتفت بقنوط : لؤي أنا هموت و انام والله خليها بكرا !!<br />- متبقيش بايخه .... انا مستنيكي تحت<br /><br />آغلق المكالمه فـ توقفت هى ساحبه وشاح شبه خفيف تداري به ذراعيها العاريان ثم خرجت من الغرفه بـ حرص حتى لا يستيقظ آحد علي حركتها<br /><br />وعندما خرجت من القصر لـ الحديقه فـ تنفست الصعداء ... كادت آن تسير بـ حريه ولكن يدة آطبقت علي كتفيها فـ صرخت بخضه ....<br /><br />- أسكتتتى....اسكتى هيصحوا الله يخربيتك ...!!!<br />لم يتوقف صراخها فـ وضع قبضته علي فمها قائلاً : افصلللي....مشافهومش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيصوتوا !!<br /><br />إبتلعت ريقها بـ وجل وتحدثت بـ غضب بعد آن دفعت قبضته بعيداً عن فمها : انت غبي....حد يخض حد كدا !!!! دا رد فعل طبيعي ؟؟<br /><br />- دا رد فعل مسعور يا ديدا....ايه يابنتى دا صوتك خرم ودانى !!<br />نظرت له شزراً وتحدثت بـ تشويق : هاا هنتفرج عليه إيه النهاردة !! Angle has fallen ؟؟<br />هز رآسه بـ آجل ، ثم سحبها من قبضتها وسار بها الي الحديقه الخلفيه فـ وجدت مقعدان بجانب بعضهم و منضدة آعلاها جهاز اللأبتوب و بعض المقرمشات و التسالي<br /><br />كل يوم جمعه بعد منتصف الليل يجلسان سوياً يشاهدا فيلماً من أحدث الافلام ويذهبا الي النوم بعد الفجر .... كلاً منهم يعشق هذا اليوم بـ دون آسباب يكفي جلوسهم سوياً وحديثهم !!<br /><br />جلست علي إحدى المقاعد آمام اللأبتوب فـ ضغط هو بعض الآزرار بـ اللوحه و عُرِض الفيلم<br />- مش مفروض الفيلم دا انا اللي آشتريه !!<br />تحدثت فريدة بـ إبتسامه سمجه فـ رد عليها لؤي بـ سخريه : فريدة العيله كلها عارفه آن عمي احمد حارمك من المصروف ... هتجيبي منين حق السي دي !!<br /><br />- للدرجاتى سمعتى وحشه ...... وبعدين في طرق كتير عشان اجيب بيها فلوس<br />- زى ايه يا ست ديدا ؟؟<br />- الشحاته علي جامع السيدة زينب...ماله يعنى شغلانه شريفه !!<br /><br />وضعت رآسها علي كتفه عندما شعرت بـ جفونها ثقلت وقالت بهدوء متنافر لـ طبيعتها الضاخبه : بابا محسسني ان هو مش ابنى ...!!<br /><br />- محسسك ايه...!!<br />- ان انا مش ابوة...!!<br />كتم صوت ضحكاته فـ هى بدآت آن تغفو ولا تشعر بماذا تتفوة .... ناداها بـ همس عندما شعر بثقل رآسها<br /><br />- فريدة ...<br />همهمت بهدوء فـ إلتفت هو لها ....... آحكم الوشاح علي جسدها بـ دفء وحملها بـ ساعديه من الحديقه لـ غرفتها<br /><br />- انت خاطفنى ولا ايه !!<br />تحدثت وهى مغلقه الاعين فـ آجاب لؤي : نامى يا ديدا...<br /><br />وضعها آعلي الفراش وغادر من الغرفه الي الاسفل يلملم كل شئ ..... إستمع الي صوت تحطم شئ قادم من القصر الجانبي فـ رفع آعينه يطالع الغرفه المضيئه بـ فضول .... ولكن عندما إختفي الصوت وآغلقت الاضاءه دلف هو القصر لينام بـ راحه<br /><br />صباحاً..<br /><br />خرجت من غرفتها كـ اللصوص بعدما تأكدت من آن الجميع ذهب لآعمالهم ..... فقط فريدة بـ الآسفل تدرس جيداً<br /><br />بمجرد من آن خرجت من غرفتها نظرت لـ غرفته المقابله لها وركضت فـ دلفت بها ...!!!<br />سارت بـ فضول تتفحصها عن طريق النظر فقط .... ثم بدآت تستخدم آناملها برفع الاوراق ، بالتأكيد لن يضع هنا آي شئ قد تستخدمه هى ضدة ثم آن تلك آوراق العمل التافهه<br />فتحت درج المكتب وآخرجت آوراق رسومات<br /><br />خرجت من الغرفه ونزلت الي الآسفل فـ إستوقفتها فاطمه قائله : كارما ...<br /><br />إلتفتت كارما لها بوجه عابس من فعلتها آمس .... تحدثت فاطمه بـ ندم حقيقي : كارما.... آنا آسفه جداً<br />طأطأت فاطمه رآسها بـ آسف آخطات بـ الفعل هى تعلم آن ذلك الآمر حساس للغايه لـ كارما !! ، رق قلب كارما من هيئتها فـ آمسكت وجهها بين كفيها ورفعت رآسها لآعلي قائله<br />- خلاص يا هبله إنتى أختى الصغيره !!<br />- بجد مش زعلانه ؟؟ ....صدقينى آخر مره ؟<br />طبعت قبله علي رآسها وقالت بـ تروي و بشاشه : قولتلك إنتى آختى الصغيره مقدرش آزعل منك لوقت طويل !!<br /><br />- لاول مره آطمن علي نفسي....عشان آنا وإنت متفقين ، لاول مره آنام و آقوم انا وقلبي حبايب وأحنا متصالحين !!<br />آتاهم صوت فريدة وهى تدندن بـ صوت كـ الكروان ، تلك القصيره الشقيه تمتاز بـ صوت مُميز و ناعم والجميع يعشقه ، توجهت الفتاتان لها ، فوجداها تغنى وهى مغلقه الآعين<br />- يا آجمل حب في الدنيا وفي عنيا .... بقيت روحى وبقيت غالي آوى عليا ..... انا حلمي اللي بتمناه تكون ليا وآكون جمبك في دنيا إحنا اللي فيها عايشين !!<br /><br />آنهت المقطع بـ صوت قوي ثم إستمعت لـ آصوات تصفيق حاره فـ إنقضت للخلف بعد فتحت عيونها علي مصرعيهما !!!<br /><br />- ياربي ...... إفتكرتكم بابا !!! مش تقولوا إحم ولا دستور ؟<br />تحدثت فريدة وهى تضع قبضتها علي قلبها المرتجف فـ آجابت فاطمه وهى تقهقه : طالما إنتى قلبك قطه كدا بتغنى ليه وسايبه مذاكرتك ؟<br /><br />- خلاص كلها أسبوع وآخلص من كابوس الثانويه العامه !!<br />كادت آن تخرج قلوب من آعينها لـ تلك الفكره الرائعه<br />- هو البيت هادى كدا ليه !!<br />- جدو والباقي في الشغل و عمر كمان في الشغل بس هيتأخر النهاردة عشان هيجيب شويه حاجات من شقته الـ...<br />قاطعتها كارما بقولها المستفسر : إنتى قولتى عمر عندة شقه !!<br /><br />- آه....فيها حاجته كلها لانه كان مستقر برا مش هنا لحد ما نلاقي فيلا او شقه قريبه من هنا<br /><br />إنفرجت شفتي كارما عن إبتسامه خبيثه .... ما تبحث عنه موجود بـ تلك الشقه ، ستتابع مخططها وإنتهى النقاش ، سيد حديدي لـ نلعب قليلاً !!</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-61087477572480745452020-01-22T12:01:00.000+03:002020-09-30T11:01:27.566+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل العاشر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />دلف عمر ذلك الوكر بـ برود وآضعاً قبضتيه داخل بنطاله ويطلق صفيراً مملاً .... توقفت كارما وإبتسمت كَـ البلهاء ، راود تخيلاتها أنه لن يأتى ولكنه ملئ بالمفاجآت<br /><br />نظر لها شزرًا وهى مازالت تبتسم له فـ إنفرج عن شفتيه إبتسامه بسيطه لم يستطع كبحها من هيئتها المتبسه !...<br /><br />- عايز إيه يا آسمر !<br />هتف عمر لـ الاسمر وهو يقترب منه ، تحدث الأسمر موضحاً بغل : عايز أقتلك .. أنا كنت ناوى أقتل خطيبتك كمان بس خسارة فيها الموت الصراحه عجبتنى !<br /><br />إبتلعت ريقها بـ وجل ونظراتها تتراوح من بينهم ، جهظت آعينها عندما رآت الاسمر يستقر بـ سلاحه علي جمجمه عمر ..<br /><br />- إنت هتقتله ؟<br />آشار عمر لها آن تصمت بـ أنامله والغضب بدا بـ التسلل له فـ تابعت حديثهم بصمت<br />- موبايلك هيرن كمان خمس ثوانى وصدقنى لازم ترد...<br />تحدث عمر بـ حده ليثير فضول كارما بشدة ، تطلع الاسمر به بـ عدم فهم لـ يرن هاتفه بالفعل .... إبتسمت كارما بـ إنبهار علي ذلك المحتال بـ التأكيد سيبتزه او شئ من هذا القبيل !<br />بينما رد الاسمر علي الهاتف و غادر جانبا ليتحدث بـ حريه<br /><br />إقتربت كارما من عمر وهمست قائله : مين الناس دى شكلهم بلطجيه او أقطاع طُرق !!<br />- صدقينى دول آسوأ....<br />عاد الاسمر وهو يقول بغضب : لينا مقايله تانيه يا إبن الحديدى .... وإنتى آنسه كارما !!<br /><br />تشبث عمر بقبضه كارما وترك له إبتسامه ساخره ثم رحل معها كما جاء سالم .... ظنت كارما آن بـ قدومه ستحدث إشتباك بـ الرصاصات ولكن ما حدث غير متوقع ؟<br /><br />سحبت قبضتها منه وركبت السياره بـ هدوء تفكر ، إن كان مُقدر لها الزواج من عمر كما تقول فاطمه لكانت إنتحرت علي الفور !! قاتل و غبي وآحمق بالاضافه الي أنه لوح ثلج بتحرك و يتحدث بدراما<br />- حمدالله علي سلامتك آنسه كاراميلا ..<br /><br />آدارت نفسها له تنظر بـ غضب فهتف هو بنبرته الإعتياديه : خدتيلي كام صوره ؟<br />- إنت بارد ليه كدا....مين الناس دى !<br />- يفرق معاكى ؟ أظن أنك خرجتي من وسطهم من غير أذي ..!؟<br /><br />ضربت تابلوه السيارة بـ قبضتها و هتفت بـ حدة : كان ممكن آتأذي بسبب واحد زيك حقيقي فاطمه غلطت إنها اختارتك ، انت الناس اللي حواليك ممكن حد منهم يموت بسببك<br /><br />- إنزلي...<br />- إنت جيت بس عشان مصلحتك عشان الملف غير كدا كنت إتقتلت !!<br />- إنزلي...<br />- انا بكرهك ....<br />- إنزلي ...<br />نظرت له بعضب و ترجلت من السيارة لـ داخل القصر وهى تتذمر من ردودة السخيفه<br /><br />صعدت الدرج بـ خطوات آشبه بالركض و دلفت غرفتها صافعه الباب خلفها بقوة .... تطلعت بغرفتها المُبعثره !! كما توقعت بحث بـ غرفتها ولم يجد شئ فـ إضطر لإنقاذها<br /><br />خلعت سترتها السوداء وقذفتها بـ غضب علي الفراش ثم إتجهت الي المكتب و زحزحته بعيداً عن الجدار بصعوبه لـ تظهر تلك الفتحه الخفيه بـ الجدار<br /><br />وضعت يديها بـ داخلها لـ تجدها فارغه !!!!! إين الملف ؟ آدخلت يديها قليلاً لـ تخرج تلك الرساله<br /><br />إعتدلت في وقفتها تتطلع لـ الورقه بدهشه ! عمر وضع لها رساله وآخد الملف<br /> الغبي اللي يفكر إن الناس كلها أغبيه يا آنسه كاراميلا<br />إذاً هو حصل علي الملف لما آنقد حياتها كان ممكن تركها طالما حصل علي مبتغاة ! كورت الورقه بـ قبضتها والقتها بـ سله المهملات ثم ألقت بـ ذاتها علي الفراش و غفت<br /><br />صباحاً<br /><br />خرجت فريدة بـ رفقه لؤي الي الحديقه ، قرر لؤي آن يمارس لعب الكره معها لسببين ، الاول لـ يخرجها من توتر الدراسه و الثانى لانه يفوز كل مرة عليها<br /><br />هتفت فريدة بـ قنوط و هى تعصج شعرها للأعلي<br />- لؤي انا مش عايزة العب كوره انت علي طول بتكسب .... انا هروح اغير و اذاكر<br />آشارت علي ملابسها الرياضيه و التفتت للمغادرة ولكن أوقفها لؤي بقوله : يابنتى كفايه مذاكرة بقي .... بصي لو خسرتي هجبلك اللي إنتى عاوزاة يلا<br /><br />- ثانيه بس دماغي عملت Error مش المفروض لو كسبت !!<br />وضح قائلاً وهو يضع الكره بين قبضتها : لا إخسري إنتى بس وبطلي كلام ....إحدفي الكورة<br /><br />رفعت منكبيها بلا مبالاه و دفعت الكره بقوه لـ تقع بـ حديقه القصر المجاور لهم<br />نظر لها لؤي بـ غضب وهتف بحدة : ينفع كدا..... إتفضلي بقي روحي هاتي الكوره وذاكري انا غلطان يا شيخه ..<br /><br />غادر هو للداخل تاركاً إياها تقف مصعوقه ... هو اراد آن تدفعها فـ فعلت !!<br />خرجت من القصر وسارت خطوتين حتي وقفت أمام القصر المجاور<br /><br />قضمت أضافرها بـ توتر و قلق .... جدتها المرحومه دوماً كانت تقص عليهم أحاديث عن ذلك القصر<br />أنه قصر مسكون بـ الجان !! هى تعلم آن جدتها كانت تخترع تلك القصه ولكن الان هى خائفه<br /><br />دفعت الباب الجانبي بـ قبضتها لتجدة مفتوح ، دلفت أيضاً وهى تتطلع بـ الحديثه في إنبهار ، تلك الحديقه أجمل من حديقتهم بمراحل و يوجد آيضا نافوره مياه !!<br /><br />- إنتى مين !!<br /><br />هدر شخص ما بـ حدة لتلتفت فريدة علي الفور صارخه ومن خوفها وقعت آرضاً تتطلع بذلك الرجل بقلق<br /><br />دقت السكرتيره باب الغرفه ودلفت قائله لـ عمر بعمليه<br />- مستر عمر.....في واحدة برا إسمها كارما الزاهد مصممه تشوفك ومن غير معاد<br />رفع أنظارة سريعا ثم هتف بخشونه : قوليلها تدخل<br />التفتت السكرتيره ودلفت كارما تجلس<br /><br />- نعم يا أنسه كاراميلا !!<br />- اولا بطل تقولي كاراميلا... ثانياً أنا عندى ليك عرض<br /><br />- لو العرض دا في غلط وإساءة زي كلامك إمبارح يبقي اتفضلي إمشي !!<br /><br />إعتدلت في جلستها لـ تقابله ثم خلخلت أصابعها بين خصلاتها لتزيحهم من آعينها وتحدثت بـ إبتسامه حتى تقنعه بعرضها المُغري في نظرها هى !<br /><br />- انا عرفت إنك هتتجوز فاطمه عشان تبقي رابطه بين العيلتين و صورة للشراكه اللي بينا ..... طبعا عشان نسددلك الفلوس<br /><br />همهم بـ تفهم وقال : جدو مبيخبيش عنك حاجه خالص ؟<br />تغاضت عن سخريته وتابعت بـ هدوء تحاول الحفاظ عليه قدر الإمكان<br /><br />- انا هتنازل عن نصيبي من الاملاك ليك والورث وكل حاجه بشرط إنك تسيب فاطمه وتبقي علاقه شغل فقط بين العائلتين<br />أنهت حديثها في إنتظار ردة .... خوفاً علي إبنه عمها شقيقتها المحببه من بطشه دفعها لـ تتجرأ بعرض قوي فقط من آجلها وستفعل المستحيل حتي تضمن سلامتها !<br />- إنتى جايه تهزري صح !!<br />تحدث بقهقه فتوقفت علي الفور وقالت بـ ترجي : أرجوك يا عمر....أنت حاجه و فاطمه حاجه تانيه ، لو عرفت حقيقتك ممكن يحصلها حاجه .... بص من الاخر أنت مش محل ثقه وأمان ليها<br /><br />- وإنتى مين عشان تقرري إيه اللي ينفع وإيه اللي مينفعش !؟<br /><br />نظرت له بـ غضب وسحبت هاتفها للمغادرة فـ الحديث لن يجدى نفعاً معه ولكنه آوقفها قائلاً<br />- آنسه كاراميلا...... ياريت بعد كدا تهتمى بـ اللي يخصك بس متبقيش فضوليه ...... الفضول آخره وحش !!<br /><br />كادت آن تعنفه ولكنه قطعها بقوله : ومش هبطل آقولك كاراميلا عاجبني اووى !<br /><br />تأوهت فريدة آثر إرتطامها وكادت آن تبكي من حرج موقفها الان بألتأكيد الرجل يظنها سارقه !! ولم يكذب حدسها فـ تقدم الرجل الاربيعينى نوعا ما وسحبها بقوة ضاغطاً علي ذراعها النحيف .... هدر بحدة آجفلتها<br /><br />- قولت إنتى مين وازاى دخلتى هنا !<br />هوى قلبها آرضا من معاملته الخشنه معها ....فـ سحبها هو تجاه القصر قائلاً<br />- دا يعتبر تعدى علي آملاك خاصه<br />- إنت موديني علي فين<br />حاولت سحب ذراعها من قبضته التي تشبه الاصفاد الضيفه ما نوع هذا الرجل .... هه آربعيني ضخم و قوى معادله متنافرة نوعا ما<br /><br />- يا عم إستهدا بالله أنا مش حراميه ولا شحاته .... انا في حاجه وقعت عندكم وجيت أجيبها !!<br />ترك ذراعها عندما دلف بها القصر وصرخ بصوت عالي : كرم يا كرم تعالا شوف لقيت أنهى بلوة<br /><br />- ما تحسن ملافظك يا حاج مش عايزة أغلط منك الصبح عشان راجل كبير<br /><br />- في إيه يا عمى ؟<br />إلتفتت علي مصدر الصوت لـ تجدة هو صاحب البينه صباح البارحه !! و شاب حادثه السيارة ما تلك الصدفه !!<br /><br />- لقيت البنت دى عماله تلف في الجنينه .... شكلها شحاته<br />نظرت فريدة له بسخط وآشارت علي هيئتها قائله : دا منظر شحاته , يا حاج والله انا<br />قطع حديثها وهو يوجه بندقيه الصيد آمام ناظريها لتصدر منها شهقه تشبه الصراخ<br />- بطل تستفزيني وتقولي يا حاج !!<br />- خلاص يا عمى....آنسه فريدة أنا آسف جدا<br />تحدث كرم وهو يسحب البندقيه من قبضته عمه ، بينما تنهدت فريدة قائله<br /><br />- حضرتك بتاع العربيه....بس إنت عرفت إسمي منين ؟<br />نظر لـ عمه بتوتر وهتف : السواق بتاعك....كان بينادى عليكي بـ فريدة<br /><br />- أه....انا آسفه جدا علي دخولي المفاجئ بس ملقتش لا حارس ولا غفير برا وفي حاجه بتاعتي وقعت عندكم ...<br /><br />آشارت علي القصر المجاور وهتفت : انا جارتكم من قصر عائله الزاهد ...<br /><br />- نورتينا ..... إتفضلي أجبلك حاجتك<br />إبتسمت له إبتسامه متسعه لـ تظهر عن نغزتيها وسارت خلفه هو و عمه الغاضب<br /><br />- اهى هناك ....<br />توجهت تجاه تلك الكره الملعونه وإلتقطتها بسعادة غامرة ثم إعتذرت مرة آخري : اسفه مرة تانيه....بس انا مش شحاته والله<br />نظرت لـ العم مجهول الاسم بلؤم فتطلع بها بـ تقزز ثم إبتسمت من جديد علي هيئته<br />- نورتينا يا آنسه فريدة<br />- لالا بلاش آنسه ، فريدة بس او ديدا<br /><br />هز رآسه لها وهو يتطلع بـ آعين لامعه لها فـ لوحت هى مودعه إياهم وغادرت ..... التفتت وهو يبتسم لـ يجد عمه عاقد ذراعيه أمام صدرة ناظرة لها بنظرات بائسه يعلم آن إبن آخاه لن يكل ولن يمل عن المحاوله.</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-85179802400062387162020-01-22T12:00:00.001+03:002020-09-30T11:01:28.629+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثالث عشر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />دلف مجموعه من الشرطه والاطباء الي الغرفه بعدما بلغتهم الممرضه بـ سوء المعالجه التى تتلقاها كارما من الطبيب المجنون والمساعد الخاص به<br /><br />عاد كلاهما للخلف يتطلعا بـ دهشه وخوف إنفضح آمرهما ، آردف آحد الاطباء وهو يستشعر نبض كارما<br />- مفيش نبض .... جهاز الإنعاش بسرعه !!<br />صرخ بـ الممرضه فـ آحضرته علي الفور وبدأ في محاولات بآئسه إحياؤها<br /><br />- بقالها ٦ دقايق مفيش نبض<br />تحدث الطبيب المختل وهو يتلعثم إن ماتت سيعاقب هو من قبل القانون !! رمقه الطبيب الآخر بـ غضب آخرسه فسحبهما رجال الشرطه خارجاً<br /><br />إقتربت الممرضه منها وآخدت تنعش قلبها يدوياً وبداخلها بصيص من الامل<br />- وقت الوفاه ١٢ : ٥<br />تحدث الطبيب بيأس وهى يعود الي الخلف حتى تدون الممرضه الوقت ولكنها لم تستمع له من الاساس ، كل ما تفعله هو إنعاش قلبها بقوة<br /><br />هزها الطبيب آن تبتعد ولكنها صرخت تخبرة آن يبتعد هو فهى لن تكل ولن تمل حتى تفعل آكثر من اللازم !!