اكتب ما تود البحث عنه و اضغط Enter

رواية طبيب حب

الرئيسية رواية طبيب حب

للكاتبة ميادة

الفصل الأول

مازن شاب من اسره متوسطه مكونه من هو واخين وولدته مازن هو الوسطانى ساكنين فى حى شعبى فى الاسكندريه باباه سابهم من وهما اطفال وما يعرفوش عنه اى حاجه كل اللى فاكره انه كان بيتخانق هو ومامته وكان بيضربها جامد وبعد كده خرج ومرجعش تانى مازن كان مختلف عن اخواته بيحب مذاكرته جدا هو دلوقتى فى كليه الطب فى اخر سنه الامتياز شاطر جدا فى كليته صاحبه الانتيم محمود دايما مع بعض مامته اسمها سلوى.

الام:صباح الخير يا حبيبى
مازن :صباح النور يا ست الكل
الام :هو مش ان الاوان انى افرح بيك
مازن بضحك:يااا على كلام المسلسلات ههه ما عندك عيالك الاتنين سيبك من زياد اصغر منى ما عندك ادهم اكبر منى ما تجوزيه الاول
الام:حبيبى انت العاقل ولسه متخرج وهتبقى دكتور اد الدنيا ورافع راسى
مازن :اه يبقى انتى شايفه عروسه وعايزه تدبسينى فيها
الام :هو انت فى حد فى دماغك علشان كده رافض الجواز
مازن :اكيد لا انتى عارفه المذاكره كانت اخده وقتى كله معنديش وقت للكلام ده بس لو عندك عروسه حلوة ادهم عندك محاسب وعندو شقتو انا مش بفكر فى الكلام ده دلوقتى





الام :سيبك من ادهم من صغره بيحب بنت خالك محسن وهى بتحبه ومتفقين انه يجى لابوها اخر الصيف ده
مازن :ااااااه ادهم بيحب وزياد طبعا لسه بيدرس ومفيش غيرى يدبس
الام :والله ما هدبسك دى بنوته رقيقه وناعمه بنت اخت واحده صحبتى شوفتها كنت عند صحبتى وهما جلهم زياره واتعرفت عليها لقيتها هاديه ومؤدبه
مازن :والله قعدتى معاها نص ساعه عرفتى انها هاديه ومؤدبه وناعمه ورقيقه وكل ده انا طول عمرى مش بقتنع بجواز الصالونات ده
الام:طيب ما انت رافض تحب وبتحب فى مذاكرتك
مازن هى دى اللى نفعانى
وهنا دخل ادهم
ادهم :ايه يا عم سامع حواركم بقالى ساعه ما تتجوز بقى وتخلصنا
مازن :لا والله انا برضو طب ما تفرحنا بيك انت وتتجوز وفكك منى انت الكبير برضو وما يصحش
ادهم :ما انا سامعها وهى بتقولك انى هتجوز فاتن بنت خالو محسن
مازن :اه ده انت رامى ودنك بقالك فتره بقى على العموم انا نازل
الام:هنعمل ايه طيب ما جاوبتنيش
مازن :اعملى اللى يريحك انا مش فارقنى
وده كان كارت اخضر ان مامته تتصرف وتدى للناس ميعاد انهم يقابلوهم
مازن راح كليته وطبعا قابل محمود صديقه وطبعا حكاله
محمود:انا من رأى فكك من الحوار ده هتتعطل بين خطوبه وتجهيز واحنا عايزين ننتبه لاخر سنه علشان نتخصص وانت حلم عمرك تكمل دكتور جراحه اطفال
مازن :والله قولت لماما وبتقولى لسه قدامك فتره ممكن نقرى فاتحه وبعد ما اتخرج على طول الخطوبه
محمود :خلاص محدش عارف الخير فين شوفها انت بس وشوف اصلا هترتاح ولا ايه
وده اللى حصل حددو ميعاد مع اهل العروسه وراح هو وماماه وكان اسمها ندى ولما مازن قابلهم كلهم اعجبو بيه وباخلاقه وهو كان معجب بندى لقاها هاديه اوى وبيضا وكانت محجبه بس ما اول وهله ما ارتحش لمامتها اللى كانت بتجاوب على كل سؤال يسألو لندى هو حابب ندى ترد علشان يتعرف عليها بس مامتها كانت مسيطره على كل اللى موجودين

خلصو المقابله وهو ماشى بص لندى
مازن: ممكن رقم تلفونك
ندى بصت لمامتها :ولسه بتقوله رقم الموبيل
ام ندى:لا ممكن تاخد رقم التلفون الارضى وتكلمها على الارضى قدامنا كلنا اصل احنا عيله محافظه اوى
مازن:اه بس الكلام ده مش على طول اول ما نقرى الفاتحه هيبقى معايا تلفونها وبنتكلم عادى
ام ندى : اه بس بحدود احنا ما عندناش كلام فى وقت متاخر ولا تحكمات
مازن مكنش متحكم وعارف انها لسه فى حكم ابوها طول ما هو مش متجوزها بس طريقه كلامها ضيقتو بص لندى لقاها حاطه وشها فى الارض صعبت عليه جدا وقال فى نفسه بكره اما تبقى خطيبتى هتبقى معايا انا فى اى قرار طبعا بص لمامتها وما اتكلمش حتى ما اخدش رقم التلفون الارضى مجرد عند بس
اول ما وصلو البيت مامته
سلوى:ها ايه رأيك
مازن :بصى انا اتخنقت اصلا وكنت هقوم واسيب القعده كلها وامشى
سلوى :ليه بس انت البنت ما عجبتكش دى ذى القمر
مازن :ذى القمر اه وباين عليها مؤدبه جدا من لبسها وطريقه قعدتها والكلمتين اللى اتكلمتهم بس انا ما ارتحتش خالص لمامتها دى ما ادتنيش فرصه اتكلم معاها كلمتين على بعض
سلوى:يعنى انت هتتجوز امها بكره تبقى فى عصمتك وانا عرفاك وعارفه طبعاك متحبش حد يعرف عنك حاجه وهى هتطبع بطباعك
مازن:مش عارف يا ماما مش مرتاح اوى
سلوى :جرب
مازن ساب مامته والبيت وطبعا راح اخد مذكراته وكتبه واتقابل هو ومحمود يذاكره بس طول المذاكره قاعد مش مرتاح ومحمود طبها حس بيه وسأله ومازن حكاله
محمود:اهو ده الل كنت خايف منه انك هتنشغل بالخطوبه وقالت وقولت والمذاكره بخ
مازن:محمود انا طول عمرى مش بحب اتعرف على بنات حتى البنات الل فى شلتنا مش اكتر من زملاء فابالنسبالى دى حاجه جديده
محمود :وعلشان هى حاجه جديده اول ما هتتعرف بيها هتحبها حتى لو هى زفت
مازن :والله مش عارف بقى يلا ذاكر بقى وننسى الموضوع ده
محمود :ياريت لو تقول للحاجه لسه 6شهور ونتخرج وتفكها من الحوار ده دلوقتى خليك تشوف مذاكرتك
بدؤ يذاكرو ومازن فعلا فصل دماغو عن الموضوع ده خالص
لما روح قابل مامته
سلوى :ها يبنى ما ريحتنيش
مازن:ماما بصى ممكن تسبينى اتخرج وهعملك اللى انتى عيزاه



الفصل الثاني

سلوى:يعنى ارد على الناس اقولهم ايه
مازن:ردى عليهم قوليلهم هيخلص مذاكرته على الاقل ابقى بشتغل وعارف افتح بيت
سلوى:هما عارفين انك هتبقى دكتور
مازن:لما ابقى بعد اذنك دلوقتى عايز انام ورايا مستشفى بكره الصبح
عند ندى فى البيت طبعا قاعده وسط ابوها وامها واخواتها بنتين متجوزين بس جايين يزوروهم وعرفو ايه اللى حصل
ام ندى وكان اسمها سميحه
سميحه : انا شايفه انه عريس كويس
الاب : بس هو لسه فى بدايه حياتو ومش هيعرف يعيشها فى نفس مستوانا
سميحه :بس هيشتغل وهيبقى كويس لسه
الاب :طب ما قولتيش رأيك يا ندى
لسه ندى هتتكلم قطعتها سميحه : هى مالها هى احنا اللى نوافق ونقول اه ولا لا
الاب :مش هى اللى هتتجوز
سميحه:وهى تقدر تتجوز حد احنا نقول عليه لا احنا اللى عارفين ايه الصح وايه الغلط هى لسه صغيره
سميحه كانت من النوع المتسلط جدا متحكمه فى حياه بناتها الاتنين اللى متجوزين ومطلعه بناتها مفترين ذيها
طبعا سلوى كلمت صاحبتها وقالتلها ان مازن دلوقتى مش فاضى وهما تقبلو الوضع
عدو ال6شهور مازن كان خالص سنه الامتياز وتخصص فى جراحه الاطفال ذى ما كان حابب ومن كتر ما هو كان مميز وسط اصحابه وشاطر جدا فى دكتور من الكليه اختاره هو وتلاته اصحابه يطلعو سنه بره لامريكا يدرسو
مازن راجع طاير من المستشفى
مازن :ماما حصل حاجه مش هتتخيليها دكتور عماد اختارنى انا وتلاته نطلع معاه بعثه هنبقى المساعدين بتوعو سنه بس فى امريكا
سلوى:نعم والناس اللى مدينهم ميعاد
مازن :انا بتكلم فى ايه وانتى بتتكلمى فى ايه انا بتكلم عن مستقبلى انتى مش متخيله انا لما ارجع هيبقى ليا اسم ووضع اذاى وكمان ممكن احضر دراسات هناك
سلوى :خلاص نعمل خطوبه وتسافر
مازن:ماما اللى يريحك اعمليه بس انا اهم حاجه عندى السفر
وفعلا ما صدقت سلوى واتفقت مع سميحه وراحو اتقدمو واتعمل خطوبه وبعدها باسبوعين بالظبط كان مازن سافر وكان مشغول جدا مش بيلاقى وقت يتصل بندى بسبب انشغاله وكمان فرق التوقيت
قضى مازن السنه حضر دراسات واتعلم كتير جدا واكتسب خبره ورجع مصر وطبعا اول ما رجع اتعين فى مستشفى خاص لانه كان ممتاز والخبره فى امريكا اديتو مجال اوسع

اول ما رجع اتفاجأ باهلو انهم وضبو الشقه وقالو على زوق العروسه وكانو مستنين انه يرجع يتجوز على طول
مازن:ايه يا ماما حتى محدش اخد رأى فى اى حاجه فى الشقه احنا مش متفقين على سنتين خطوبه
سلوى :يا حبيبى البنت ماذنبهاش تقعد مخطوبه كده وحتى ما اتكلمتوش مع بعض 3مرات على بعضهم
مازن :والله مش امها اللى حاطه شروط ولازم المكالمات قدامنا والتلغون الارضى ما انا لو معايا موبيلها كان زمانها كلمتنى حتى مع فرق التوقيت
سلوى:مفروض ده يفرحك انهم من عيله محافظه
مازن:ماما انا مش هتجوز كده هو ايه احنا شويه عفش هتحطوهم مع بعض فى شقه وخلاص
سلوى :يا حبيبى ما احنا لسه هنشترى العفش لسه قدامنا بتاع 3او 4شهور كده اتعرفو على بعض
مازن:انا مش عارف انتى مستعجله على ايه فى حد ييجرى وراكى
سلوى: يا حبيبى ما انت جاهز الحمد لله شقتك متجهزه وشغلك الحمد لله ربنا كرمك هنستنى ايه تانى وادهم اللى كنت بتتحجج بيه عايزه يتجوز قبلك اهو اتجوز ومراته حامل عايز ايه تانى

مازن:لا وانا هعوز ايه ما انتى قغلتيها خلاص وانا ليا حق اعترض ولا اتكلم
سلوى:يا حبيبى قول الصراحه هى ندى مش عجباك
مازن :انا معرفهاش اصلا علشان اعرف عجبانى ولا لا
واخد بعضو ونزل راح شغله حددو ميعاد الفرح بعد اربع شهور ونزلو كذا مره مع بعض يتفرجو على العفش ولقى ندى حد خجول جدا وبتتكسف من اقل حاجه ودى حاجه كانت عجباه جدا بس كانت معظم خروجاتهم مع حد من العيله يا اما اخواتها يا اما مامتها اللى كانت كل ما تخرج لازم تشد هى ومازن بسبب تحكمها
وجه يوم الفرح وعملو فرح بسيط فى قاعه بسيطه وحضرها العيلتين واصدقائهم المقربين
روح العرسان بيتهم
مازن:مبروك يا عروسه
ندى بكسوف :الله يبارك فيك
مازن:هنصلى ركعتين علشان نبدأ حياتنا بطاعه ربنا
ندى:اكيد هغير والبس الاسدال واجى
وفعلا صلو وبدأ مازن يتكلم معاها لانه حس انها متوتره جدا بس معرفش يفك التوتر ده وكل ما يقرب منها تصدو وتبعد مازن نقبل جدا انها لسه مش واخده عليه وسكت ونامو وتانى يوم الصبح صحيو على جرس الباب
مازن :ياترى مين اللى عاوزنى بصوت مضحك وهى ضحكت عليه وقام يفتح لقى حماته وحماه
اذيك يا طنط
سميحه :اذيك يا حبيبى عاملين ايه
مازن:على حطه ايدك لحقنا وحشناكى ده معداش كام ساعه
سميحه :يعنى نمشى
مازن :لا يا طنط ده انتو تشرفو اتفضلى هنادى ندى
دخل مازن ينادى ندى اللى لقاها لابسه لانها سمعت صوت اهلها
مازن :والله صحيتى دلوقتى وفوقتى ما انا من الصبح بفوقك مش معبرانى
ندى ابتسمت وطلعت لاهلها سميحه اول ما شافتها قالتلها تعالى معايا فى الصالون وقعدو يتكلمو مازن طلع لحماه ولما لقى ندى اتأخرت وما قدمتش حاجه قام يجيب حاجه لحماه يشربها سمع مراته وسميحه بيتكلمو
سميحه :اوعى تكونى نولتيه نفسك
ندى:لا يا ماما سمعت كلامك والله

سميحه:ايوه كده
سميحه:ايوه كده ذى ما نصحت اخواتك دوخيه شويه علشان يبقى مشتقالك ويبقى ذى الخاتم فى صباعك
ندى :يعنى هفضل كده كام يوم
سميحه :على اد ما تقدرى بس ما تزهقهوش ولما يحصل بينيلو انك مش عايزه وان الموضوع ده بتعمليه بس علشان خاطره
ندى :بس معتقدش ان مازن من النوع ده هو شخصيتو قويه ومش هيقبل اتحكم فيه
سميحه بنرفزه:ايش عرفك انتى كلهم نفس الطباع طول ما هو محتاجلك هيبقى ذى الخاتم فى صباعك
طبعا مازن سامع كل الحوار ده واتنرفز جدا لانه مش بيحب حد يعرف اى حاجه عن حياته الشخصيه وبالطريقه دى حماته من اولها بتتحكم فى ادق تفاصيل حياتهم بس مازن سيطر على اعصابه ودخل المطبخ وقدم لحماه عصير واول ما ندى وسميحه خرجو من الصالون
مازن بنظره كلها خبث:ها قولتلها الوصايا العشر ووعتيها
سميحه :مالك متغاظ ليه ده انا بوصيها
مازن: وياترى بقى بتوصيها عليا ولا ضدى
سميحه ضحكت بخباثه وما رضيتش وقالت لابو ندى يلا بينا علشان دول عرسان
مازن :لسه فاكرين
سميحه :بتقول حاجه
مازن :لا يا حبيبتى نورتونا

بعد ما مشيو لقى ندى لبست وحطت ميك اب وهو طبعا عارف انها مش هترضى تخليه يلمسها قرر يلعب معاها نفس اللعبه
مازن فى سره :انا وانتى والزمن طويل عادى كأننا لسه مخطوبين على الاقل اتعرف عليها شويه انا هبوظلك كل خططك خلى امك تنفعك
ندى جت قعدت جنبه وكل شويه تبصلو بطرف عنيها تشوفه باصص عليها ولا لا
مازن:ايه مالك بتبصولى ليه فى حاجه
ندى :لا هيكون فى ايه يعنى
مازن :طيب افتحى التلفزيون لو تحبى يسليكى شويه
ندى باستغراب :التلفزيون اااه طيب هتتفرج معايا عليه
مازن :اكيد واحنا ورانا حاجه ادينا مستنين
ندى :مستنين ايه
مازن :يعنى الايام الممله بتاعت اول الجواز دى تعدى اصل الشغل والاطفال وحشونى
ندى هتتجنن منه الخطه بتاعت امها مش بتتنفذ ذى ما هى فاكره
سبها تتفرج على التلفزيون وقام يقرى شويه فى الكتب بتاعتو دخل اوضتو وفضل يذاكر وندى رايحه جايه فى الصاله هتتجنن مش عارفه تتصرف اذاى اتصلت بسميحه وحكتلها

ندى:انا قولتلك يا ماما الكلام اللى اخواتى عملوه مع اجوازهم مش هينفع مازن شخصيته قويه جدا
سميحه:يعنى ايه ما بصلكيش حتى ما اتكلمش معاكى فى اى حاجه
ندى:لا خالص
سميحه :انتى ادلعى عليه يمكن يلين شويه
ندى :جرب والله مفيش
سميحه :ياخوفى ليكون مش تمام
ندى:معرفش بقى
عدى كذا يوم وهما على نفس الحاله مازن شايفها وهى هتولع نار وبيسمعها وهى كل شويه تتصل بمامتها تحكيلها على ادق التفاصيل بس بيتفرج من بعيد قرر يقطع الاجازه كان اخد اسبوعين نزل بعد اسبوع واحد
محمود:ايه يا عريس امال اسبوعين وهسافر ومحدش يكلمنى ايه الجواز معجبكش
مازن :لا دمه تقيل
محمود :انت لحقت اتعاركتو ولا ايه

مازن كان مش بيحكى اى حاجه لاى حد بس هو ومحمود فهمين بعض لانهم من صغرهم وهما اصدقاء
مازن:والله ما تقدرش تقول اتعاركنا بس تقدر تقول انى تقريبا اتجوزت حماتى اى حاجه قبل ما تتعمل لازم تتصل تستأذنها تعمل ايه
محمود :ما يمكن هى جامده عليها ومعوداها على كده ممكن انت لو عودتها على كده تبقى انت اللى مسيطر
مازن:انا اكيد مش عايز ابقى مسيطر يعنى لو انا فى عمليه ومعرفتش ارد وفى مصيبه مش هتتحرك من مكانها لا طبعا محبش كده ابدا
محمود :ما تقعد تتكلم معاها وتفهمها بالراحه
مازن :لا لا لا لا انا سايب كل واحد يلف حبل المشنقه حولين رقبتو انا هخليهم هما اللى يشتكو هما لسه شافو حاجه منى
محمود :هتعمل ايه؟
مازن :بكره تشوف




