الارنب الغضبان
سلمى أرنبة صغيرة تعيش مع أسرتها في سلام وتخرج بين الحين والآخر، لتلعب مع صديقاتها، ودائما ما كانت الأم تحذرها من اللعب بعيدا، خوفا من أن يتربص بها ذئب أو ثعلب، ولكن سلمى كانت تضايقها مثل هذه النصائح، وتقول في نفسها: أمي تخاف علي، لأني حيوان ضعيف. ويا ليتني لم أكن أرنبا .
في إحدى الليالي رأت سلمى في منامها بأنها أصبحت طائرا جميلا مزهوا بخفته وغنائه الجميل فوق الأغصان، لكن راعها أن رأت صيادا يصوب بندقيته إليها، فإذا بها تسقط على الأرض، فاستيقظت من نومها تصرخ.
وذات يوم رأت سلمى أيضا أنها أصبحت شجرة كبيرة تقف عالية فخورة بقوتها، لكنها أيضا رأت الحطاب يقطعها من ساقها القوية وهي تصرخ، ولكن أحدا لم ينقذها، فاستيقظت وهي تقول: «ساقي، اتركوا ساقي .
وفي بعض الأيام كذلك رأت سلمى أنها أصبحت ثعبانا كبيرا، وقد كان يزحف إلى أحد الجحور ليجد ما يأكله، فلم يجد في هذا المكان سوى أرنب صغير، فاستيقظت مرتعدة وقالت: لا لا.. أنا لا أريد أن أكل الأرانب الصغار، وجرت الأم نحو سلمى، وقالت: ماذا حدث يا صغيرتي؟
سلمى: أنا آسفة يا أمي لأني لم أرض بكوني أرنبا، وحلمت بأني أصبح مخلوقا آخر. الأم: هذه حكمة الخالق يابنتي، ولابد لنا أن نعيش ونستمتع بحياتنا كما خلقنا الله. سلمى: الحمد لله الذي خلقني أرنبا.
قصة الحمل الأحمق
خرجت الاغنام الي سهلها الاخضر لترعي والكلاب من حولها تمنع عنها الاخطار فاحب حمل صغير أن يقوم بإخافة الاغنام فتسلل الي كوخ الراعي واخذ جلد ذئب .. كانت الكلاب قد فتكت به السنة الفائتة، وعاد الي قطيعه وقد وضع الجلد علي نفسه فخافت الاغنام وراحت تنادي الكلاب لتحميها .
هجمت الكلاب علي الحمل الصغير وراحت تعضه بأنيابها وتعمل فيه مخالبها، فأسرع الراعي وابعد الكلاب عن الحمل المسكين وحمله الي الكوخ ليداويه وهو يقول له : لقد كاد حمقك أن يؤدي بحياتك .. ومن يومها تعلم الحمل الصغير أن يكون حكيماً في كل عمل يقوم به .
المصدر : قصص واقعية