<br />- خلاص يا تيسير ماتت !!<br />رفعت تيسير الممرضه قبضتها وبـ لحظه آنزلت بها للآسفل لترتطم بـ صدر كارما<br /><br />شهقه عاليه آتت من كارما جعلت الممرضه تبتسم بدموع ، كارما منذ آتت المصحه وهى قريبه منها وفراقها صعب عليها !! آنفاس كارما المتحشرجه سيطرت علي الآجواء نظرت لهم بآستغراب ماذا حدث !؟<br /><br />- حمدالله علي السلامه يا كارما<br />تحدث الطبيب وهو يرتب علي كتفيها ، فـ نظرت له بآستغراب وقالت بدون استيعاب ودهشه : مش هتصدقوا اللي حصل !! انا قعدت معاها ... روحى طلعت وقعدت معاها<br /><br />- مين مامتك !!<br />تحدثت الممرضه لتومئ كارما رآسها بـ آجل<br />ركز الطبيب معها ، نطقت آخيراً فقدت نطقها من عامين والان آصبحت تتحدث ، ويبدو آن آشياء حدثت معها خلال الخمس دقائق !!<br /><br />- مين !!<br />تحدثت كارما بصوتها الناعس بعدما إستمعت لـ صوت طرق الباب<br />إعتدلت في جلستها علي الفراش وجالت ببصرها في الغرفه محدثه نفسها متى آتت الي الغرفه ، هى غفت بـ الحديقه ليله آمس يبدو آنها تسير آثناء نومها<br /><br />إزداد الطرق فـ إتجهت وفتحت باب الغرفه بنصف عين<br />- كارما ممكن تشرحيلي السؤال دا<br />تحدثت فريدة ببراءة متصنعه وهى تناولها الكتاب ، نظرت كارما لها شزراً وقالت : طبعا إدخلي<br /><br />ثم صفعت كارما الباب بوجهها مانعه إياها من الدخول .... تحدثت فريدة من الخارج قائله<br />- شفتي انك بنت عم مش جدعه !!<br /><br />- بس ياستى هتوزنى المعادله والنواتج هتبقي 2Nacl .... فهمتى !!<br /><br />تحدثت كارما بأبتسامه مشرقه لـ فريدة ، سحبت فريدة الكتاب من آسفل قبضته كارما ودونت المعادله الصحيحه ثم قالت وهى تسفق كـ كلاب البحر : طبعا فهمت دى سهله جدا معرفش كنت مستصعباها ليه .... عن إذنك بقي يا حبي<br /><br />غادرت فريدة من آمام كارما فـ توقفت كارما وتوجهت الي الحديقه تُجري إحدى إتصالاتها .... لمحت عمر يسير تجاه باب الخروج فركضت خلفه قائله<br />- استنا إستنا يا عمر !!<br />توقف عمر عندما إستمع الي إسمه منها لاول مره !! ، إرتطمت رآسها به فور آن وقف فجآة<br />وضعت قبضتها علي رآسها بـ تألم ومالت للخلف ولكنه آمسك بخصرها قائلاً بتوتر :<br />- إنتى كويسه !!<br />- إنت مصنوع من إيه !! حسيت إنى خبطت عمود<br /><br />ترك خصرها علي الفور عندما شعر بحراره تحتاج قبضته وقال بفتور : آفندم ..<br />- هتيجي النهاردة علي الغداء<br />- حضرتك خطيبتى .... مراتي !! بنت عم امى<br />آردف بـ سخريه من إهتمامها المفاجئ بألتاكيد تحيك آمراً ما ، آمسكت بخصلاتها الحمراء وعادت بها خلف آذنها ثم هتفت بتوتر وإبتسامه ساحره<br /><br />- بحاول آحسن علاقتنا بـ بعض ..<br />- بس انا مش عايز علاقتنا تتحسن إبعد عنى آنسه كارما لانى لما بشوفك مزاجي بيتعكر !!<br /><br />نظر لها بلامبالاة والتفتت لـ يغادر فوقفت في طريقه مرة آخري قائله : مش بمزاجك....اووف عمر<br />ضربت جبهتها وتحدثت بـ سرعه وهى تبتسم : بص من الاخر هتقول مش عايز علاقتنا تتحسن فانا هقول لا وهفضل آقرفك في عيشتك لحد ماتقولي سماح يا كارما ياريتنى وافقت إن علاقتنا تتحسن وتتمنى الزمن يرجع لـ اللحظه دى !!<br /><br />- خلصتي !!<br />تحدث بحدة آسكتتها وجعلتها ترتد للخلف ليرحل ، مر من جانبها حيث تقف سيارته وإستقلها<br />التفتت كارما وسارت تجاه القصر تسبه داخلياً بالطبع ولكنها إستمعت له وهو يقول بتكبر<br />- هاجى علي الغدا<br />إتسعت إبتسامتها كما كانت ودلفت الي الداخل وبداخلها يرقص فرحاً يجب آن تتأكد أنه سيعود القصر حتي تذهب هى منزله وتنفذ مخططها !!<br /><br />مساءاً<br /><br />خرجت فريدة الي شرفه غرفتها ، آحكمت الوشاح جيداً حول جسدها الضئيل وزفرت الهواء من فمها الآجواء آصبحت باردة ها هما علي مشارف الشتاء تتمنى آن يحل بتروي وليس بقسوة كعادته<br /><br />آمسكت كوب العصير بين قبضتها وآرتشفت القليل منه ثم رفعت آنظارها عندما وجدت من يقف قبالتها ولكن بـ القصر المجاور<br /><br />- كرم .....!!<br />- فريدة...!!<br />تحدث وهى يتكئ بمرفقيه آعلي سور الشرفه فأبتسمت له مستفسره عن آحواله وعندما آجابها صمتا برهه من الوقت !! عاودت فريد سؤالها مره آخري بنبرة إعتياديه وهى ترتشف من الكوب<br /><br />- إزاى قدرت تشتري القصر دا من صاحبه الاصلي .... انا فاكره إن جدو عرض عليه الف مره إنه يشتريه بس رفض !!<br /><br />- عرضت عليه ضعف المبلغ<br />شهقت فريدة قائله بعدم تصديق : مش خساره ليك !! يعنى ليه تجازف وتشتريه بـ ضعف السعر وهو آصلا قديم !!<br /><br />رفع منكبيه وهو يطالعها بـ آعين حالمه سعيدة لآبعد المراحل من الوقوف آمام آعينها الآمعه ... آعين تعطيك بريق فتنسحر بهم !!<br /><br />- بصراحه بيطل علي منظر إتمنيت آشوفه قصادي<br />- يبقي يستحق فعلا إنك تشتريه ضعف<br /><br />إبتسمت له وهى تضع الكوب آعلي سور الشرفه ثم قالت مرة آخري : إنت عايش مع عمك آقصد وحيد الآخوات !!<br /><br />- انا ياستى إسمي كرم وعندى ٢٨ سنه مهندس بترول وكان عندى آخ في سنك بس إتوفي من سنه<br /><br />وضعت قبضتها آعلي فمها بأحراج وتحدثت معتذرة : آسفه مكنتش آعرف !!<br />- ولا يهمك<br /><br />رن هاتف فريدة فـ إستاذنت منه ودلفت حتى تجيب ، تحدث مع صديقتها بسعادة آخذن دقائق يتسايرن ثم آغلقت الهاتف عندما آخبرتها ربه القصر آن الغداء جاهز<br /><br />دلفت الي الشرفه لتأخذ كوب العصير ولكنه وجدته آنه إرتشفه بأكمله ، رفعت حاجبها بإستغراب فتحدث هو قائلاً<br />- العصير حلو مقدرتش آقاومه<br />هزت رآسها بـ هدوء وبداخلها متضايقه ، اليس من الذوق آن يستأذن منها !!<br />- بيقولوا إن اللي بيشرب ورا التانى بيتجوزة<br />- لا إنت عجوز عليا ثم إن دى عادة هبله آوى<br /><br />رفع حاجبه بغير رضا فـ هى نجحت بمضايقته ثم دلفت ..... السؤال هو هى قاصدة مضايقته ام لا ؟؟<br /><br />ترجلت كارما من سياره الآجره آمام البنايه ، تطلعت بـ الارجاء بخوف هى تشبه اللصوص بالفعل ، دلفت الي الردهه وهى تبحث عن منزله<br /><br />- عايزة مين يا آنسه ؟<br />التفتت الي حارس البنايه وقالت بتلعثم ملحوظ : لالا ولا حاجه<br />كادت آن تذهب ولكن آوقفها بقوله : عايزة شقه ٢٧ شقه عمر بيه !!<br />توقفت كارما بأحراج يبدو آن عمر زير نساء قوي ، التفتت الي الحارس وهزت رآسها بـ آجل<br />آردف الحارس بسخريه : ومالك مكسوفه كدا ليه مش دا شغلك عمر بيه مش فوق إطلعى لحد ما يجي ...<br /><br />إبتلعت كارما العضه والإهانه بمراره وآخذت مفتاح المنزل هو لن يأتى<br /><br />دلفت المنزل وآغلقت الباب خلفها ثم آخذت تدور وتتمعن في الآنحاء ، المنزل منسق ومرتب بـ الفعل يستحيل آن تكون تلك شقه عازب !!!<br />الطابع الحديث مهيمن كثيراً ، مطبخ أمريكانى وآسع أسود اللون ذو نقوش في الارضيه والجدار والرخام باللون الآحمر القاتم و ردهه طويله بها خمسه أبواب<br /><br />فتحت الباب الآول لـ تجد غرفه المكتب ، بها عدة رفوف مليئه بـ كتب إدارة الاعمال و علم النفس<br />إبتسمت بسخريه يبدو آنه قاتل مثقف فعلا !!<br /><br />فتحت الباب الثانى ، باب غرفه المعيشه ليس بها شئ يذكر سوي آنها كحال آى غرفه ممتلئه بـ شاشه تلفاز وحاسوب وآريكه وماشابه<br /><br />الباب الثالث باب غرفه نومه ، دلفت كارما تتطلع الي الفراش الواسع ذو اللون الابيض وشراشيف مزيج من اللون الاخضر والاصفر والزيتى<br />فتحت دولاب ملابسه المكون من قسم الجوارب وقسم الملابس الرسميه والخارجه وقسم الاحذيه كم هو مرفهه !!<br /><br />- طب هو ليه قال إنه شقته مش جاهزة وجه يسكن عندنا ...!!<br />آردفت بـ تفكير وحيره ، هو قال ذلك ولكن مارآته عكس ذلك !!<br /><br />آغلقت الدولاب والآضاءة وخرجت كانت تقف<br />كادت آن تغود الي غرفه المكتب وتبحث عشوائياً ولكن إستمعت لصوت مقبض الباب يفتح ويدلف هو !!! لم الامور تسوء</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-74432549962801193392020-01-22T12:00:00.000+03:002020-09-30T11:01:28.281+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثاني عشر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />خرجت فريدة من القصر خلسه وذهبت الي إحدى الكافيهات التي إعتادت الجلوس بها لـ شده هدوئها<br />بالطبع لم تترك كُتبها بـ القصر بل آخذتهم معها وجلست تحتسي قهوه وهى تدرس !!<br />آخذت تدون الآشياء المهمه بـ إحدى آوراقها .... ٱستمعت الي صوته المآلوف الذي إنتشلها<br />- صباح الخير آنسه فريدة!!<br />رفعت آعينها لـ تقابل آعينه ورسمت علي وجهها إبتسامه بسيطه : صباح النور ....إستاذ كرم<br /><br />- كرم بس....<br />- لا استاذ كرم طالما آنا آنسه فريدة !!<br />إبتسم لها بأعجاب فـ قالت بـ دهشه وإعتذار لقله ذوقها ...<br />- اووة .... إتفضل اقعد انا آسفه !!<br />جلس مقابلاً إياها يتأملها عن كثب كما إعتاد آن يفعل ولكن تلك المره عن قرب و محاورة بينهم .... تطلع بـ الآرجاء قائلاً : المكان هنا حلو جداا.... إنتى متعوده تيجي هنا ...؟<br /><br />إرتشفت قطرات القهوة وهزت رآسها بـ آجل قائله : الثانويه خلتنى آتعرف علي آماكن هاديه زى دى ..... نظراً آن القصر ٢٤ ساعه دوشه<br />إبتسم لها فـ تابعت مره آخري : وانت بقي متعود تيجي هنا<br />- حد بحبه بيجي هنا علي طول فـ آدمنت المكان !!<br />- حد محظوظ بقي ...!!<br />- حاجه زى كدا<br />ٱبتسما الآثنان فـ عادت تتطلع في الكتب ، وهو يرتشف من قهوته الساخنه<br /><br />دقت السكرتيره علي باب مكتبه فـ آمرها آن تدخل<br />، قالت بـ نبره متعنجه<br />- مستر إياد في إجتماع النهاردة الساعه ٦<br />نظر لها بـ نظرات مبهمه وآشار لها بـ الآقتراب فـ فعلت هى بـ صدر رحب وجلست علي حافه المكتب بجانب مقعده<br /><br />طوق خصرها بـ ذراعيه وسحبها فـ جلست علي قدميه بأبتسامه عذبه إختفت فور آن شد خصلاتها للآسفل وحلت محلها صرخه شبه مرتفعه<br />بينما هو نظر لـ شعرها الآحمر بأمتعاض و نفور !! الآحمر ليس لون شعرها الحقيقي<br />- إيه اللون دا !!<br />- انا عرفت إنك بتحب الشعر الآحمر ...فـ<br /><br />آسكتها بـ حدة وهو يشدة آكثر فـ آكثر : بحب الشعر الآحمر بس مش عليكي واضح كلامى ؟<br />هزت رآسها بـ دهشه فـ سحب آنامله من خصلاتها وإبتسمت له مستمتعه بـ قسوته تلك معها كم يليقا ببعضهما متملك و ساديه !!<br /><br />طوقت عنقه بـ ذراعيها ، كان علي وشك آن يقبلها ولكن فُتِح باب الغرفه علي مصرعيه لـ يجدها تقف آمامه مصعوقه ...... فقال بتلعثم : كـ..كارمااا إستنى<br /><br />دلف كرم القصر وهو يطلق صفيراً سعيداً ، آصبح يتمنى الجلوس معها بعد اليوم فـ هى عفويه و جميله كثيراً لم يتوقع آنه سيحبها آكثر !<br />تلاشت إبتسامه عندما رآي عمه إعترض طريقه .... قال بحدة : كنت فين يا كرم ؟<br /><br />- مع فريدة يا عمى !!<br />- انت خلاص دماغك ضاعت صح ..!؟<br />نفث كرم في الهواء بملل من تكرار الحديث الا يمل ذلك العجوز آبداً ، آردف كرم بـ حدة : يا عمى بحبها !!<br />- يابنى دا غلط دى لسه صغيره إبعد عنها آحسن<br /><br />- مش بعد ما عملت كل حاجه وكل دا تقولي أبعد عنها لاا يا عمى.....لا !!<br />صرخ بحدة جعلت العم يرتد لـ الخلف<br />- مش بعد اللي عملته لا ، فريدة من نصيبي آنا انا اللي هفوز بيها انااا<br /><br />آعين كرم آصبحت سوداويه دمويه ، عروق جسدة الزرقاء برزت ومفاصله إبيضت من فرط غضبه ، آشار العم له آن يهدأ فـ فعل ! مسد كرم علي شعره الناعم وقال بهدوء وكأن لم يحدث شيئاً : كدا تعصبنى !! .... تشرب شاي ؟<br />ثم غادر الي غرفته تاركاً عمه يتطلع في طيفه بيأس .... حبه الجنونى لـ تلك الفتاه سيرهقه كثيراً هو يعلم !!<br /><br />دلفت كارما مكتب والدها عندما وجدت إياد في ذلك الوضع المُخجل ، هى آتت الشركه حتى تستدرجه بـ الحديث و تعلم إين منزل عمر ولكن ما رآته ليس جيداً فـ فضلت آن تذهب الي والدها<br /><br />- الدكتوره كاراميلا بنفسها هنا !! لا دا إحنا نوزع حلويات علي الشركه !!<br />تحدث رفعت والدها بـ تعظيم لتنفرج عن شفتيها إبتسامه خجله ..... إحتضنه كارما بسعادة وهتفت : اعمل ايه بقي بابا عايشين مع بعض بس بشوفه صدفه فقولت آعمل زياره وآعزمه علي الغدا فكرك يوافق<br /><br />تحدث بأخر حديثها بمكر وهى تتصنع التفكير ، آردف والدها بـ شك : مش عارف والله !! اظن إنه ممكن يوافق وممكن لا بس انا عندى فكره آحلي<br /><br />- إيه !!<br />- تسيبك منه وتأخدينى انا !!<br />- بس كدا بابا يزعل !!؟<br />تحدثت كارما بأبتسامه عذبه فـ تابع والدها قوله : يتفلق.....يلا بينا<br />تأبطت ذراعه وتحدثا الإثنان في الوقت ذاته كما إعتادا سابقاً<br />- الي الانهائيه وما بعدها ...!!<br /><br />- بتعملي إيه يا ديدا !!<br />تحدث لؤي وهو يهم بـ الجلوس بجانبها ، تحدثت فريدة وهى تتطلع بـ الاوراق دون آن ترفع آنظارها<br />- بلعب بلياردو ..<br />آخد الاوراق من قبضتها فـ التفتت قائله بضيق<br />- بابا بيخيرنى وقال يا تجيبي مجموع تدخلي طب يا اما هجوزك .....<br /><br />- هايل وانتى إختارتي إيه<br />- اتجوز طبعا انا مش حمل تعليم ، مش دا المهم دلوقتي دور علي عريس شرط انه يكون دكتور عشان بابا عاوز يعايرني بيه<br /><br />قهقه لؤي علي تفكيرها وحديثها الجادى ... وضعت رآسها آعلي قبضتها ثم ضيقت آعينها بـ ضيق : انا بتكلم جد !!<br />- خلاص ياست ديدا .... عريسك عندى<br />- الله بـ السرعه دى طب مين !؟<br />ضرب آنفها بـ سبابته وقال بهدوء وهو يقترب من وجهها المتحمس ثم آردف بسعادة : انا .<br /><br />حملقت به عدة مرات بـ دهشه غير إعتياديه ... ألجم لسانها لفتره وجيزة من الدقائق ، آهذا مزاح آم جد !!<br />عادت برآسها للخلف تبتعد عن آنفاسه التي تلفح وجهها بـ دفء وهتفت وهى تخفي وجهها بين الكتب كما تخفي دقات قلبها العاليه بين ضلوعها<br /><br />- بس إنت مش دكتور ....<br />- إنتى اللي هتبقي دكتورة .... لان من حبك جانى سكر وباخد آنسولين !!<br />إبتسمت بوجهه يشبه حبات الطماطم وقالت بـ حدة خفيفه : خلاص روح اذاكر انا غيرت رائي مش هتجوز البنت ملهاش الا تعليمها !<br />تحدث هو قبل آن يغادر من آمامها : بس انا لسه علي موقفي !!<br /><br />مساءاً<br />جلست كارما آمام والدها في إحدى المطاعم للمأكولات البحريه ثم إنتفقا علي صنف لهم وجلسا يتحدثاً في مختلف الامور<br /><br />- بابا<br />إنتبه رفعت لها وتحدثت بـ حب وحنان : عيونى !<br />- ممكن آعرف إنتً بتشتغل إيه ؟<br />قهقه رفعت علي سؤالها السادج والغريب حتي هتف ساخراً : نجار قبل الظهر وبعد العشا سباك<br /><br />نفثت الهواء من فمها بـ ضيق وتطلعت بـ الجهه الاخري بعيدا ً ، تطلع والدها بـ عدم فهم من ضيقها ثم<br />آمسك قبضتها بين قبضته وتحدث مستفسراً من تغييرها الجدري تلك الفتره<br /><br />- في إيه يا كاراميلتى !!<br />نظرت له بآعين ملآتها العبرات الخاذله ، جاهد عقلها الا تذرفهم ولكن فعلت<br />- بتشتغل إيه يا بابا مع عمر<br />- بنشتغل في الشركه يا كارما..... إنتى بتعيطي ليه يابنتى<br />سحبت قبضتها وقالت بنبرة شبه عاليه : لا يا بابا إنتوا بتشتغلوا في حاجه لها علاقه بـ القتل !! انا سمعتكم ؟<br /><br />- يابنتى ....<br />كاد آن يكمل حديثه بتوضيح ولكن قاطعته بتوضيح : بابا انا مش صغيره متحاولش تخترع تفسير ليا<br /><br />- يلا يا كارما عشان نروح<br />تحدث رفعت وهو يهم بـ الوقوف ، نظرت له بيآس من التهرب ويآس من كل شئ<br />إبن الحديدى هو السبب بكل الامور السيئه منذ دخوله العائله والسئ يحدث<br /><br />بعد منتصف الليل !<br />بعد خلود الجميع الي النوم خرجت كارما من غرفتها متوجهه الي الحديقه ثم فردت جسدها علي العشب بـ الحديقه تتطلع بـ السماء في شرود<br />الآن هى تخطط آن توقع الحديدى بـ فخ تذكرت الان آمر الملف الشامل معلومات عنه وعنوانه به سـ تفعل شئ خطر تلك المره<br />آغلقت آعينها من الارهاق تتذكر آنها كُتِب لها آن تحيا مره آخري آثناء إقامتها بـ المصحه ولكنه صدفه !!</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-89884292832826186182020-01-22T11:59:00.000+03:002020-09-30T11:01:28.974+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الرابع عشر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />لطمت خدها عدة مرات بقله حيله وهى تركض بـ الردهه هنا وهنا تريد آن تختباً حتى إستقرت خلف الستار الاسود !!