الفصل الثالث

عدى اسبوع والتانى وخلاص ندى وسميحه هيتجننو من مازن اللى مطنش ندى مقضيه حياتها عياط مامته بتتصل بيه كل شويه وهو يقولها احنا ذى الفل ومبسوطين علشان ما تزعلش وكمان علشان يعلم ندى ان مهما كان بينهم هو مش بيطلع اسرارهم بره
سميحه راحت لجوزها وحكيتلو
سميحه :بص بقى يا حج فى حاجه ولازم تعرفها
مجدى: خير فى ايه
سميحه :بنتك ندى لسه بنت
مجدى :نعم اذاى يعنى
سميحه : معرفش جوزها مش بيقرب لها ونزل شغلو بقالو اسبوعين وبدء عمليات وسايبها لوحدها حتى لما بيبقى معاها مش بيقرب لها
مجدى :ما يمكن بنتك صداه مش مدياله وش
سميحه:لا ندى بتحكيلى كل حاجه
مجدى :طيب انا هلمحلو كده
سميحه :لا تقوله صريحه خلينا نكسر عينه
مجدى :هى حرب الكلام ده بيوجع
سميحه:ممكن تسمع الكلام انا عارفه انا بعمل ايه
مجدى :خلاص بطلى زن اسألى بنتك هيجى من الشغل امتى وهروحلو
سميحه كلمت ندى وقالتلها هو فى البيت دلوقتى وهينزل كمان ساعه وفعلا مجدى نزل راحلو
اول ما دخل مازن عارف هو جى ليه فقابلو بابتسامه
مجدى :مازن عامل ايه يا حبيبى انا قولت اجى الحقك قبل ما تنزل شغلك
مازن :منور يا عمى انا الحمد لله تمام
مجدى:ندى عامله معاك ايه
مازن :الحمد لله تمام كويسه
مجدى:ندى ممكن تقومى وتسبينا لوحدنا شويه
لسه ندى هتقوم مازن مسكها من اديها
مازن :لا خليكى انا عارف ابوكى هيقول ايه وعايزك تسمعى ايوه يا عمى
مجدى :يابنى انا والله عارف ان الكلام ده هيبقى محرج بس يعنى
مازن بضحك : لا يا عمى احب اطمنك ما حصلش حاجه خالص وعلشان تبقى عارف انا ذى الفل مفيش حاجه المشكله فى بنتك
ندى:فيا انا هو انا عملت ايه اصلا
طبعا مازن بهدوء اعصاب حكى لعم مجدى عن اللى حصل وبعد ما حكى
مازن :ده هيعتبر اول واخر انذار انا مش بحب حد يدخل فى حياتى ولا يعرف تفاصيلها ولا يقولى اعمل ايه ومعملش ايه فاهمه
ندى بعياط:فاهمه

مجدى :كده يا ندى انتى وامك تطلعونى صغير قدام جوزك
مازن:معاش اللى يصغرك يا عمى بس الكلام ده لو اتكرر هيبقالى تصرف تانى مش هيعجبكو دى بس قرصه ودن بسيطه
معلش يا عمى انا ورايا شغل
قام مازن جهز نفسه ومجدى نزل وسابهم بعد ما كلم بنتو ونصحها انها تراضى جوزها ومتزعلهوش
وهو نازل لقى ندى فى اوضتها بتعيط جامد اوى فقرر انه يدخلها ويفتح معاها صفحه جديده
اول ما دخل صعبت عليه جدا راح باس دماغها
مازن :انا مش عايزك تعيطى خلاص نفهم ايه الغلط وما يتكررش تانى
ندى:انا اسفه
مازن :خلاص علشان لو اخدتك فى حضنى مش هروح الشغل ولا النهارده ولا بكره
ندى ابتسمت وهو نزل راح شغله
عند سميحه ومجدى
مجدى:بقى كده ده كلام يتقال لبنتك يوم صبحيتها عكننتى على بنتك وعلى جوزها
سميحه :ما هو لو ما رماش ودنه وسمعنا كان زمان الخطه مشيت ذى ما كنا عايزين
مجدى:ما تسبيها تعيش حياتها بقى مع جوزها المفروض ان دى تبقى اسعد ايام حياتهم سبيهم فى حالهم
سميحه : اسيب مين دول بناتى اللى تعبت فى تربيتهم عايزنى ارميهم وبعدين هما لازم يسمعو كلامى انا ادرى منهم
مجدى:ياستى حرام عليكى ولا واحده فى بناتك مبسوطه فى حياتها بسببك انتى مريضه بالتحكم
سميحه:امال انا اتعب واربى وهما يجو يخدوهم منى على الجاهز

مجدى :انتى يظهر الكلام معاكى مش هيجيب نتيجه سبيها فى حالها مازن مش سهل مش ذى اجواز بناتك خليهم فى حالهم بدل ما تبقى عيشه سواد على بنتك
سميحه فضلت اليوم ده طول الليل ما نمتش وبتفكر دى بنتى الصغيره اكتر واحده مرتبطه بيا وبحبها بين يوم والتانى هيجى واحد ياخدها منى
عند مازن فضل فى شغله لوقت متاخر وخلص كان تعبان جدا ركب عربيتو وروح على البيت وهو على يقين ان اكيد ندى نامت اول ما دخل البيت لقى نور هادى وشموع وندى قاعده مستنياه
مازن: انا يظهر غلط فى الشقه معقول كده ارجع الاقى القمر مستنينى
ندى :انا عايزه اعمل اى حاجه تفرحك علشان ماتزعلش منى
مازن:لا ما انا هكسفك النهارده لانى تعبان جدا وعايز انام
ندى بتكشر ونظره حزن فى عنيها
مازن بضحك وحياتك لو بموت ما انا سايبك النهارد



عدت الايام مازن بيحاول يقرب من ندى بس طول الوقت حاسس ان فيه حاجز ما بينهم ومش فاهم ليه وطبعا مقضيها خناق مع مامت ندى بسبب تدخلها فى كل حاجه وطبعا ندى بقت حاسه بنفس الحاجز لانها بتصعب عليها مامتها اللى كل عركه تعيط لها وتقولها جه واخدك منى فى يوم كان رايح عند مامته
مازن: ندى يلا جهزى نفسك هنروح عند ماما
ندى:لا انا مش عايزه اروح روح انت
مازن:انا عايز اعرف حاجه احنا بنبقى متفقين وموافقه وفجأه بلاقى كلامك اتغير فى ايه
ندى :مفيش عادى بفكر وبلاقى نفسى مش عايزه
مازن:والله وانتى من امتى بتفكرى انتى مبرمجه على اللى امك بتقوله
ندى :انا مسمحلكش تجيب سيره ماما
مازن:لا هو انا لسه جبت سيرتها امك دى لو محترمه تحافظ على بيت بنتها مش تخربه
ندى:كفايه بقى كل مشكله تدخل ماما فيها
مازن :علشان بتبقى هى السبب فى كل قرار بترجعى فيه تراهنى انك كلمتيها وهى قالتلك لا ما تروحيش
ندى :ماما ملهاش علاقه قولتلك انا تعبانه

مازن :كنتى موافقه من قيمه ساعه ما كلمتيش امك من ساعتها
ندى :لا ما كلمتهاش
مازن :طيب هاتى موبيلك
ندى :لا انت لازم تبقى واثق فيا
وهنا مازن وصل لقمه العصبيه وخطف الموبيل من جنبها دور فى سجل المكالمات ملقاش مامتها هدى شويه
ندى :شوفت انت على طول ظالم ماما وانا مليش شخصيه مليش حق اقول لا
فكر يفتح الواتس وفعلا لقى محادثه مابينها ومامتها وكانت
ندى :ماما مازن هياخدنى دلوقتى ونروح نزور مامته علشان اخواته موجودين
سميحه:وانتى هتروحى ليه خليكى عزيزه كده عليهم ما تروحيش
ندى:بس يا ماما طنط سلوى طيبه اوى وانا بحب القعده معاها
سميحه :يعنى ايه ما تخليه يجيبك هنا ويروح هو
ندى:مش هيرضى
سميحه :خلاص قوليله تعبانه واول ما ينزل تعالى ما انتى ياما عملتيها وهو ولا بياخد باله
ندى :طيب تمام حاضر
خلص مازن قرايه المحادثه وبص لندى
مازن:ايه ده
ندى:انت مش من حقك تقرى الكلام اللى بينى وبين اى حد
مازن :ده ربنا بيكشفك قدامى حب يظهرك على حقيقتك انا متجوزك تصونينى وانا فى شغلى ولا تغفلينى انتى كنتى بتنزلى من ورايا بتروحى فين
ندى:كنت بروح عند ماما هروح فين يعنى
مازن: وانا دلوقتى المفروض اصدقك ما كنت باجى اقولك عملتى ايه النهارده تقوليلى ابدا كنت قاعده طول النهار فى البيت وانتى بتكدبى
ندى:ما انا عارفه انك مش بتحب ماما وانى لو قولتلك هروح لها هتقولى لا
مازن:انا عمرى ما همنعك عن اهلك كنت منعتك من زمان ما بقالنا 4شهور متجوزين ومن اول جوازنا قولتلك ابعدى امك عن حياتنا بدل ما تخرب
ندى:ماما تعبت علشانا عايزنى اول ما اتجوز اقولها خلاص كده وظيفتك انتهت مع السلامه شكرا ملكيش لازمه تانى

مازن:مين اللى قدامى دى سميحه
وقام لبس ونزل راح لمامته فضل اسبوع مخاصم ندى وهى مش بتحاول تتكلم معاه خالص فضلو على الوضع ده وهو بيحاول يهرب منها بقى مش طايق البيت رجع مره من شغله مش فى ميعاده لقى ندى مش على بعضها ولونها مخطوف
هو مش بيكلمها بس لقيها عماله تدور على حاجه بشكل هستيرى واول ما شفته
ندى:انت ايه اللى جابك دلوقتى
مازن:هو انا محتاج اذن علشان ارجع البيت وبعدين مالك فى ايه بتدورى على ايه
ندى:ولا حاجه هكون بدور على ايه يعنى
مازن دخل يشرب من الثلاجه اول ما فتح الباب لقى شريط برشام محطوط اول رف من الباب يظهر ندى لما كانت بتاخد منه حبايه نسيتو فى الثلاجه
اول ما مازن شافه عرف ده ايه كويس برشام مانع حمل حس ان الدنيا بتلف بيه اخد شريط البرشام وراح لندى الل لونها مخطوف وبتدور بهستيريا ووقف قدامها
مازن: بتدورى على ايه
ندى :ما قولتلك ولا حاجه انت بتسأل كتير ليه
مازن :بتدورى على ده
اول ما ندى شافته سكتت تماما واتسمرت مكانها مازن رمى شريط البرشام ومحسش بنفسه غير وهو بيضربها بالقلم على وشها
ندى بصويت :انت بتضربنى
مازن :ايه ده عايز اعرف

ندى:ملكش دعوه انا مش عايزه اجيب منك عيال دلوقتى
مازن:القرار ده بتاخديه لوحدك ده قرارى انا وانتى ولا هو علشان انتى عارفه ان انا هموت على عيل قولتى اما امسكه من ايده اللى بتوجعه
ندى:انا لازم اهلى يعرفو باللى انت عملتو ده
مازن :والله ياريت يعرفو
نزل مازن مش شايف قدامه راح على بيت مامته حكالها
سلوى:بس يا مازن مهما عملت ما يصحش تمد ايدك عليها
مازن:دى غلطه ما تستهلش انى اقتلها عليها
سلوى :تستاهل انك تزعل
مازن:ما انا ياما زعلت ومقضينها خصام اصلا انا زهقت اقسم بالله ما طايق ابص فى وشها
سلوى :يابنى استهدى بالله وروح صالح مراتك وفهمها غلطها وخلاص وهى لو عايزه تأجل شويه احترم قرارها
مازن:حياتنا كلها بقت كدب وخداع هى لو جت قالتلى هنأجل شويه عمرى ما هغصبها على حاجه انا اتخنقت من الكدب
اليوم ده مازن فضل بايت عند مامته وتانى يوم روح البيت ملقاش ندى
عند ندى فى بيت باباها
مجدى:فى ايه من ساعه ما جيتى وانتى بتعيطى
سميحه:اكيد منكد عليها ما هو طول الوقت منكد عليها
مجدى :سبيها تتكلم
ندى: مازن ضربنى
سميحه :ايه اذاى يضربك هى سايبه ملكيش اهل هجيبلك حقك انا لازم اعمله فضيحه فى شغله علشان يتربى
مجدى:سميحه ولا كلمه مازن شاب طيب وانا عارف اخلاقه اكيد بنتك طلعتو عن شعوره قولتلك بطلى تدخلى هتخربى بيت بنتك ايه اللى حصل يا ندى خلاه يضربك
ندى:بتبص لمامتها وخايفه تتكلم قدام باباها
مجدى :شوفتى كلامى صح واكيد انتو الاتنين عاملين مصيبه تانيه انطقى عملتى ايه قولى
ندى:اصله لقى برشام مانع الحمل اللى كنت باخده
مجدى :وانتى بتاخدى مانع حمل ليه

سميحه :فى ايه هى حره جسمها وهى حره فيه مش عايزه تبوظ جسمها على طول كده
مجدى:حد فهمك انها هتقدم فى مسابقه ملكات الجمال ما يبوظ جسمها ده قرار لازم تاخدو مع جوزها مش لوحدها وطبعا الخطه دى من اخراجك انتى يا سميحه
سميحه :وفيها ايه بنصحها مش عيزاها تغلط غلطتى
مجدى :قومى هاتى شنطك دى وهرجعك بيت جوزك وانتى يا سميحه لو فتحتى بقك لتكونى طالق
قامت ندى معاه رجعها بيت جوزها اول ما دخلو البيت لقى مازن فى وشه
مازن:اتفضل يا عمى
مجدى: ادخلى يا ندى دخلى شنطك جوه على ما اتكلم مع جوزك
مازن :انا عارف ان انا اتنرفزت بس هى عماله تضغط على اعصابى وانا خلاص انفجرت
مجدى:انا هلومك بس انك مديت ايدك عليها كان المفروض لو حاجه مضيقاك تيجى وتقولى
مازن:حاجه واحده بس لا دى حاجات وانا مش عايز اتكلم علشان متفق معاها ان مفيش حاجه بينا تخرج بره بس طالما كل حاجه بره يبقى انا كمان هشتكى ممكن تبعد حماتى عن حياتنا شويه لانى تعبت وخلاص جبت اخرى والمره الجايه هتبقى بنتك مطلقه
مجدى:ربنا ما يجيب طلاق كل الناس بتتعارك
مازن:انا تعبت خلاص
مجدى:انا اتكلمت مع ندى وهى عرفت غلطها
مازن:كل مره على كده وتتعدل معايا يومين وترجع ذى ما هى
مجدى:والله المره دى هتفوق لنفسها
مازن :خلاص انا واقفه معايا على غلطه

خلصو كلامهم ومجدى نزل فضل مازن وندى عايشين مع بعض ذى الاغراب لحد ما عدى شهر قررت انها تصالحو ومازن كان عايز يعيش فى هدوء واستقرار وافق انه يصالحها بس مش قادر يصفى من نحيتها وحاسس انه عمرو ما هيحبها
فضلو شهر متصالحين ومفيش اى احداث مره صحى من النوم لقاها بتعمل اختبار حمل اول ما شافته ضحكت وقالتلو انا حامل
فرح مازن جدا واخدها معاه المستشفى عملها التحاليل والسونار وفعلا اتأكدو انها حامل وكانت الفرحه مش سيعاهم هما الاتنين
اتصل بعم مجدى وفرحو واتصل بمامته وفرحها وكلهم فرحو من قلبهم الا سميحه اللى حست ان بكده بنتها هتروح خالص من اديها وقررت انها لازم تطلق بنتها من مازن
سميحه :ندى بقى حامل انا مش قولتلك تاخدى البرشام من وراه

ندى:بس انا خوفت اوى يكشفو تانى
سميحه:علشان هبله قوليلى هنعمل ايه فى البلوه دى
ندى :بلوه ايه يا ماما ده هيبقى ابنى
سميحه:وانتى هتنسى اللى عملو فيكى والقلم اللى اخدتيه علشان الخلفه ايه خوفتى
ندى :مش حكايه خفت بس...
سميحه ما بسش هو مازن اصلا مش مناسب ليكى وانتو مسيركو الطلاق يبقى تطلقى وانتى لوحدك ولا معاكى عيل
ندى:يا ماما ايه اللى انتى بتقوليه ده




الفصل الرابع

سميحه :اسمعى كلامى بس مش هنخليه يطلقك كده ونبقى طلعنا من المولد بلا حمص لازم يأمنلك مستقبلك
ندى بعياط:بس انا مش عايزه ابقى مطلقه انا اى نعم مش عارفه احب مازن من كتر المشاكل بس ممكن اديله فرصه
سميحه :هتفضلى طول عمرك هبله هو طالما مفيش تفاهم بينكو هتفضلو كده طول عمركو وبعدين هو فين ده طول النهار فى شغله ويا اما بيذاكر هتحبيه امتى بلا خيبه اسمعى كلامى وخليكى ناصحه اول ما يجى وهو لسه فرحان كده بالبيبى قوليلو احنا فى مشاكل على طول وانك مش حاسه بالامان معاك وخليه يجيب شقه يكتبها باسمك وقوليلو هتبقى لابننا وهو هيصدقك

ندى:وبعدين افرضى ما وفقش
سميحه:اتقمصى وهو عارف ان الزعل وحش على الحوامل وما هيصدق اصلا ينفذلك طلب
وفعلا ندى نفذت خطه امها ذى ما قالت لها
مازن:نعم شقه اللى اللى اشتريهالك فى العماره الى بتتبنى جنب مامتك ده من حبى فى مامتك وامان ايه اللى عايزه تحسى بيه اعقلى وبطلى تخلى حد يلعب فى دماغك





ندى نفذت الخطه وخاصمت مازن
مازن فى شغله :انا تعبت
محمود:فى ايه
مازن خلاص معدش فيا نفس للجوازه دى
محمود :لا عيب عليك هى اول سنه بتبقى المشاكل فيها للركب كده
مازن:خلاص انا جبت اخرى لولا اللى فى بطنها كنت طلقتها
بيعدى شهر وندى بقت فى اول الثالث وكده دخلت فى الخطر هى عايزه مازن يجيب الشقه علشان تعرف تنزل البيبى وتطلق منه فتحت موضوع الشقه تانى
مازن:انتى لسه ما عقلتيش

ندى:لا ده حقى انت هددتنى كذا مره بالطلاق وانا خايفه
مازن:والشقه دى هى الل هطمنك
ندى :اه
مازن:وانا مش ناوى اجيبها
قال الكلمه دى ونزل ندى اتصلت بمامتها
ندى :ماما مازن رافض خالص
سميحه طيب تعالى عندى علشان تاخدى البرشام اللى دكتوره اعتماد قالتلنا عليه
ندى:بس يا ماما كده هنزل البيبى ولا اخدت منه شقه ولا حاجه
سميحه:ما احنا مش هنقول انك نزلتى البيبى هنلعب عليه شويه ولازم نخلص علشان بعد كده هيبقى الموضوع خطر عليكى
ندى قامت حضرت شنطتها وكتبت جواب لمازن انها تعبانه واعصابها تعبانه ومحتاجه تفضل عند مامتها كام يوم
مازن اول ما جه وقرى الجواب فضل يفكر يمكن اما يجيب الشقه دى تتعدل معاه وبعدين انا الحمد لله ربنا كارمنى ابخل ليه عليها وقرر انه بكره الصبح يروح يتفرج على الشقه دى ويشوفها
الصبح بدرى نزل راح العماره مبنيه وفيها ادوار كتير فاضيه هو سمع ندى انها عايزه الدور الثالث سأل البواب لسه الدور الثالث موجود
البواب:ايوه يا بيه لسه تحب تتفرج عليها
مازن ياريت
طلعو واتفرجو
مازن:جميله الشقه ياترى بكام
البواب: هى ب500الف بس الشقه دى كل ما حد يجى يتفرج عليها ويعجب بيها اوى ومايجيش تانى مع انها اكتر شقه بتمنى انها تتباع
مازن:اشمعنى يعنى
البواب:اصل من فتره جت واحده وبنتها وسمعتهم بيقولو انها هتخلى جوزها يكتب الشقه دى باسمها وتنزل اللى فى بطنها وهو كده كده هيطلقها ومن ساعه ما سمعت وانا بتمنى ان الشقه دى تتباع لحد غيرهم لانى مش هقدر ابقى عارف ان واحد هتحصلو مصيبه واقف اتغرج
مازن حس ان الدنيا بتلف بيه اول ما فكر ان هى بدأت فى الثالث وان هى هتروح عند مامتها علشان تنزل الجنين
طلع يجرى
البواب:فى ايه يا بيه انا قولت حاجه غلط
مازن نزل جرى وجرى على عماره حماته وطلب الاسانسير وطلع جرى وفضل يخبط ويرن الجرس بكل قوته لحد ما فتحولو واول ما الباب اتفتح دخل يجرى على اوضه ندى يارب يلحقها قبل ما تأذى ابنه
دخل لقى ندى نايمه فى السرير وباين عليها التعب بص جنبها على الكومود لقى شريط برشام هو عارف كويس ده بتاع ايه
مجدى :ايه فى ايه انت بتخبط كده ليه
مازن مش بينطق وباصص لندى وندى فاقت وبصاله مش بتنطق
مجدى :ايه اللى حصل
مازن اخد شريط البرشام وعطاه لمجدى
مازن:اللى حصل ان بنتك قتلت ابنى وهو فى بطنها
مجدى:ايه انت بتقول ايه ايه الكلام اللى بيقوله ده يا ندى سميحه ايه الكلام ده
محدش بينطق وسكات فظيع قطع صوت الصمت ده
مازن:انتى طالق