<br />هذا المحتال الم يخبرها آنه سيذهب القصر علي الغداء !! إن إكتشف أمرها سيقتلها ولن يتوقف الأ عندما يصنع منها مكعبات صغيره<br />- هيعمل منى كارملات صغيره ويوزعها في إشاره المرور .... يارب إنجدنى !!<br /><br />هدرت محدثه ذاتها بنهر وحدة ... اصبحت تقحم نفسها في مصائب تلك الآونه !! والله إن رآها ليقتلها علي الفور ..<br />نظرت من خلف الستار فـ وجدته يتجول بـ المنزل .... وبعد قليل دلفت فتاه شقراء المنزل تهتف بـ إسمه ... عموري !!<br />- عمر....عموري انا جيت !!<br />نظرت كارما لها بـ إشمئزاز وقلدتها بصوت منخفض للغايه : عمووري انا جيت .... محن اوى !!<br />خرج عمر من الردهه اليها ومر من جانب كارما المختبئه دون آن يشعر بها وقال بـ إستغراب<br />- انتى جيتي امتى !!!<br />- لسه جايه دلوقتي.<br /><br />تطلع عمر بـ الارجاء بعدما إنتهت تلك الشقراء من حديثها ثم هتف بـ حدة وتفحص : اومال الحارس بيقولي انك جيتى من ربع ساعه ازاى ؟<br />إبتلعت كارما ريقها بـ توجس والخوف زحف الي قلبها وجسدها فـ لا تقوي علي الوقوف ، كادت ان تسقط ولكنها تمالكت نفسها بـ صعوبه بالغه<br />ثشبثت قبضتها بـ السِتار وإستمعت لحديثهم<br />- حد مين انا لسه جايه بقولك ؟!<br />آخرج عمر من ملابسه سلاح وسحب مقدمته الي الخلف ، لطمت كارما خدها من جديد وهى تراه يتفحص الآرجاء ، آوشت بـ نفسها الي التهلكه ،<br />-خلاص يا عمر تلاقيه اتلغبط ..<br />آردفت الفتاه وهى تتحسس علي ذراعه الآيسر وبرآسها إستقرت علي كتفه الآيمن .... ثم زحزحته حتى جلس علي الاريكه وهى فوقه تقبله بـ شغف وجنون قبلات متناثره!!<br /><br />رفعت كارما حاجبيها بـ تقزز ومن ثم آخرجت هاتفها تصنع لهم فيديو في الخفاء ، ها هى قد حصلت علي شئ ملموس قد يصيبه بـ آذي يبعدة عن عائلتها<br />يبدو آنها لم تأتى الي هنا هباءً<br />نظرت لهم بـ إبتسامه سعيدة ثم شعرت بقطرات علي وجنتيها قطرات ساخنه .... ماذا ؟ ..... هى تبكى !!<br />مسحت القطرات بأناملها ونظرت لها بـ إستغراب و دهشه لما تبكى يجب آن تكون سعيدة سـ تربح ذلك التحدى بلا شك !!<br />آغلقت الهاتف ووضعته بـ جيب بنطالها ثم آبعدت رآسها الجهه الاخري لا تريد رؤيتهم آبداً..... آبداً !!<br /><br />- إياد !!<br />آردفت مرام عليه لتستوقفه وتتحدث معه ... وقف هو قبالتها وهتف بـ إستغراب<br />- نعم !!<br />- كنت عاوزة آسالك علي حاجه ... إنت فعلا هتتجوز كارما !!<br />هز رآسه بـ آجل ثم تحدث مستفسراً : ايوة بس إنتى عرفتى منين ... هي قالتلك حاجه !!<br /><br />إبتسم إياد ظنناً منه آن كارما محببه تلك الفكرة وتحدثت مع بنات آعمامها عنه ولكن حطمته بل آغضبته مرام بقولها<br />- لا .... هى قالت إنها بتحب واحد وإن...ياربي إيه اللي بقوله دا إنسا آى حاجه قولتها يا إياد<br />كادت آن تدلف القصر ولكن آمسك معصمها وآردف بـ نفاذ صبر<br />- واحد مين يا مرام ....انطقي !<br />آعطته ظهرها ثم بدات بـ بخ السم كـ الافاعي الخبيثه<br />- مينفعش آقول حتى شوفت إيه !!<br /><br />دار حتى وقف قبالتها وآمسك بـ رسغيها مترجياً : آرجوكى يا مرام قوليلي بقي شوفتي إيه<br />نظرت له بـ حزن من آعماق قلبها ، لهذة الدرجه يحب كارما ويتوسل لآجلها إذا ماذا عنها هى ، هى من تمنت آن يتحدث معها فقط تمنت ربع الحب الذي يعطيه لـ كارما يا للحسره !!<br />- شوفتها خارجه من آوضه عمر ، بس صدقنى معرفش في حاجه بينهم ولا لا<br />نظر لها بـ وجه إمتلء بـ الإحمرار ثم تركها وغادر خارجا ، هى نجحت في بث الغضب والشك بـ قلبه<br />آردفت بـ براءة متصنعه : انا مبحبش آظلم حد يا دودو !!<br /><br />ثم دلفت القصر وهى تبتسم بـ فخر<br />زفرت كارما الهواء بـ غضب آلن تنتهى فقرة القبلات ام ماذا ؟.... هى تريد العودة الي القصر حتى لا يقلق عليها آحد ولكن كيف ؟<br />توقف الفتاة الشقراء بـ إغراء ثم سارت وهى تهز خصرها الي الغرفه فـ تبعها عمر ولكن توقف لان هاتفه آصدح فجأهً بجانب الستار الآسود المختبئه خلفه !!<br />حبست كارما آنفاسها حتى لا يستمع لها هذا الذئب الماكر وآخذ خيالها يصور آنه سيقتلها علي سيخ اللحم ويوزع آجزاؤها هنا وهنا مخبراً الجميع آنها لحم حمارة آوقعت نفسها في المتاعب !!<br /><br />شعرت بـ الإختناق خاصه آنها مازالت تحبس آنفاسها ....ثم إستمعت له وهو يقول بـ ضيق<br />- مش وقتك يا فاطمه !!<br />دلف الغرفه بعدما القي الهاتف علي المنضدة الخشبيه ..... تنفست كارما براحه فور إستماعها لصوت إغلاق باب الغرفه وخرجت من خلف الستار ومنه الي خارج المنزل نهائياً<br />شعرت آنها دلفت الجحيم بـحد ذاته وها هى تنعم بـ الحريه تاركه إياهم يفعلاً ما يريداً ولكن هى معها دليل<br /><br />صباحاً<br />جلس كرم علي الفراش بجانبها وسار بـ آنامله الخشنه علي وجهها الناعم ، ثم رقبتها الطويله إنحنى ليطبع قبلات عليها وآعينه تراقبها خوفاً من آن تستيقظ فجأه !!<br />إعتدل وهو يحرك آصابعه علي آزرار منامتها البيضاء ، سحب قبضته وهو يكفكف وجه بـ يآس<br />تلك الفتاه الصغيره حطمت آسوار قلبه المتينه و بنت حصون منيعه ومن ثم فرضت سيطرتها ، هو لا يتحكم بذاته الان<br />يتلصلص من الشرفه كل ليله كـ اللصوص ويراها في الخفاء يخشيٰ حدوث شئ ما<br />فك آزرار منامتها الآولي ولكن إبتعد علي الفور بخوف من ذاته !!<br />تطلع بـ المنبه الموضوع آعلي الكومود فـ توقف طابعاً قلبه علي رآسها ثم غادر قبل آن يصدح المنبه في الآرجاء !!<br /><br />إستيقظ كارما من غفوتها المتقطعه ، كلما تخلد الى النوم تستيقظ من جديد وهى تتذكر عمر وتلك الشقراء ، هى من ماذا حزينه لـ يفعل ما يشاء آين المعضله ؟<br />إرتدت سترة سوداء و بنطال آبيض اللون ثم نزلت من غرفتها الي غرفه الفطور<br />جلست بجانب إياد قائله بأبتسامه مشرقه<br />- صباح الخير يا إياد<br />لم يجيب تلقت وجه واجم منه !! رفعت منكبيها بـ لامبالاة وشرعت في تناول وجبتها دون آن تنظر لـ عمر نهائي ، إن نظرت ستراة يتطلع بها يتفحص معالم وجهها المتوتر<br />مالت فريدة عليها وقالت : كارما.... آبشرك جدو ناوى علي مصيبه النهاردة<br />- مصيبه إيه بت يا فريدة إنتى عارفه حاجه ومخبيه ؟<br />هزت فريدة رآسها نافيه وتابعت بـ شك : لا والله بس حاسه أنه مخطط لـ حاجه.<br /><br />- ربنا يديكي الصحه<br />خرجت كارما بعدما إنتهت من الإفطار الي حديقه القصر تفكر بأمر ما<br />- كارما .... انطقي مين اللي بتحبيه !!<br />فزعت من نبرة إياد الثائره ، تطلعت بقبضتيه المتمسكه بكلتا ذراعيها وكأنها مجرمه يخشي آن تهرب !!<br />من هول الصدمه التي سقطت عليها نظرت له بصمت<br />- إنطقي بدل ما اقتلك واقتله !!<br />آمسك جزء من خصلاتها الحمراء وشدها بقوة جعلتها تصرخ آلماً<br />- إياد أنت مجنون سيب شعري .... آرجوك سيبنى آعالجك دى آعراض الهوس<br />تلقت صفعه علي وجنتها هوى جسدها آرضاً منها ، وضعت قبضتها آعلي وجهها بأعين دامعه !!<br /><br />ثم رفعت آنظارها فوجدت إياد سقط آرضا بعدما لكمه عمر بـ غضب<br />توقفت سريعاً بينهم واضعه كف علي صدر عمر و الكف الاخر علي صدر إياد قبل آن تحدث كارثه تحرق الآخضر و اليابس<br />- بس كفايه.....إياد إنت بتعمل كدا ليه !!<br />سحبها إياد من كفها الي صدره وهدر بـ تحديز وهو يرمق عمر بـ غضب وتسلط<br />- علي آخر الشهر دا يا كارما هكتب كتابي عليكي ويا انا يا هو<br />آمسك عمر قبضتها الثانيه وشدها تجاهه هو الاخر ودفعها لـ تقف خلفه بعيداً عنهم</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-13650589642980137532020-01-22T11:58:00.000+03:002020-09-30T11:01:29.388+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الخامس عشر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />خرج إياد من القصر ورآسه يغلي كـ الماء ، لن يجذب إنتباه العائله لـ عراكه مع عمر ولكنه قد آجزم علي تنفيذ آمر زواجه من كارما بـ نهايه الشهر !!<br />بينما التفتت كارما الي عمر وهى تتحسس علي شفتيها المتورمه آثر الصفعه ، آخرج لها محرماً آبيض وناولها إياه وهو يقول<br />- شفايفك بتجيب.....دم<br />التقطت المحرم و مسحت الدماء ثم هتفت بـ غضب : مكنش له لزوم تضربه !!<br /><br />- انتى هبله !! ضربك بـ القلم وكان هيزود ولا دا عادى بالنسبه ليكي ؟<br />نظر لها بتقزز ثم سار مبتعدا عنها ، رفعت حاجبيها بعدم إستيعاب ماذا قصد بقوله !!<br />ركضت خلفه موضحه : استنا قصدك إيه ؟<br />- إنتى فاهمه قصدي يا كارما<br />آمسكت كارما بـ قبضته وهدرت بحدة : انا مش مريضه يا عمر عشان آحب إن حد يضربنى .... إياد كل اللي بيعمله دا من الهوس والوهم اللي عايش فيه<br />ساد الصمت بينهم فسحب عمر قبضته من قبضتها ، تحدثت كارما بخبث<br />- يعنى مجتش أمبارح علي الغدا زى ماقولت يظهر إنك كنت في شغل.<br /><br />هز رآسه قائلاً :<br />- فعلا كنت مشغول اوى<br />ضيقت كارما آعينها بلؤم كم هو مسكين لا يعلم آنها آدري بكل شئ حدث ليله آمس<br />- تشربي قهوة !!<br />تحدث عمر وهو يدلف القصر فـ إبتسمت هى وقالت : مظبوط !!<br /><br />- مالك يا فريدة مش طيقانى ليه ؟<br />تحدث لؤي وهو يسير وراء فريدة من الحديقه لـ القصر ومن هنا لـ هنا ، بينما فريدة تتجنبه بحجه آنها تدرس غير مكترثه له<br />آوقفها عندما آمسك بـ رسغها وهتف بـ نفاذ صبر : اقفي بقي دوختينى ، في إيه مبتكلمنيش من امبارح ليه<br />- لا ولا حاجه !!<br />آجابت وهى تتطلع في الارضيه ، تابع هو بيأس : فريدة قولتلك مبحبش النكد في إيه<br />نظرت له بشراسه وهتفت بغيظ وحدة : انا نكديه ، بقولك إيه يا لؤي غور من وشي وروح لـ البت الصفرا اللي ساكنه قدامنا<br />سارت من جانبه الي الحديقه بعدما إرتطمت بـ ذراعه بقوة ، وضع قبضته علي كتفه بـ تألم ومن ثم إبتسم لإعترافها الغير صريح بـ الغيرة ؟<br /><br />ذهب خلفها موضحاً وهو يجاهد في إخفاء ضحكاته عن تلك الغاضبه : دى كانت عاوزة سكر !!<br />- يا سكر !! واللي بيبقي عايز سكر بيقرب اوى وبيلمس دقنك ؟<br />تحدثت فريدة وقد آصابتها نار الغيره فـ عمت آبصارها وصكت آذنيها ، إقتربت منه ثم سارت بـ آناملها علي لحيته مقلدة تلك الصفراء ثم يحبت قبصتها سريعاً عندما شعرت آنه محبب لذلك القرب وقالت بـ نهايه حديثها<br />- وبعدين تقوم بايساك علي خدك !!<br />ضربته في صدرة صارخه بنفور : غور من وشي يا لؤي !!!<br />- طيب يا ستى انا آسف خلاص إفردى وشك بقي !!<br /><br />لطم وجنتها بـ خفه فـ دفعت قبضته بحدة هادرة : لا مش كدا .....ثم هو انا زعلي بيفرق معاك اصلا ؟<br />- طبعا .... قوليلي آعمل إيه يخليكي ترجعى زى الاول<br />- والله في بس انت مش هتنفذ !!<br />زفر لؤي الهواء بـ غضب ثم تحدث : فريدة بلاش شغل العيال ، قولي عاوزة إيه ؟<br /><br />نظرت له بـ براءه ثم آشارت بـ حاجبيها ناحيه القصر المقابل وإبتسمت برجاء ، آردف لؤي مستفسراً : إيوة عاوزة إيه يعنى ؟<br />- تروح وتقولها متلمسكش تانى ولا تبوسك يا كدا يا إما لا تكلمنى ومن هنا ورايح هتعامل معاك إبن عمى وبس !!<br />- نعم !!! إنتى بتستهبلي آروح فين دى ساكنه لوحدها ولو جدك شافنى هيعمل منى فضيحه في الحي !!<br />آشارت بـ سبابتها ناحيه قصر الفتاة وقالت بنبرة محذرة : روح كلمها من علي الباب وانا هبص عليكم واياك ثم إياك يا لؤي تدخل القصر معاها<br /><br />جلسا كلاً من عمر و كارما في المطبخ ، وضع عمر القهوة آمام كارما وجلس قبالتها ، آردفت كارما بـ إمتنان<br />- شكراً ...!<br />إرتشفت القهوة وهى تنظر له بأعين متبسمه جعلته يرفع حاجببه الكثيفين بـ إستفسار ثم قال : بتضحكى ليه ؟؟<br />رفعت هى منكبيها وآردفت آثناء تمسكها بـ الفنجان : مش عارفه..... مين كان يتوقع إنى اقعد في يوم واشرب قهوة معاك !!<br />- ليه قالولك باكل بشر ؟!<br />نظرت له بأعين متلجلجه وقالت بهدوء : انا فعلا بشوفك كدا !!<br /><br />توقف عمر و كاد آن يخرج فـ هى مزعجه بـ الفعل والآن هو ليس بمزاج جيد ، ولكنها كانت الأسرع بـ تمسكها ليدة وقولها : خلاص والله بهزر !!<br />جال بصره بينها وبين قبضتها فـ سحبتها سريعاً بإحراج ثم دفعت الفنجان ليسقط علي قدميها العاريتان !!!<br />توقفت وهى تصرخ قائله بتألم : سخن سخن.....بيحرقنى !!<br />- طب اهدى وبدلي تصرخي صوتك مزعج !! انا عندى صداع مش ناقصك<br />تحدث عمر وهو يسحبها بـ جانب الحوض ويبتسم !!<br />- انت بتضحك علي إيه انا اتحرقت لو مش ملاحظ ؟<br /><br />- كل اللي بيحصلك دا من اعمالك<br />فتح الصنوبر المياة ونظر لها فـ وجد دموعها إنسابت من مقلتيها الواسعه ، قال بحدة زادت من نبره بكاءها : متعيطيش يابنتى ، هو انتى خميره عكننه !!<br />- متقولش عليه خميره ؟<br />- يعنى عكننه عادى !! اتنيلي اطلعي علي الرخام جمب الحنفيه<br />آشار علي الرخام حتى تصعد فوقه ، آسندت مرفقيها عليه وجاهدت في الصعود ولكن قصر قامتها معضله كبري<br />آقترب منها ليقف قبالتها ، رفعت آعينها لـ تقابل آعينه الخضراء ، وضع قبضتيه علي خصرها النحيف فـ آنزلت آعينها حيث قبضته ، إبتلعت ريقها وشعرت بـ الهواء يغادر رئتيها.<br /><br />رفعها بخفه فـ جلست علي الرخام وسحبت خصلاتها الحمراء الطويله خلف آذنيها بتوتر ، تناست الم القدم وبدأ الم جديد يغزو ثنايا قلبها<br />ملس بـ يدة المبلله علي جلدها الابيض فـ سندت بـ كف يديها علي معصمه ومالت وهى تغلق آعينها<br />آسندت رآسها علي كتفه وقالت بجانب طبله آذنه بـ ترجى : خلاص كفايه بتحرق آكتر والله !!<br />- لازم تحرقك شويه يا كارما ، إثبتى أنتى بس<br />إبتلع ريقه بصعوبه وهو يملس علي جسدها الناعم وقربها الشديد منه يجعله في حاله هرج و مرج!! تلقائياً إحتضن جسدها الصغير من جانب ومال برآسه ليري وجهها المدفون بين عنقه<br />- كارما إنتى نمتى ولا ايه<br />عادت براسها الي الخلف وقالت بهدوء عكس طبيعتها : لا انا كويسه .... شكراً<br />دلفت فاطمه وقالت وهى تنظر لكلاهما : في إيه ؟<br /><br />توقف لؤي آمام قصر الفتاة التي تقطن آمامهم وهو لا يدري كيف خضع لـ تهديد تلك الفريدة !! نعم فـ هى فريدة في نوعها<br />نظر الي الخلف لـ يجدها تقف واضعه ذراعبها في خصرها وتطالعه بـ حدة و وجوم ، آشارت له آن يضغط علي الجرس فـ فعل وإعتدل في وقفته<br />فتحت الفتاة الباب وتهلهلت آساريرها عندما رآته علي عتبه منزلها .... آخدا يتحدثاً قليلاً وفريدة تراقبهم بـ جمود حتى رآته يدلف القصر معها و....آغلقا الباب<br />- انا قولتله ميدخلش يا تري دخل ليه ؟؟؟<br /><br />تحدثت فريدة وهى تأتى وتذهب آمام القصر ، لفتت إنتباه الحارس فـ قال : آنسه فريدة في حاجه ؟<br />- مصيبه يا عم خلف ، لؤي دخـ....لالا ولا حاجه انا تمام !<br />هز رآسه والتفت الي عمله لـ تصفع فريدة خدها الآيسر ، الجد إن رآي لؤي يخرج من منزل الفتاه العازبه سيقتله وإن قتله سيقتلها هى !!<br />- لا انا مش هستنى اما يحيبوا عيال ...<br />تقدمت للآمام قليلاً لـ تذهب الي القصر المقابل ولكن آوققها صوت كرم وهو يقول : مالك يا آنسه فريدة !؟<br />- لا مفيش.....ورايا حاجه لازم آعملها بسرعه عن إذنك !!<br /><br />مرت من آمامه وذهبت الي منزل الفتاه ثم صفعت بـ قبضتها علي الباب و ضغطت علي الجرس في الوقت ذاته وكرم يراقب تصرفها العنيف والوقح !!.... إستمعت لـ صوت الفتاة وهى تقول من الداخل<br />- مين ؟؟<br />- افتحى بوليس....اقصد فريدة !!<br />فتح باب المنزل فـ دلفت فريدة بـ وقاحه بعدما دفعت الفتاه وجالت بـ بصرها في الارجاء لم تجدة !! التفتت قائله بضيق : فين لؤي ..... في الاوضه فوق !؟<br />- اوضه إيه يا فريدة ، لؤي في التراس بـ....<br />لم تكد تنهى جملتها ، فريدة تركتها وإتجهت الي التراس وبالفعل وجدته يجلس يحتسي كوب من القهوة !! رفعت حاجبها بـ سخريه قائله :<br />- طب مش تقول إنك هتتأخر يا حنين !<br />- في إيه !!<br />- معلش آصل جدو تعبان وعاوز لؤي عشان يجبله حمص الشام .... يلا يا حلو<br />سحبته من معصمه وضربت كتف الفتاه وهى ترحل لـ المره الثانيه بقصد !!<br /><br />جلست مرام علي المقعد بـ غرفه المعيشه في ملل ، إتسعت إبتسامتها كلما تتذكر ماحدث منذ قليل<br />يا الله كم تبغض كارما ، هى مدلله العائله كل شئ تريدة يأتى لها علي ملعقه من ذهب !!<br />سافرت ودرست بـ حريه في الخارج دون معارضه منآفراد العائله بينما هى مرام رفضوا علي الفور لعدم ثقتهم بها !!<br />حتي حب حياتها إياد يحب كارما .... كل شئ لـ كارما كل شئ ؟<br /><br />الحقد توغل بـ قبلها فـ آصبحت كارهه الي الخير لـ إبنه عمها ، آجزمت آنها لن تترك إياد من اجل تلك الصهباء وليحدث ما يحدث<br />نظرت علي يمناها فـ وجدت هاتف كارما يضئ ، آمسكت به بوقاحه تتمنى آن تجد شئ هنا او هنا قد يوقعها في مصائب ولكن وقعت آعينها علي الفيديو الخاص بـ عمر مع الشقراء .... شهقت بـ دهشه وهى تفكر كارما كيف حصلت علي الفيديو الإ ... هى ذهبت الي منزله<br />إبتسمت بـ مكر كانت متيقنه آن فضول كارما علي معرفه منزل عمر وراءة شئ ما ....