عدت 5سنين وسط محاولات من العيلتين علشان يرجعو لبعض بس مازن قفل الموضوع خالص
مازن بقى واحد تانى حد كئيب مش بيفكر غير فى شغله كان صامت اوى وباين فى عنيه الحزن فضل فتره بسيطه شهور عايش فى الشقه لوحدو وبعدين سافر على فرنسا علشان يحضر الزماله وبعد فتره الزماله رجع مصر وعاش مع مامته
الصبح بدرى فى بيت سلوى
مازن :صباح الخير يا ست الكل
سلوى :صباح النور يا حبيبى
مازن :فى فطار ولا افطر قبل ما اروح المستشفى
سلوى:انا هحضرلك فطار بس انا عارفه ان كل ما ادلع فيك هتفضل قاعدلى مش هتتجوز
مازن:ايوه بقى حوار كل يوم اللى مش بتزهقى منه ماما انا جربت الجواز وفشلت الجواز ده حاجه فاشله
سلوى :يابنى ما البنت واهلها جم لحد عندك واعتذرولك والبنت ندمانه وحلفت هتعيش بشروطك
مازن:الموضوع ده خلااااااص اتقفل دى لو اخر واحده فى الدنيا
سلوى :طيب بلاش دى حتى ارضى تشوف اى واحده اجيبهالك
مازن:انا قولت هنزل افطر تحت محدش صدقنى ماما لو الموضوع ده اتفتح باى بشكل من الاشكال اقسم بالله هروح اقعد فى بيتى على الاقل محدش فى الطالعه والنازله يقولى اتجوز
اخد شنطه اوراقه ونزل راح المستشفى
مازن بقى ليه اسمه ووضعه فى المستشفيات الصبح بيروح المستشفى الميرى وبعد الظهر بيروح المستشفى الخاص
بقى بيجيلو مرضى من كل المحافظات واحيانا من بلاد تانيه من كتر ما بقى دكتور شاطر جدا لانه طحن نفسه فى الشغل والمذاكره علشان مش عايز يفكر فى حاجه تانيه
فى يوم الصبح كان فى المستشفى هو ومحمود والنهارده اول يوم لدكاتره امتياز انهم يتدربو فى المستشفى
طبعا دكاتره امتياز كلهم بيتسابقو انهم يتدربو تحت ايده قبل كذا طالب وبيتغيرو كل فتره
مازن كان ملفت اوى اتعرف على الطلاب وبدءو يشتغلو ويدربهم على الشغل وكل اللى يحضر معاه عمليه يعجب جدا بطريقه شغله وتمكنه
كان مصاحب الاطفال المرضى بتوعه كانو الاطفال بيحبو جدا من كتر ما هو بيحايلهم ويديهم حجات حلوة وده كان مبين قدام الكل اد ايه هو باين انه صلب وصعب التعامل معاه بس جواه حد طيب جدا

فى مكان تانى شقه دكتور عبد السلام رجل كبير عندو بنتين نفين ولبنى والاتنين عكس بعض فى كل حاجه نفين الكبيره بيضا وشعرها بنى وعنيها عسلى بتحب الخروج والسهر اصحابها عندها اهم من اهلها اما لبنى فهى بشرتها بيضا شعرها اسود وعنيها سوداء طول عمرها تحب قعده البيت والمذاكره وبس ومراته مدام مروه عايشين فى هدوء حاولو يربو بناتهم على الاخلاق بس مش كل ما يتمناه المرء يدركه بنته نفين كانت فى كليه الطب بس فى اخر سنه ليها اتصاحبت على شله خلوها سرقت ادويه مخدره من المستشفى واتقبض عليهم هى طلعت براءه بس ما استحملتش الفضيحه وقررت انها تسيب الطب خالص وبسببها دكتور عبد السلام اتشل وبقى مقعد

اما بنته لبنى فهى حبيبه ابوها وامها دخلت كليه طب واهى فى سنه الامتياز
مروه :ايه يا لبنى اتاخرتى اوى كده ليه
لبنى :معلش يا ماما كان فى عمليه وكنت محتاجه انى احضرها
مروه :طيب انا هحضر الغدا غيرى بسرعه وتعالى نفين وبابا مستنين من بدرى
على السفره
دكتور عبد السلام:عمليه ايه دى اللى كنتى عايزه تحضريها
لبنى :جراحه لطفل لاستئصال ورم فى جزء من المثانه اصل كمان الدكتور اللى بيعمل العمليه شاطر جدا وكلنا كنا عايزين نحضر معاه
عبد السلام:اسمه ايه الدكتور ده
لبنى :دكتور مازن
عبد السلام:اوعى يكون مازن فهمى
هنا نفين انتبهت معاهم جدا وضربات قلبها حست ان كل اللى على السفره سامعها معقول مازن زميلها فى الكليه فلاش باك
مازن:صباح الخير قاعده لوحدك كده ليه
نفين:مستنيه اصحابى
مازن:نفين انا مش مطمن لاصحابك دول هما عارفين انتى بنت مين وعايزين يدمرو اسم دكتور عبد السلام
نفين :مازن لو سمحت محدش طلب رأيك انا مش صغيره ولو اذونى ماتجيش تقف جنبى بعد اذنك
وتعدى الايام واللى كانو اصحابها اقنعوها انهم محتاجين ادويه مخدره علشان يتدربو وبلغو عنها واتقبض عليها وكل اصحابها وزملائها اتخلو عنها مفيش غير مازن بس اللى صعب عليه دكتور عبد السلام وقرر يقف جنب بنته
كل جلسات المحكمه مازن حضرها وجابلها محامى كبير وعرفو يطلعوها براءه بعد ما طلعت
نفين:مازن انت عملت كل ده ليه

مازن :تقدرى تقولى رد جميل للراجل اللى علمنى
نفين:يعنى مش شماته انك حذرتنى منهم
مازن :مش عارف ارد عليكى
بس اتمنى اشوفك فى حاله افضل من دى وتفكرى بهدوء كده وتعرفى مين الكويس من الوحش
ودى كانت اخر مره تشوف مازن فيها
نرجع للوقت الحالى
دكتور عبد السلام:مازن ده ممتاز انا كنت متوقعلو انه هيبقى حاجه كبيره
لبنى:انت تعرفو
عبد السلام:طبعا ده كان اكتر طالب انا حبيتو بس الله يسامح اختك اللى خلتنى اخسر كل الطلبه بتوعى
مروه:ما تغير السيره الزفت دى
عبد السلام:عرفتيه انك بنتى
نفين :وتعرفو ليه ما يمكن ذى ما بتقول يفضحها ويعرف زمايلها اختها تبقى مين
لبنى:خلاص يا نفين أكيد بابا مش قصدو كده
خلصو أكل وكل واحده راحت على أوضتها بس نفين لسه بتفكر راحت للبنى
نفين:ممكن أجى معاكى بكره أسلم على مازن وبالمره أوصيه عليكى
لبنى:أكيد تعالى وسرحت وأبتسمت
نفين:أيه سر الأبتسامه
لبنى:اصل اصحابى هيموتو ويتكلمو معاه هو كان جذاب اوى كده ايامكو؟؟
فتخيلت وانا واقفه معاه وهما هيتجننو
نفين بعدم اهتمام:لا كان عادى
طول الليل نفين صاحيه بتفكر هتقول ايه لمازن لما تقابله هتسلم عليه اذاى هيقولها ايه ياترى هيقبلها حلو ولا هيبقى مش طايقها
لبنى :صباح الخير يا نفين مالك لابسه ورايحه على فين الصبح كده
نفين:ايه مش اتفقنا هاجى معاكى
لبنى:ااااه بحسبك بتهزرى
نفين :ليه هو انتى مش عيزانى اجى معاكى هوصيه عليكى على الاقل
لبنى :لا انا مش محتاجه توصيه انا طول عمرى شاطره
نفين:هو اصلا يعرفك او اتكلمتو مع بعض قبل كده
لبنى :اتكلمنا فى حدود الشغل وبس هو مغرور اوى بس فى نفس الوقت طيب هو اكيد مش فاكرنى شكلى اتغير كنت صغيره لما كان بيجى لبابا المستشفى زمايلى هيموتو ويكلمهم بس لو تشوفيهم بيعملو ايه
نفين:طيب كويس علشان يحسدوكى يلا نطلع نفطر وننزل زمان ماما حضرت الفطار
على الفطار

مروه:هتروحى مع اختك
نفين:ايوه يا ماما
مروه:ده مازن ده ابوكى كان بيحبو جدا انا منساش وقفتو جنبنا لما ابوكى تعب
عبد السلام:قليل اوى من الناس اللى يبقى عندهم اصل سلمولى عليه جدا
عند سلوى فى البيت
مازن :انا فطرت وهنزل يا ماما عايزه حاجه
سلوى:لا يا حبيبى عايزه سلامتك
مازن:ماما انتى تعبانه
سلوى:لا يا حبيبى ليه بتقول كده
مازن :اصل ما قولتليش اتجوز النهارده فحسيت ان فى حاجه غلط
سلوى:طالما قولت كده يبقى اكيد فى حاجه
مازن :والله من امبارح للنهارده غيرت رأى لا انا لسه عند رأى بس بعاكسك لقيتك قاعده ساكته ربنا ما يحرمنيش منك
سلوى:ترجع بالسلامه يا حبيبى
مازن راح المستشفى وكانت نفين ولبنى مستنينو اول ما دخل لمح نفين
مازن:عامله ايه انتى لسه عايشه
نفين:اه لسه موجوده
مازن :ايه اخبارك واخبار دكتور عبد السلام ومدام مروة
نفين:دول زعلانين منك اوى مش بتسأل عليهم
مازن:لا مقدرش سلميلى عليهم كتير
نفين:انا جايه اعرفك على اختى لبنى تعرفها
مازن :انتى دكتوره فى امتياز صح
لبنى:اه
مازن :مش تقولى انك بنت دكتور عبد السلام انتى شكلك اتغير خالص عن زمان
لبنى:هو مش من زمان اوى انا كنت لسه فى ثانوى
مازن:اهلا وسهلا بيكى طبعا لو عوزتى اى حاجه انا تحت امرك مع ان انا شايف انك شاطره جدا ومميزه انا اخدت بالى منك واحنا بنشتغل
لبنى:ميرسى جدا يا دكتور
نفين: انت عامل ايه يا مازن وايه اخبارك اتجوزت
مازن:اه وطلقت
نفين:ليه كده
مازن :لا عادى متفقناش
مازن كان اخد عهد على نفسه انه مش هيحكى اى تفاصيل عن اسباب طلاقه لان كان موجوع اوى انه عامل مراته واهلها بمنتهى الطيبه وفى المقابل ملقاش غير كدب وخداع
مازن :وانتى اتجوزتى
نفين :لا ولا اشتغلت ولا عملت اى حاجه فى حياتى عايشه فرى كده شويه انت عارف انا كنت داخله طب غصب عنى ولقيت نفسى مش قادره اشتغل فى المجال ده
مازن:ربنا يوفقك فى حياتك ولو احتاجتى اى حاجه انا موجود انتى عارفه انتى اختى
نفين اضايقت جدا لانها كانت راجعه ومفكره انه هتبقى وحشاه او حتى هيحاول يرجع العلاقات ذى الاول
مازن :انا هستأذن بقى ورايا عمليه مهمه
لبنى :ممكن اجى مع حضرتك
مازن:طبعا تنورينى
بعد العمليه
مازن:تعرفى انى نفسى اشوف دكتور عبد السلام جدا
لبنى:طب ما تشوفو هو اصلا زعلان منك جدا انك اختفيت فجأه كده
مازن:والله غصب عنى مقدرتش اكتر من كده دكتور عبد السلام كان شديد اوى علينا كان مطلع عنينا بمعنى اصح بس اللى طلعو من تحت ايده بقو دكاتره بجد علشان كده اخترت نفس مجاله كان مثلى الاعلى وكان صعب عليا اوى انى اشوف الجبل ده بالضعف اللى كان فيه بس انا والله فضلت معاه لحد ما اطمنيت عليه وطلع من المستشفى

لبنى:لا انت محدش ينكر وقفتك جنبنا ده حتى زمايلو اتخلو عنو فى اصعب وقت هو بس بيبقى عايز يشوفك ومجرد سيرتك مش هتتخيل رجعتلو الابتسامه اذاى
مازن:هو اصلا واحشنى جدا وكنت مستغلس نفسى ازوره بعد ما عدى وقت طويل بس كويس انك جيتى علشان نتقابل
مازن كان مرتاح جدا للكلام مع لبنى قلبو بيدق جدا وهو بيكلمها ومش عايز الكلام يخلص
لبنى كمان كان قلبها حاسه انه هيطلع من مكانه ده اللى مش بينطق كلمه مع اى حد واقف معاها وبيكلمها كده عادى وباين اد ايه من كلامه انه شخص لذيذ جدا
وقفو مع بعض شويه ومازن استأذن وراح للمستشفى الخاصه
وهى راحت وقفت مع زمايلها اللى كانو هيتجننو اذاى كانت واقفه معاه وبيضحكو كده وكانو بيتكلمو فى ايه وكان باين عليهم اوى الغيره بس لبنى غيرت الكلام لانها مش قايله لحد انها بنت دكتور عبد السلام علشان محدش يحرجها بحاجه
مازن راح المستشفى
محمود:ايه يا عم اتأخرت
مازن:مش هتتخيل قابلت مين نفين عبد السلام
محمود:نفين معقول قابلتها فين وامتى
مازن:اييه يا حج اكلم مراتك تيجى تشوف الحب القديم
محمود:ههههههه لسه فاكر رد قابلتها فين
مازن:ما من طريقه سؤلك تحس انك لسه مهتم
محمود:ولا مهتم ولا حاجه خلاص مش عايز اعرف
مازن :وانا مش هقول
محمود :ما تخلص يا رزل
مازن :هههههههه هتموت وتعرف ونبى لاقول لمراتك.





الفصل الخامس

مازن:فاكر البنوته اللى حكيتلك عليها اللى فى امتياز اللى قولتلك شاطره جدا واموره وتحس انها بنت ناس كده فاكرها
محمود :اقسم بالله لو ما حكيت عدل
مازن:اصبر خلينى اخلص لقيتها مستنيانى النهارده هى ونفين وطلعت اخت نفين
محمود:هتلاقيها شمال ذيها
مازن:لا والله البنت اخلاق جدا وشاطره
محمود :طيب ورايا شغل اخلع من هنا
مازن :انت فى مكتبى مش قولتلك سيرتها هتلغبطك
محمود اتنرفز جدا ومشى وراح على مكتبه وسرح
محمود:نفين مين اللى جيباه يتعرف علينا ده
نفين :عادى صديق
محمود :يعنى ايه صديق يا نفين هو انتى معايا على سطر وسطر من يومين تعالالى وخرجنى انا مخنوقه والنهارده ده صديق فى ايه مالك انتى حطانى استبن وقت متلاقيش حد تنادينى
نفين:محمود انا حاولت بجد مش قادره احس نحيتك بحاجه محمود:ولما انتى مش حاسه نحيتى بحاجه ليه كل ما اقرر ابعد بتقربيلى عيزانى حواليكى على طول ليه
نفين:تقدر تقول عيزاك جنبى صديق
محمود:زميل ومش اكتر من كده انا مش تحت امرك
محمود ما قدرش ينسى نفين حتى بعد ما بعد عنها وبعد ما اندمجت فى الشله دى محمود نصحها انها تبعد عنهم بس ردت عليه ذى ما ردت على مازن
محمود لنفسه :حتى لو نسيت كل ده مش هقدر انسى انى انا اللى اتجننت وبلغت عنها كانت جوايا نار منها مش عارف اسامح نفسى انى عملت كده محدش يعرف بالكلام ده حتى مازن ده لو قولتله ممكن يقاطعنى
مازن ولبنى بقو اصدقاء جدا وبيحاول يديها خبرتو ووصى عليها كذا دكتور

مازن:اذيك
لبنى :انت عامل ايه
مازن:مش قولتلك عايز ازور الدكتور
لبنى :هو فاضى على طول شوف انت مواعيدك
مازن:انا فاضى النهارده بليل بلغيه وردى عليا
لبنى :طبعا حضرتك تنور فى اى وقت
مازن :هكون عندكو على 7
مازن دقيق جدا فى مواعيده 7بالدقيقه كان قدام البيت
مازن:حبيبى يا دكتور عامل ايه واحشنى جدا
عبد السلام اول ما شافه عيونه دمعت :اذيك يا مازن
مازن:لا فينا من كده هعيط جنبك هنا
عبد السلام:والله انت واحشنى عامل ايه وايه اخبارك
مازن:انا الحمد لله تمام سافرت سنه بره بعد ما اتخرجت على طول ورجعت اتجوزت وطلقت وبس
عبد السلام:اه ما لبنى بتقولى
مازن:وقالتلك ايه تانى
عبد السلام: قالتلى انك دكتور ممتاز وبيتسابقو مين يتعلم منك انا كنت متوقع كده برضو
مازن:ربنا يكرمك يا دكتور انا مجيش صفر على الشمال جنب مهارتك
مدام مروه:اذيك يا مازن عاش من شافك
مازن:اذى حضرتك والله انتو وحشنى جدا
مروه:انت عارف معزتك فى قلبى والله ذى ابنى واكتر مش بفتكرك غير بكل خير وبدعيلك
مازن:انا عارف يا حبيبتى والله
طبعا لبنى مش على بعضها وكل شويه تدخل تقعد معاهم وتطلع تانى لما تلاقيهم بيتكلمو فى الماضى
مازن:انا هستأذن بقى الوقت اتأخر
عبد السلام:انا محستش بالوقت خالص
وهو نازل لبنى راحت توصله للاسانسير
مازن:انا بقالى عندكو 3ساعات صوت الاغانى ده متمنعش
لبنى :اه دى نفين هتجننى بالحركه دى تشغل الاغانى وتقفل الاوضه ولو كسرت عليها الباب ما مش هتفتح
مازن:اه نفين وانتى هتقوليلى وانتى بتذاكرى اذاى

لبنى:سعات بنزل ادور على اى كافيه هادى لانى محدش قادر عليها
مازن :انا عارف كافيه هادى وقريب منكو هنا انا على طول قاعد فيه بذاكر برضو بدل ما اروح البيت فى وقت ما بين الشغل والشغل بكره هاخدك واوريهولك
لبنى بكسوف هزت دماغها موافقه
ودى كانت بدايه شراره الحب تقريبا كل يوم بقو يتقابلو بس كأصدقاء يذاكرو شويه ويحكو لبعض عن يومهم كان عامل اذاى ولو فى حاجه مش فهماها يفهمها اليوم اللى يعدى من غير ما يتقابلو بيبقى يوم كئيب على الاتنين
مازن اول مره يحس بالمشاعر دى حاسس انه لقى روحه عايز يبقى جنبها على طول وعرف ان عمرو ما كان هيحب ندى لان محدش بيحاول يحب الحب بيجى لوحدو من غير ما يطلب
لبنى كمان بعد ما كانت بترفض ان اى حد يدخل حياتها الا لما تحقق ذاتها فى شغلها سمحت بكل سهوله ان مازن يدخل حياتها وقلبها ويستولى على كل تفكيرها
اصحاب لبنى كلهم هيتجننو ليه مش بتخرج معاهم او بتذاكر معاهم ذى الاول ولما بيشوفوها واقفه معاه كلهم الغيره بتاكلهم واكتر حد كان غيران نفين مش غيره اكتر ما هى حقد على اختها انها اخدت الحياه اللى كان المفروض تبقى ليها هى .
ياترى نفين هتسيبهم يكملو قصه حبهم ولا هتعمل مشاكل