نسخت الفيديو من هاتف كارما الي هاتفها وهى تنظر في الارجاء بقلق وعندما إنتهت عمليه النقل وضعت الهاتف علي الاريكه كما كان وغادرت بـ إنشكاح.</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-8172590630095256382020-01-22T11:57:00.001+03:002020-09-30T11:01:30.149+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل السابع عشر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />( رساله آمى )<br />دلف كلا من كارما والجد عبدالله و والدها الغرفه ، كارما تكاد آن تفقد عقلها من ما قيل كيف يحددوا زواجها دون موافقتها !!<br />جلس ثلاثتهم فـ قطعت كارما حاجز الصمت قائله : انتوا عايزين تجوزونى من غير ما اوافق حتي !! انا محصلتش بهيمه حتى ؟<br />- كارما دا لمصلحتك ، السفر اللي إنتي ضيعتي وقتك فيه دا بحجه التعليم كان ممكن تقضيه هنا وسط اهلك وصحابك وبرضو هتتعلمي إنما دلوقتي مافيش سفر تانى خلاص !!<br /><br />تحدث الجد عبدالله بـ صرامه وهو يضرب بـ عكازة علي الآرضيه وكأنه يخبرها من خلالها آن الامر لا رجعه به<br />- أيوة بس أنا لسه قدامى سنه يا جدو ، لازم اخد الماجستير !!<br />- خديه من هنا مش لازم تسافري إيطاليا تاني<br />- لا مهو في حاجه مش طبيعيه انا عايزة اعرف اياد قالكم ايه ما هو القلبه دى مش طبيعيه ؟<br />صاحت كارما بـ علو صوتها حتى تُسمِع إياد الواقف خلف الباب ثم تابعت قائله بـ عصبيه : انا مش عاوزة اتجوز يا جدو علي الاقل دلوقتي ...<br />- ممكن آعرف إيه السبب ؟؟<br />- انا مش جاهزة إنى آشيل مسئوليه يا جدو دلوقتي ، لا بيت ولا زوج ولا حتى أولاد إنتوا هتغضبونى علي حياه أنا مش عايزاها ؟<br />جلست علي المقعد أمام والدها و تابعت قائله بـ آعين دامعه : مش جاهزة يا بابا ثم إن انت عارف الماجستير مهم إزاى بالنسبالي أنا حياتى متعلقه بـ الموضوع دا !!<br />- يبقي خلاص .... تتجوزى وتسافري مع إياد تكملي آخر سنه وترجعوا !!<br />الحديث يدور ما بين الجد و كارما آما عن والد كارما لا يتحدث ولا يتجاوب يبدو أنه مرغوم !!<br />- هو أنتم مش واثقين فيا ؟ الفكره مش كدا انا مش عايزة اتجوز اياد يا جدو هتجوز أخويا ؟؟<br /><br />ضرب الجد عبدالله المكتبه بـ قوة جعلت كارما تعود الي الخلف ثم هدر بـ قسوة متنافره لطبيعته : اسمعى يابت شغل اخويا ومش اخويا دا مينفعش ، مش معنى اننا دلعناكى عشان اللي حصلك وانتى صغيره وسفرناكى يبقي هتنفذي كلامك الخايب دا انا مش هسمح إنك تبقي شبه امك البايره !!<br />- بابا ....!!!<br /><br />تحدث رفعت بعد فتره من السكوت والسكون والدة تمادي كثيراً ، هو يعلم تمام العلم آن الامر لـ كارما غايه في الحساسيه ومع ذلك فعل !!<br />تطلع الجد بـ كارما المصعوقه ثم آعطي لها ظهرها بـ نفور ، عض علي لسانه الذي آوقعه بدوامه لا نهايه لها ثم إستمع الي صوت كارما الواهن :<br />- عشان اللي حصلي زمان ؟ .... يعنى طول السنين دى كانت شفقه منك مش حب حتى !!<br />مسحت آنفها بـ طرف ملابسها و قالت بصوت متحشرج : انا لو شبه أمى فعلا كنت وافقت علي إياد ، بس انا عمري ما هبقي زيها ولا كنت زيها و شكراً علي الحسنه اللي عملتها ليا يا جدى مش نسياهالك زى كلامك دا دلوقتي<br />فتحت باب الغرفه فـ وجدت الجميع يقف في الخارج بترقب ، ناظرتهم بـ آعين دامعه رقت آعين عمر لها و شعر بـ إبر حياكه تخزو قلبه !!<br />مرت من جانبها الي باب الخروج بعيداً عنهم<br />" المجروح من عائلته لا يشفي آبدا " !!<br />جلس إياد بـ حديقه القصر وهو يبتسم بسعادة مخططه نفع ، آخبر الجد و عمه آن كارما و عمر يدور شئ ما بينهم وقد لاحظه الجميع كـ مرام و فاطمه حتى الجد بعدما إستمع لحديثه عادت الشكوك تراود قلبه بينما والد كارما صاح به في عنف مخبراً آياه آن يصمت عن الثرثره !!<br />ولكنه كالذئب الماكر آقنع فريسته لـ تقع بالفخ ووقعت ، بينما كان هو مستغرقاً في التفكير في حياته مع كارما في المستقبل ويبتسم إختفت إبتسامته الحالمه لـ تحل آخري متهكمه فور رؤيه عمر !<br /><br />- مسمعتش صوتك يا عموري من الصبح خير قلقتنى عليك !؟<br />- إنت عاوز إيه يا إياد من كارما !!<br />- انت اللي عاز إيه يا عمر منها ؟ مش عايز أحبطك بس كارما مش ليك ولا هتكون !!<br />جلس علي آمامه بعدما وضع قدم فوق الاخري بـ شموخ وكأن يستعيد عمر القوى من جديد قم قال بـ حدة : وانت مين عشان تقرر دا !<br />- خطيبها ، عمر إنت مفكر إن كارما بتحبك ؟؟<br /><br />كارما بتخاف منك يا عمر و بتشمئز من آي شئ يخصك دا مش حب نهائي دا رهبه<br />تابع أياد حديثه قائلاً :<br />- لو حطيت نفسك في مقارنه معايا هتلاقي إنك الخسران ، انا إبن عمها وخطيبها ومعاها من زمان إنما أنت !! ولا حاجه<br />توقف عمر آمامه متصنعاً آنه يهتم لحديثه التافهه وعندما فاض به الامر وطفح الكيل لكمه بحدة في آنفه فـ تفجرت الدماء منها ، جلس إياد علي الارضيه بـ تألم واضعاً قبضته علي آنفه و يتأوة كـ الماعز !!<br />- متتخطاش حدودك معايا يا شاطر ويكون في علمك أنا حطيتك في دماغي وابقي تعالا إقتلنى لو الجوازة دى تمت !!<br /><br />تطلعت بـ الارجاء في حزن دفين ، يبدو آنها آصبحت عاله كبيرة آثبحت تشعر بـ الوحدة وسط عائلتها<br />تنهدت بـ يأس تحاول قدر الإمكان آن لا تبكي ولكن خانتها دموعها وسقطت<br />وُضِعت يد علي كتفيها فـ إلتفت ووجدته والدها يجلس بجانبها ويتطلع بـ المنازل البعيدة المنيره !!<br />مسحت دموعها في الخفاء وإبتعدت عن والدها قليلاً تترك بينهما مساحه شبه واسعه لا تريد آن تتحدث معه الان ... !!<br />- مامتك مش وحشه يا كارما ، متخليش الحقد يعميكي !<br /><br />توقفت كارما علي الفور تنظر له بـ إستنكار و دهشه ثم صرخت قائله بحدة : مش وحشه !! انا بتعاير بيها يا بابا دلوقتي .... كانت هتسافر وتسيبنى لوحدى وتبقي مش وحشه للدرجاتى لسه بتحبها !!<br />آخذت تتحدث وهى تأتى وتذهب آمام والدها بغضب من حديثه الغريب ثم تابعت حديثها وهى تتحدث بـ سخريه : دخلت مصحه بسببها ، إتقال عليا مجنونه بسببها ، حتى عيلتى بتعاملنى بشفقه وكأنى شئ مقزز بيقرفوا منه برضو بسببها كل مشاكلي بسببها هى !!<br /><br />نظر رفعت لها في حزن صغيرته الكاراميلا تحمل ثقلاً علي كاهليها ، تابعت كارما بعدما إستقرف في وقفتها :<br />- انا بسببها مش عارفه آعيش حياه طبيعيه ، خايفه اتعامل مع الناس خايفه اتجوز و .... خايفه آخلف وولادى يطلعوا زى او انا آطلع زيها !!<br />صرخت بـ حدة قائله من آعماق غيظها : كل دا وهى مش وحشه ، انا كل ما آحاول آسامحها أفتكر كل حاجه ، بحط رآسي علي المخدة وأحاول أفتكر حاجه حلوة ليها مبفتكرش غير إنها رمتى علي الارض وقالت إنها مش عايزانى انا بسببها بقيت جبانه وضعيفه و خايفه !!!<br /><br />- كارما إهدى يابنتى إنتى مش ضعيفه ولا حتى جبانه إنتى أقوي مخلوق علي وش الارض إنتى استحملتى المصحه و قررتى إنك تتغاضي عن اللي فات وعن كلام الناس و بتقفي قدام آي حد يتعرض لاي حد بتحبيه وعيلتك كلهم بيحبوكى يابنتى ، إنتى مش ضعيفه يا كارما ولا خايفه إنتى بس مش واثقه في نفسك ولا في الناس اللي حواليكي.<br /><br />آمسك قبضتها وضمها الي صدرة بـ حنان ثم تابع : إبداى صفحه جديدة يا كارما ، إتعودى تثقي في الناس اللي حواليكي وهترتاحي ، إدى لـ الناس فرصه يكسبوا ثقتك وإنتى بادريهم وإكسبي ثقتهم ..... إبداى بصي لحياتك المستقبليه وبصي لـ الجانب الكويس مش يمكن لو إتجوزتى إياد وخلفتي ولادك حياتك تتغير !! ، مش يمكن تسامحى مامتك ؟ جربي يا كارما بلاش خوف من حاجات ممكن تحصل وممكن لا !!<br /><br />سحبت قبضتها وآشارت بـ سبابتها ناحيه قلبها وقالت : مش قادر يسامحها .... مش هسامحها يا بابا كفايه بقي اللي حصل من وراها<br />آخرج رفعت من جيب بنطاله ظرف بـ اللون الكراميل ثم قال وهو يتطلع به : انا مكنتش ناوى أديهولك عشان مفكركيش بـ اللي حصل بس إنتى مش ناسيه لسه !!<br />- إيه الظرف دا ؟<br /><br />- رساله ..... رساله من مامتك ليكي طلب من إختها تسلمهالك بس إنتى وقتها دخلتى المستشفي ، قبل ما ترفضي او تقطعيها خليها معاكى وفكري يا كارما كويس لو حسيتى إنك جاهزة تتغيري وتبدآي من الاول إقري الرساله ، لو لسه قلبك جامد عليها سيبيه معاكى لحد ما يجي اليوم اللي تحتاجى تقرآيه !!<br />آمسكت الظرف بـ آصابع مرتعشه ، تطلعت علي الظرف فـ وجدت عنوان قصير مدون آعلاة وهو<br />" الي كاراميلا قلبي "<br /><br />ثنت الظرف و وصعته بـ جيب بنطالها ثم آخذت شهيقاً عالياً وزفرته بـ تعب ، نظرت له وجدته يهم بـ المغادره ..... آردفت بـ تساؤل : إيه اللي في الظرف دا !!<br />رفع الاب رفعت منكبيه بـ جهل وهتف بأبتسامه : دى رسالتك إنتى ، انا قريت رسالتى ودا دورك ، فكري الاول يا كاراميلا<br />رفعت حاجبها الاحمر بـ إستنكار وتطلعت بـ طيفه في تفكير<br /><br />في الصباح ....!!<br />خرجت فريدة من إمتحانها الدراسي و وقفت آسفل ضوء الشمس الساطع تنتظرة ولكنه لم يأتِ<br />لؤي وعدها آنه سيقلها كل يوم عندما تنتهى من الإمتحان ولكنه منذ آمس لم يتحدث واليوم لم يأتى فـ ماذا تفعل ؟؟<br />مسحت حبات العرق المتكورة علي جبهتها و رفعت الهاتف تحدث السائق حتى يأتى و يأخدها ولكنها تذكرت آن اليوم آيضا إمتحان إبنته و هو إستأذنها آن يذهب لها ويطمأن عليها ، إبتسمت بـ سخريه وهى تتذكر والدها عندما طلبت منه ذلك وهو آخبرها آسفاً أنه غير متفرغ !!<br />إحتضنت حقيبتها بـ قوة وقررت آنه تسير حتى تصل القصر ، وقفت آمامها سياره ما فـ رفعت حاجبها بـ إستغراب<br />خرج كرم من السياره وهو يبتسم بسعادة ثم قال بـ تصنع : آنسه فريدة ، إيه الصدفه الجميله دى !؟<br /><br />ردت الابتسامه له وقالت بهدوء : فعلا صدفه جميله !!<br />- طب إتفصلي آوصلك إنتى ماشيه لوحدك ليه !!<br />هزت رآسها بـ نفي وقالت : انا حابه آتمشي لـ القصر شويه<br />- لا والله ما يحصل مينفعش تمشي لوحدك ثم إنى كدا كدا مروح آصلا ، آرجوكى مترفضليش طلبي الوحيد !!<br /><br />نظرت الي ساعه الحائط فـ وجدتها تشير لـ الثانيه ظهراً تنهدت بـ إرهاق ثم عادت بـ نظرها حيث الظرف ، لم تفتحه منذ آمس فقط تتطلع به في حيره تارة وفي نفور تارة آخري !<br />آمسكت به في آصابع مرتعشه وملست عليه بـ دفء ، الخيارات المتعددة سهله ولكن آتخاذ إحداهم غايه في الصعوبه<br />هزت رآسها بـ نفور و توقفت ثم وضعت الظرف في إحدى آدراج المكتب وآغلقت عليه بـ المفتاح ، القت نظرة سريعه علي المكتب وكادت آن تفتح الدرج من جديد ولكن في النهايه نزلت الي الآسفل حيث الجميع يجلس<br />ربعت ذراعيها آمام صدرها ووقفت كـ التمثال فـ لفتت إنتباة الجميع ؟ ، هدرت بحدة ورسميه الي الجد قائله : انا موافقه يا جدو<br /><br />ترجلت فريدة من سيارته وتتفست بـ آريحيه وكأن الطريق كان بالنسبه لها كان مُمل كثيراً ، هتفت بـ إبتسامه شاكره : شكراً جدا علي التوصيله تعبتك !!<br />- ولا تعب ولا حاجه إحنا عندنا كام فريدة !!<br />إبتسمت بـ خجل ، ودعته ثم دلفت القصر وهى تبتسم قليلاً وتهز رآسها ، إعترض طريقها لؤي<br />- مين دا !!<br />نظر خلفها فـ وجد آنه السياره دلفت القصر المجاور لهم ثم عاد ينظر لها<br />- وانت مالك !!<br />مرت من جانبه بشموخ ولكنه آمسك ذراعها !!<br /><br />- صح وانا مالي بس متنسيش إنك آختى الصغيره ومن حقي آعرف مين دا و ركبتى معاه ليه !<br />- آختك !! لا انا مش آختك يا لؤي مش آختك ومش من حقك تعرف آي حاجه<br />دفعت قبضته ودلفت الي الداخل بأعين آغرورقت الدموع بهما ، كادت آن تصعد الدرج حيث غرفتها ولكنها تذكرت !! حقيبتها ليست معها بـ التأكيد تركتها في سياره كرم ؟<br />خرجت من جديد فـ وجدت لؤي يقف كما هو ، نظرت له شزراً وخرجت من القصر ثم دلفت القصر المجاور لهم وآيضاً لم تجد غفير آو حارس لما لا يضع حارس هنا آو هنا ؟<br /><br />إستمعت الي صوت عراك قادم من مكان ما داخل القصر ، إبتلعت ريقها بـ وجل ثم دفعها فضولها وذهبت تستمع بـ وضوح وكان الحوار بين كرم و عمه الغاضب الذي لا يبتسم بـ نظرها<br />- كرم هى كلمه هنسافر احنا الاتنين خلاص ، انا طاوعتك و وافقت إنك تيجي وتقرب منها آه بس البنت شكلها بتحب إبن عمها مش بـ الاجبار هو<br />- لا يا عمى فريدة مش بتحبه ، مش بعد دا كله يا عمى آرجع تانى إنتى عارف كويس انا عملت إيه و ممكن آعمل إيه !<br />رفعت فريدة حاجبيها بـ دهشه لما يتحدثاً عنها !!<br /><br />- يابنى البنت مش بتحبك قولت ، بتحب إبن عمها وهو بيحبها يعنى انت كدا بتضيع وقتك<br />صرخت كرم بـ صوته الاجش فـ إرتعد كلا من فريدة و العم بخوف ، ثم هدر بحده : هقتله عادى !<br />وضعت قبضتها آعلي فمها حتى لا تصدر شهقه دون قصد ثم إستمعت الي صوت العم وهو يقول بعصبيه :<br />-تانى يا كرم ..... مش كفايه قتلت آخوك لانه كان بيحبها هتقتل دا كمان !!</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-90186314137171589012020-01-22T11:57:00.000+03:002020-09-30T11:01:29.799+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل السادس عشر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />خرجا الإثنان من منزل الفتاة ، آمسكت فريدة علي غفله بـ مقدمه ملابسه وصرخت محذرة إياه :<br />- هو انا مش قولتلك متدخلش يا لؤي !!<br />- إهدى يا ديدا .... انا نيتي كانت خير ، ثم إنى لو دخلت آنتى إتضايقتي ليه بتغيري عليا ؟<br />تحدث وإبتسامته تتسع شيئاً فـ شيئا بينما تركت ملابسه وإبتعدت الي الخلف قليلاً ، ثم نفضت ثيابها وهدرت بـ توتر وغرور :<br />- لا يا روحى هغير ليه ، إعمل اللي تعمله<br />تقدمت خطوتين الي الآمام وعادت حيث كانت قائله : بس لو شوفتك واقف معاها تانى .....هروح اقول لـ جدو ها وإنت عارف هو بيكرهها إزاى !!<br />وضع ذراعه الآيسر علي كتفيها ومال هاتفاً : انا مبخفش يا ديدا !!<br /><br />- بقي كدا ، طب انا راحه اقوله<br />كادت آن تذهب وتخبر الجد بـ الفعل ولكنه إستوقفها وهو يحتضن جسدها لـ يقيد حركتها ، صرخت بـ حدة قائله : سيبنى هقوله يعنى هقوله !!<br />- ديدا تعرفي إنى بحبك !!<br />إستكانت حركتها عندما شعرت بـ قلبها يخفق ، آخذت تحول بـ بصرها في الارجاء حتي تشغل بالها ولكن عبث !!<br />وضعت قبضتها علي صدره تستشعر نبضه وتري إن كان صادقاً ام لا ، وجدته يخفق كـ حال قلبها و بقوة آكبر<br />إبتعدت عنه وذهبت تجاه القصر وهى لا حول لها ولا قوة ، شعور جديد يلامس قلبها و ينشر الدفء به ؟؟ صعدت الي غرفتها ولم تستمع حتى اليه وهو ينادى بـ إسمها.<br /><br />في شركه الـــ زاهد<br />طرق إياد الباب بـ آدب ثم دلف عندما إستمع الي صوت الجديد وهو يقول بـ إعتياديه :<br />- ادخل .<br />جلس إياد آمامه و الوجوم مسيطر علي وجه ولم يبث بـ حرف واحد حتى !!<br />رفع الجد رآسه و زوى ما بين حاجبيه بـ إستغراب !<br />- في إيه يا إياد ساكت ليه<br />- استنا يا جدى لحد ما عمى رفعت يجي<br />رفع الجد عبدالله حاجبه وبعد ثوانى دلف رفعت الغرفه آيضاً قائلاً :<br />- خير يا بابا طلبتنى !<br />- انا مطلبتكش يا رفعت ، اقعد اما نشوف في إيه<br />- عمى رفعت ، جدو انا عايز آتجوز كارما والشهر دا<br /><br />جلست كارما آمام عمر وفاطمه ، آخذت تعبث بـ هاتفها قليلاً ولا تنظر لهم حتى لسببين<br />آولاً نظرات الشك التى رآتها بـ آعين فاطمه مزقت قلبها ، وهى محقه إن دخلت مكان ما ورآت آن خطيبها يفعل ما يفعله لـ راود الشك قلبها ولو قليلاً بالآخص أنها تحبه بشدة !<br />والثانى لا تريد آن تبين لـ ذلك الحديدى آنها تهتم لما حدث ، هو بدآ متأثراً كثيراً بـ تلك اللحظه التى تأثرت بها هى الآخري ولكن كبرياؤها يرفض الامر ويخبرها آنها لا تعنى شيئاً في المطلق ..!!<br /><br />- كارما مالك قاعدة بعيد ليه !!<br />هتفت بها فاطمه وهى تنظر برهه لها وبرهه آخري الي عمر ، رفعت كارما رآسها من علي هاتفها وقالت موضحه : ولا حاجه ، قولت آسيبكم براحه ..<br />إبتسمت فاطمه بـ تفهم ثم عادت تتحدث آحاديث جانبيه بصوت منخفض مع عمر جعلت كارما تشعر بـ الاحراج ، توقفت كارما وغادرت المكان<br />- هو إيه اللي حصل لـ كارما في المطبخ !!<br />تحدثت فاطمه بنبرة ثابته تحاول الحفاظ فيها عن فضولها ، آردف عمر بلا مبالاه متصنعه ! :<br />- القهوة وقعت عليها<br />- وانت عملت إيه ؟<br /><br />إلتفت عمر لها ونظر لها بـ تفحص ثم آردف بـ نفاذ صبر : عاوزة تقولي إيه يا فاطمه من غير لف ودوران ؟<br />- ولا حاجه يا عمر<br />توقف عمر وهتف : تمام عن إذنك ..<br />ثم غادر تاركاً هى تفتح ثغرها في دهشه من جفائه !!<br /><br />آخذ كرم يتجول بـ القصر ويأتى ذهاباً وإياباً بـ ضيق .... لا يستطيع آن يأثر علي فريدة ولا بآي شكل كان ......