مازن ولبنى مع بعض فى الكافيه
لبنى :الوقت اتأخر اوى انا عمرى ما اتأخرت كده بابا وماما اكيد هيزعقو
مازن:قوليلهم كنتى مركزه فى المذاكره وما حستيش بالوقت
لبنى:المذاكره ولا الكلام
مازن:يعنى بذمتك ما ذكرتيش معايا
لبنى :لا طبعا ذاكرتلى كتير وفهمتنى حجات اكتر انا بدأت اتعود على انى اذاكر معاك
مازن:بدأتى يا لبنى انا يومى من غيرك ملوش طعم انا بقى خايف جدا انى اتعود على وجودك وفجأه ملقكيش
لبنى:انا هروح فين يعنى انت عارف انا بقدس علاقات الصداقه جدا عندى يقين انا الصداقه اهم علاقه وبعدها تيجى كل العلاقات وانت صديق انا ما ينفعش اخسره
مازن :صديق وبس
لبنى ابتسمت ووشها احمر :يلا بينا اتاخرت والله هتبهدل
مازن:وانا مايهونش عليا يلا هوصلك واروح
بعد ما وصلها بعربيته
مازن :هشوفك بكره انا معنديش مستشفى اول ما توصلى الكافيه رنيلى ماشى
لبنى:حاضر خلى بالك على نفسك وسوق بالراحه اول ما توصل البيت كلمنى
مازن:خايفه عليا
لبنى:ما لو حصلك حاجه مين هيذاكرلى
مازن:بقى كده طيب شوفيلك حد غيرى يفهمك
لبنى نزلت من العربيه ومازن فضل مستنيها لحد ما دخلت باب العماره ومشى
لبنى دخلت شقتها
لقت مروه بتصلى
مروه :وبعدين فى تأخير كل يوم ده ابوكى لو عرف هيهد الدنيا
لبنى:اصل المذاكره....
مروه:ومازن كان معاكى
لبنى :هو موصلنى
مروه :وبعدين معاكو فى ايه انا حاسه بحاجه غريبه
لبنى:ماما انا عمرى ما خبيت عليكى حاجه مازن فى وقت قليل جدا قدر يقتحم حياتى وتفكيرى بقى اليوم من غيره مش بيعدى بلاقى نفسى بحكيلو كل حاجه وبالتفاصيل عيزاه جنبى على طول

مروه: حبيبتى انا عمرى ما اختارلك حد احلى من مازن هو شاطر واخلاق واصلا شخصيتو مرحه ودمه خفيف كفايه ان ابوكى بيحبو هو مازن قالك حاجه لمحلك
لبنى:هو ماتكلمش لحد دلوقتى بس انا مبسوطه اوى وانا معاه
مروة:ربنا يقدرلك الخير يا بنتى انتى طيبه وهو طيب وتستاهلو بعض
طبعا الاتنين فى الصاله بيتكلمو ومش واخدين بالهم ان نفين بتتصنت عليهم لانها استنت مروه تبهدل لبنى على التأخير ذى ما كانت بتعمل معاها بس لا اخدتها فى حضنها وفرحت بيها
نفين لنفسها :طول عمرهم مفرقين بينى وبين لبنى حتى لما قولت اروح اقول لمازن انها اختى علشان يبعد عنها قرب منها وحبها
مازن اتصل على لبنى يقولها انه وصل وفضلو يتكلمو كتير على الموبيل
لبنى:انت ليه عمر ما جبت سيره باباك
مازن:لانى معرفهوش
لبنى :اذاى يعنى مات وانت صغير
مازن:غيرى يا لبنى الموضوع مش حابب اتكلم
لبنى:كده انا مفيش حاجه مش بحكيلك عليها وانت كل حاجه مخبيها
مازن:الكلام فى الموضوع ده بيدايقنى ممكن تحسى بيا شويه
لبنى :خلاص براحتك انا هنام علشان ورايا مستشفى الصبح
مازن:ما تعمليش زعله من حاجه مش مستاهله
لبنى:انا حسبت اننا اصدقاء ومش بنخبى حاجه عن بعض مش ده كلامك
مازن:خلاص يا لبنى انا كان عندى 7سنين لما بابا مشى كل اللى فاكره انه كان بيضرب امى جامد اوى وفجأه اخد شنطه ومشى بس كده ومعرفناش عنه حاجه تانى ومش بنحاول حتى نعرف

لبنى:ما جربتش تسأل مامتك ايه السبب ولا راح فين
مازن:اكيد الاطفال مش بيسكتو بس هى كانت بتقفل اى كلام عنه فامش هنفضل نضايقها بالكلام
فضل مازن يحكيلها اد ايه هما اتبهدلو بعد ما باباهم مشى واتنقلو من شقتهم اللى كانت واسعه جدا فى منطقه راقيه لمكان شعبى وشقه ضيقه
لبنى: ليه طيب ما فضلتوش فى شقتكو
مازن: مكنش عندنا مصدر دخل فانتقلنا علشان ناخد طبعا فرق الفلوس وطبعا ماما نزلت اشتغلت ورفضت ان حد فينا يطلع من تعليمه وطبعا حمل 3اولاد صعب جدا كانت ايام صعبه جدا مش بحب افتكرها ولا اتكلم فيها
لبنى:انا بجد اسفه لو ضايقتك وفكرتك بالايام دى
مازن :انا بجد لازم انام عندى عمليات بكره ولازم اركز واه على فكره انا احتمال يبقى عندى سفر لاوروبا بس هطول شويه 6شهور او سنه
لبنى :نعم ليه
مازن :يعنى دراسه على شغل على مؤتمرات كده يعنى
تانى يوم مازن كان عندو عمليات كتير وشغل وروح البيت متأخر وطول اليوم ولبنى هتتجنن موبيله مقفول رايحه جايه فى الصاله وعماله تنفخ نفين شافتها
نفين:ايه مالك مطنشك
لبنى:هو مين ده

نفين :اللى مجننك ومطير النوم من عينك على فكره هو مغرور اوى وهيخليكى تتعلقى بيه وهيسيبك لانتى اول ولا اخر واحده يعمل فيها كده
لبنى: علاقتى بمازن صداقه وبس مفيش حاجه تانيه بس انتى ليه بتقولى كده هو قايلى انه مكنش يعرف بنات فى الكليه
نفين:والله امال كنت انا اذاى فى الشله بتاعتو انا اختك الكبيره وبنصحك مازن مغرور ومش مناسب ليكى تفتكرى ابوكى هيرضى بيه وهو مطلق وانتى لسه صغيره وشاطره ده اولا ثانيا مازن عيلتو مش كويسه كفايه المنطقه اللى هو جاى منها
لبنى:مازن حكالى على الظروف اللى اتحطو فيها غصب عنهم
نفين:وياترى حكالك على ابوه الخمورجى اللى كان فاضحهم فى كل حته
لبنى :ايه اللى انتى بتقوليه ده عرفتى منين
نفين:دى بنت من صحابنا من اللى هو ضحك عليها وعشمها بالجواز سألت عنه وعرفت اصله وهى اللى سابته
سيطرت على لبنى حاله من الصمت ومش عارفه تنطق معقول مازن بالاخلاق دى ولا نفين بتضحك عليها
نفين:ايه روحتى فين بتفكرى فى ايه زعلتى ولا ايه مش بتقولى صداقه وبس اضايقتى ليه هو دلوقتى بعد ما علقك بيه هيبتدى يتقل عليكى
وهنا موبيل لبنى رن جريت على التلفون كان مازن
ياترى هترد وتكلمل قصه حبها ولا العلاقه كده هتنتهى من قبل ما تبدأ

فضلت باصه لاسمه على الموبيل ومش قادره تتحرك لحد ما المكالمه انتهت
طول الليل لبنى سهرانه هتموت من التفكير مازن مكنش صريح معاها طيب هو حقيقى بتاع بنات وبيضحك عليها وفى الاخر قررت انها مش هتنهى علاقتها بيه بس حست ان العلاقه تطورت بسرعه اوى تانى يوم راحت المستشفى بس اتجنبت خالص انه يشوفها كانت عايزه وقت تفكر مازن دور عليها بين زميلاتها بس مالقهاش اتصل وبردو مارديتش مازن قلق عليها جدا بس ماحبش يتصل تانى
هى طول اليوم مش عارفه تذاكر كلمه من كتر التفكير تانى يوم راحت المستشفى وكانت متوتره جدا كانت ماشيه وسط صحباتها فى المستشفى ومازن جاى فى وشهم كلهم سلمو عليه وهما ماشين وهو رد السلام بس كانت عنيه على لبنى وقفت وعنيها حيرانه وصحباتها كلهم سابوها وهى فضلت واقفه
مازن:عامله ايه
لبنى :الحمد لله وحضرتك
مازن:حضرتى!! انا الحمد لله فى ايه ؟؟
لبنى:مفيش والله كنت مشغوله شويه والمذاكره
مازن:لبنى فى ايه؟
لبنى :مازن انا عايزه احكى معاك بصراحه انا بفكر كتير والصراحه مش عارفه انتبه لمذاكرتى حاسه ان علاقتنا ماشيه بسرعه جدا
مازن مش بينطق
لبنى :انت قادر تفهمنى
مازن :فاهمك ومقدر ربنا يوفقك فى مذاكرتك وحياتك

ودور وشه ومشى وفى قلبه وجع منها ومستغبى نفسه اذاى وقع تانى فى فخ الحب اذاى تحب كده من غير ما تتأكد من مشاعرها
مازن لنفسه:بس كويس ان حصل كده دلوقتى وعلاقتنا لسه فى اولها لسه مش حب ده مجرد اعجاب بس اذاى اعجاب وانت من اول ما شوفتها مش عارف تشيل عينك من عليها وطول النهار مش بتفكر غير فيها يمكن ده شعور من ناحيتى انا بس عمرى ما حسيت انى غبى ذى دلوقتى
دخل مكتبه غير هدومه وراح على شغله التانى بيحاول طول اليوم يطلعها من تفكيره مش قادر اخر الليل روح مامته شافته
مازن:ايه يا حبيبتى مسهرك كده
سلوى:مستنيه اخوك وعايزه اشوفك
مازن:ليه خير فى حاجه
سلوى:عايزه اعرف عملت ايه فى موضوع السفر قولتلى لسه هتفكر
مازن:خلاص فكرت هسافر اظن ان الخبره والدراسه اهم من اى حاجه بس لو انتى عيزانى معاكى مش هسافر
سلوى:مالك يا حبيبى وشك مطفى كده ليه النهارده انت بقالك كام يوم مبسوط وانا ملاحظه ده
مازن:تعبان بس فى الشغل علشان بخلص اللى ورايا علشان اعرف اسافر فى خلال اسبوع ان شاء الله
سلوى :مستعجل ليه كده ما انت لو متجوز كان زمان مراتك مسافره معاك وانا مطمنه عليك
مازن:لا الحمد لله انى لا متجوز ولا مرتبط علشان انتبه لنفسى ولشغلى ودراستى

فى البيت عند لبنى هتموت من التفكير يومها عدى ببطئ حاسه انها ضيعت حاجه مهمه فى حياتها ولا عارفه تذاكر ولا عارفه تركز فى حاجه وسرحانه على طول حست اد ايه هى كانت بتحبه بس مش عارفه هو كدب عليها ليه راحت لباباها هيفهمها شويه حجات
عبد السلام:مالك يا لبنى مش مركزه ليه انا بفهمك من الصبح وانتى مش هنا اصلا ماينفعش انتى اخر سنه لازم تركزى فى ايه احكيلى حد مضايقك
لبنى :لا انا اتصرفت تصرف مش عارفه صح ولا غلط وبدأت تحكيلو على ان دكتور مازن كان بيعاملها كأصدقاء لانها اتكسفت تقوله انها بتحبه وعن كلام نفين عنه وعن تصرفها معاه وانها بعد ما قليتلو كده اضايقت جدا
عبد السلام :مازن عمرى ما شوفته واقف مع واحده واصلا هو مكنش فى شله اختك كان صديق دكتور اسمه محمود وبس وكانو متفوقين جدا محمود ده كان عايز يتقدم لنفين هو باباه دكتور مدحت الشناوى وعندو مستشفى كبيره جدا بس طبعا اختك بغبائها رفضتو وفضلت معلقاه بيها وكل شويه تسيبه سابت الناس المحترمه علشان تتلم على شويه صيع مازن كان بيكلمها بس لمجرد انها بنتى او حبيبه صديقه وتقريبا اختك الوحيده اللى ممكن مازن كلمها
لبنى:وموضوع باباه

عبد السلام:وانتى مالك ومال باباه وهو ذنبه ايه ولا علشان انتى طلعتى لقيتى ابوكى دكتور هتستحقرى الناس مازن شاب محترم جدا ومش بتاع بنات ولا لف ودوران ده بدل ما تقولى كتر خير مامته انها تعبت عليهم وخليته الراجل اللى الناس كلها بتحلف باخلاقه جايه انتى تتكبرى عليه
لبنى بعد ما خلصت قعدتها مع باباها دخلت اوضيتها فضلت تفكر اذاى هتعتذرلو وهيقبل ولا لا انا غبيه جدا اتسرعت هتجنن خلاص وليه نفين بتقول كده عليه غريبه اوى
تانى يوم راحت المستشفى دورت عليه مش لقياه بتتصل موبيله على طول مقفول مهما سألت عليه محدش عارف عنه حاجه 4ايام على الحال ده
مازن كان فاضله يومين بس على السفر بيذاكر ويشتغل وبيحضر اوراقه ليل نهار علشان ما يفكرش فيها
خامس يوم لبنى راحت المستشفى لصحباتها لقيتهم كلهم غيرو وشهم ومشيو وسابوها فضلت تنادى على اصحابها محدش رد عليها خالص
ياترى فى ايه وايه غير اصحابها منها ؟؟؟




الفصل السادس

لبنى نادت كتير على اصحابها وكلهم مشيو وسابوها ومحدش بيرد هتتجنن
كان عندهم محاضره والدكتور مجتمع بيهم وفجأه
الدكتور:فين لبنى عبد السلام
لبنى رفعت اديها وهى خلاص قلبها قرب يقف :انا لبنى
الدكتور:انتى بقى بنت دكتور عبد السلام
لبنى فهمت صحابها متغيرين ليه :ايوه انا
الدكتور:اخت نفين ؟؟
لبنى:ايوه حضرتك اخت نفين
الدكتور:مش كنتى تقولى كنا اخدنا بالنا برضو
لبنى:تاخدو بالكو من ايه ؟
الدكتور :منك هيكون من ايه يعنى

لبنى خلاص قلبها هيقف فضلت واقفه مكانها مش قادره تتحرك ولا تتكلم السر اللى بقالها 7سنين مخبياه انكشف ليه مين كشفو السيره دى هتفضل ملزماها طول عمرها ومش بعيد تتفضح ذى باباها واختها وحياتها تنتهى قبل ما تبدأ التفكير هيموتها ايه اللى جد واللى عرفهم وفجأه افتكرت محدش يعرف الكلام ده غير مازن معقول هو اللى قال بس لا مازن عارف اد ايه الكلام ده هيوجعنى وليه لا هو بينتقم منى ذى ما وجعتو يعنى كلام نفين كان صح هو مش كويس وبابا مش عارف حاجه عنه
مازن اليوم ده كان رايح المستشفى يسلم على اصحابه علشان خلاص هيسافر بعد بكره



مازن لنفسه :انت بتضحك على نفسك صح انت رايح بس علشان تلمحها حتى لو من بعيد
سلم على اصدقائه وفضل يلف فى المستشفى انه يلمحها بس مش لاقيها
لبنى كانت فى الحمام قافله على نفسها وبتعيط جامد اوى فى بنات دخلو الحمام وسمعتهم بيتكلمو وقالو ان دكتور مازن جه بيسلم على اصحابه علشان مسافر
خرجت لبنى من الحمام مش شايفه قدامها راحت على مكتبه ولاقيته لسه داخل لوحدو فتحت الباب ودخلت من غير ما تخبط دخلت وقفلت وراها
مازن كان باصص فى ورقه رفع وشه بصلها اول ما شافها
مازن بلهفه باينه فى عينيه:لبنى مالك فى ايه انتى بتعيطى فى حاجه حصلت ولسه بيقرب منها
لبنى:انا مكنتش اتخيل انك بالحقاره دى انت اقذر بنى ادم انا شوفته فى حياتى انت مفكر لما تعمل كده انا هتكسر وارجعلك لا انت كده ما تعرفنيش انا عمرى ما كان ابويا نقطه ضعف انا بفتخر بيه وعمرى ما هحط راسى فى الارض ولا انت ولا عشره ذيك هيكسرونى روح الاول شوف اصلك ايه ولا انت جى منين ولا ابوك الخمورجى....وهنا مازن قاطعها
مازن:بس كفايه كده انا مش هسمحلك تجيبى سيره حد من اهلى فاهمه ومش معنى انى اتساهلت معاكى شويه انك تقلى ادبك بالطريقه دى
لبنى :انت لسه ما شوفتش قله ادب انت مفكر هتفضحنى وانت مسافر وانا مش هعرف انه انت علشان حجتك انك كنت مسافر
مازن:وانا هفضحك ليه هستفاد ايه اعقلى يا دكتوره
لبنى: مازن انت مفكر نفسك بتكلم عيله صغيره محدش يعرف بالموضوع ده غيرك انا مكنتش اتوقع كده منك انت بالذات وفتحت الباب وخرجت بسرعه وهى منهاره فى العياط

مازن خرج لاصحابه سألهم على الموضوع ده وكلهم اكدو انهم جالهم رسايل على موبيلتهم مازن عارف ان الصدمه كبيره اوى على لبنى بس ماتخيلش انها ممكن تتهمه هو كده ولا انها تستغل انه حكالها على اهله وعرفها اد ايه الموضوع ده حساس بالنسبه ليه وهى بتعايره كده بيهم اتصل على دكتور عبد السلام
مازن:السلام عليكم
عبد السلام:وعليكم السلام انتى بتختفى فجأه كده ليه
مازن:والله يا دكتور مسافر لاوروبا وكنت بجهز ورقى
عبد السلام:خير يا حبيبى تروح وترجع بالسلامه
مازن:انا كنت عايز احكيلك على حاجه
وحكاله بسرعه من غير تفصيل
مازن:والله يا دكتور مش انا هو انا هستفاد ايه لو فضحتها هى مفكره انه انا اللى قولت انا كل اللى خايف عليه بس انك تفكر ذيها وتزعل منى
عبد السلام: انا عارف يا مازن انك ماتعملش كده طيب هى لبنى فين دلوقتى
مازن :معرفش هى خرجت من مكتبى جرى لانى شديت معاها شويه
عبد السلام :خلاص اقفل دلوقتى انا هشوف

بعد ساعتين من القلق والتوتر من عبد السلام ومروه ونفين لبنى وصلت وهى منهاره ومش عارفه تتكلم من العياط اول ما دخلت اغمى عليها مروه ونفين جريو عليها وشالوها حطوها فى سريرها وفضلو يفوقو فيها بعد ما فاقت فضلت تعيط جامد اوى واضطرو يدوها مهدئات علشان تنام وتهدى
مازن خايف على لبنى جدا بس كل ما يفتكر الكلام اللى قالتو ساعه النرفزه يتعصب جدا منها ما هو كل واحد بيبين جواه ايه ساعه النرفزه
تانى يوم لبنى فاقت على الظهر وفضلت تعيط تانى وكلهم بيحايلوها
وبليل اتحايلو عليها تطلع تقعد معاهم وتاكل اى حاجه
مروه :يابنتى من امبارح مفيش حاجه اكلتيها هتموتى نفسك
نفين: انا اسفه انا السبب انا اللى فضحتكو كلكو كده
لبنى :انتى ملكيش ذنب الحقير الواطى اللى اسمه مازن مش متقبل انى اقوله لا مش عيزاك يقوم يعمل كده مفيش حد من اصحابى راضى يكلمنى
مروه :ومين قالك انه مازن مش يمكن حد تانى
لبنى :محدش غيره يعرف اكيد هو
عبد السلام:انا واثق ان مش هو وانك ظلماه مازن مش كده انا اكتر واحد متعامل معاه
لبنى فضلت بصالهم وساكته ونفين حست انها ممكن تحن لمازن تانى
نفين: يابابا اكيد هو المنطق بيقول كده اصل مين غير هى مثلا هتفضح نفسها وبعدين الموضوع اصله مترتب اوى هو مسافر بكره ولقى نفسه خلاص طار من حياتها قالى يفضحها

لبنى مسحت دموعها وبصت لنفين اوى:انتى مين قالك انه مسافر
وحاله من الصمت سيطرت على البيت

لبنى انتبهت لنفين اوى
لبنى :انتى مين قالك انه مسافر
نفين:انتى يا لبنى
لبنى:انا اذاى اذا كان انا كنت ناسيه اصلا ومعرفش هو مسافر امتى ده انا سمعت بنات بتتكلم النهارده
نفين بتوتر :هكون عرفت منين يعنى
لبنى بتصوت جامد :نفيييين انتى ليكى دخل فى اللى حصلى النهارده
مروه:نفين اوعى تكونى انتى عملتى كده فى اختك
نفين:وانا هعمل كده اذاى انا ما نزلتش من البيت من يومين
عبد السلام:مازن قالى ان الدكاتره وزمايلها اتبعتلهم رسايل على الموبيل يعنى انتى مش محتاجه تنزلى من بيتك
نفين بعياط:انتو على طول ظلمينى انا عمرى ما اعمل كده دى اختى اكيد مازن ومش بعيد كمان هو اللى بلغ عنى زمان
لبنى بتعيط جامد فجأه وقفت وطلعت تجرى على اوضه نفين وقفلت بالمفتاح من جوه وقلبت الاوضه علشان تدور على اى اثبات فتحت كل الادراج وقلبتها وشالت المراتب كل ده بهستيريا وفضلت تكسر اى حاجه شيفاها قدامها

كل ده ونفين بتخبط على باب اوضيتها جامد وبتقولها :افتحى يا لبنى بطلى جنان
لبنى فضلت تدور على اى حاجه وفجأه لمحت موبيل صغير وطبعا فاصل مسكته فتحته ولقت الارقام بتاعت اصحابها وارقام الدكاتره ولقت الرساله مبعوتالهم كلهم رجليها مقدرتش تشيلها قعدت على الارض مكانها وماسكه الموبيل مش بتنطق مش بتتحرك تفكيرها وقف
نفين:لبنى افتحى افتحى الباب
مروه:مفيش صوت اختك اكيد حصلها حاجه انا هنادى عم فتحى البواب يكسر الباب
وبسرعه كان عم فتحى طلع وكسر الباب اول ما كسره شافو الاوضه متكسره كلها ولبنى قاعده فى وسط الاوضه واول ما الباب اتفتح رفعت عنيها وبصت لنفين وفضلت بصالها
نفين اول ما شافت لبنى بصالها وقفت مكانها وبصت على ايد لبنى لقت الموبيل فى اديها
نفين وقفت مكانها ومرت لحظه من الصمت عدت كأنها سنه
مروه:لبنى حبيبتى انتى كويسه ردى عليا
قامت لبنى من غير ولا كلمه عطيت الموبيل لنفين وراحت على اوضتها
الايام بتعدى كلها شبه بعضها لبنى بتروح المستشفى تدرب مش بتكلم حد من زميلاتها حتى لو هما كلموها
مقضيا حياتها تدريب ومذاكره كلامها قل جدا حتى مع اهلها عدت تلت شهور وسنه الامتياز خلصت ولبنى اتخصصت فى التخدير
جالها سنه التكليف فى دمنهور سافرت وبقت تفضل هناك بالاسابيع مش قادره تروح البيت حتى لما بتاخد اجازه وترجع اسكندريه بتسلم عليهم وتفضل قاعده ساكته او تذاكر ومش طايقه تبص لنفين .

مروه بقى على طول بيجيلها صداع ورعشه وعنيها على طول وجعاها
نفين:ماما انتى بقالك فتره تعبانه
مروه......
نفين:وبقالك 3شهور مخصمانى ده ايام موضوع الكليه ماخصمتنيش كده انا بس خايفه عليكى وبشوفك وانتى دايخه
مروه:والله!!خايفه عليا اوى انتى ليه وحشه كده اختك عملتلك ايه مش كفايه اللى حصل فى ابوكى بسببك هتعملى ايه تانى فينا
نفين:والله يا ماما انا سعات مش ببقى عارفه بتصرف كده اذاى سمحينى المره دى وخلى بابا ولبنى يسامحونى وانا والله هروح لدكتور نفسى انا تعبانه وحاسه بنفسى وفضلت تعيط جامد
مروه بعياط:يا نفين انا بحبك واختك وباباكى كمان بيحبوكى وعمرنا ما فرقنا ما بينكو كنتى بتفكرى فى ايه لما عملتى كده فى اختك
نفين:مكنتش بفكر كنت غيرانه منها ومن مازن
مروه:انتى اللى دمرتى حياتك بنفسك محدش ليه دخل
نفين:والله انا عارفه ارجوكى يا ماما سامحونى
مروه :صالحى اختك انتو ملكوش غير بعض انا وباباكى مش هنعيشلكو على طول
نفين :حاضر

مروه قامت وداخت ووقعت
نفين بتصوت:ماما ماما يالبنى حد يلحقنى جرت لبنى ودكتور عبد السلام حرك كرسيه وراحو بسرعه لقو مروه فى الارض ونفين فوقيها وعماله تعيط وتصوت
لبنى :ايه اللى حصل
نفين :كنا بنتكلم ووقعت
لبنى:اكيد حرقتى دمها لو حصلها حاجه هيبقى بسببك انتى انانيه
نفين بتعيط:والله ما عملتلها حاجه
دكتور عبد السلام بيزعق :انتو هتتخانقو وتسيبو امكو مرميه كده
لبنى بتعيط حاولت تفوقها بس معرفتش من كتر توترها عبد السلام:اطلبى الاسعاف بسرعه يا لبنى
الاسعاف جت واخدتها على المستشفى اللى اهتمو بيها جدا علشان والده دكتوره لبنى

فى فرنسا مازن قاعد فى الفندق قدامه كتب كتير بيذاكر فيها وفجأه التلفون رن
مازن:الو
سلوى:اذيك يا حبيبى وحشتنى
مازن:وانتى كمان وحشتينى جدا والله انا هنزل قريب خلاص فى مؤتمر عندكو فى شرم عايز احضرو
سلوى:انت عامل ايه
مازن:انا الحمد لله فى حاجه عايزه تقوليهالى صح
سلوى:مرات اخوك ولدت جابت سليم
مازن :الف مبروك باركيلى لادهم على ما اتصل بيه
سلوى:هى مضايقه علشان جابت العيلين ورا بعض
مازن:قوليلها اسكتى حد لاقى
سلوى:يا حبيبى يابنى انا عارفه انك نفسك فى عيل صغير بس لو تطاوعنى
مازن:لا هو ادهم يخلف تنغصى عليا حياتى انا ما قولتلك انسى بقى مش عايز
سلوى:يا حبيبى عايزه اشوفلك عيل قبل ما اموت
مازن:على فكره محمود على الويتنج لازم ارد هكلمك تانى سلام
مازن:ايه يا عم تقلان عليا ليه
محمود :والله مش تقلان بس ورايا مليون حاجه مش بلاقى وقت ولو لقيت بقضيه مع عيالى بشوفهم بالصدفه عقبال ما تتجوز وربنا يرزقك كده
مازن:انتو متفقين عليا النهارده فى ايه
محمود بضحك:لا القلوب عند بعضها اه صحيح مش قابلت دكتور عبد السلام ولبنى ونفين
مازن:قابلتهم فين
محمود:فاكر لما ذلتنى علشان تقولى على نفين انسى مش ناطق
مازن:اخلص يا رزل بقى شوفتهم فين
محمود:كانو جايين المستشفى تقريبا مدام مروه تعبانه وجايبنها فى الاسعاف وكده وكانو بيعيطو جامد
مازن :وبعدين حصل ايه
محمود:ولا حاجه سلمت عليهم وقولتلهم الف سلامه ومشيت
مازن :مدام مروه عندها ايه
محمود:ما اهتمتش انى اعرف كنت مستعجل وبعدين انت شاغل نفسك ليه مش الموضوع خلص قبل يبدأ
مازن:اه خلص بس بطمن بس هى لبنى عامله ايه
محمود:لا كويسه هى شاطره جدا اتخصصت فى التخدير
مازن:بتشوفها
محمود:تقريبا التكليف بتاعها جه فى دمنهور
مازن:ليه دى كانت متفوقه جدا
محمود :تقريبا الحوار اللى حصل فى اخر سنه
مازن:طيب اطمن عليهم من بعيد كده وطمنى
محمود:حاضر يا سيدى

فى بيت عبد السلام
عبد السلام:انا عايز اعرف قولتى ايه لامك علشان يحصلها كده
نفين بتعيط:والله ما زعلتها انا كنت بطلب منها انكو تسامحونى
لبنى:نسامحك !!! على ايه هو اللى عملتيه يتغفر انتى ضيعتى حياتك وحياه بابا وعايزه تضيعى حياتى فاضل ايه تانى اه صحيح لسه ماما فقولتى تكملى عليها النهارده صح وبرافو كل خططك بتنجح اهى محجوزه فى المستشفى
نفين:انا اسفه وعارفه انى غلطانه بس انتو لازم تسامحونى مش معقول هنفضل طول عمرنا متخاصمين
عبد السلام:يابنتى انتى عملتى كده ليه عايز اعرف ايه غرضك
نفين:معرفش انا اتصرفت كده اذاى كانت الغيره مخليانى مش شايفه
عبد السلام :غيره من اختك ؟ هى دى اللى بقيالك احنا مش هنفضل طول العمر . وهى اختك عملت ايه علشان تغيرى منها هى اخدت منك حاجه
لبنى:انتى اللى عملتى كده فى نفسك وماتلوميش غير نفسك جايه تنتقمى منى ليه
نفين:انا وعدت ماما انى هروح لدكتور نفسى وهتعالج وفضلت تعيط جامد
عبد السلام: اى غلطه تانيه مش هنسمح بيها خلاص يا لبنى اختك عندها حق مش هنفضل متخاصمين
لبنى :انا لو سامحتك بس علشان ماما لما ترجع تفرح علشان اللى حصلها ده من كتر الضغط على اعصابها ومش عايزين نضغط عليها اكتر من كده
عبد السلام:يلا روحو نامو دلوقتى والصبح نروح لمروه رغم انى مش عارف هنام اذاى وهى مش جنبى من يوم ما اتجوزنا مفيش يوم نامت بعيد عنى
نفين:هى هتبقى كويسه الصبح بإذن الله

فى بيت سلوى
سلوى بتتكلم فى التلفون:انا عايزه اعرف انتو عايزين مننا ايه سبونا فى حالنا بقى
جالها الرد :نسيبكو فى حالكو طب اذاى بعد ما بهدلتى جوزك واخدتى فلوسه وعياله وهربتى مفكره مش هنوصلك
سلوى:انا ما بهدلتش حد هو اللى مشى فى السكه دى ودول عيالى اخدتهم علشان احافظ عليهم واديكى شايفه انا نجحت وكلهم تعليمهم عالى
-انتى السبب فى اللى حصله اخدتيه من عيلته وهربتو وفى الاخر تبلغى عنه وترميه فى مستشفى المجانين بعد ما اخدتى كل حاجه منه فلوسه وشقتو وعياله
سلوى:انا ما بلغتش عن حد هو اللى فضل يشرب كل انواع الخمور والمخدرات ولما اتجنن وفضل يضرب فينا انا والعيال كان هيموتنا الجيران هما اللى بلغو
زياد:ماما فى ايه بتكلمى مين فى التلفون
سلوى قفلت بسرعه:ده الرقم غلط
زياد :مين اللى كان يشرب وبيضربنا
سلوى:مفيش يا حبيبى
زياد:مامااااا فى ايه ومين اللى كان على التلفون
سلوى:حاجه متخصكش
زياد :يعنى ايه متخصنيش فى ايه عرفتى حاجه عن بابا
سلوى :لا واقفل بقى الموضوع ده
زياد:لا مش هقفلو من وانا صغير وكل ما اسأل حد فيكو تقولولى اقفل الموضوع خلاص مش هينفع بعد سمعتك وخلاص انا كبرت لازم اعرف فين ابويا




الفصل السابع

فى فرنسا
مازن اليوم كله عباره عن شغل ومذاكره وبينام بس 3ساعات فجأه تلفونه رن بس رقم من مصر
مازن:الو
شاكر:دكتور مازن
مازن:ايوه مين؟
شاكر:انا دكتور شاكر المحمدى انا اسف جدا شكلى صحيت حضرتك من النوم
مازن:لا ولا يهمك اهلا وسهلا
شاكر:انا بتصل بيك عايز استشاره فى حاله صعبه وعارف ان ده مجال تخصصك
مازن :لا تحت امرك
بعد ما فهمه الحاله
مازن:طيب حضرتك ممكن تبعتلى الاشعه والتحاليل بتاعتها وانا هدرسها وارد على حضرتك
شاكر:انا سمعت ان حضرتك هتحضر المؤتمر فى شرم الشيخ ممكن تشوف الحاله بنفسك لما تيجى مصر
مازن :ايوه بس ده بعد شهر ابعتلى التحاليل دلوقتى ونشوف كده



فى بيت عبد السلام
عبد السلام:تعالى يا حبيبتى ادخلى نورتى بيتك كده تقلقينى عليكى
مروه وباين عليها التعب:شويه ارهاق وضغط عصبى وهيروحو لحالهم اهم حاجه ان تعبى ده صالحكو انتو مش متخيلين انا فرحانه اذاى انكو اتصالحتو
لبنى:احنا عيله واحده مش هينفع نتخاصم كل ده احنا بس هنعمل بكره الاشعه والتحاليل اللى الدكتور طالبهم
مروه:ما خلاص مفيش حاجه انا عارفه انه ضغط عصبى وخلاص
نفين:لا يا ماما علشان نطمن بس
دكتور عبد السلام دخل مكتبه وشاور للبنى علشان تيجى
دكتور عبد السلام:فى ايه الدكتور قالكو ايه
لبنى:الدكتور شاكك فى حاجه ويارب ما تبقاش هى علشان كده طلبت رسم مخ وتحاليل
عبد السلام:استر يارب
لبنى:يابابا ما تشلش الهم لسه مفيش حاجه مؤكده ربنا يستر

فى بيت سلوى
ادهم:ايه يا زياد مالك مزعل امك ليه
زياد:انا برضو اللى مزعلها انا زهقت من الاسرار والغموض اللى فى حياتنا كلكو مخبين عليا وكأنه سر حربى انا من حقى اعرف ذيكو فين ابويا وفين اهلى
ادهم :احنا اهلك ومفيش غيرنا فاهم
زياد:لا مش فاهم هتقولى بالذوق ولا ادور من وراكو واعرف
ادهم:فى ايه يا زياد هو انت مستكتر علينا وعلى نفسك نعيش فى هدوء
زياد:انا من حقى اعرف
ادهم بزعيق:عايز تعرف ايه انا هقولك اكيد ماما حكيتلك ان بابا عيلته كبيره جدا وانه اتجوزها غصب عنهم كلهم لانه حبها واللى تعرفه انت انه مات واتقطعت العلاقه بيهم بس مش دى الحقيقه الحقيقه ان ابوك فاق بس متأخر بعد ما سعادتك اتولدت بدء يحن لحياته ولما اهله رفضو اتجنن واخر يوم شوفته فيه انا فاكره كويس اوى

فلاش باك
سلوى:ارحمنى بقى انا كل يوم انزل وسط السكرانين وبتوع المخدرات اجيبك من وسطهم
فهمى:وبتنزلى ليه انا خلاص مش طايقك انا سبت كل حاجه علشانك انتى ومين انتى انا بكرهك بشرب علشان مش قادر استوعب انى اتخليت عن عيلتى وحياتى علشان واحده زيك
سلوى:انت جاى تفوق امتى بعد ما خلفنا 3اولاد استهدى بالله ابنك لسه عندو شهور افرح باولادك واحمد ربنا
فهمى رفع ايده وضربها :انا بقولك مش طايقكو اطلعى بره حياتى بقى وخدى اللى انتى فرحانه بيهم اهو ودخل لقى مازن كان سبع سنين كان صاحى من صوتهم وشايل زياد الصغير وخايف
ادهم كان 12سنه كبير وفاهم
ادهم:بابا اللى انت بتعمله ده غلط وماتضربش ماما تانى
فهمى :والله انت هتعلمنى
وبدء يضربه بدون رحمه ولما امه ادخلت ضربها هى كمان لما خلاص كان هيموتهم
كل ده ومازن واقف شايل اخوه الصغير وبيعيط وشايف كل حاجه بس مش بيتحرك
من كتر الصوت العالى الجيران نزلو خلصوهم من ايده بالعافيه وخرجت سلوى وال3اولاد فى نص الليل للشارع
ادهم :سألنا عليه بعد ما مشينا الجيران قالولنا انه فضل حابس نفسه فى البيت ومحدش قادر يقرب وبعدين طلبو الصحه النفسيه جت اخدتو والجيران اتصلو بينا ورجعنا شقتنا بس ماما مكنتش قادره تعيش فيها تانى
زياد:ما سألتوش عليه تانى ليه
ادهم:سألنا ودخل مستشفى المجانين وخلاص موضوع وانتهى
زياد:مازن يعرف الكلام ده او يعنى فاكر

ادهم:مازن اكتر حد موجوع فينا هو كان متعلق بيه جدا بس احنا خبينا عن كل الناس شوف بقى الكلام ده لو طلع تانى هنتبهدل انا مراتى واهلها عارفين انه ميت تخيل منظرنا لو الناس عرفت ان بابا فى مستشفى المجانين وعلشان تبقى عارف اهل ابوك بيحبو الشر يعنى لو بتفكر تروحلهم اعقل كده واطلع بوس راس الست اللى ضحت بحياتها علشان تربيك وتطلعنا كده
وفعلا زياد قام صالح سلوى

فى بيت عبد السلام لبنى رجعت فضلت معاهم يومين ورجعت دمنهور
اقنعو مروه بالعافيه تعمل التحاليل والاشعه
عدى اسبوعين
لبنى دخلت البيت وفى اديها كل التحاليل والاشعه
عبد السلام:ايه يا لولو جيتى امتى
لبنى :لسه جايه
عبد السلام:جبتى الاشعه بتاعت ماما انا مش عارف النتائج اتأخرت اوى كده ليه
لبنى: هى ماما فين
عبد السلام:جوه كانت مصدعه شويه ونامت
لبنى:انا كنت قيلالهم ما يسلموش النتائج بتاعت التحاليل
عبد السلام بص للبنى اوى وعنيه دمعت:اللى كنت خايف منه صح
لبنى بتعيط وهزت دماغها بالايجاب
مروه:انتو بتقولو ايه
لبنى جرت على مامتها وحضنتها اوى :ماما ابوس ايدك لازم تتعالجى انا مش هقدر اعيش يوم واحد من غيرك
مروه:قل لن يصيبنا اللى ما كتب الله لنا انا راضيه ومش هعترض
عبد السلام عنيه متعلقه عليها وبيعيط
نفين طلعت من اوضيتها على صوتهم
نفين:فى ايه مالكو
لبنى:جبت نتائج التحاليل والاشعه
نفين:ورينى فى ايه بعد ما شافت ده اكيد غلط ماينفعش ده فى المرحله الاخيره
لبنى:احنا ممكن نعيد التحاليل تانى
مروه:لا خلاص انا حاسه بنفسى
فضلو يعيطو كلهم ومتعلقين فى مامتهم طول اليوم
بعد ثلاثه ايام خلصت اجازه لبنى
لبنى :ماما انا لازم اروح الشغل دلوقتى
مروه:يابنتى انتى واختك ملكوش غير بعض
لبنى :ماما خلاص والله انا سامحتها ومفيش فى قلبى حاجه من ناحيتها خلاص
مروه:انا عايزه منك كمان طلب انا عايزه اطمن عليكى قبل ما اموت انا مش قلقانه على نفين ادك
لبنى:يا ماما ايه الكلام ده مفيش موت ولا حاجه
مروه:طيب قوليلى الدكتور ايمن اللى كلمتينه عنه ده عامل معاكى ايه
لبنى:هو كويس معايا وطيب جدا واخلاق بس انا مش قادره احس ناحيته باى حاجه
مروه:يابنتى اديله فرصه ما يمكن يطلع كويس محدش عارف الخير فين انا عارفه انك لسه بتفكرى فى مازن
لبنى: مازن كنت بحس انه جزء منى فاهمنى عارف انا بفكر فى ايه من غير ما اتكلم علاقتنا ماتعدتش مرحله الصداقه بس كان وجوده فى حياتى مطمنى
ياماما اقفلى بقى الموضوع ده خلاص فى مؤتمر فى شرم بعد اسبوعين وهحجز بعد المؤتمر يومين وهاخدك معايا انتى ونفين نغير جو ايه رأيك انا قولت لبابا يجى معانا وقالى روحو انتو