هى حتى لا تسمح له بـ الإقتراب و تتحدث معه بكلامات مقتصبه جافه !!<br />بالاضافه الي عمه يصر علي عودتهم والإبتعاد عنها ولكن كيف وهى آصبحت تستحوذ علي حياته ، عقله ، قلبه كل شئ !!<br />دفن وجهه بين رآحه كفيه وتنفس بصوت عالي ثخين ، بدأ يفقد آعصابه والشكوك تراود قلبه<br />يبدو آن بينها وبين لؤي شيئاً ما ولكنه لن يدوم<br />جال ببصره في الغرفه لـ تقع آعينه علي صورة شقيقه المرحوم ، شعر بـ الالم يغزو بـ قلبه المتحجر وكأنه أحدث فاجعه بـ حقه !!<br />آمسك بـ إطار الصوره و عكس وضعيته حتى لا يري صورة شقيقه ويحن له أكثر ثم إتجه خارجاً<br /><br />مساءاً<br />قلوب خائفه و قلوب تائهه و قلوب آخري كانت تظن آنها ماتت ولكن حدث ماهو عكس التوقعات و قلوب آخري تنفر وقلب عاضب و قلب حاقد وجميعم بـ منزل واحد وبطاوله واحدة !!<br />علي مائده الطعام ..<br />إرتشفت فريدة من الحساء وهى تتجنب لؤي تجنباً ملحوظاً وتتطلع بـ طبقها بينما هو شعر بـ الندم ، إن كان يدري آن إعترافه لها سـيحدث بينهم فجوة ولو لـ دقائق لكان قُطِع لسانه علي الفور !!<br /><br />فريدة لم تكن فتاه البارحه آو شئ من هذا ، هى حب طفولته ورفيقه دربه طوال حياته بـ الإضافه الي آنها أول فتاه رآها و وقع في غرامها علي الفور<br />هو يكبرها بـ خمسه آعوام كرس آوقاته جميعها لها لـ يبقي قريباً منها و يحتل مكانه ولو شبه ضئيله بـ حياتها ولكنه لم يحتل والدليل تغاضيها عنه<br />إبتلع ريقه بـ ضيق وقرر آن يبتعد حتى لا يهدم سنوات المودة التى بينهم بسبب شعور نابع من قلبه هو قلبه خائف مرتعد !!<br />بينما فريدة صاحبه القلب التائهه لا تعلم ماذا تفعل !! لن تنكر آن فراشات تدغدغ قلبها عندما ترآه وكأنه بهجه حياتها !!<br /><br />تنتظر يوم الجمعه بـ فارغ الصبر حتى تجلس معه وتقص له ما حدث لها طوال الاسبوع ويبادرها هو ويحكى لها ، ولكن عندما آخبرها بما يحتاج صدره شعرت بـ التصنم حتى الان ، من الممكن آنه إعتادت عليه لا تحبه ومن الممكن آنها تحبه فلا تستطيع الإبتعاد عنه وفي كلتا الحالتين قلبها يتأرجح بين هذا وذلك كـ البنادول وتبقي حيرتها تمتد الي سابع آرض !!<br /><br />عمر هو الآخر متعجباً من آشياء كثيرة ، آولاً تلك الكارما التي كانت لا تروق له منذ يومان آصبحت تروق ولا يعلم كيف .... تلك الصهباء آو الكتله الحمراء آرهقت صدره بـ الفعل وآطبقت علي آنفاسه فـ لا يستطيع التنفس بحضورها !! هو عمر الحديدي ذو السلطه و الهيبه يهتز في وجود صهباء !!<br />نظر اليها متفحصاً حركاتها و لون خصلاتها الحمراء الطويله الذي بات يعشقه ، ضحكاتها الضاخبه و نغزتيها المحفورين بـ كلا خديها و آعينها الصغيره العسليه بـ الإضافه الي صوتها الكروانى ، خفق قلبه بـ آلم وهو يتذكر آنه سيتزوج إبنه عمها يا ليتها كانت هى<br />كان يظن آن قلبه مات ولكن حدث ما هو عكس التوقعات !!<br /><br />القلوب النافره هى من تطرد آي مشاعر تريد آن تنسل ، كحال كارما الان كلما يراودها شئ ما من ذلك الحديدي ترفض للآبد مخبره نفسها آنه قاتل كما آنه الزوج المستقبلي لـ شقيقتها وإبنه عمها !!<br />الامر بـ النسبه اليها جيد وإن كان إعجاب آو شئ آخر ستتخلص منه علي الفور لا مجال ولا آمل في حب ذلك القاتل ..... هى لا تحبه أليس كذلك ؟ !!<br />القلب الوحيد الغاضب هو إياد وهو يري نظرات عمر لـ محبوبته ، يكاد يتمزق قلبه لـ آشياء صغير ولكن الصبر فـ هو مفتاح الفرج هو وعد كارما آنه سيتزوجها و لن ينكث وعدة !!<br /><br />- يا آولاد .... عندى ليكم خبر !!<br />تحدث الجد عبدالله وهو يبلل شفتيه التى شعر بـ جفافهما ، ثم آلقي القنبله وهو يقول دون آن ينظر لـ كارما<br />- كارما وإياد كتب كتابهم آخر الشهر ..<br />ساد الصمت والكل ينظر بـ إستغراب و دهشه !! عدا كارما المستكينه و عمر الذي إرتجفت آعينه الخضراء وآخذت تتراوح ما بين كارما و إياد<br />تحدثت كارما بـ برود وهى تلتهم قطعه من المعكرونه : مبروك ... بس هزاركم تقيل اوي<br />- ومين قالك ان دا هزار<br />تحدث إياد بتهكم فـ وضعت الملعقه آعلي المنضدة ثم قالت بـ حدة : يعنى إيه !! بابا ازاى ؟<br /><br />- زى الناس يا كارما ، إنتى مبقتيش صغيرة ومينفعش فاطمه الاصغر منك تتجوز قبلك الناس تقول إيه !!<br />نسيت إخباركم عن القلب الحاقد ، سيدة الخبث العالميه مرام ... لم تتوقع آن حديثها سيعجل زواج كانت تعتقد آن إياد بعدما يستمع الي حديثها يبغض كارما او يتوقف عن التفكير بها ولكن سيتزوجها .... يا للحسره !!</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-75673170156077167532020-01-22T11:56:00.000+03:002020-09-30T11:01:30.502+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثامن عشر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />( كرم و أمير )<br />- إنت بتعمل في نفسك كدا ليه يا كرم ....؟؟<br />تحدث شقيق كرم ( أمير ) بحزن علي حال شقيقه ، كل ليله يرتوى من الخمر حتى تمتلء معدته ويأتى البيت متأنزحاً ، حتى العمل لا يذهب له<br />بعد وفاة والدهم لا يعلم ماذا حل علي كرم وكأنه تمنى وتحققت آمنيته فـ آصبح حراً ، زفر كرم الهواء بـ ضيق من حديث شقيقه الذي لم يتعدى الـ ١٦ عشر عاماً<br />- يا كرم إتعالج من الشرب دا انا مبحبش أشوفك كدا ، انت اخويا الكبير و مفروض تكون قدوة ليا !!<br /><br />تحدث أمير بـ حزن دفين وهو ينصح شقيقه الاحمق ، آردف كرم بــ توضيح : حاضر هبقي قدوة الصبح ممكن آنام دلوقتي ؟!<br />صعد كرم الي الغرفه ثم إستلقي علي الفراش لـ يغط في نوم عميق ، وقف أمير علي عتبه غرفته ينظر له بضيق ثم إقترب من الفراش بعدما إلتقط لحاف<br />خلع الحذاء من قدمه ثم دثره جيداّ في الفراش وآغلق الاضاءه قائلاً :<br />- ربنا يهديك يا كرم ...!!<br /><br />- صباحــاً -<br />جلس أمير علي مائدة الإفطار و شرع في تناول طعامه ، شرد قليلاً وهو يتطلع علي المقاعد الفارغه من حوله ، والدته توفت بـ مرض خبيث و بعدها بعام والدة والآن كرم يرمي بـ ذاته الي التهلكه غافلاً !!<br />إستمع الي صوت أقدام خلفه ، لف رقبته ليجدة شقيقه !!<br />- انا حضرت الفطار ليا بس كنت مفكرك هتفضل نايم ، خد طبقي أنا شبعت !<br />تحدث أمير و هو يبتسم بـ سعادة و رضا أن شقيقه إستيقظ باكراّ لاول مره !! وضع الطبق أمام كرم فـ تحدث كرم قائلاً :<br />- شكراً يا أمير ..<br /><br />رفع أمير حقيبته علي ظهره وقال بـ هدوء : العفو .. انا رايح المدرسه عاوز حاجه !!؟<br />هز كرم رآسه بـ نهى وآردف : هعدى النهاردة عليك عشان أخدك نتعدا برا<br />- بجد....؟.. اقصد تمام هستناك ...<br />تدارك أمير ذاته لا يريد للحماس أن يسيطر عليه من الممكن ان لا يأتى كرم كما يفعل في كل مره ...<br /><br />دلف أمير المدرسه وجلس مع صديقه عامر وهتف بـ سعادة<br />- كرم يا سيدي بيقول هنتغدا النهاردة برا ، مش هعرف اجي نذاكر النهاردة خليها يوم تاني !!<br />نظر صديقه له بـ شك وأردف بـ إستنكار ؟ :<br />- كرم قالك كدا ، إنت متأكد !؟<br />- أيوة يابنى<br />- غريبه ، ربنا يستر وميجيش المدرسه سكران ولا حاجه<br />آنهى عامر حديثه وهو يقهقه بـ سخريه بينما رفع أمير حاجبيه بـ غيظ و هدر بحدة : قصدك إيه !؟<br /><br />- انا اقصد عشان ميفضحكش قدام المدرسه و خصوصاً فريدة !!<br />- عامر ...... كله الا كرم او فريدة ، انا أخويا ميفضحنيش دا يشرفني في كل حالاته حاسب علي كلامك !!<br /><br />نبرة أمير أصبحت غاضبه و قويه ، توتر عامر ثم تحدث آسفاً : اسف يا أمير ..<br />نظر أمير علي يمينه وهو يشعر بـ الاختناق من حديث صديقه ولكن عندما رأي فريدة تجلس بـ جانب صديقاتها إبتسم بسعادة<br />- ما تكلمها يابنى بقالك سنين بتراقبها من بعيد لبعيد<br />- مينفعش يا عامر ، اقولها إيه بحبك وانا لسه طالب إعقل الكلام ، فريدة يوم لما أفكر أعترفلها بـ حبي وقتها هتكون مراتي !!<br /><br />إتسعت إبتسامه عامر و هتف بـ سخريه : دا إنت بالك طويل أوي<br />- عادي انا نفسي طويل عادي ..<br />أمسك حقيبته و ودع صديقه لانه سيرحل ، القي نظره علي فريدة فـ نظرت هى الاخري له ، خفق قلبه بـ جنون وإبتسم لها دون وعى فردت الابتسامه له وعادت تتحدث مع صديقاتها<br />وضع أمير قبضته آعلي صدرة وقال بـ سعادة :<br />- أخدت قلبي خلاص !!<br /><br />خرج من المدرسه و وقف ما يقرب من الساعه في إنتظار شقيقه حتي رأه بـ الفعل يقف آمامه ، إبتسم وإتجه اليه قائلاً : كنت مفكرك مش هتيجي !<br />- بس انا جيت...<br />كاد أمير أن يستقل السيارة ولكن إستوقفه صوت كرم وهو يقول : مين دي يا أمير ؟؟<br />التفت أمير بنظرة حيث ينظر كرم ، فـ قال بأبتسامه عذبه : دى فريدة ، آحلي وآرق بنت في المدرسه !!<br />- فعلا .... !!<br />ومن هنا بدآت اللعنه ...!!!<br /><br />آمسك إمير بـ القلم وبدا يدون الحكايه ، قصه الشقيقان اللذان وقعا بحب نفس الفتاة<br />- منذ ذلك اليوم و كرم تبدلت آحواله كثيراً ، توقف عن شرب الخمر وهذا الخبر آسعدني كثيراً ، حتى العمل المتراكم فوق كتفه آصبح يذهب يومياً بـ نشاط و تداول علي مدرستي كثيراً بححه آنه يقلني ولكن إكتشفت مؤخراً آنه يأتى لـرؤيتها هى !!<br /><br />دلف كرم غرفه شقيقه و تحدث معجلاً إياه<br />- إخلص يا آمير هتأخر<br />تحدث أمير من داخل المرحاض قائلاً : خلاص يا كرم مش هتأخر إدينى خمس دقايق بس !!<br />وقف كرم بـ الغرفه يتفحصها بهدوء وهو يتنظر شقيقه حتى يخرج من المرحاض ، إتجه حيث المكتب و آمسك إحدى الكتب ينظر بهما من الداخل<br />ولكن سقط شيئاً ما من بين الاوراق علي الارض ، إنحنى كرم و ٱلتقطها فـ وجدها صورة فريدة !!!!<br />لما شقيقه يحتفظ بـ صورتها ، إحمرت آعينه بضيق وهو يراودة الشكوك التى يتمنى آن لا تكون لها آساس من الصحه !!<br />- بتعمل إيه يا كرم !!<br /><br />تحدث أمير من خلفه ثم إقترب ووجدة ينظر الي الصوره ، سحبها من آنامله وقال بـ دهشه و غضب : إنت بتدور في حاجتى ليه يا كرم ؟<br />- مش دى البنت اللي معاك في المدرسه !!<br />هز رآسه بـ آجل ثم آمسك بفرشاه الشعر وبدأ يسرح إياه آمام المرآه ، آردف كرم بـ غضب :<br />- وانت محتفظ بـ صورتها ليه يا أمير ... !!<br />- عادى ..<br />- أمير متعصبنيش ، إنتوا في حاجه بينكم ؟<br /><br />إلتفت الي شقيقه و تحدثت متسائلاً وهو يزوى ما بين حاجبيه :<br />- ولو في إنت تتعصب ليه !!<br />- ما تنطق يا أمير .... هو سر يعنى !<br />- أنا بحبها ..... من زمان يمكن من آيام المرحله الاعداديه كمان يومين وضع كرم الصورة آعلي المكتب ثم إقترب منه و هتف بحدة آخافت شقيقه : إزاى بتحبها !! مينفعش تحبها إنساها يا أمير إنت ليه صغير ..<br />- أنساها ؟؟ في إيه يا كرم ما تشرحلي انا اخوك ؟<br /><br />- مهو عشان إنت آخويا انا ماسك نفسي ، إنساها يا أمير لانى انا اللي بحبها<br />نظر أمير له في دهشه و تعجب ، كانت تراودة الشكوك ولكن الأن تأكد و ياليته قتل قبل حين !! ، تحدث أمير بـ هدوء : إنت مش بتحبها يا كرم ، مش معقول في يومين تكون حبيتها ..<br />آمسك كرم بـ ملابس شقيقه وكاد أن يلكمه و هو يقول : إنت اللي بتتوهم إنك بتحبها ، وإنساها يا أمير آحسن ليك !!<br />- إنت هتضرب أخوك يا كرم !!<br /><br />سحب كرم قبضته ثم آشار له بسبابته محذراً : إعقل يا أمير انا هسيبك يومين تفكر !<br />- افكر في إيه يا كرم بقولك انا بحبها .... متبقاش أنانى في كل حاجه انا مش هنساها<br />- براحتك !!<br />غادر كرم من المنزل وجلس أمير علي الفراش بـ عصبيه<br /><br />تلك المره الآولي التى شعرت بها نفسي عاجزاً ، تعاركت مع شقيقي الأكبر ورحل ، غاب لآكثر من إسبوعين لم يأتى المنزل ولم يتواصل معي هاتفياً وكأنه يعاقبنى و يؤنبي و للعلم هو نجح<br />آما عنى وعن فريدة لا آعلم ماذا حدث ولكننا آصبحنا نتحدث من آجل نشاطات المدرسه آصبحنا صديقين !!<br />انا الان بين صراعين الاول شقيقى الوحيد و الثانى الفتاه التى طالما تمنت رؤيتها ، إن أخترت إحداهما آخسر الثانى الي الابد<br />مر يومان آخرين ووجدت كرم إتصل بي وإتفق معى أن يعود اليوم الي المنزل و نتصافي ، إتسعت إبتسامتى ثم إختفت من جديد<br />ما باليد حيله انا إتخدتُ قراري إخترت واحداً منهما وانتهى الامر لا يوجد مفر<br /><br />رن جرس المنزل ، ذهب أمير سريعاً ثم أخذ شهيقاً عالياً و فتح الباب وعلي محياه إبتسامه عذبه .... آرتمى تلقائياً في آحضان كرم ثم آدمعت عيناه بينما كرم إحتضنه علي مضض ثم دلف المنزل و جلسا كـ الغرباء<br />نظر أمير الي شقيقه و حالته الرثه ، نمت لحيته و كذلك شاربه وجهه كأن الدماء فرت منها فـ آصبح كئيباً ، شعر أمير بـ الالم يغزو قلبه هو السبب !!<br />- إتغديت يا كرم !!<br />تحدث أمير مستفسراً فـ هز كرم رآسه علي مضض و عاد الصمت من جديد حتى قطعه أمير<br />- كرم انا آسف عشان موضوع فريدة بس...<br /><br />قاطعه كرم وهو يقول دون تفكير : إقفل السيرة دى يا أمير<br />ثم دلف كرم المطبخ و عاد بعد قليل يحمل كآسين من عصير التفاح ، وضع واحداً أمام شيقيه وأمسك الثانى بين قبضته<br />- تعرف يا كرم إن لو لفيت العالم دا مش هلاقي آخ زيك !! إنت عندى أغلي من الناس كلها<br />تحدث أمير بعدما إرتشف الكوب ، ثم تابع قائلاً : إنت اخويا و صاحبي ، مش عايز أخسرك يا كرم<br />توقف أمير و كذلك كرم آمامه ، هتف أمير بـ حزن : انا اه بحبك فريدة بس بحبك إنت أكتر .....اأااة!!<br /><br />صرخ في نهايه حديثه وهو يضع قبضته علي معدته !! ، مال كرم عليه و هتف : مالك يا أمير !! بطنك بتوجعك صح ؟<br />هز أمير رآسه بـ أجل و الالم يزداد و ينهش جسدة كـ إبر حياكه ، طأطأ كرم رآسه بـ أسف و قال : معلش دا السم بينتشر في جسمك بس ..<br />جهظت أعين أمير بصدمه و تحدث بـ صوتاً متقطعاً : ليه يا كرم !!<br />- عشان انا اخترت ، إخترت فريدة يا أمير ودى كانت الطريقه علشان اوصلها ..<br /><br />إبتلع أمير ريقه بـعدما شعر أنه جف ، دفعه كرم فـ وقع أمير آرضاً وبدآ قمه بـ إخراج سائل أبيض اللون .... دار كرم من حوله يراقب مقتل شقيقه بـ تشفي<br />- إنت غبي يا كرم عارف ليه !!<br />جلس كرم علي ركبتيه ومال علي شقيقه قائلاً :<br />- ليه يا ميرو ؟<br />- عـ....عشان انا إخترتك إنت !!<br />غادرت روح أمير وتركت شقيقه يربح ، لو كرم إنتظر ثوانى لكان أحبرة أنه من أجله لكان تخلي عن الفتاه التى احبها<br />معاتبة الأخ خير من فقده ولكنه قتله بدون شفقه و بقي وحيداً مكروها !!</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-48402241422757742742020-01-22T11:55:00.000+03:002020-09-30T11:01:30.937+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل التاسع عشر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />ركضت فريدة بقوة لم تعدها سابقاً و كأنها في سباق ؟! لم تتوقع آبداً أنه قاتل<br />قتل أخاه بلا رحمه ، بـ دم بارد من آجلها هى !! كرم بالتأكيد يعانى من مشاكل نفسه او عقليه أياً كان<br />خرجت من القصر المشؤوم فـ إصتدمت بـ لؤي !!<br />- فريدة مالك وشك مخطوف كدا ليه ، حد عملك حاجه ؟!<br />هزت رآسها بـ آجل ثم هتفت وهى تتطلع خلفها بـ خوف : في مصيبه يا لؤي تعالا هحكيلك.<br /><br />خرجت كارما من القصر تركض ، والدها محق لا تريد قضاء حياتها بهذا الشكل المزري يكفي حتى الآن<br />آما عن خطاب والدتها لن تفتحه الان و لا حتى غداً ، ستتركه بـ الدرج حتي تتغير للآبد فلا تتأثر بـ آشياء من الماضي<br />جلست علي رصيف ما تفكر في حياتها مع إياد و لكنها لا تري شيئاً سوى العراك والفشل و...الفشل<br />تطلعت علي اليسار عندما و ته شخصاً ما يجلس بجانبها و كان هو عمر !<br />- إنتى تعبانه ولا إيه !!؟<br /><br />تحدث عمر وهو يجس حراره رآسها فـ هزت هى رآسها بـ لا و هتفت : إيه انا كويسه ، هو انا شكلي تعبان ولا ايه<br />- لا شكلك مجنونه ، هتتجوزى إياد يا كارما مش دا اللي قولتى هعالجه هعالجه ...<br />رفعت منكبيها بـ يأس وهتفت :<br />- انا فشلت يا عمر ، فشلت في كل حاجه فـ معنديش حاجه أخسرها<br />- لا إنتى مش فاشله يا كارما ، وبعدين مينفعش تتجوزى اياد<br />- ليه ؟؟<br />- كدا إنتى مبتحبهوش أصلا هتتجوزيه كدا للوطن !<br /><br />إبتسمت كارما علي نصيحته الغريبه ثم قالت بـ سخريه : انا وانت واحد يا عمر ، إنا هتجوز إياد وانا مش بحبه وإنت هتتجوز فاطمه وانت مش بتحبها ، آحيانا في ناس بتضحي عشان ناس تانيه !!<br />توقف كارما و كادت آن تركض مبتعدة عن حديثه ، تخاف آن تتراجع عن قرارها وتعود كـ السابق فتخسر كل شئ<br />أمسك ذراعيها و عاد بها حيث كانت تقف و قال بحدة : مينفعش يا كارما ، إنتى مش يتحبيه !!<br />تطلعت بـ قبضته وهتفت بـ سخريه : سيب إيدى يا عمر إنت مبقتش تخوفنى آصلا !!