مروه:حاضر باذن الله وياترى دكتور ايمن جاى المؤتمر
لبنى :اه يا ماما جاى
مروه :عايزه اشوفه
لبنى :حاسه ان اول ما هتشوفيه هتقوليله تعالى اخطب بنتى وضحكو الاتنين

لبنى سافرت على دمنهور بس طول السكه سرحانه
اد ايه كان حنين معايا وبيخاف عليا وبيبقى فرحان اوى لما ببقى متفوقه فى شغلى يااااا على غبائى انا من غير تفكير بعدته عنى بالكلام اللى قولته
طول اليوم مازن ما رحش من تفكيرها
ايمن:ايه يا دكتوره لبنى شايفك مش فى المود النهارده
لبنى:اصل عندى ظروف عائليه مضايقانى
ايمن:هو ينفع اعرفها يعنى تفضفضى معايا
لبنى:طبعا وحكيتلو عن مامتها
ايمن:ياااا ربنا يخليهالك اهم حاجه تأخدو اجراءات العلاج بسرعه
لبنى :ما ده اللى حصل والنهارده نفين اخدتها وراحو المستشفى وسألت عليهم دلوقتى قالتلى حدد اشعاع
ايمن:لا خير ان شاء الله هتقوم بالسلامه وهتبقى ذى الفل
لبنى:يارب
طول اربع ايام شغل دكتور ايمن واقف معاها مش بيسبها وبيفضل يواسيها وعلى طول يسأل عن مامتها بيحاول بكل الطرق يطلعها من حاله الحزن بس مش قادر



فى فرنسا
مازن درس الاوراق اللى دكتور شاكر بعتها بأهتمام لان ده مجال دراسته واختصاصه وقرر يقبل حاله الطفله دى كلم محمود
مازن:اذيك يا دكتور
محمود بضحك اهلا يا دكتور عامل ايه
مازن:كنت عايزك فى موضوع فى حاله دكتور شاكر بعتهالى ولازم يتعملها عمليه ضرورى هبعتها عندك على المستشفى وهبعتلك التحاليل اللى تعملهلها على ما اوصل
محمود:من عنيا عايز حاجه تانى مش عايز تسأل على حد
مازن: ما كل ما اسألك بتقولى معرفش وتغير الكلام
محمود:لا ما انا عرفت مدام مروه تعبانه جدا وتقريبا ايامها معدوده
مازن:لا حول ولا قوه الا بالله طيب انت شوفت حد فيهم
محمود:لا خالص ده الدكتور بتاع التحاليل هو قالى واضايقت جدا
مازن:حاجه تزعل فعلا
فضل مازن مكشر طول اليوم ومتنكد اوى على مدام مروه

عند سلوى
زياد:ماما انا اسف بس انا كان من حقى اعرف
سلوى :اخواتك الاتنين عايشين بجرح كبير مكنتش عيزاك انت كمان تعيش مجروح او اى حاجه تكسرك
زياد:يا ماما انا كبرت دلوقتى واقدر استوعب ده بس عيشتونى طول حياتى فى كدبه ربتينى انى احب الراجل ده ورسمتي صورته انه بطل وهو مجنون
سلوى بنرفزه:اخرس ما تقولش كده على ابوك
زياد: ماما انا فى قمه نرفزتى انا حياتى كلها كدبه كبيره حاولى تفهمينى وفين بقى اهلى انا لازم اشوفهم اظنى دلوقتى كبير كفايه وحجتك انهم هياخدونا منك انتهت
سلوى:اهل ابوك هيأذونا ماتتخيلش انهم هيحبوك
زياد:وانا هصدقك ليه
ومشى وسابها
سلوى فضلت تعيط التلفون رن ولقيتو مازن
مازن:اذيك يا بطتى
سلوى:اذيك يا حبيبى وحشتنى اوى
مازن:ماما مال صوتك
سلوى:لسه صاحيه من النوم
مازن :لا فى حاجه حصلت فى ايه

سلوى :الموضوع القديم اتفتح تانى وعمتك عرفت احنا فين وكلمتنى والمصيبه بقى ان زياد كمان عرف ودلوقتى زعلان وبيقولى انه لازم يروح لأهل ابوكم
مازن:ماما احنا ماعدناش صغيرين مش هيعرفو يأذونا خليه يدور ويروح لهم
سلوى بعياط:ويبعد عنى انا واثقه انهم هيأذكو فى شغلكو او حياتكو المهم ينتقمو منى وخلاص
مازن:محدش بييعد عن امه انا نازل خلال اسبوع بأذن الله وهشوف ايه الحوار ده ماتضايقيش نفسك انتى بس
مازن فضل الاسبوع ده يجهز نفسه ويحضر اوراقه وحجز تذاكر الطيران لشرم الشيخ
لبنى كمان حجزت تلت تذاكر طيران ليها هى ونفين ومامتها وكمان دكتور ايمن رايح معاهم المؤتمر
محمود كمان كان رايح المؤتمر فى شرم الشيخ وعدد كبير من الدكاتره
وجه اليوم المنتظر
هيقابلو بعض اذاى؟
هيرجعو لبعض ولا هيبقو مش طايقين بعض؟
نفين هتسيبهم ولا هتستمر فى التوقيع ما بينهم؟





الفصل الثامن

كل ابطالنا حضرو نفسهم للسفر وللمؤتمر كل الطائرات وصلت مطار شرم الشيخ
لبنى مع مامتها ونفين
لبنى:ماما اعرفك بدكتور ايمن زميلى
مروه وباين عليها التعب :اهلا يا حبيبى لبنى بتحكيلى عنك وعن وقفتك جنبها
ايمن:ربنا يخليكى دى لبنى فى عنيا انا بس عايزك تبقى قويه كده وتخفى بسرعه لاحسن من ساعه ما تعبتى ولبنى مكتئبه جدا
مروه:هى حكيتلك عليا
ايمن:هى لبنى بيتبل فى بوقها فوله
وضحكو كلهم

مشيو مع بعض للفندق بتاعهم لما وصلو كان معظم زمايلهم وصلو وكلهم فى اللوبى بتاع الفندق
دكتور محمود كمان كان واقف مع اصحابه
فجأه محمود بصوت عالى جدا
محمود:دكتور مااااااااازن
كل الل فى اللوبى انتبهو جدا وبصو على باب الفندق
مازن كان داخل من باب الفندق لابس بدله رصاصى غامق وهو طويل وليه هيبه لفت نظر كل اللى فى اللوبى
قلع نظاره الشمس وابتسم لمحمود اللى جرى عليه وحضنو بعض
محمود:ايه يا معلم كل دى غيبه
مازن:دى هى سنه وحيده بس والله وحشتنى عامل ايه
محمود:الحمد لله تمام تعالى اقف معانا اعرفك على زمايلنا



مازن وقف معاهم وكلهم مش مصدقين ان ده مازن فهمى مفكرينه راجل كبير وفجأو ان هو لسه شب صغير بس اسمه هو اللى كبير
لبنى فى الوقت ده قلبها كان هيقف مش عارفه تبصله وتفضل بصاله لانه وحشها جدا ومش عايزه تنزل عنيها من عليه ولا تدور وشها علشان محدش يلاحظ وهو كمان مايشوفهاش بصاله
بس طبعا اكتر حد اخد باله مروه ونفين اخدو بالهم من الدموع اللى لمعت فى عين لبنى ورافضه تنزل
مازن واقف مع دكاتره كتير وبيتكلمو بس بيبص حواليه لان قلبه بينبض اوى ومش عارف ليه فجأه لمح مدام مروه بوشها الاصفر وباين عليها التعب جدا قاعده على انتريه بس هى كمان شافته فى نفس اللحظه ومن غير تفكير راح عليها باهتمام واضح
مازن:ايه يا حبيبتى الف سلامه عليكى
مروه:ربنا يخليك يا مازن عامل ايه
مازن:الحمد لله انتى اللى عامله ايه وصحتك
مروه:اهو الحمد لله ذى ما انت شايف
مازن:لا يا روحى هتخفى وهتبقى ذى الفل ان شاء الله
مروه:انا هخف علشان شوفتك
مازن:حبيبتى انتى والله
كل ده ومازن نازل لمستواها وهى قاعده وماسك اديها بأديه الاثنين وابتسملها وبيقوم بيبص لقى لبنى وراها بصاله بحيره خايفه رد فعله هيبقى ايه
مازن بأبتسامه:اذيك يا دكتوره لبنى
لبنى هزت دماغها بالايجاب وبصوت مش واضح:الحمد لله ايمن:دكتور مازن ومد ايده يسلم عليه انا والله كان نفسى اتعرف على حضرتك من زمان
مازن:اهلا وسهلا حضرتك مين؟
ايمن:انا دكتور ايمن زميل دكتوره لبنى بس غريبه لبنى عمرها ما قلتلى انها تعرف حضرتك ده شرف كبير ليا والله
مازن وشه اتقلب وحس بحاجه بينهم:معلش اصل دكتوره لبنى بتنسى كتير بس الشرف ليا انا

نفين:اذيك يا مازن
مازن :اذيك يا نفين
نفين:انت فين واحشنا
مازن:ما تشوفيش وحش
نفين:انت تعرف دكتور ايمن
مازن:لا لسه متعرف عليه دلوقتى اهو
نفين:هو ربنا يخليه تقريبا جاى مع لبنى علشان يخلى باله منها ومن ماما ماسبناش ولا لحظه راجل بمعنى الكلمه
لبنى فهمت هى بتحاول تعمل ايه بتحاول تقطع اى امل قدام مازن
مازن بأبتسامه :هو باين عليه انه طيوب ولذيذ انا هستأذن علشان محمود ما يزعلش بعد اذنكو
مازن مشى ولبنى فضلت باصه لنفين اوى بصه معناها انا عارفه انتى عايزه تعملى ايه
ايمن:بعد اذنكو انا كمان هروح اقف مع دكتور مازن وباقى الدكاتره
وفعلا وقف معاهم واتعرف عليهم

ايمن:دكتور مازن انا اول ما شوفتك قولت اكيد هتبقى مغرور بس والله حضرتك شخصيه جميله جدا
مازن:ربنا يخليك انا تحت امرك فى اى حاجه
وقفو شويه وبعدين كلهم طلعو على الغرف بتاعتهم المؤتمر كان الساعه 5
كلهم حضرو المؤتمر بعد ما خلصو
كان مازن واقف هو ومحمود وايمن انضم ليهم
ايمن:حضرتك قريب دكتوره لبنى ولا مجرد معرفه
مازن:لا مجرد معرفه
ايمن :تعرفهم من زمان
مازن:عايز توصل لأيه
ايمن:لا ابدا بندردش

مازن:انا كنت تلميذ دكتور عبد السلام ونفين كانت زميلتى وبعدين دكتوره لبنى لما قضت سنه الامتياز فى الميرى انا كنت موجود وبس
ايمن: انا اتعرفت على لبنى فى دمنهور ولقيتها مؤدبه جدا وجميله الصراحه انا اعجبت بيها بس موضوع مامتها ده خلانى اتأخر شويه فى موضوع الارتباط
مازن بيسمعو ومفيش اى تعبير على وشه :انت مش هتلاقى فى ادبها ولا اخلاقها
ايمن:بس غريبه هى عمرها ما قلتلى ان نفين دكتوره هى تخصص ايه
وهنا تلفون ايمن رن
فى غرفه لبنى فوق فى الفندق بعد المؤتمر طلعت لبنى لقت نفين ومامتها قاعدين
نفين:مالك يا لبنى انتى من ساعه ما طلعنا الاوضه ما نطقتيش بكلمه
لبنى:اوعى تفكرى انا مش عارفه انتى بتعملى ايه
نفين:هكون بعمل ايه يعنى
لبنى:انا سامحتك وقولت انك اتغيرتى بس لسه الحقد مالى قلبك
نفين:انتى انانيه وعايزه تاخدى كل حاجه مش مكفيكى ايمن دكتور وبيحبك عايزه ايه تانى
لبنى:وانتى مالك بتدخلى ليه
نفين:لسه بتفكرى فى مازن بعد ما سابك فى مصيبتك وسافر ده ملوش امان افهمى ومطلق لكن ايمن
لبنى قطعتها بزعيق :لاخر مره هقولك خليكى فى نفسك وهو كل مين اللى فضحنى مش انتى
مروه:كفايه كده انتى وهى مش بتحسو
لبنى :قوليلها هى خليها تبعد عنى
نفين :هبعد عنك لو بعدتى عن مازن هو مش زميلى انا خليكى فى زمايلك
لبنى:لا هو مش زميلك هو دكتور اد الدنيا وانتى واحده اطردتى من الكليه
مروه:بس يا لبنى
نفين:شوفتى بقى مين اللى جواه اسود
مروه :كفايه يا نفين
لبنى:انضفى شويه يا نفين
وفجأه مروه اغمى عليها ووقعت فى الارض
لبنى :ماما ماااماا فى ايه
حاولت لبنى ونفين يفوقوها وهما بيعيطو بس ماعرفوش لبنى مسكت موبيلها وكان اخر واحد كلمها ايمن اتصلت بيه

فى بيت سلوى
زياد:ماما انا وصلت لعمتى وهروح ازورهم قريب جدا
سلوى:يابنى انت مصمم تضايقنى هتفتح علينا باب جهنم مش هترتاح
زياد:مش معقول تبقى عيلتى كبيره كده وانا اعيش فى المكان الشعبى ده
سلوى :وانت مفكر انهم اول ما يشوفوك هياخدوك بالحضن هيأذوك ومش لوحدك هيأذونا كلنا
زياد:على الاقل ابقى حاولت بدل ما أعيش عمرى كله ندمان انى ما حاولتش
سلوى:انت الكلام مش نافع معاك اما يجو اخواتك يشفولك حل انا تعبت منك
موبيل ايمن رن
ايمن:دى لبنى جبنا فى سيره القط
محمود :هترد ولا
ايمن:طبعا هرد هو انا اقدر ما اردش عليها
محمود ومازن بصو لبعض لحظه اول ما قال كده
ايمن:الو
لبنى بعياط:ايمن الحقنى بسرعه
ايمن :فى ايه اللى حصل
محمود ومازن انتبهو اوى
لبنى:ماما اغمى عليها ومش بتفوق ونبضها ضعيف
ايمن:انا طالعلك حالا
مازن بلهفه:مالها
ايمن :مامتها اغمى عليها فجأه
مازن بدون تفكير قام جرى مع ايمن ومحمود طلعو على الاوضه بتاعت لبنى مازن كان باين عليه اوى الخوف
خبطو على الباب
فتحت لبنى وهى بتعيط لقت مازن فى وشها وقفت فى مكانها لحظه وعنيهم اتلاقو
مازن زق الباب ودخل ووراه ايمن ومحمود
مازن:هاتيلى السماعات ايه اللى حصل بالظبط
لبنى :كنا بنتكلم وهى فجأه وقعت
مازن:فى حاجه ضيقتها
نفين:انت بتسأل كتير ليه ما تشوف شغلك اه كنا بنتخانق
ايمن:خلاص اهدى يا نفين هتبقى كويسه
مازن بنرفزه بص لمحمود وسكتو هما الاتنين
ايمن واقف جنب لبنى :ما تقلقيش هتبقى كويسه والله
مازن مسك تلفونه وطلب الاسعاف وبعدين بصلهم
مازن:لازم مستشفى فورا نبضها ضعيف جدا
لبنى بتعيط جامد ونفين
مازن اتصل بالريسبشن فى الفندق وبلغهم انه طالب اسعاف بسرعه
مازن:مش هينفع نستنى الاسعاف كده كتير ممكن اخدها فى عربيه من الفندق ونجرى بسرعه وفعلا طلب عربيه وشال مدام مروه ونزلو للعربيه وجرو بيها على المستشفى

فى المستشفى اخدوها منهم وكلهم واقفين بره
ايمن واقف جنب لبنى اللى بتعيط جامد :ما تخافيش الدكاتره هيطمنونا دلوقتى
نفين قاعده بعيد لوحدها
مازن ومحمود واقفين مع بعض
محمود: يلا بينا نمشى احنا ملناش لازمه عملنا اللى علينا
مازن:يعنى هينفع نسيبهم فى الظروف دى لا طبعا
محمود:انت ما شوفتش نفين كانت مش طيقانا اذاى
مازن:وانا مالى بيها عايز اطمن على مدام مروه
محمود:مدام مروه برضو اللى انت عايز تطمن عليها ولا لبنى
مازن:انا مش قادر اشوفها بتعيط كده
لبنى بتعيط وعنيها كل شويه تروح على مازن وفى نفسها انا عيزاه هو اللى واقف جنبى عايزه اعيط فى حضنه بس على الاقل وجوده مطمنى
الدكتور طلع :اطمنو مفيش حاجه شويه زعل وظبطنا الضغط وهى طبعا حالتها ماينفعش معاها الزعل هى هتنام لحد الصبح وجودكو ملوش اى لازمه
محمود:طيب يا جماعه ربنا يطمنكو عليها احنا هنروح
مازن باصص للبنى: لبنى ارجوكى كفايه عياط

لبنى بصتله اوى وهزت دماغها بالايجاب بس دى كانت اشاره ان هى تتفتح فى العياط جامد اوى
ايمن مسك اديها :تعالى نقعد شويه
نفين:ايه هتفضلو منورنا كتير مش الدكتور قال ملكوش لزمه
محمود:يلا يا مازن احنا اصلا غلطانين اننا نعبر واحده ذى دى
مازن:انتى بقيتى كده ليه
بص على لبنى لقاها قاعده وايمن قاعد جنبها حاطط ايد على كتفها والايد التانيه ماسك اديها عرف ان خلاص وجوده جنبها ملوش لازمه
محمود:يلااااا
وفعلا مشيو طول الطريق مازن ما نطقش كلمه واحده وبعد ما وصلو
محمود:هتفضل ساكت كده كتير
مازن:تعرف وجودى هنا كان غلطه انا ايه اللى نزلنى مصر
محمود:انت اتجننت نازل علشان بلدك واهلك مش علشانها
مازن موبيله رن
مازن:ايوه يا ماما
سلوى:ايه يا حبيبى مش تطمنى عليك

مازن:انا كويس ووصلت الحمد لله وحضرت المؤتمر ولسه فيه مؤتمر تانى بكره الصبح هحضرو واجى على طول
سلوى:مش كل اصحابك هيقعدو يومين بعد المؤتمر وقولت هتقعد معاهم
مازن:لا اصل اكتشفت ان انتو وحشنى ادهم وزياد عاملين ايه
سلوى:ادهم كويس الحمد لله
مازن:وزياد لسه ما اتعدلش
سلوى:لا خلاص لما تيجى بقى
مازن :اوك سلام دلوقتى

مازن قفل مع مامته
محمود:مش هتكمل اليومين معانا
مازن:لا مش هينفع عندى عمليه البنوته اللى قولتلك عليها وعندى شويه مشاكل
محمود:ولا خلاص مش طايق تقعد هنا
مازن:الاتنين قلبى وجعنى اوى منها
محمود:على فكره هى كمان بتحبك انا شايف نظراتها ليك كلها توسل انك تسامحها
مازن:والله ما شوفتش اللى ماسك اديها
محمود:هى مش طيقاه وحتى مش شيفاه قصادها بص فى عنيها وانت هتعرف
مازن:الله يخليك يا محمود انا مش ناقص انا بكره بإذن الله همشى
محمود:خلاص براحتك

فى المستشفى
نفين:هى فين لبنى
ايمن:دخلت تشوف مدام مروه
نفين:أحسن برضو علشان عيزاك
ايمن:فى حاجه
نفين :اه اكيد عايزه بس اوضحلك حقيقه مازن اللى انت معجب بيه ده لانه بنى ادم حقير
ايمن:ليه بس كده ده حتى بيشكر فيكو وفى دكتور عبد السلام
نفين :بعد ايه بعد ما خلاه عايش بقهرتو واتشل بسببه
ايمن:ايه اللى انتى بتقوليه ده
نفين:انا هحكيلك انا ومازن كنا فى اخر سنه وكنت انا وهو اشطر اتنين وكنا هنتخصص فى نفس المجال وطبعا علشان انا بنت دكتور عبد السلام والانظار كلها هتتوجهلى سلط ناس عليا واتورط فى قضيه ظلم وبابا ساعتها اتشل فيها

ايمن:معقول
نفين:لا وما اكتفاش بكده ده حاول يلعب لعبته الدنيئه مع لبنى وهى فى امتياز وفضحها
ايمن:بس باين ان مامتك بتعامله بحب لو هو كده
نفين:ماما للأسف طيبه جدا ومش مصدقه كل الكلام ده
ايمن:غريبه لبنى عمرها ما جابتلى سيرته
نفين:واوعى تحكيلها حاجه عن اللى قولته علشان لو عرفت انى حكيتلك هتزعل
مازن من بليل كان حجز تذاكر السفر صحى الصبح حضر المؤتمر كان لابس بدله كحلى شيك جدا وبرفان ريحته واصله لاخر الفندق حضوره كان ملفت جدا للأنتباه وكان محضر شنطه وأول ما خلص المؤتمر طلع اخذ شنطه ونزل مستنى العربيه اللى هتوصله وفى نفس الوقت كان الدكتور كتب لمروه على خروج واخذوها فى تاكسى ايمن ونفين ولبنى وصلو عند الفندق كان مازن بيحط شنطه فى العربيه وبيركب اول ما لمحهم نزل فتح الباب لمروه
مروه:حبيبى انا كنت عايزه اشكرك
مازن:على ايه بس انتى حبيبتى
مروه:لبنى حكيتلى انك شيلتنى وجريت بيا
مازن: ده اقل حاجه اقدر اقدمهالك حضرتك عارفه غلاوتك وغلاوه الدكتور كل ده ولبنى قاعده جنب مروه بتتنفس بصعوبه وبصاله اخيرا بص للبنى نظره كلها عتاب
مروه :انت رايح فين
مازن:انا عندى عمليه ولازم ارجع اسكندريه ضرورى حاولى تيجى تكملى علاجك فى المستشفى عند محمود علشان اخد بالى منك
مروه:هو محمود عرض عليا كذا مره
مازن:وايه اول ما تروحو تعالى على طول
مروه :حاضر وانا اقدر ارفضلك طلب

مازن بص للبنى ورجع بص تانى لمروه :اشوف وشك على خير
سافر مازن بس طول السكه لنفسه:ما تنسى بقى هى اصلا نسيت حبت تانى انت مجرد صديق وهتفضل كده وايمن طيب ويستحقها وبعدين انت لسه بتفكر فيها ليه
مازن وصل على بيت مامته
سلوى بعياط:حبيبى وحشتنى جدا كل دى غيبه
مازن:بتعيطى ليه طيب ما انا جيت اهو
بعد ما سلم عليها وقعد شويه
مازن:امال فين ادهم وزياد
سلوى:ادهم هيجيب عياله ويجى وزياد نايم جوه
مازن:واللى نايم جوه ده ماطلعش يسلم عليا ليه ودخل للغرفه بتاعته
مازن:والله ما انت صاحى اهو امال ما طلعتش سلمت عليا يعنى
زياد:ما سمعتش صوتك انك جيت
مازن:اه ولما سمعتو دلوقتى برضو لسه قاعد وما قومتش سلمت
زياد:معلش اصل لسه صاحى ومش مركز
كل ده وزياد ما اتحركش من مكانه
مازن:فى ايه يا زياد ما تتكلم وتجيب من الاخر

زياد:فى انكو معيشينى طول عمرى فى كدبه واكيد امك حكيتلك وعيطتلك وانا جى دلوقتى علشان تعمل فيها الكبير وتعلمنى الادب
مازن:الاسلوب ده معايا من امتى انت عايز ايه دلوقتى عايز تروح لعماتك احنا حظرناك بس عايز تروح روح وانسى ان ليك ام واخوات مش عايزين نعرفك تانى
زياد:انت بتمسكنى من ايدى اللى بتوجعنى مش انا مفكر هتهددنى
مازن:ولا اهددك ولا تهددنى اللى عندى وقولته
هنا ادهم دخل عليه سلم على مازن وحضنه
ادهم:صوتكو واصل للشارع تحت
زياد:اوعى تفتكر انت وهو انى لسه صغير وهتقولولى اعمل ايه لا انا كبرت
مازن:انا همشى علشان مش بيفهم يابنى افهم مش هتستفاد حاجه غير وجع الدماغ
ادهم:مازن خلاص سيبك منه انا وامك غلبنا معاه اعمل اللى انت عايزه يا زياد
مازن بعد ما ارتاح نزل المستشفى شاف البنت اللى لازم يعملها العمليه كانت بنوته صغيره اموره اوى فضل يحايل فيها لحد ما اطمنتلو واتفق مع باباها انه هيعمل العمليه بعد يومين باباها ومامتها كانو بيبصولو كانه اخر امل ليهم
مازن:اطمنو بأذن الله خير
بعد اسبوع بالظبط كان عمل العمليه والبنت ابتدت تتحسن مدام مروه جت المستشفى وابتدت تاخد العلاج
مازن من وقت للتانى بيروح يشوفها وقابل دكتور عبد السلام وكل ما يروح لازم يشوف ايمن معاهم واقف جنب لبنى مره لبنى كانت هى وايمن لوحدهم
لبنى:انا متشكره ليك جدا انا لو ليا اخ مش هيقف معاياا كده
ايمن:اخ هو انتى بتعتبرينى اخ يا لبنى
لبنى:ايمن انا دلوقتى مش فى مجال انى افكر فى حاجه او احس بحاجه موضوع ماما وكده فاهمنى
ايمن:هو الاحساس ده بمواعيد
لبنى:ايمن حاول تفهم انا مضغوطه من كل الجهات مش برفضك انت شخصيا لا
ايمن:لبنى فى حد تانى فى حياتك صح
لبنى:والله ابدا لو فى كنت انت عرفت
ايمن:لا فى انا شايف نظراتك انتى ودكتور مازن شايفك بتبصيله اذاى وهو كمان
لبنى:كان فى وخلص وموصلناش للحب كنا صداقه وبس ايمن:حتى وانتى بتتكلمى عنه عنيكى بتلمع انا هوعدك انى مش هحاول اقربلك تانى
لبنى:ايمن انت فاهم غلط انا ومازن مش هينفع نكون لبعض اصلا خلاص موضوعنا اتقفل قبل ما يبدأ ارجوك حاول تفهمنى خلينا اصدقاء لحد ما اعصابى تهدى شويه انا متلغبطه بس محتجاك جنبى ماتسبنيش فى وقت ذى ده
ايمن:انا معاكى مش هسيبك ما تقلقيش
ياترى مين هيقرب ومين هيبعد؟






الفصل التاسع

فى بيت سلوى
زياد:انا روحت لعمتى وكلامكو عنها غلط خالص قابلتنى حلو جدا
سلوى:برضو ما سمعتش الكلام
زياد:يا ماما هى كل همها اننا نزور بابا يمكن يفتكرنا ويخف
سلوى:يفتكر مين هو انتو بنفس الشكل ؟
زياد:اهو نعمل اللى علينا لعل وعسى
سلوى :اعمل اللى تعمله بس متدخلنيش ولا انا ولا اخواتك فى الحوار ده
زياد:يا ماما مش هو ده اللى حبتيه وباع اهله علشانك دلوقتى رمتيه
سلوى:شوفت بقى كلام عمتك اللى انت بتعيده
زياد:علشان عندها حق

فى المستشفى

والد جنى البنوته اللى مازن عملها العمليه
جنى:انا بحبك اوى يا دكتور مازن
مازن بأيتسامه:وانا يا روحى بحبك جدا انتى ذى القمر وخفيتى وبقيتى كويسه وهتلعبى مع اصحابك
والد جنى:انا الصراحه مش عارف اقول ايه لحضرتك انت كنت الامل لما خلاص سلمنا انها هتموت لو فضلت اشكرك طول عمرى مش هوفيك حقك
مازن: ربنا يتمم شفاها على خير انا ما عملتش حاجه ده شغلى هى كدا عدت الخطر بقالها اسبوعين محجوزه هنا هكتبلها خروج النهارده تريح شويه فى البيت وبعدين تمارس حياتها الطبيعيه

والد جنى:شكرا جدا يا دكتور
مازن فضل فى المستشفى بس طول اليوم وهو مبتسم وفرحان حاسس ينتيجه تعبه وسفره لما عمل المستحيل علشان البنوته دى ونجح
وفى اخر اليوم كان ماشى :ميعاد الزياره خلص اكيد محدش موجود مع مدام مروه اما اروح اطمن عليها علشان بقالى اسبوعين ما شوفتهاش وصل عند اوضتها
لقى لبنى لوحدها بره بتلم حاجتها وبتعيط
مازن:السلام عليكم
لبنى بصتله وعنيا كلها دموع:وعليكم السلام
مازن:ماما عامله ايه
لبنى :تعبانه جدا انا خايفه عليها اوى
مازن:ما تقلقيش هتبقى كويسه بس انتى ادعيلها وبطلى عياط بقى
لبنى:حاضر
مازن:امال فين خطيبك
لبنى:خطيبى!! مين خطيبى ده انا مش مخطوبه
مازن:اه صح انتو لسه ما اتخطبتوش
لبنى:ايه اللى انت بتقوله ده بتتكلم عن مين
مازن:عن دكتور ايمن شكلى كده عكيت الدنيا اصل هو كان قايلى انه هيخطبك بس شكله عملهالك مفاجأه ما تقولهوش انى قولتلك
لبنى بغيظ: مفيش حاجه من دى احنا اصدقاء وبس
مازن:ااه نسيت اصل انتى بتقدسى علاقات الصداقه اللى فى الاخر بتتحول لحب
لبنى:انت جاى تستفزنى مش كده
مازن:لا ابدا انا اصلا مش جايلك انا قولت الوقت اتأخر اروح لمدام مروه فرصه مايكونش عندها حد علشان مش عايز اشوف حد فيكو
لبنى:ولما انت مش عايز تشوفنا بتتكلم معايا ليه
مازن:شفقه اصل شوفتك بتعيطى صعبتى عليا قولت اكلمك
لبنى:ماما عندك جوه انا ماشيه مش عايزه ضغطى يعلا
دخل مازن عند مدام مروه يسلم عليها

فى فيلا الصواف
فاديه اخت فهمى بتتكلم مع جوزها شوقى
فاديه: مش قولتلك هتخاف منى ولو عرفت انى وصلتلها
شوقى:وخافت منك اذاى بقى
فاديه:اكبر دليل اهو بعتتلى زياد بتسكتنى بيه
شوقى:هى شغلاكى ليه ما تسبيها فى حالها
فاديه:اسيب مين دى السبب فى ان عيلتى ادمرت السبب فى موت امى وابويا ودخول فهمى مستشفى المجانين وفى الاخر تقولى سبيها فى حالها
شوقى:مش هى السبب ولا حاجه انتى هتنسى ان اهلك كانو موافقين عادى على الجوازه وانتى اللى فضلتى وراها لحد ما كرهتيهم فيها
فاديه:مش عرفت حقيقتها وكانو لازم يعرفو
شوقى :حقيقتها اللى هى ايه انها بنت عامل بسيط فى شركه ابوكى بس على فكره ده مش عيب وهى ما خبتش عليكو علشان انتى تكتشفى اخوكى اللى كان مخبى علشان خايف من تفكيرك وحتى بعد ما اتجوز عمى كان هيرضى علشان عايز يشوف احفاده وانت فضلتى تبوظى العلاقه لحد ما قطعتيهم من بعض
فاديه :هو كان مفكر انه هيذل بابا لمجرد انه خلف

شوقى :استفادتى ايه بقى اخوكى من الزعل اتجنن وعمى وطنط من زعلهم عليه ماتو بقهرتهم
فاديه:هى لو ماكنتش دخلت ما بينا كان زمانهم عايشين
انا مستنيه كل ده علشان انتقم وهنتقم منها ومن اللى هى فرحانه بيهم ومتحاميه فيهم
شوقى:حرام عليكى سبيهم فى حالهم انتى علشان مش عارفه قيمه الضنا عايزه توجعيها بيهم
فاديه:ايه يا شوقى انت بتعايرنى وبعدين انت معايا ولا معاها
شوقى:ولا تعايرينى ولا اعايرك
وقام مشى وسابها

فى بيت سلوى
مازن:فى ايه يا ماما هنفضل فى النكد والعياط ده كتير
سلوى:برضو راح وما سمعش الكلام
مازن:سيبك منه يروح وهيرجع ذى الجذمه
سلوى:اذا كان راجع يدافع عنها ويتكلم بأسلوبها وقالى لو مش عايزينى هروح اعيش معاها فى فيلا الصواف
مازن:قوليلو روح
سلوى :هو انا لسه هقوله هو اصلا اخد شنطه وراح يعيش معاهم
مازن:بتتكلمى بجد؟؟
تلفونه رن والد جنى
مازن:السلام عليكم
والد جنى :دكتور مازن
مازن:فى حاجه
والد جنى:جنى مامتها بتصحيها الصبح مش بتصحى ومش بترد
مازن:اطلع بيها بسرعه على المستشفى وانا هحصلك
وقفل التلفون
مازن:ماما معلش انا لازم انزل بسرعه
سلوى:على مهلك وسوق بالراحه
مازن نزل جرى ركب عربيته وساق باقصى سرعه وصل المستشفى ودخل جرى كان دكتور عبد السلام ونفين ولبنى ساندين مدام مروه وواقفين فى الاستقبال
عبد السلام:هو مازن بيجرى كده ليه
لبنى :هتلاقيه مستعجل او راه حاجه
عبد السلام:ربنا يعينه
مازن دخل الاستقبال بسرعه وجرى لقى والد جنى ووالدتها واقفين بيعيطو ومعاهم دكتور
مازن للدكتور:ايه اللى حصل
الدكتور:البنت متوفيه من اكتر من ساعتين
مازن:ليه ايه سبب الوفاه
الدكتور:مفيش سبب امر الله

مازن:اذاى يعنى البنت خفت واتعافت وبقالها شهر كويسه ايه اللى حصل
الدكتور:موت طبيعى مفيش سبب امر ربنا
مازن دخل بسرعه على الاوضه اللى فيها جنى لقى الممرضات بيلمو الاجهزه من حوليها :علقو الاجهزه تانى
الممرضات:يا دكتور الحاله خلاص اتوفت
مازن بزعيق:قولت علقو الاجهزه تانى
علقو الاجهزه مازن حاول بكل الطرق يعملها انعاش بس طبعا معرفش
الدكتور:يا دكتور مازن بتعمل ايه
مازن:ما ينفعش تموت مفيش اى غلطه فى العمليه لازم تعيش
الدكتور بعد مازن عن جنى
الدكتور:يا دكتور افهم مفيش غلط موتته ربنا البنت ربنا كاتبلها كده
مازن خرج من الاوضه مش شايف قدامه لقى محمود
محمود:فى ايه يا مازن
مازن سابه ومش ونزل جرى كان وشه احمر جدا وباين عليه انه هينفجر فى اى لحظه ومحمود نازل وراه
عبد السلام:اهو مازن نازل تانى اهو
مازن بيمد جامد علشان يخرج بره المستشفى ومحمود بينادى عليه وهو مش بيرد
لحد ما خرج وركب عربيته وساق بأقصى بسرعه
لبنى:هو فى ايه

نفين:هتلاقيه عمل مصيبه ذى عوايده وبيهرب منها
عبد السلام:يا شيخه حرام عليكى هتلاقيه فى مشكله
لبنى:فعلا انا اول مره اشوف مازن متنرفز كده ربنا يستر
عدى يومين مازن مجاش المستشفى
لبنى بتروح مع مامتها المستشفى وبتدور عليه بعنيها مش بتلاقيه وهتتجنن كان فى ممرضه بتساعدهم على طول
لبنى:هو فى اى مشكله حصلت من يومين كده
الممرضه:لا مفيش ليه بتسألى يا دكتوره
لبنى:اصل كنت شايفه دكتور مازن نازل متنرفز اوى
الممرضه:اااااه اليوم ده اصل فى بنوته دكتور مازن تعب معاها جدا وكان فرحان جدا ان عمليتها نجحت لان كان فيها نسبه خطوره عاليا والبنت كانت ذى القمر وخفت وكان فرحان بيها جدا وروحت بيتها وبعد يومين بالظبط ماتت موته ربنا ده دكتور مازن كان شكله يقطع القلب وبقاله يومين مجاش المستشفى
لبنى: اه حاجه تزعل فعلا



تانى يوم مازن راح المستشفى كان سايب دقنه بقاله يومين محلقش مكشر باين عليه انه فى اى لحظه هينفجر
حضر العياده بتاعتو وهو مكشر وكان عندو عمليه واحده خلصها ومشى من غير ما يكلم اى حد اليوم ده بليل مروه تعبت جدا وودوها المستشفى
تانى يوم مازن راح المستشفى عادى وحضر العياده بنفس التكشيره ومش بيكلم حد بعد ما خلص وماشى لقى الباب بيخبط
مازن:ادخل
محمود:عامل ايه
مازن:كويس
محمود:انت لسه مكتئب
مازن مش بيرد
محمود:يا ابنى موته ربنا هنعترض على امر ربنا عارف انك تعبت معاها وده مجال دراستك وتخصصك وربنا عمل كده هنعمل احنا ايه وايه دقنك دى ده منظر
مازن:انا كنت القشه اللى متعلقين بيها حاسس انى خزلتهم
محمود:انا قعدت مع باباها وفهمتو انها جسمها تعب وماتت عملت كميه عمليات مهوله فخلاص تعبت ربنا رحمها وابوها تفهم تيجى انت تعترض
مازن:ونعم بالله ربنا يرحمها
محمود:يلا بينا نروح الكافيتريا نشرب حاجه وتروح تحلق وتظبط نفسك كده وننزل بعد الظهر نسهر من زمان ماخرجناش
مازن ومحمود راحو الكافيتريا
محمود:ايه الصوت ده
مازن:هتلاقى حاله وفاه ربنا يرحم الجميع
محمود:طيب انا لازم اشوف فى ايه
مازن :اصبر جاى معاك
وراحو على العنايه
مازن:ايه ده دى لبنى
محمود:ربنا يستر مدام مروه كانت تعبانه جدا امبارح
مازن جرى لقى الممرضات ماسكين لبنى وهى بتزعق وبتتنطط وبتضربهم: ابعدو عنى ما ينفعش تموت انا لازم اشوفها اكيد فى حاجه غلط ايمن حاول يقرب منها يمسكها زقيتو جامد فوقف بعيد
مازن بزعيق :ابعدو عنها ابعدو عنها مسك اديها
لبنى بعياط :بيقولولى ماما ماتت يا مازن
مازن بدون تفكير حضنها جامد وهى حطت وشها كله فى صدره :طيب اهدى يا قلبى
لبنى: مش هينفع والله مش هينفع تموت دلوقتى انا محتجاها
مازن باس دماغها : انا جنبك اهو وعمرى ما هسيبك بس اهدى
لبنى اغمى عليها وهى بين اديه
مازن بخوف ولهفه فى عنيه فضل ينده عليها :لبنى لبنى وشالها بسرعه ودخل اوضه فى الاستقبال والممرضات وراه اخدها منه دكتور الاستقبال وحاول يفوقها وعرف ان عندها انهيار عصبى و عطاها حقن مهدئه
مازن خرج لدكتور عبد السلام كان بيعيط هو ونفين
مازن حط ايده على كتف عبد السلام:البقاء لله ربنا رحمها
عبد السلام :لبنى حصلها ايه
مازن:انهيار عصبى احنا ادناها منوم ومش هتصحى قبل الصبح
مازن فضل واقف جنب عبد السلام بدون كلام مش لاقى كلام يقوله
فضلو طول الليل فى المستشفى مازن ما سبهومش لحظه رايح جاى عليهم وكل شويه يدخل مع الممرضه يبص على لبنى
قعد بره اوضه لبنى وسرح فى اليوم اللى راح شاف فيه مدام مروه وكانت لبنى ماشيه