<br />سحبت ذراعها من قبضته و همت بـ الركض حتى إبتعدت عنه ثم توقف ..... لما هى الآن لا تخاف عمر !! يبدو آن هرمون التغير آت بمفعول ما !!<br /><br />- لؤي أنا سمعته قتل أخوة !!<br />تحدثت فريدة بقلق و دموعها تنساب بـ غزاره ، آعطي لها لها كوب المياه حتى ترتشف ولكن إنفلت الكوب من قبضتها المرتعشه وسقط متهشماً أرضاً<br />توقفت فريدة سريعاً و أمسكت قبضته ثم هتفت بـ ترجي : لؤي أرجوك ..... إعرفلي القضيه رسيت علي إيه ؟ إتحكم فيها ولا أيه أرجوك !!<br />- فريدة إهدى مفيش حاجه هتحصل و هو مش هيقربلك وانا موجود إهدى !!<br />آردف لؤي بـ توهين أمام تلك المذعورة فـ سحبت فريدة قبضتها وآعطت لها ظهرها قائله : لالا ..... بقولك قتل أخوة بسببي وقال إنه هيقتلك .... لؤي آرجوك إعرفلي إيه اللي حصل انا كدة إحتمال أموت من الندم ..!!<br /><br />- حاضر يا فريدة ، إسمه إيه أخوة ؟<br />آخذت فريدة تأتى و تذهب وهى تحاول تذكر إسمه<br />- أمير..... أمير<br />- أيوة أمير إيه يا فريدة !!؟<br />- اه ..... أمير محمود أبو هيبه !!<br />هز رآسه بـ تفهم ثم رتب علي كتفها قائلاً : إهدى يا فريدة ، متخرجيش من البيت لحد ما أجى فاهمه !<br />هزت رآسها بموافقه ثم طبع قلبه علي شعرها البنى و غادر<br /><br />في المساء...<br />جلست مرام علي الفراش تندب حظها العاثر ، وقعت بـ شر آعمالها وها هو إياد و كارما سيتزوجاً آما عنها لم تربح شئ غير العضب و الحسرة<br />ولكن لن يحدث شيئاً و ستخرب عليهم كل شئ من البدايه حتى النهايه<br />رفعت هاتفها علي أذنها و حادثت صديقتها الصحافيه قائله : دودو.... عندى ليكي خبر بـ مليون جنيه ..!<br />- خبر إيه يا مرام ، عن مين ؟<br />تحدث صديقتها بـ فضول حتى هتفت مرام موضحه : عمر الحديدى ....!!<br />- ماله !!<br />- هبعتلك الفيديو وإنتى و شغلك بقي ...<br />آغلقت الهاتف ثم تطلعت علي الفيديو بـ شر و خبث وآرسلته الي صديقتها متيقنه آنه سينشر علي مواقع التواصل بـ آجمعه ...!!<br />دق باب غرفتها في آدب فتحدثت بـ سعادة ظناً منها أنه لؤي وآحضر أخبار جديدة ولكن ما كان سوى الخادمه<br />- خير يا دادة !! لؤي جه ولا لسه ؟<br />- لسه يا فريدة ، بس في حد مستنيكي تحت<br />زوت حاجبيها بـ إستغراب قائله : مين اللي ممكن يجي دلوقتى !<br />رفعت منكبيها بـ جهل وإنصرفت ، خرجت فريدة خلفها ثم نزلت الدرج مثنى في عجله من آمرها لتري من يريدها !!<br />دلفت غرفه المعيشه فـ وجدت كارما تجلس مع كرم القاتل ، إبتلعت ريقها وعادت خطوات الي الخلف تلقائيا ، لم تستمع الي نداءات كارما من الاساس ، شعرت أن آذنيها صكت و توقف الزمن عند تلك اللحظه !<br /><br />- فريدة ، يا فريدة إنت واففه كدا ليه !؟<br />فاقت من شرودها علي ضربه كارما و هتفت بـ تلعثم : في إيه !!<br />- استاذ كرم قال إنك تسيتى الشنطه بتاعتك معاه في العربيه ، إمسكي<br />إلتقطت فريدة الحقيبه وإستمعت الي صوت كرم و هو يقول لـ كارما : كرم بس بلاش أستاذ !!<br />- أفضل يبقي في رسميه يا أستاذ كرم<br />أردفت كارما بـ لهجه بها قليل من الحدة فـ إبتلع كرم إهانتها و هتف تلك المره الي فريدة قائلاً : مالك يا فريدة !!<br />عادت فريدة الي الخلف ثم قالت بـ فتور و حدة : نورتنا...!<br /><br />نظر لها بدهشه من وقاحتها ثم نظر الي كارما وجد ملامحها هى الآخري حادة تتفحصه فـ هتف بأحراج : شكراً عن إذنكم<br />خرج من القصر وهو في قمه غضبه ، كارما طوال جلستهم تراقبه وكأنه مجرم و فريدة هى الاخري تحدثت معه بـ جفاء و طردته ماذا حدث معهما !!!<br />- فريدة إبعدى عن الشخص دا<br />- ليه يا كارما !<br />- مش مظبوط ، حركاته كلها إرتيابيه وكلامه مش مريح !!<br />هتفت كارما بذلك ثم صعدت الي غرفتها و زادت الطين بله ، جلست فريدة والخوف ينهش بـ قلبها تتمنى آن يبتعد عنهم الي الابد<br /><br />- صباحاً -<br />جلس لؤي أمامها و بدا في سرد كل شئ حصل عليه<br />- القضيه إتقال إنه مات من تسمم غذائي ، أما عن كرم إعترف إنه كان غايب عن البيت لمدة إسبوعين والبواب شهد بـ كدا<br />ضربت جبهتها و قالت بحدة : لعبها صح ، لؤي إحنا لازم نظهر الحقيقه !! كرم مينفعش يفلت من العقاب ..<br />- فريدة مفيش آي دليل ضدة إنتى مستوعبه ، حتى القضيه إتقفلت وعدى عليها سنتين<br />- لا يا لؤي ، أكيد وقوفي في اللحظه وإنى اسمع الحقيقه دا تدبير من عند ربنا عشان أكشف الحقيقه ، إنت مش مستوعب أزاى أمير دلوقتي بيتعذب في قبره و السبب هى انا.<br /><br />مسد علي شعرها بـ حنان وهتف مروضاً : انتى مش السبب يا فريدة ، هو اللي كان عندة ميول عدوانيه تجاه أخوة وإنتى كنتى الحجه بس !!<br />- طب هتساعدنى ولا لا !!<br />- هساعدك هو انا ليا كام فريدة ؟؟<br />إتسعت إبتسامتها وهى تستمع الي كلماته الحنونه التى تلتف حول قلبها كـ غلاف ينشر البهجه به ، آردفت بـ خجل : علي فكرا أنا زعلانه منك !!<br />- ليه يا فريدة !!<br />- عشان قولت إنك بتحبنى و سكت علي كدا حتى مسألتش عن رائي ، كنت بتمنى تسمع رائي مش تبعد زى الجبان ؟<br />لفت إنتباهه صوتها فـ هتف بفضول و قلق : وإيه هو رأيك ؟<br /><br />- بصراحه أنا فكرت ، فكر كدا معايا لو بعدت عنى هتسهر مع مين يوم الجمعه ، هتلعب مع مين كورة وتحس بـ الانتصار لانى مبعرفش ألعبها ، بلاش كل دا مين اللي هتداري عليك لما البت الصفرا اللي ساكنه قدامنا تقف معاك و تتمحك فيك ، مين اللي هينزل معاك و يساعدك تشتري لبس و ما شأبه !!<br />أمسكت قبضته و ضمتها بقوة ، آما عنه يستمع لها بدهشه هى لا تدرك أن حديثها كـ المنوم يفعل الافاعيل به !<br />- مين اللي هتقعد تعيطلك لما متكنش عارفه تذاكر ، لؤي أنا بحبك<br />إتسعت إبتسامته ولكن حطمت فؤادة بقولها : زى أخويا !!<br /><br />أغلق أعينه بقوة يعصرهما ، حاول الآ يخرج لفظ سئ وآن يسيطر علي أعصابه بينما هى قهقهه بسعادة لإستفزازة ، آخذ شهيقاً و زفيراً و كاد آن يعنفها ولكنها قاطعته بـ قولها :<br />- إهدا بهزر والله ، أخويا إيه انا معنديش إخوات ، انا بحبك زى جد ماما<br />نظر لها بتقزز وإبتعد عنها يغادر حتى لا يضربها دون شعور منه ، إعترضت طريقه مرة ثانيه وهتفت : بهزر والله آسفه !!<br />مال علي و جنتها و ترك قبله عليه جعلتها تحلق في سماء الفرح شعرت بـ الدوار يداهم جسدها ولكنها سعيدة كثيراً<br />- إيه دا !!<br /><br />ألتقطت فريدة جهاز التحكم بـ التلفاز و رفعت الصوت عالياً عندما لفت إنتباهها عنوان يسمي<br />" فضيحه رجل الاعمال عمر الحديدي " و هو مقطع فيديو له و لفتاه شقراء<br />نظر كلا من فريدة و لؤي الي بعضهما و تحدثا في آن واحد : يا نهار إسود !!<br /><br />خرج عمر من سيارته بغضب و توجه الي حارس البنايه المغفل ، إلتقط له مقطع فيديو في منزله دون علم له و إنتشر علي المواقع و التلفاز بـ التأكيد الحارس يعلم شيئا ما ، الحارس هو من يملك مفتاح منزله !!<br />آمسك ياقه الحارس و صرخ بحدة جعلته خائفاً<br />- مين اللي دخل البيت في غيابي !!<br /><br />- مافيش والله ، دا حتى الشغاله مبتجيش بقالها إسبوعين<br />آحكم قبضته حول عنقه و عاود سؤاله من جديد : مين في خلال الاسبوع دا دخل بيتى !!<br />- بنتين ، واحدة شقرا اللي بتيجي معاك كل مره و التانيه شكلها صغير و شعرها أحمر<br />ترك الحارس المذعور وآخرج هاتفه لـ يعرض صوره كارما آمام الحارس ، بينما الحارس هز رآسه قائلاً<br />- ايوة هى دى ، دى اللي جت.</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-26303018963036005682020-01-22T11:54:00.000+03:002020-09-30T11:01:31.454+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل العشرون<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />أذكر تلك المقولة الساخرة: ثمة نوعان من الأغبياء : أولئك الذين يشكون في كل شيء، وأولئك الذين لا يشكون في شئ<br />هو في كلتا الحالتين غبي، تهاون معها و أحبها ولم يشك بها حتى برغم أنها تبغضه وهى ماذا فعلت، دلفت منزله و إلتقطت له فيديو غايه في الحساسيه ولم تقتصر علي ذلك فقط بل نشرته و فضح بسببها تلك الملعونه، كارما دوماً تدلف بركانه فـ يثور آكثر وترحل هى كما كانت سالمه !!<br />بالتأكيد إن عاد القصر الان سيجد الجميع غاضبون و فاطمه تنحب و كارما سعيدة لآبعد مراحل !!<br />هو قرر أن يترك فاطمه خلال إسبوعاً و يبتعد عنها لانه آخد مرادة ، الملف الذي إبتغاه بحوزته الان والفضل لـ كارما ولكن بعد فعله كارما لن يتعد الإ بعد تهشيمها الي قطع !<br /><br />دلف مخزن الآسرار الخاص به قائلاً :<br />- انا كلمت الجريدة و هيسحبوا العدد كله في خلال ساعه و الفيديو إتحذف من المواقع كلها<br />- و فاطمه فين !!<br />- مخرجتش من البيت لحد دلوقتى ، وكارما كدا تحب نتعامل معاها<br />هز رآسه بـ لا و هتف بحدة ممزوجه بـ غضب : لالا دى حسابها معايا انا !!<br />- بقولك يا عمى فريدة متغيره معايا ، عمى إنت قولتلها حاجه ؟!<br />تحدث كرم و هو يأتي ويذهب بغضب أمام عمه المستكين ، هز العم رآسه بـ نهى قائلاً بسعادة :<br />- لا يا كرم أقولها إيه !!<br />- إنت بتضحك علي إيه .... !<br />رفع كرم حاجبه بغير رضا من عمه المتبسم ، إبتسامته تزيد غضبه ، إنه شامت به !؟<br />- إعترف بقي إنك خسرت يا كرم و يلا هنسافر بعيد عن فريدة زى ما اتفقنا !!<br />أمسكت كوب المياه و إرتشف يبل ريقه الجاف ثم أبعد الكوب عن فمه وهو يمسح قطرات الماء عنها ، هز رآسه عدة مرات بـ لا و آردف<br />- لالا مينفعش ..... مش بعد كل دا انا بحبها يا عمى و مينفعش أبعد<br />- إنت شكلك نسيت إتفاقنا إسمحلي أفكرك ، إتفقنا لو فريدة طلعت بتحب حد تانى او لو مش عايزاك في حياتها هتبعد انت عنها وتنساها ونسافر برا تتعالج منها !!<br />- وانا لاغيت الإتفاق ...!<br /><br />هز العم رآسه بـ تفهم و قال بـ برود آعصاب : وانا هرجع لتهديدي ، هبلغ عنك يا كرم و قضيه أمير هتتفتح تانى<br />- إنت كنت بتتكلم جد ؟؟ انا إبن أخوك هترميني في السجن !!<br />آشار العم بـ آنامله محذراً : واللي إنت قتلته إبن أخويا برضو و أخوك ، عشان إنت أبن اخويا بعمل الصح كدا معاك ، انا مش هسمحلك تدمر أو تقتل حد تانى عشان الهوس اللي في دماغك داا<br />ضرب رآس كرم بآنامله و هتف محذراً : إعقل يا كرم أنا صبري بدأ ينفد ، هنسافر بعد بكرا إجهز<br />غادر العم وترك كرم ، إبتسمت كرم ومال برآسه علي الجانب يتطلع في طيفه ثم هتف بـ خبث : براحتك يا عمى ، طالما إنت مستعجل علي السفر أنا هسفرك لـ جهنم إن شاء الله ...!<br />آحضرت كارما كوب الماء لتلك المذعورة فاطمه وقلبها يتهشم لآجلها ، لا تعلم كيف إنتشر هذا الفيديو و لا أحد يعلم سواها هى !! ، يبدو آن أحد ما أمسك هاتفها ورآي الفيديو<br />تكاد تجزم أنها قررت حذفه لـ عدة آسباب وهى<br />لا تريد رؤيه فاطمه علي تلك الحال تبكى !!<br />و عمر تشعر آنه يريد فرصه آخري هو ليس بـ ذلك السوء أيضاً !!<br />نظرت علي الجد عبدالله وجدته هو الاخر يجلس بـ ضيق في إنتظار عمر ، العائله بـ أجمعها في إنتظار تفسير<br />دلف عمر بعد قليل القصر وهو يسير بشموخ غير آبه لما حدث ، آول شئ فعله هو النظر الي كارما فإرتبكت !!<br />شعرت كارما أنه نظرات تخترقها فتوترت بـ رهبه و خوف ثم نظرت الي الآرضيه بعيداً عن آعينه<br />إبتسم بـ تهكم ثم هتف بحدة محدثاً فاطمه والجد : ممكن نتكلم علي إنفراد جوا !!<br /><br />خرجت فريدة و لؤي من القصر تأركين الدراما العائليه قليلاً و يبحثا الإثنان عن شئ قد يفيدهم<br />- فريدة<br />التفتت فريدة علي مصدر الصوت المألوف لها نوعاً ما فـ وجدته عم كرم ، ثشبثت في قميص لؤي و هتفت بـ نبرة تحاول الثبات حتى لا تنكشف آمامه<br />- نعم.....في حاجه !<br />هز رآسه بـ آجل وتحدث قائلاً : انتى عرفتى كل حاجه يا فريدة أنا شوفتك وانتى واقفه بتتصنتى علينا !!<br />- بقولك إيه إبعد إبن اخوك عنها و عرفه إن مصيره هيكون السجن<br />هتف بها لؤي بأندفاع فـ تابع العم بدوره قائلاً بخبث : هتدخلوة السجن إزاى وانتوا معكوش دليل !!<br />- يلا يا لؤي نمشي .... !!<br />سارا كلا من فريدة و لؤي مبتعدان عنه حتى توقفاً علي صوته وهو يقول بصرامه : بس أنا معايا دليل ...!!<br /><br />في المساء ....<br />الامر مر علي خير ، تعجبت كارما من هذا التغيير لم تحدث ضجه كما توقعت آو آي شئ !!<br />عمر و فاطمه وحتى الجد خرجاً من المكتب وهما يتبسماً بمرح ؟! كانت تود آن تعرف ماذا آخبرهم عمر ولكنها تغاضت عن الآمر بلامبالاة<br />جلس عمر بـ جانبها وهتف بـ سؤال : مالك يا كارما قلقانه من الصبح خير !!<br />إبتعدت في جلستها قليلاً تحاول الحفاظ علي مسافه قدر الإمكان بينهم ، لاتريد آن يحدث كما حدث في المطبخ منذ أيام !!<br />- ولا حاجه انا تمام !!<br /><br />- انا لو مسكت اللي عمل معايا كدا هقتله !! ، تعرفي يا كارما إنى معجب بيكى و مبهور فعلا !!<br />إختصر هو المسافه التي بينهم وسار بـإبهامه علي خصلاتها الحمراء قائلاً بأعين لامعه : إنتى ذكيه و جميله و رقيقه وكمان نقيه ، مين ميحبكيش !!<br />إبتلعت ريقها بـ إزدراء و شعرت أنها تذوب من كلماته التى تعزف سيمفونيه عريقه علي أوتار قلبها ، طأطات رآسها الي الآسفل بقلق وهى تتحاشي النظر في خضراويه آعينه ثم هتفت :<br />- شـُـ...شكرا يا عمر !!<br /><br />خلخل آصابعه بين آصابعها البيضاء و رفعها الي فمه يترك عليه ثم آعطى لها كوب عصير هو صنعه خصيصاً لها !!<br />- إشربى يا كارما وقوليلي رائيك ، بعرف أعمل عصير ولا لا !!<br />إبتسمت له وآخذت الكوب منه وبدأت ترتشف منه !!!!!<br />بعد قليل !<br />وضع قبضته علي خصرها يسند جسدها علي جسده ليثبت حركتها المترنحه ، ثم إرتقا درجات الدرج سوياً<br />توقفت كارما بـ دون مقدمات فـ نظر لها بأستغراب قائلاً : وقفتى ليه يا كارما يلا عشان تطلعى آوضتك !!<br />- انا ليه مش خايفه يا عمر ؟<br /><br />تحدث كارما بـ حروف ناعسه و ضاحكه آثر دواء المخدر !! فرد هو مستفسراً<br />- تخافي من إيه يا كاراميلا ..؟<br />وضعت قبضتها بـ خصرها وتحدثت بـ نصف عين : منك ..... انا مبقتش آخاف منك هو انا إيه اللي حصلي مفروض آخاف منك !!<br />- و إنتى مش خايفه دلوقتي ليه !!<br />رفعت منكبيها بـ حزن وآدمعت آعينها تلقائياً جعلته في حيره من آمرة ، لما تبكي الان<br />- بتعيطي ليه يا كاراميلا !!<br /><br />- مش عارفه يا عمر ، مفروض آخاف منك بس انا مبسوطه !! مبسوطه إنى معاك .... هو إنتَ شربتنى إيه انا حاسه إنى عايز آضحك وآحضنك ؟<br />قهقه علي حديثها العفوى ، الدواء آتَ بمفعوله<br />هو أقسم إنه سيلقنها درساً بعد فعلتها معه ، بعدما فُضِح بسببها هى تلك الكتله الحمراء وسيرد لها فعلتها آضعاف مضاعفه<br />- يلا يا كارما ...<br />صعدت الدرج ومن ثم سارت بـ الردهه معه حتى دلف الغرفه الخاصه بها ....!!<br /><br />فردت جسدها علي الفراش وفركت جبهتها بـ آناملها الطويله ، الدوار يداهم رآسها ويرهقها بـ شدة !!<br />إعتدلت مره آخري وتطلعت به فـ وجدته يشمر عن ساعديه ... هتفت بـ تلقائيه<br />- انا عرفت انا ليه مش خايفه منك !!<br />- ليه يا كارما !!<br />- عشان آنا بثق فيك ومعرفش إمتى وازاى بس طالما بثق فيك يعنى ..... انا حبيتك !؟<br />صرخت بـ آخر حديثها في دهشه !! ما هذا التغيير الجذري منذ إسبوع كانت تبغضه<br />دفعها بقوة علي الفراش هادراً بحدة : مكنش ينفع تثقي فيا يا كارما ، لانى هكسر الثقه دى دلوقتي زى ما إنتى كسرتى ثقتي فيكي وانتى السبب.</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-33162377288508637652020-01-22T11:53:00.000+03:002020-09-30T11:01:31.865+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الحادي والعشرون<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />لا أريد شيئاً من الدنيا.. فأنا أعترف أنّي أخذت نصيبي من الفرح حين أحببتك !!<br />تحركت في الفراش بضيق ، ضوء الشمس الساطع يحرق آعينها كلما حاولت فتحهم ، وكذلك دوار يداهم رآسها فـ يجعلها تعبه !!<br />فركت جبهتها بكسل ثم فتحت أعينها علي مصرعيهما و ثشبثت بـ اللحاف عندما شعرت أنها شبه عاريه !! ، إعتدلت سريعاً و نظرت في أنحاء الغرفه بصدمه حتى وجدته يجلس بزاويه الغرفه وكأنه ينتظرها أن تستيقظ.<br />- إنت ....!!!<br />قاطعها عمر بحدة قبل آن تتحدث قائلاً : انا أخذت حقي منك !!<br />- أنت بتهزر يا عمر ، قول إنك بتهزر !!<br />سحبت الروب الخاص بها وإرتدته علي الفور تحمى ذاتها من نظراته التي ترعبها شيئاً فـ شيئاً<br />- عمر إنت عملت أيه ، انت اتجننت ؟؟<br /><br />شعرت آن دموعها صُنِعت غشاء فلا تري آمامها ، رفعت يديها لكى تصفعه و لكنه آمسكها ولف بها ثم ثبتهم آعلي قفها الصدري ..!<br />- إنتى اللي بداتى يا كارما ، انا وثقت فيكي و سمحتلك تتخطى حدود محدش قدر يتخطاها و بعد كل دا تفضحينى بـ الفيديو و تكسري ثقتي !!<br />- انا معملتش حاجه ، انا اه صورت الفيديو بس مش أنا اللي نزلته ليه تعمل فيا كدا !!<br />- متبرريش لنفسك يا دكتوره ، وبعدين لسه المفجأه التانيه ...!<br />تحدث وهو يشير ناحيه باب غرفتها بترقب ، إبتلعت ريقها بـ توجس وبعد ثوانى فتح باب الغرفه علي مصرعيه و دلف كلا من الجد و كذلك والد كارما ثم فاطمه و إياد !!!!!<br />جلست فريدة و لؤي علي المائدة في إحدى المطاعم في إنتظار عم كرم ، إتفقا أمس علي تلك المقابله السريه بعيداً عن آعين كرم التى من الممكن أن ترصدهم هنا او هنا<br />- تفتكر معاه دليل يا لؤي !!<br />تحدثت فريدة بأمل بآئس ، تخشي آن يكون العم كاذباً فـ تعود حيث أدراجها محبطه ... آردف لؤي مطمئنا إياها :<br />- متقلقيش يا ديدا ، حتى لو معهوش دليل هفضل أدور لحد ما الاقي دليل<br />إبتسمت له براحه ثم سندت رآسها علي كتفه بهدوء وعندما رآت العجوز قادم بـ تجاههم رفعت رآسها كما إعتدلت في جلستها تنتظر آن يتحدث علي أحر من الجمر...!!<br />- انا ٱكتشفت طول سنين عمري دىكلها إن الآنسان عمره ما بيتغير<br />تحدث العم وهو يحرك رآسه بأسف ، آردفت فريدة بـ إستغراب : قصدك إيه !!<br /><br />- كنت مفكر إنى في يوم من الإيام هقدر أغير كرم وأشيل من جواة اى حقد ، أفتكرت إنى نجحت ولكن في الحقيقه انا فشلت والدليل إنه عايز يقتلنى !!<br />شهقت فريدة بفزع وجالت ببصرها بين لؤي و العم حتى هتفت : إحنا لازم نوقفه عن حدة ، مش معقول نسيبه يقتل في الناس كدا !!<br />هز العم رآسه تلك المرة ولكن بموافقه ثم تحدث بضيق : ياريتهم ما شافوكى ، كان زمان دلوقتي أمير عايش !!<br />دفنت فريدة وجهها بندم وبكت بحرقه ، العم محق هى السبب بكل شئ يا ليتها لم تولد !<br />- لو سمحت هى ملهاش أي ذنب إن إبن اخوك مريض او كان بيكره أخوك ، إبن اخوك إختار يقتل أخوة ودا شئ فريدة ملهاش دخل فيه<br />- انا مش مصدقه إزاى أخ يقتل أخوة !!<br />تحدثت فريدة بصوت مكتوم فرد العم عليها قائلاً : قابيل قتل هابيل يا فريدة !!<br />- إنت بجد هتساعدنى و هتدينى الدليل !!<br />- إيوة بس إسمعونى ، الدليل دا فيديو لـ كرم و هو مع أمير في الشقه وقت الحادثه ، المحامى قالي إن لازم يبقي في إعتراف صوتى لـ كرم بالجريمه !<br />- وانت مسجلتش ليه !!<br /><br />- مكنتش أعرف إنى هلجأ في يوم من الايام للتسجيل ، كنت مفكر إن كرم لو مقدرتش يخليكى تحبيه إنه هيرجع معايا بس هو رافض !!<br />تحدث لؤي متسائلاً :<br />- طب والعمل ؟<br />- فريدة تواجهه و هو هيعترف !!<br />صرخ كلا من فريدة و لؤي قائلين : نعم !!!!<br /><br />- إنت بتعمل إيه في أوضه كارما يا عمر!<br />تحدثت فاطمه وهى تشير عليهم فـ أجاب ببرود : لا دا انا بايت معاها من إمبارح ...ثم إنى دى مش أول مره<br />- إسكت بقي كفايه بقي حرام عليك !!<br />صرخت كارما به ثم جلست علي الاريكه تبكى بصوتً عالٍ وهى تشعر أن كلماته صعفات تنزل واحدةتلو الآخري علي وجنتيها !!<br />- أسكت إيه يا كارما ، ما كان هيجي يوم ويعرفوا كل حاجه !!<br />- إيه المسخره اللي بتقولها دى !! إنت اتجننت<br />تحدث رفعت وهو يقترب من عمر حتى يلكمه او يقتله آي شئ تهدأ به ثورته و لكن أوقفه الجد عبدالله بأشاره من إصبعه !!<br />- أنا وكارما بنحب بعض من زمان وكان هيجي يوم وآسيب فاطمه عشان نتجوز !!<br />خلع عمر حلقه إصبعه ووضعها بمنتصف كف فاطمه المصعوقه ثم إلتفت الي كارما وآرسل لها قبله في الهواء مع إحدى غمزاته ثم رحل<br />إقترب الجد من كارما ثم سحبها من خصلاتها الحمراء وصرخ بحدة صكت أذنيها : والكلام دا صح يا بايرة !!!<br /><br />صفعها بغل و غضب ولم يقتصر علي ذلك فقط بل آمسك عجازة وآخذ يلكمها به فـ آصبح صراخها يدوى كرعد بـ القصر<br />- يا جدو انا معملتش حاجه والله صدقنى !!! آاااه<br />آخذت تصرخ و تصرخ حتى تمزقت آحبالها الصوتيه و راخت قواها من الضرب بجسدها فـ فقدت وعيها !!<br />دفعهم الجد الجميع وخرج معهم من الغرفه ثم آغلث الباب بـ المفتاح و صرخ قائلاً : مش عايز نقطه ميه تدخل لـ الزباله دى لحد ما آشوف هعمل فيا إيه !!<br /><br />- في المســاء -<br />دلف عم كرم القصر وهو يضع كلتا قبضتيه في جيوبه و يبتسم بسعادة مخططه سبنجح بـ التأكيد و فريدة سترجع حق المسكين أمير<br />توقف عن السير كما إختفت إبتسامته فور رؤيه كرم يعترض طريقه !!<br />- في حاجه يا كرم !!<br />- انا اسف يا عمى ، انا مبحبش تزعل منى !<br />هز العم رآسه بـ تفهم وهتف بهدوء عكس الخوف الذي بداخله : ولا يهمك يا كرم إنت زى إبنى<br />إبتسم كرم له ثم غرس السكين بـ قلبه و هتف بأبتسامه : كنت خايف تموت وانت غضبان عليا !!<br /><br />إتسعت آعين العم بـ دهشه و سقط آرضاً<br />الخيانة لا تزدهر ، لأنها إذا ازدهرت فلن يجرؤ أحد على تسميتها خيانة ، يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض في أنتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها !!<br />أخد يلف و يدور حول جثمان عمه و يفكر ماذا يفعل به ، أيقذفه من جبلٍ عالً ، يحفر له حفره عميقه بالحديقه و يدفنه بها آم يحنط جثمانه كـ تحفه فنيه و كلما يرآه يبتسم بسخريه !!<br />كل تلك الافكار الشيطانيه تدور في ذهنه فتجعله في حيره أكثر فأكثر .... ولكن في النهايه قرر آن يأخذه الي المستشفي مخبراً الشرطه أنه وجدة في منتصف الطريق و تعرض الي السرقه ..<br />جلست فريدة بجانب فاطمه و رتبت علي كتفيها قائله بحزن :<br />- خلاص يا فاطمه إنسي بقي ، الحمدلله إن ربنا كشفه علي حقيقته<br />- انا مصدومه في كارما يا فريدة ، مش قادره أصدق إنها تعمل كدا !!<br />هتفت فريدة موضحه بهدوء : وانا واثقه في كارما يا فاطمه ، ومتأكدة إنها متعملش كدا ...<br />- بقولك شوفناهم مع بعض في الاوضه ، عايزة توضيح إيه تانى انا بكرهها !!<br />تحدثت فاطمه بغل و غضب فقاطعتها فريدة بقولها : لا عندك .... كارما انا وانتى عارفين كويس أخلاقها ، ثم إنك كنتى أصلا قايلالي إنك مش عايزة تكملي مع عمر عشان حاسه بجفاء ناحيه إيه اللي جد !!<br />إلتقتت فاطمه لها في دهشه و صرخت قائله : اللي جد إن انا بحبه يا فريدة ..<br />- إنتى كدابه لانك مبتحبيش عمر أصلا ، يمكن عشان شوفتيه في الوضع دا فـ حسيتى إنك متضايقه<br />- وانا هبقي متضايقه عشان إيه مش عشان بحبه !!<br />هزت فريدة رآسها مراراً و تكراراً بلا و تابعت بأبتسامه : انتى إتضايقتى عشان حسيتى إنكم إتخانتى ، صدمتك في كارما كانت أكبر بكتير من عمر ولانى عارفه إنك بتحبي كارما جدا فـ بقولك بلاش تكرهيها إسمعى منها يا فاطمه<br />نظرت لها فاطمه بيآس ورفعت آعينها الي الطابق العلوى ، كادت آن توافق ولكن في نهايه المطاف صرخت بـ لا و غادرت !؟<br /><br />- في الصباح -<br />آخذت كارما تأتى و تذهب بغضب ، إستغلها آمس أبشع إستغلال ، لم تكن تتوقع فعلته تلك يا ليتها قُتلت قبل آن تلتقطت هذا الفيديو الملعون !!<br />تقع بالخطأ كل مره ، تؤدى بحياتها الي الجحيم من أجل عائلتها ، تسهر الليالي حتى تفكر في سلامتهم و في النهايه تلقت اللؤم بأكمله<br />جلست كارما علي الفراش بعدما إرتدت ملابسها المكونه من تيشيرتاً أسود يصل الي آسفل ركبتيها بقليل ، وكذلك حذاء أسود وكأنها ذاهبه في نزهه ما !!<br /><br />وقفت من جديد وهى تجفف دموعها ثم<br />آسندت رآسها علي الباب تحاول آن تستمع الي صوت هنا او هنا فقط أصوات صراخ و تحديداً إياد<br />إبتلعت ريقها في وجل و هى تستمع الي أسمها يذكر عدة مرات ثم توقف الصراخ لتحل محله آقدام تصعد الدرج قادمه في إتجاهها !<br />عادت الي الخلف وهى تتطلع بـ إياد في تفحص حتى وجدته يسحبها من ذراعيها الي الخارج<br />- سيبنى إنت مودينى علي فين ، إياد سيبنى !!<br /><br />آخذت تصرخ و هى تحاول آن تتشبث في آي شئ يقابلها ، لا تريد الذهاب معه هى في الاساس لا تعلم ماذا يدور في خلدة من الممكن أنه سيقتلها ؟<br />غرست آظافرها بـ الجدار و حاولت نشل نفسها من بين يديه ولكنها كـ الاصداف ، صرخت وهى تنظر الي والدها المستكين !<br />- يا بابا خليه يسيبنى يا بابا !!<br />آمسكت بـ طرف ملابس والدها ولكنها تركته عندما لم تجد آي مقاومه من والدها و في تلك اللحظه توقفت عن الصراخ آو العراك فقط تتابع والدها بـ دهشه و تعجب كيف تستنى آن يترك صغيرته !؟<br /><br />دلفت فريدة و كذلك لؤي الي المستشفي بترقب ، أمسكت قبضته و هتفت قائله : لؤي خليك هنا ، انا هدخل آقف أطمن و هرجع تانى !<br />هز رآسه رافضاً ثم هتف : لا أنا داخل معاكى !<br />- لو شافك معايا هيزيد شكه ، سيبنى ونبي آتصرف انا لازم أخليه يثق فيا عشان آسجل الاعتراف !<br />زفر الهواء بـ خنق و هتف : طب لو حصل اي حاجه رني عليا ، فريدة آرجوكى !!<br />طبعت قبله علي وجنته ثم سارت مبتعدة عنه و القلق يحتل كيانها !<br /><br />توصلت حتى نهايه الردهه حيث موظفه الاستقبال و تحدث بـ إبتسامه قائله : لو سمحتى جاري جالكم من أمبارح وكنت عايزة أعرف أخباره !<br />- ممكن الاسم !!<br />- منير آبو هيبه ، ممكن آعرف هو ايه اللي حصل !<br />هزت السكرتيره رآسها بـ موافقه و بدات تضغطت آزرار علي لوحه الكتابه و هى تتابع بنظرها شاشه الحاسب ثم هتفت قائله : للآسف هو أتوفي أول ما جه ، طعنه في القلب ..<br />وضعت قبضتها آعلي فاهها بـ دهشه ثم تحدثت من جديد : ومين اللي ضربه !!<br />- إتعرض لعمليه سرقه و اتقتل وهو بيقاومهم ، دى إتقيدت في القضيه ضد مجهول !<br />- ومين اللي جابه !<br /><br />- كرم آبو هيبه ، إبن أخو المرحوم<br />رحلت فريدة من أمامها بخضه ، قتل عمه و سابقاً أخوة والان يخطط لقتل لؤي و ماذا بعد هى و جميع آحبائها !!<br />- فريدة !!<br />تحدث بصوت لهوف وهو يقترب منها ، تطلعت فريدة علي ذلك القاتل وهو يقترب و يقترب تجاهها فـ إرتدت قناع الصلابه وفي خلدها عدة أمور ، وقف آمامها بهدوء عكس الضجه التى تحدث بداخله وهو يقدم قبضته لها حتى تصافحه ولكنها إبعدت قبضته وإحتضنته قائله بلؤم : إهدا يا حبيبي هو في مكان آحسن دلوقتي !!</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-17968749836334065642020-01-22T11:52:00.000+03:002020-09-30T11:01:32.276+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثاني والعشرون<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />دفعها إياد بعيداً لتقع علي الآرضيه أمام عمر ، تحديداً في مكتبه ثم هدر بحدة : خدها ، خد الزباله بتاعتك !!<br />تقدم عمر سريعاً وإنحى يسند كارما و لكنها دفعت يديه بعيداً و رمقته بغضب ملحوظ<br />- إياد إنت إتجننت !!<br />صرخت كارما بحدة فرفع إياد قبضته لـ صفعها ولكنها إختبأت خلف عمر متشبثه في ملابسه<br />ضربه عمر في صدره فـ إرتد للخلف ثم تحدث عمر بكل برود : شكراً إنك جبتهالي يلا مع السلامه !<br /><br />- إياكى تحاولي ترجعى القصر ، لو رجعتى هقتلك !!<br />- إياد أرجوك بلاش تعمل كدا ، ما تقوله يا عمر !<br />هز عمر رآسه بـ موافقه وهتف : أيوة خلاص يا حبيبتى كله هيبقي أحسن<br />إحتضن جسدها بقوة فـ حاولت دفعه بعيداً ولكنه متمسك بجسدها و يطالع إياد بلا مبالاه ، غادر إياد صافعاً الباب خلفه فتركها تتحرر من قبضته<br />- إياك ثم إياك أنى آشوف وشك تانى !! انا بكرهك يا عمر ..<br />جلس علي المكتب و تابع النظر بها بهدوء غير معهود ، إلتفتت كارما لتغادر هى الآخري فـ آغلق عمر الباب من زر التحكم ثم قال :<br />- هتمشي تروحى فين ، عيلتك مش عايزاكى دلوقتي<br />- إنت السبب في كل دا ، انت اللي هببت كل دا عمر أنا منزلتش الفيديو ؟<br />هز رآسه بـ تفهم قائلاً بسعادة : طب ما انا عارف ..<br /><br />جلست فريدة بجانب كرم علي إحدى المقاعد آمام المستشفي و هتفت قائله : إنت كويس دلوقتي !<br />- كويس عشان شوفتك ، بس أنتى عرفتى ازاى ؟<br />- صدفه مش أكتر ، هو حصل إزاى ؟<br />تحدثت بـ شك وهى تراقب تعبيرات وجهه الخائفه فـ تحدث هو بتمثيل متقن<br />- ناس سرقته و هو فضل يمشي من التعب لحد ما لاقيته واقع في الشارع و سايح في دمه<br />- يا ربي ، حسبي الله .. عالم مريضه بتقتل دون رحمه بس هيروحوا من ربنا فين !!<br /><br />أمسكت قبضته وهي تشعر بـ الاشمئزاز من ذاتها ، تتمسك بيد قاتل يا للعجب !! ، ولكن يجب آن تفعل آكثر لتكسب عاطفته وثقته<br />- لو إحتاجت حاجه يا كرم أنا موجوده ، متقلقش انا جمبك !!<br />هز رآسه بـ دهشه و سعادة فـ توقفت ثم إنحنت وطبعت قبله علي وجنته و غادرت<br />مسحت فمها بـ تقزز و توقفت تبتلع ريقها عندما رآت لؤي غاضباً !<br /><br />- نعم ، يعنى إيه عارف !!<br />تحدث كارما وهى تفقد آعصاباً تدريجياً فقال : أقولك الكبيره !! ، مرام هى اللي نشرت الفيديو<br />- إزاى !!<br />تقدم منها قائلاً : ازاى وليه دى حاجه ترجعلكم ! إنتى مش عايزة إباد بس هي عايزاة !!<br />- طب إنت ليه عملت فيا انا كدا !؟<br />وضع يديه علي خصرها فدفعته بحدة ، تابع هو بدوره قائلاً : انا معملتش حاجه ، إنا عملت المسلسل الهندى دا عشان حاجتين ..<br />نظر كارما له بدهشه دون إستيعاب ، وضع قبضته مره ثانيه علي خصرها فدفعتها من جديد هادرة بعنف<br />- إيه هما !!<br />- الاول عشان أخلص من فاطمه و التانى عشان أتجوزك إنتى ..<br />اتسعت إبتسامتها كما كانت من ذي قبل و هتفت : يعنى محصلش حاجه !!<br />هز رآسه عدة مرات بـ آجل ، كادت أن تقفز من الفرحه ولكن إختف الابتسامه و هتفت : إنت قولت تتجوز مين !<br />آشار عليها فضحكت تلك المرة ولكن بسخريه<br />- انا !! إنت بتحلم<br />- ياستى سيبينى أحلم و خلينا نخليه واقع.<br /><br />- انت بتفكر ازاى ، مستحيل يحصل<br />وضع للمره الثالثه قبضته علي خصرها فدفعتها صارخه بحنق : بطل برود ، إنسا إنك شوفتنى اصلا وافتحلي الزفت الباب دا<br />- كاراميلا هتروحى فين ، عايزة تقنعيني ان عيلتك هترضي تدخلك اصلا<br />- شئ ميخصكش ، إبعد عنى يا عمر انا بحذرك !!<br />خرجت من الغرفه بعدما فتحه لها وهتف قائلاً بأبتسامه : هتفضلي تنكري حبك ليا لحد إمتى يا كاراميلا !!<br /><br />جلس الاب رفعت بغرفته يؤنب نفسه بحزن ، نظره صغيرته له كانت ضائعه ، نظراتها كانت تائهه تريد ملاذها به ولكنه خذلها !<br />تطلع بصوره زوجته المرحومه بـ حزن ثم هتف قائلاً : انا سيبت بنتنا يا أمانى ، معرفش إيه اللي حصلي حسيت إنى مشلول و عاجز ، لا عارف أقرب منها و لا عارف أبعد !!<br />مسح أعينه بطرف قميصه و تابع بحزن : انا سبتها ، طول عمرها بتقولي لو الناس كلها مشيوا و سابونى انا واثقه يا بابا إنك هتفضل جمبي ..... بس انا مشيت معاهم يا آمانى !!<br /><br />وضع قبضته علي قلبه الذي بدآ يؤلمه شيئاً فـ شيئاً و تحدث قائلاً : انا مستاهلش إنى اكون اب<br />فرد جسدة علي الفراش و هو متمسك بصورة زوجته وآخد يردظ أنه لا يستحق ان يكون آباً لها ثم آغلق أعينه والالم يزداد<br />سقطت الصوره من قبضته عندما فقد وعيه.<br />وقفت كارما آمام بوابه القصر وهى تبتسم بسعادة ، هى بريئه لم يحدث أي شئ ، عائلتها ستفرح بـ التأكيد !!<br />لفت أنظارها حقائب وملابس ملقاه في عرض الشارع ، إقتربت وهى مصعوقه ، تلك آشيائها !!<br />أمسكتهم بـ آصابع مرتعشه و آعين دامعه وقفت وعادت حيث بوابه القصر ثم صرخت : إفتحولي الباب دا !!<br />خرح الحارس قائلاً بحزن : ممنوع يا ست كارما ، البيه الكبير قالي لو جيتى أبلغ البوليس ، آرجوكى ٱمشي !!<br />- بوليس !!! ليه يعنى هو انا اجرمت ..... بوليس إزاى يعنى أنا بنتهم أصلا إزاى يطلبولي البوليس !<br /><br />إستمعت الي صوت صراخ قادم من الاعلي ، رفعت آنظارها فـ وجدته جدها يصرخ قائلاً : إنت يا زفت ، هو انا مش قولتلك لو الزباله دى جت تطلب البوليس !!<br />- بوليس إيه وزباله إيه ، فين بابا !!<br />- إمشي هو غضبان عليكى ومش عايز يشوف وشك<br />تطلعت كارما بـ الجد عبدالله ثم تطلعت بـ فاطمه و كذلك مرام وجدتهم جامدين !!<br />إلتفتت كارما ولملمت آشيائها بـ قلب حزين ثم هتفت الي فاطمه : ممكن تطمنى علي بابا !!<br />أعين فاطمه جالت بين كارما و الجد ثم هزت رآسها بحزن و دلفت لتطمئن علي عمها<br />رحلت كارما وهى تجر آمالها الخائبه في عائلتها !!<br />- جدو إلحق عمى رفعت !!<br />صرخت فاطمه فـ ركض الجميع لهما بقلق<br /><br />جلست في منتصف الطريق تبكي بصمت ، الساعه تخطت الثانيه عشر صباحاً وتجلس في طريق وحيدة ، خائفه بلا عون لها<br />إحتضنت قدميها بقوة وهى تشعر بـ برودة تتخر في عظامها ، ولكن البرودة التي تلقتها من عائلتها كانت ٱكبر و آقسي<br />تذكرت خطاب والدتها الان هى في حاجه مآسه لقراءته ولكنه بـ داخل مكتبها !!<br />- كارما !!<br /><br />إستمعت الي صوته في سكون الليل فـ رفعت أنظارها المنكسره ثم دفنت رآسها بين قدميها قائله : جاي ليه يا عمر ، عايز تشمت فيا ؟!<br />- أنا آسف ، حقك عليا !<br />تحدثت بصوت مكتوم : أسف عشان طردونى ولا عشان كدبونى ولا عشان إيه بالظبط ؟ مبقتش تفرق يا عمر<br />جرت حقائبها وهى تبتعد عنه ذاهبه الي لا مكان<br />- طب إنتى هتروحى فين<br />- في آي داهيه ، الدواهى كتير !!<br />إعترض طريقها نافياً : لاا ، مينفعش تفضلي في الشارع لوحدك ..<br /><br />ضيقت آعينها بلؤم وهتفت : قصدك إيه !!<br />- تعالي إقعدى عندى واوعدك هخلي عيلتك تتأسفلك واحد ورا التاني !!<br />نظرت له بلا و قالت وهى تتخطاة : آسفه ، انا وثقت فيك مره مش هكررها تانى<br />- انا رجولتى متسمحليش اسيبك في الشارع لوحدك<br />همست قائله وهى تبتعد : لا وانت ماشاء الله راجل اوي !!<br /><br />- بتقولي إيه !!<br />- بقول لا يا عمر إنساا ، انا مستعدة انام في الشارع وناس يخطفونى ويبعوني أعضاء علي إنى أروح مع واحد زيك !!<br />رفع منكبيه بتفهم ثم قال وهو يغادر تلك المره مبتعداً عنها : براحتك انا قولت أساعد<br />- هو ماصدق ولا إيه بصراحه انا كنت اوفر شويه !!<br />شعرت أنها تلقت ضربه علي رآسها جعلتها تفقد الوعى فورا.</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-15277960534293729512020-01-22T11:51:00.001+03:002020-09-30T11:01:33.026+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الرابع والعشرون<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />أصعب الألم...أن ترسم الضحكة على شفاهك وداخلك ينتحب، أن تجامل من حولك بالفرح والحزن يبني حضارةً في صدرك !!<br />رتبت كارما علي جسدها و هتفت مروضه : إهدى يا مرام بطلي عياط !!<br />إزداد بكاء مرام فسحبتها كارما ودلفت بها الي المنزل ، دفعتها بخفه علي الاريكه ومن ثم<br />جلست بجانبها بعدما آحضرتك لها كوب من الماء ، وتحدثت وهى تتطلع بها في حنو :<br />- مالك يا مرام ، معقول روز زهره الربيع المتفتحه بتعيط !!<br /><br />ضحكت مرام و سط شهقاتها و هتفت بحزن : إكتشفت إنى فاشله ، كلهم قالولي إنى فاشله !!<br />ضربتها كارما بخفه وتحدثت : مين اللي قال كدا !!<br />- إيااد ...<br />إزداد بكائها فور آن نطقت آسمه هو إستغل مدى حبها له و قام بقذف كلمات تشبه السهام إخترقت القلب فوراً و حرقته !<br />- إياد دا غبي ومبيفهمش ، في حد يلاقي حد يحبه زيك كدا و يقول لا ، كفابه اللي عملتيه عشانه هو كان غلط بس إنتى معذوره !<br />- إنتى عرفتى !!<br /><br />هزت رآسها بـ آجل ثم هتفت بـ سعادة : بس لالا خلاص مش هنفتح في القديم ، إنتى جيتيلي عشان طالبه السماح و أنا عفوت عنك ، تاكلي فشار ولا ندخل علي الغدا علي طول<br />- كارما أنا فعلا أسفه مكنتش متخيله إنك هتتقبلي الموضوع و تسامحيني علي كل حاجه بسهوله انا مفهمتكيش صح ، الحقد عمانى و كل اللي كنت بشوفه إن العيله كلها بتعاملك معامله خاصه وانا لا !!<br />- إتنظرت ياختى وطردونى طردة الكلاب في نصاصي الليالي ، بس خلاص بقي<br />تحدث كارما بصوت مبحوح ثم تابعت بتنهيدة حارة : أنا عايزاكى تنسي أي كلام قالوة إياد يا مرام ، إياد مش قدوة عشان تتأثري برأيه إعملي قدوة لنفسك يا مرام !<br />- لما عمو رفعت يخرج من العنايه كله هيتصلح متقلقيش<br />توقفت كارما تطالعها بـ ذهول ماذا قصدت ، والدها بـ المشفي و هى هنا !!<br /><br />- في المستشفي -<br />آخذت فريدة و فاطمه يسيرآن بـ الردهه في صمت حتى قطعته فاطمه بـ قولها الحزين<br />- قلقانه علي كارما ، ياتري هى فين دلوقتي !<br />صفقت فريدة بـ سعادة و هتفت قائله :<br />- إوعا بقي الحب ولع في الذره ، كنت عارفه إن قلبك ابيض<br />نظرت فاطمه لها بتقزز وهتفت بغضب : انتى عربجيه ليه !!<br /><br />- طب الدكتور المز جاي عليكى ، إضحكى<br />نظرت فاطمه حيث آشارت فريدة بـ أعينها ثم همست لها : هو بيضحك أوى كدا ليه ، وبعدين إيه حكايته انا سينجل اه بس قلبي قاسي !!<br />تحدث الطبيب بجديه متصنعه وهو يضع كلتا قبضته في الـ بالطو : ممنوع تتمشوا هنا في الطرقه !!<br />-إحنا أسفين مكناش نعرف !!<br />- انا بتكلم علي الآنسه دي ، ممنوع الاطفال يتمشوا هنا<br />تحدث وهى يشير علي فريدة فقالت بردح :<br />- نعم يا روح آمـ...<br /><br />تحدث فريدة بـ حدة فـ وضعت فاطمه قبضتها علي فمها تمنعها آن تكمل حديثها و هتفت بأبتسامه مترددة : بتهزر ....<br />- هو عمى رفعت هيفوق إمتى إنت قولت أنه كان هيفوق إمبارح انا مش مرتحالك شكلك متخرج من كليه الزراعه قسم خراطيم خضرا<br />تحدثت فريدة بـ حدة بعدما دفعت قبضه فريدة التى كانت تكمكم فمها و بصقت الكلام في وجه الطبيب ، رفع حاجبيه ثم إبتلع إهانتها و هتف وهو يحادث فاطمه برقه<br />- إسم حضرتك إيه !!<br />- انا فاطمه .... فاطمه الزاهد<br />- أنا أدم ، دكتور جراحه و صاحب المستشفي<br />مد قبضته لها فـ صافحته بـ خجل وإبتسامه لا تعلم مصدرها و هو كذلك !<br />رفعت فريدة حاجبيها بقرف من نظراتهم و همست بتحسر : إيه القرف دا ، مشافونيش انا والواد لؤي وإحنا بنتخانق علي دراع البلايستيشن و بنشوف نفسنا قمه في الرومانسيه !!<br /><br />- دا إنت يا دكتور جيت في وقتك فاطمه يا حرام ضغطها واطى بقالها يومين ، آصل بعيد عنك فركشت خطوبتها ورجعت سينجل ، خدها إكشف عليها ينوبك ثواب !!<br />إتسعت إبتسامته و نظر الي فاطمه هاتفاً : دا بجد !!<br />- هو إيه !!<br />- فركشتى خطوبتك....اقصد ضغطك واطي !!<br />عدل الطبيب من حديثه الذي فضح إعجابه بها و بهدوءها و قلبها الابيض وكل شئ ، نظرت فاطمه بغضب الي فريدة و هتفت بضيق : أه شويه .<br />- طب إتفضلي نقيسهولك في الطوارئ !<br />إستأذنتهم فريدة بـ براعه قائله : روحوا إنتوا انا ورايا مشوار مع لؤي هخلصه في الإنجاز !!<br />غادرت فاطمه مع الطبيب أدم وهى تتحدث بـ أريحيه و تأنس ، يبدو آن أحدهم يعيد إصلاح أجزاءة المكسورة من جديد !<br /><br />مساءاً<br />إستيقط الأب رفعت من غيبوبته القصيره وهو يشعر بـ الارهاق الشديد ، نظر علي يمينه وجد كارما نائمه وهى متمسكه بـ قبضته ، هتف بهدوء :<br />- كارما .....!!<br />رفعت كارما رآسها سريعاً يبدو أنها لم تكن نائمه ، هتفت بسعادة : أنت حاسس بحاجه ، أجبلك الدكتور ؟<br />هز رآسه بـ لا و ضغط علي قبضتها قائلاً : انا كويس لما شوفتك.. !<br />ضحكت وهى تقبل قبضته فتابع هو حديثه : اول ما نخرج من هنا هنعيش سوا بعيد عن الناس الغريبه دى ....موافقه !!<br />هزت رآسها كثيراً بموافقه وإحتضنته بخفه حتى لا يتعب أكثر !!<br /><br />- انا برضو مش مقتنع باللي بتعمليه دا !!<br />تحدث لؤي وهو يتطلع بفريدة في خنق ، ردت عليه بنفاذ صبر من قلقه المبالغ فيه<br />هى ستذهب لـ كرم الان وتواجه حتى يعترف لها بكل شئ و تأتى الشرطه وينتهى الآمر علي خير كما يحدث في الافلام ؟ ، لما هو قلق و يقلقها هى آيضاً<br />فتحت باب المنزل حتى تخرج ولكنه آوقفها بـ قوله :<br />- انا هبقي معاكى علي التليفون ، لو حصل آي حاجه علي صوتك أو هوهوى او اعملي أي حاجه !!<br /><br />- اهوهو ؟ شايفنى كلبه بلدى ، اوعا من وشي<br />كادت تخرج ولكنه أوقفها بـ قوله مره آخري :<br />- فريدة خـ....<br />قاطعته بحدة و جديه : لا انا مش رايحه أحارب إسرائيل دا القصر جمبي اهو إوعا بقي متوجعش نفوخى<br />خرجت من القصر وأعينه تتابعها بقلق ولكن يجب آن ينفذا تلك الخطه فيوقعا كرم في شِباك حقدة و يأخذ حقه<br /><br />عاد عمر الي المنزل و بمجرد أن فتح باب المنزل ، جال ببصره في الآنحاء يبحث عنها<br />آصبح يأتى البيت يومياً كان دائما يبيت في الخارج ولكن في ظرف يوميان صار يريد أن ينتهى عمله سريعاً سريعاً و يعود حيث راحته و راحته تدوم بـ وجود تلك الكتله الحمراء التى طانت لا تروق له في البدايه !!<br />لا يوجد صوت في المنزل ، زوى ما بين حاجبيه بـ قلق عادة ما يأتى فيجدها تجلس تشاهد التلفاز و ترفع صوته عالياً ، هتف بقلق :<br />- كارما ، إنتى فين !!<br /><br />وقف آمام غرفتها ودق الباب عدة مرات و هو يهتف بآسمها ولكن ما من مجيب ، دلف الغرفه و وجدها فارغه كحال المنزل<br />آخرج هاتفه ليتصل بها و لكنه لمح هاتفها علي الاريكه ، إين ذهبت هل غادرت و تركته ؟<br />إتجه حيث خزانه ملابسها بخطوات آشبه للركض ولكن وجدهم كما كانوا ...<br />كاد يفقد عقله من القلق إن لم تغادر إين إختفت ؟<br /><br />ضغطت فريدة علي زر الجرس بهدوء و قلبها مضطرب ، لا تعلم ماذا سيحدث في الداخل ولكنها تعلم أن لا مجال للتراجع<br />أمير مات بغدر وهو يتمتع بـ الحياه غير متأثراً بـ أي شي قد جري !<br />بعد قليل<br />فتح باب المنزل لها و إبتسم بـ سعادة قائلاً : كنت متأكد إنك هتيجي ...<br />- وإيه اللي يخليك متأكد كدا !!<br />- إحساس....إتفضلي<br />آفسح المجال لها حتى تدلف الي الداخل ، نظرت له بقلق و وقفت برهه تفكر نعم هى خائفه و كثيراً من آن يتمادى الامر فـ يخرج عن إطار الحديث ولكن ما باليد حيله دلفت !!</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-57489610847249094.post-60918520382927942922020-01-22T11:51:00.000+03:002020-09-30T11:01:32.684+03:00رواية صهباء أشعلت صدري الفصل الثالث والعشرون<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />أيها الغائب في وسط أضلعي، نبضي لا يعرف سواك.!<br />جلست كارما علي الفراش بعدما إستيقظت من عفوتها ، نظرت حيث الشرفه فوجدت النهار قد بزغ ، ضيقت آعينها بغيظ من ذلك العمر كيف يضربها برآسها ، الضربه كانت مؤلمه بحق !!<br />وضعت قبضتها علي رآسها و هى تهم بالوقوف و لكن إختال توازنها و وقعت علي الفراش !!<br />- أشكو إليك يا ربي !!<br /><br />وقفت من جديد و فتحت باب الغرفه بخوف ، آخرجت رآسها تراقب الطريق بـ قلق ثم أخرجت جسدها آيضا... عندما لمحته في الردهه عادت من جديد غرفتها !!<br />- وبعدين بقي في الرعب دا ، جرا إيه يا كارما هدى نفسك كدا و متخليش قلبك يدق ، هتطلعى عادى تشخطى و تزعقي فيه مش هيأكلك يعنى<br />تحدثت وهى تنظر الي نفسها بـ المرآه ثم أخذت نفساً عميقاً و خرجت من الغرفه ، وجدته يقف قبالتها فـ صرخت بخضه !!<br /><br />- إهدى يا دكتورة ، الفطار جاهز<br />تحدث بسخريه ورحل فـ ذهبت خلفه قائله بحدة : إنت إزاى تضربي علي راسي إفرض إتعميت ولا جالي إرتجاج في المخ ولا حتى فقدت الذاكره ؟<br />- دا اللي همك .... دكتورة كاراميلا وطي صوتك أنا مبحبش الصوت العالي !<br />- بقولك إيه إنت فاكرنى هسكت<br />تحدثت بصوت عالٍ ثم هتفت بأبتسامه وهى تتفحص الطعام : عامل إيه علي الفطار !!<br /><br />خرج الطبيب الشاب من غرفه العمليات و هو يشعر بـ الارهاق ، طوال الليل بالعمليات و ها هو آخراً إنتهى !!<br />إجتمعت العائله حوله فـ قال بهدوء و تعب : جلطه ، أنا عملتله دعامه و محتاج راحه كبيرة ممنوع تعب أو حركه وإن شاء الله هيبقي كويس .... سيبونى انام بقي !؟<br />هز الجميع رآسهم براحه فـ هتفت فاطمه بسعادة : نتغدا بقي ، إحنا مكلناش حاجه من إمبارح من الخضه !!<br />إبتسم الطبيب لها و هتف : تقدروا تتغدوا إنتوا كمان مفيش خطر عليكم !!<br /><br />قهقه الجميع ما عدا فاطمه ، مالت علي فريدة وقالت : هو الدكتور القمر دا بيسبل ولا بيتهيالي !!<br />- إنتى صح يا اختى بيسبل ، سبحان الله يقطع من هنا و يوصل من هنا !<br />تحدث الطبيب من جديد و هو يطالع فاطمه بأبتسامه : لو مش عاملين حسابكم في الغدا انا معايا آكل<br />- معاك أكل إيه إيه !!<br />تحدثت فريدة بفضول فـ لكزتها فاطمه ، آجاب الطبيب قائلاً : الحاجه بعتالي حله محشي ورق عنب<br />- والله فكره اهو يبقي عيش و ورق عنب اهاهاهاهاها...هاا<br />تطلع الجميع بـ فريدة بضيق !!<br /><br />- إنت رايح فين !!<br />تحدثت كارما وهو تطالع عمر بـ فضول ، هو مرتدياً ملابسه و يهم بـ الخروج ؟<br />- رايح الشركه يا كارما ، عاوزة حاجه ؟<br />آمسكت خصلاتها الحمراء ووضعتها خلف آذنها ثم هتفت بأحراج : إنا عارفه إنى هتقل عليك بس دا مؤقت لحد ما أخلص إجراءات السفر ..<br />- سفر إيه !!<br />رفعت منكبيها بـ لامبالاه و هتفت : هرجع إيطاليا ، كفايه لحد هنا اللي حصل ، عيلتى مش هتسامحنى هفضل ليه<br />- مفيش سفر يا كارما ، و عيلتك هيسامحوكى عارفه ليه !!<br />- ليه ؟!<br /><br />- عشان هما بيحبوكى ، متستغربيش الشهرين دول إكتشفت إن باباكى و جدك و فاطمه وفريدة و حتى لؤي كلهم بيحبوكى ، آه هيقسوا شويه بس هيسامحوكى !!<br />مسحت علي جبهتها و هتفت موضحه : لو حتى سامحونى انا ماليش مكان هنا ، حتى لو نسيوا يا عمر من أقل موقف هيفتكروا تانى !!<br />رفع قبضته الي فمه وتحدث قائلاً : ثقي فيا المرة دى ، انا هعمل المستحيل علشانك<br />ٱرتجف قلب كارما عندما طبع قلبه علي قبضتها ثم سحبتها علي الفور و هزت رآسها بحرج وآغلقت الباب خلفه و قلبها يدق كـ الطبول !!!<br />ما المعجزة التي وضعها ربي كي أحبك هذا الحب و يرتجف قلبي لـ لمساتك !!<br />ضحكت علي ذاتها و دلفت اللي الداخل تفكر في شئ ما يكسر الملل<br /><br /><br /><br />كان إياد جالساً في حديقه القصر يشرب سجائره ، إقتربت مرام منه و هتفت<br />- مالك يا إياد !! لسه بتفكر في كارما<br />نظر لها بـ نظرات قاتله و هدر بحدة : متجبليش سيرتها انا لو طولت أقتلها هقتلها !!<br />رتبت علي كتفه وهتفت بحزن متصنع : يا خسارة دا انت كنت بتحبها أوى !<br />دفع يديها وتوقف حتى يذهب و لكنها آوقفته بـ قولها : إياد انا بحبك !!<br />التفت لها وهتف بلامبالاه : طب ما انا عارف ..<br />- عارف ؟ طب وانت ؟؟<br /><br />- مرام إنتى زى آختى لا اكتر ولا أقل ثم إنك إنتى بنى آدمه فاشله ، وانا مبحبش الفاشلين !!<br />رفعت حاجبها بـ دهشه وهتفت : فاشله يعنى إيه !!<br />- يعنى بالمختصر ، متدلعه ، و تافهه و ملهاش آي لازمه ، فاشله في حياتك الشخصيه و حياتك الدراسيه حتى لو إتجوزتى هتفشلي !!<br />جلست علي المقعد كما كانت و دموعها بدآت في الهطول وهى تراه يذمها بـ كلمات قاتله ، الحديث القاتل دوماً يأتى مِن مَن تحب !!<br />إقترب منها قائلاً بـ آسف متصنع : أنتى زعلتى ، دا انا بوعيكي عشان لما تفشلي متتصدميش تكونى واخدة فكره ؟!<br />ثم تركها و غادر بعدما قال بصوت ساخر : قال بتحبنى قال !!<br /><br />مساءاً<br />- يا لؤي إتهد بقي في حته دوختنى وراك !!<br />تحدثت فريدة وهى تذهب خلفه حيثما يذهب ، لم تتسنى لهم فرصه حتى تتحدث معه و تبرر له عن قبلتها لـ كرم !!<br />- لؤي أبوسك ظوافرك إسمعنى مره واحدة بس !!<br />توقف لؤي و تطلع بها في غضب ، إبتسمت هى بتوتر ثم هتفت قائله : انا اسفه ، والله كان لازم آحاول أسيطر عليه بـ اي طريقه<br />- فـ تقومى تبوسيه ، إنتى هبله يا فريدة بتبرري إيه ، إبعدى عن وشي بدل ما آخلي العفاريت اللي بتتنطط قدامى تلعب في وشك البخت !!<br /><br />غادر فـ غادرت خلفه وهى تتحدث بندم حقيقي : خلاص والله ما هعمل كدا تانى، اقف بقي عشان اتفق علي اللي هيحصل !؟<br />توقف من جديد في إنتظارها لتنحدث ، هتفت قائله : دلوقتي هنطلع علي المحكمه و نطالب بـ إعادة فتح القضيه من اول و جديد ، هنسلم الفيديو لـ النيابه و الاعتراف عليا انا !!<br />ضيق آعينه قائلاً : ٱزاى !؟<br />- يعنى قبل ما يصدر آمر بـ القبض عليه هكون أنا سجلت الإعتراف !؟<br />- أيوة ، فريدة إزاى !!<br />بدأ الشك ينمو بـ قلبه بالتأكيد فريدة تخطط لشئ خطير ، نظرت له بأعينه متوترة ثم إبتسمت بـ توتر<br />وهى متأكدة أنه سيرفض !!<br /><br />بعد مرور يومـان !<br />جلست علي الآريكه بـ حزن ، يومان ولم تتواصل مع والدها<br />تشعر آن حدث شئ ما له و بنفس الوقت لا تريد آن تحتك بـ عائلتها تلك الفترة ، فـليهدؤوا و تهدأ هى الاخري<br />إتسعت إبتسامتها فور آن تذكرت عمر و كيف يتعامل معها ، يحترمها كثيراً و يحاول قدر الإمكان آن يتحكم بـ أعصابه رغم إستفزازها معه !؟<br /><br />لم تكن تتوقع ولا بـ الخيال آنه ذو قلب طيب هكذا ، تذكر آول يوم رآته و كم الطاقه السلبيه التى إجتاحت قلبها من لمسته ولكن الآن تكتسب منه دفء و راحه لم تعدها سابقاً !! علم النفس القديم الذي درسته لم يذكر هذا الشعور ، آن تخشيٰ آحد ما ثم ينقلب الشعور فـ تصبح تخشي كل شئ بدونه !<br />مسحت وجهها بـ كف يديها و نهرت ذاتها ، لايجب آن تثق به ثانيه و حتى إن وثقت لا يوجد فرصه ثانيه لهما ، إبنه عمها تحبه !<br />رن جرس المنزل فـ توجهت وفتحت الباب ، شعرت آن دلو من الماء البارد سُكب علي رآسها<br />إنها مرام تقف أمام منزل عمر كيف علمت آنها هنا !!<br />- مرام !!<br />إرتمت مرام بـ آحضان كارما وتحدثت ببكاء : أنا أسفه ، آسفه يا كارما انا فعلا فاشله!!</div>الخطىhttp://www.blogger.com/profile/10720059431740746937noreply@blogger.com0