فلاش باك
وصل اوضتها وخبط ودخل لقاها لوحدها
مروه:ايه يا مازن فينك
مازن:عارف انك زعلانه انا بس كنت مشغول اوى
مروه:انا قولت انت نسيتنى خالص
مروه كان وشها ابيض اوى وباين عليها التعب جدا
مازن:انا مقدرش انساكى انتى حبيبتى بس والله كان عندى عمليه صعبه جدا وبعدين البنت كانت محتاجه متابعه 24ساعه طبعا ده غير الشغل العادى بتاعى وباقى العيانين والمستشفى الميرى الصبح يادوبك دلوقتى مروح قولت اجى ابص عليكى بسرعه
مروه:ربنا يقويك ويديك على اد طيبتك واخلاقك انا عارفه انك مستعجل بس انا حاسه ان خلاص مش بقيلى وقت كتير
مازن:يا طنط بعد الشر ليه بتقولى كده؟
مروه:انا طول الاسبوعين بدعى ربنا انى اشوفك قبل ما اموت عايزه اكلمك
مازن:انا تحت امرك بس بلاش سيره الموت خلى عندك ثقه فى ربنا
مروه:انت لسه بتحب لبنى؟
مازن بابتسامه مصتنعه:الموضوع ده اتقفل قبل ما يبدأ
مروه:انا بسألك سؤال محدد لسه بتحبها
مازن اتنهد بصوت عالى وهز دماغه بالإيجاب
مروه:انا كنت متأكده نظراتكو لبعض فضحاكو
مازن:بس خلاص ما ينفعش هى دلوقتى مرتبطه بأيمن وانا شايف انه من سنها واخلاق وابن ناس
مروه:مين قال الكلام ده لبنى لسه بتحبك ده اليوم اللى انت بتيجى تسلم عليا فيه وهى تلمحك بس بتفضل طول اليوم مبتسمه هى غلطت لما شكت فيك زمان وندمت بس مش قادره تواجهك

مازن:انا كمان يا طنط مش هينفع اروحلها غير لما احس انها هى اللى عيزانى ما ينفعش اقتحم حياتها هى وايمن واخدها منه
مروه:انا عايزه اوصيك لو حصلى حاجه خليك جنبها هى بتبقى مطمنه وانت جنبها
مازن : من عنيا يا طنط بس ان شاء الله هتخفى وهتبقى كويسه
رجع للوقت الحاضر
ايمن كان واقف هيتجنن بس عرف واتأكد انه بيحبو بعض جدا ومش هينفع يدخل ما بينهم
على الفجر كان داخل يشوفها وقرب منها قال لنفسه :اشمعنى دى حاسس انها بنتى ومن مسئوليتى انى احافظ عليها واحميها وانا حاضنها النهارده حسيت ان هى وطنى قلبى بجد كان هيخرج من مكانه لما غابت عن الوعى انا مش هينفع ابعد عنها تانى انا بحبك يا لبنى واول ما تفوقى من اللى انتى فيه هعترفلك واللى يحصل يحصل
وهو واقف سرحان فيها لقاها بتفوق

مازن قرب منها وبصلها اوى:يا روحى انتى كويسه
لبنى:بدأت تعيط يعنى ما كنتش بحلم كان بجد وحطت اديها الاتنين على وشها وبتعيط جامد
مازن مسك اديها وقعد جنبها على السرير وحط اديه التانيه على شعرها :انا جنبك اهدى ربنا رحمها انتى مش مقدره كميه الوجع اللى كانت حاسه بيه بس مش مبينالكو ادعيلها
لبنى بدأت تعيط تانى وهنا مازن شاور للممرضه انها تجيب حقنه تانيه مهدئه
مازن:هديكى الحقنه دى وهتبقى كويسه
لبنى:مازن ما تسبنيش
مازن:عمرى ما هسيبك
ونامت لبنى

خرج مازن بره الاوضه كانت نفين وعبد السلام قاعدين وبيعيطو
راح لدكتور عبد السلام
مازن:يا دكتور ربنا يجعلها اخر الاحزان
عبد السلام:انا مستنيها تخف مستنيها تدخل علينا البيت تانى وتملاه ضحك ذى ما كانت
مازن :ما تغلاش على اللى خلقها هو عنده الاحسن وهو ارحم بيها مننا كلنا
عبد السلام بيعيط جامد
مازن:حضرتك لازم تبقى اقوى من كده علشان البنات
عبد السلام:لبنى عامله ايه دلوقتى
مازن:فاقت بس رجعت عطيتها مهدئ لانها تعبانه جدا
عبد السلام:احسن برضو هى حساسه جدا وانا مش عايزها تحضر الدفن والعزا وكده مش هتقدر تستحمل
مازن:بالنسبه للموضوع ده انا خلصت كل حاجه ذى ما قولتلى والدفن فى العمود بعد صلاه الظهر
عبد السلام:انا متشكر ليك جدا على وقفتك جنبى
مازن:ده اقل واجب يا دكتور
وفعلا بعد صلاه الظهر طلعت عربيه الاسعاف على العمود مازن كان بعربيتو معاه عبد السلام ونفين
ومحمود كان بعربيتو ومعاه ايمن
وصلو وخلصو الدفن وعبد السلام اخد العزا فى المدافن
وخلصو وراحو على المستشفى





الفصل العاشر

وصلو المستشفى
مازن:بعد اذنك يا دكتور هطلع امر على المرضى بسرعه وهجيلحو
نفين:لا ملوش لازمه ايمن معانا اهو وكده كده هنطلع لبنى ونمشى من هنا
مازن:انا بكلم دكتور عبد السلام ما تدخليش لو سمحتى
عبد السلام:هستناك طبعا يا مازن
وهما طالعين للبنى

نفين:بابا انا مش فاهمه بجد انت مخليه معانا ليه
عبد السلام:نفين لحد هنا واقفى وياريت لو ترجعى البيت ومش عايز اشوف وشك هنا فى المستشفى لحد ما اختك تخف انا مش ناقص
نفين:للدرجه دى يا بابا انت عايزها تعيش فى الوهم تانى
عبد السلام:واكتر من كده بعد اذنك بقى اختك تعبانه ومش ناقصه شده اعصاب منك ارجوكى ارحمينا شويه
نفين: انا ماشيه

ايمن:يا دكتور انا عارف ان الكلام ده مش وقته بس نفين حكتلى على مازن انه خدعكو وفضحكو بس انا مش مصدق انا شوفتك وشوفت مدام مروه بتعاملو بحب اذاى عبد السلام:نفين طول عمرها انانيه حتى فى حبها لينا انانيه جدا مازن كان زميلها الولد كان شاطر وذكى جدا غصب عنى اهتميت بيه وبقيت اديله خبرتى هى حطيتو فى دماغها نفين كانت مفكره انها علشان بنتى هتدخل الكليه تنجح على طول طبعا بقت تنجح بالعافيه وكارهه الكليه وحطت عليا ذنب انها فاشله بحجه انى مهتم بيه وسايبها واتلمت على شله فاشله ذيها ضيعوها وضيعو مستقبلها منهم لله



ايمن: ده عكس اللى حكتهولى خالص
وهما بيتكلمو وصلو لغرفه لبنى لقوها فايقه وبتعيط الممرضه اول ما شافتهم:هى رافضه الاكل خالص حاولنا معاها
لبنى قاعده ضامه ركبتها وحاطه وشها على ركبتها ومش بتتكلم
ايمن:لبنى لازم تاكلى حرام عليكى نفسك
عبد السلام:حبيبتى هتعترضى على امر ربنا ده عمرها
لبنى مش بترد ايمن حاول يحط ايده على كتفها ويعدلها بس هى زقت ايده وراحت لاخر السرير
ايمن:خلاص خليكى مش هاجى جنبك انا بس خايف عليكى
لبنى كل ده دموعها نازله مش قادره توقفها بتقول لنفسها يعنى معقول هرجع البيت مش هلاقيها كانت مصدر قوتى حاسه بعدم الامان بعدها مش هلاقى حد يبقى حنين عليا قدها ولا يخاف عليها قدها شعور بالضياع لا يوصف
الممرضه:هى لو ما هدتش شويه الدكتور هيضطر يديها مهدئات
عبد السلام: يابنتى اهدى شويه علشان نروح
لبنى كل ما حد يكلمها عياطها بيزيد فضلو اكتر من ساعتين معاها فى الاوضه هى ما بطلتش عياط وعبد السلام بدأ يعيط على عياطها وايمن قلبه بيتقطع عليها بس مش عارف يعملها ايه
الممرضه :الدكتور قالى اديها مهدئ
كان مازن داخل على الاوضه وسمع الممرضه كان بالبالطو الابيض بتاعه خلص شغله وحب يطمن على لبنى كان مش ناوى يدخلها هيطمن عليها من بعيد بس لما سمع الممرضه عرف انها لسه تعبانه
مازن:فى ايه

الممرضه:هى تعبانه جدا ورافضه الاكل ولازملها مهدئ
مازن:طيب روحى انتى
مازن كان على باب الاوضه دخل وقف جنبها
مازن مد ايده ببطئ وحطها على شعرها ونزل بايده على كتفها ونادى اسمها:لبنى
لبنى رفعت وشها وبصيتلو وبدأت تعيط تانى :يا مازن انا بموت ونزلت ركبتها على السرير
مازن مش قادر يستحمل عياطها قعد على السرير
وهى كانت محتاجه تحس بالامان وهو امانها لقيت نفسها رايحه لحضنه حطت اديها الاتنين على صدره ووشها بين اديها مازن قلبه هيخرج من مكانه من الزعل عليها ومن قربها اوى ده بس لازم يطمنها ويحسسها انه جنبها لقى نفسه تلقائيا بيحضنها ويطبطب على كتفها
مازن: خلاص عيطى براحتك انا جنبك

ايمن لنفسه:انت لازم تبعد عنها هى اختارتو شوفت الفرق بين لمستك ليها ولمستو هو بس بمجرد ما سمعت صوته اترمت فى حضنه
ايمن بص لعبد السلام:انا لازم استأذن ورايا شغل
عبد السلام:ماشى يا حبيبى ابقى طمنى عليك
لبنى فضلت تعيط مازن فضل قاعد وهى فى حضنه مش بيتكلم خالص اول ما حس انها هديت شويه رفع وشها ليه
مازن بحنيه :هديتى شويه
لبنى بعيون كلها دموع هزت دماغها بالأيجاب
مازن:ممكن بقى تاكلى
لبنى:مش قادره
مازن :علشان خاطرى
لبنى:والله مش قادره
مازن بصلها اوى وقرب الاكل اللى حطاه الممرضه وفتحه ملى الملعقه شوربه وقربها من بوقها
مازن:يلا افتحى
لبنى:يا مازن مش عايزه
مازن:يلاااا

لبنى اكلت من ايده وهو فضل وراها لحد ما خلص كل الاكل
سندت راسها على المخده وهو قام نادى على الممرضه تشيل الاكل وخرج بره الاوضه
عبد السلام: احنا لازم نروح بقى
لبنى:هدخل البيت اذاى وهى مش هناك
عبد السلام :بيتك ولازم تروحى
مازن خبط
عبد السلام:ادخل
مازن:انا كلمت الدكتور وهيكتبلك خروج دلوقتى
لبنى ابتدت تدمع تانى
مازن:فى ايه تانى مالك تخليكى قاعده هنا لو مرتاحه هنا
عبد السلام:هى مش هاين عليها تدخل البيت وامها مش فيه
مازن:انا عندى حل مناسب عندى شقتى مقفوله مش بروحها انا عايش مع مامتى خدو المفتاح واقعدو هناك لحد ما اعصابها تهدى
عبد السلام :لا يا حبيبى احنا تقلنا عليك اوى كده مش هينفع
مازن: تقلتو عليا فى ايه انا مش عايش فيها هوصلكو واروح انا ماشى
عبد السلام:لا خلينا نروح علشان نفين
مازن:طيب برضو هوصلكو البيت يلا بينا
لبنى بتقوم من على السرير الممرضه بتساعدها تلم حاجتها مازن مسك كرسى عبد السلام
وهيحركو علشان يطلعو من الاوضه
لبنى بتقف داخت وكانت هتقع
الممرضه :حسبى يا دكتوره
عبد السلام:ايه اللى حصل

الممرضه:اصل هى دايخه لان بقالها يومين نايمه فطبيعى تدوخ اجيب لحضرتك كرسى
مازن:لا ملوش لزوم هى هتمشى لازم تمشى تعالى انتى خليكى مع الدكتور وانا هسندها
مازن مسك اديها وبدأ يمشى معاها بالراحه
لبنى لنفسها :يارب يفضل معايا على طول انا كنت بحبه ولسه بحبه ومش هقدر انه يبعد عنى تانى ياااا على كميه الامان اللى حساها وهو قريب كده
ركبو العربيه كان الهدوء مسيطر لحد ما رن موبيل عبد السلام
عبد السلام:ايوه يا نفين
نفين:ايوه يا بابا انا هسافر مع اصحابى
عبد السلام:نعم يابنتى امك لسه متوفيه امبارح وانتى هتسافرى النهارده
نفين:انا مش قادره اقعد فى البيت وهى مش موجوده فيه تعبانه بجد ولا هى لبنى بس اللى من حقها تتعب وانا لا
عبد السلام:اعملى اللى انتى عيزاه انا تعبت منك مع السلامه
وقفل السكه
مازن:اظن كده ملكوش حجه تعالو بقى فى شقتى علشان لبنى كمان مش هتستحمل تدخل الشقه دلوقتى
عبد السلام:يا ابنى هنبات اذاى وحاجتنا وهدومنا فى بيتنا
مازن:يا سلام يعنى هى جت على الهدوم الشقه فيها كل حاجه وبعدين دول هما يومين ولبنى هتنزل شغلها صح يا لولو وبص فى المرايه علشان يشوفها
لبنى:خلاص يا بابا لو سمحت نروح عندو
لبنى من جواها حاسه انها مش قادره تدخل البيت تعيش مع ذكريات مامتها وفى نفس الوقت مش هينفع تبعد عن مازن فى الوقت ده مجرد وجوده بيخليها تعدى من مراحل الحزن اللى هى فيها
لبنى فكرت انها هتدخل بيته لاول مره وهتلاقى ريحتو فى كل مكان سندت راسها للخلف وابتسمت فى ارتياح
مازن كان باصص فى مرايه العربيه وشايفها ورا وهى مبتسمه لقى نفسه اتنهد وحس براحه كأن قلبه كان واقف بقالو كتير ورجع ينبض تانى

فى دمنهور
ايمن كان قاعد فى العياده فى المستشفى والممرضه دخلت
الممرضه:فى واحده بره بتقول انها قريبتك
ايمن: مين قريبتى
لقاها دخلت قبل ما الممرضه تنادى عليها وقالت انا
ايمن باستغراب:لبنى حصلها حاجه
نفين:لا ما انا جيالك تلحقها قبل ما يحصلها حاجه
ايمن:مش فاهم

ايمن:نفين اتكلمى على طول فى ايه
نفين كان دخولها المستشفى لايمن ملفت جدا لكل الممرضات كانت رافعه شعرها لابسه بنطلون اسود ضيق وعليه بلوزه سوداء واصله لحرف البنطلون بالعافيه
قعدت قدامه على المكتب
نفين:انت استسلمت بالسهوله دى لمازن لدرجه دى ضعيف قدامه
ايمن:انا لازم استسلم اولا انا ورايا شغل ثانيا هى بتحبه وهو بيحبها يبقى انا ادخل ما بينهم ليه
نفين:هى مش بتحبه بدليل انا اندمجت معاك لولا ظهوره ودخل حياتكو واخدها منك بكل سهوله
ايمن:انا معنديش كلام تانى انتى عايزه تقفى فى مستقبلهم ليه
نفين:لانى خايفه على اختى دى اختى الصغيره وهو مش كويس
ايمن قاطعها:انا سألت دكتور عبد السلام وطلع كل اللى حكتهولى كدب وانك بس غيرانه منه ولو كلامك صح باباكى مدخله حياتكو تانى ليه
نفين:مفيش كلمه من اللى حكتهولك غلط بص مازن مطلق والله اعلم مطلق ليه مش بيرضى يحكى لأى حد عن سبب طلاقه انا حاولت اعرف محدش عارف ده اولا
ثانيا موضوع باباه اللى مش بيرضى يجيب سيرته الله اعلم بقى فى سجن ولا فين ترضى اختك تتجوز واحد ذى ده
ايمن: الكلام ده مع باباكى واختك انا مليش دخل
نفين:بابا مش مصدق وهى طبعا انت شايفها مفيش قدامى غيرك
ايمن:وانا مش هينفع اساعدك
نفين:ايمن هتساعدنى نبعدو عنها لانه حقيقى ما يستحقهاش ادى نمرتى عندك فكر وكلمنى انا عارفه انك هتوافق لان ده فى مصلحتك
نفين قامت وماعطتهوش فرصه يجاوب



فى فيلا الصواف
فاديه:هو انا بدفع مبالغ كبيره ليه يا متر
المحامى:انا مقدر بس اخوكى سنه كبر وتعب ارحميه
فاديه:انت اللى هتقولى ارحم اخويا وهو ما رحمش بابا وماما لما جاب واحده من الشارع ودخلها ما بينا
المحامى:يا فاديه هانم احنا بقالنا اكتر من 25سنه حابسينه على اساس انه مريض
فاديه:ما تنساش انه ليه ورث واستحاله واحد من عيال سلوى ياخد مليم من فلوس ابويا فاهم
المحامى :هما كبرو ولو دورو عليه ممكن يلاقوه ما تنسيش ان ابنه دكتور
فاديه:وانت وظيفتك ايه ما تنساش يا متر اننا مخططين لكل حاجه سوا من الاول من ساعه ما بعتلو اللى يخليه مدمن لحد ما ضرب مراته وانت اللى جيت قولتلى ان دى فرصتنا لما بلغنا الصحه النفسيه
المحامى:انا مش ناسى بس
فاديه مقاطعه :ما بسش انا اخدت الوصايه عليه وكتبت كل حاجه بأسمى هو الخوف من عياله لو لقوه علشان كده عينى لازم تفضل عليهم



فى بيت مازن
وصلهم بليل وطلع معاهم وراهم مكان كل حاجه وفتح الدولاب وقالهم شوفو اللى بجى على مقاستكو ونزل على طول تانى يوم الصبح بدرى عبد السلام كان قاعد فى البلكونه ولبنى صحيت كانت لابسه بيجاما من بيجامات مازن قامت دورت على عبد السلام
لبنى:يا بابا انت فين دورت عليك
عبد السلام:انا هنا ماجليش نوم
لبنى:انت بتعيط ؟؟؟
عبد السلام:لا يا لبنى انا كويس بس مش عارف هعيش اذاى
لبنى بعياط:انا كل شويه انام واقول اكيد لما اصحى هلاقى كل ده كابوس
وهنا جرس الباب رن قامت لبنى فتحت لقيتو مازن اول ما فتحت فضل باصص لها وعلى وشه ابتسامه كلها حب
مازن:لسه بتعيطى برضو
لبنى :لا خلاص
مازن:انا جبت فطار وقولت اجى افطر معاكو لو تسمحولى
عبد السلام:اتفضل يا حبيبى ده بيتك
دخل مازن سلم عليه
مازن:انا هحط الفطار فى اطباق واجى ودخل المطبخ
لبنى :انا هقوم اساعدو
دخلت معاه المطبخ فضلو ساكتين شويه مازن كل شويه يتحجج انه يجيب حاجه من جنبها علشان يقرب منها وبيحاول ما يلمسهاش خالص وهى هتتجنن مش عارفه تفتح كلام
مازن:ممكن تناولينى الملح
لبنى مش عارفه مكانه فضلت تدور فى كل العلب اللى قدامها جه مازن مد ايده يجيب الملح من قدامها للحظه كانت فى حضنه شمت ريحه البرفان اللى بيجننها بس لحظه وعدت
مازن بيعاكسها:ما كنتش عارف ان بيجامتى حلوة اوى كده
لبنى وشها احمر :ميرسى
مازن:هو انتى بتبقى اموره كده وانتى صاحيه من النوم ولا ده علشان البيجاما بتاعتى مخلياكى حلوة
لبنى ضحكت :ايه اللى بتقوله ده
مازن بضحك :مش عارف
حضرو الاكل وطلعو بيه بره على السفره
مازن: انتو مش بتاكلو ليه
عبد السلام:انا مليش نفس والله
لبنى:وانا كمان مليش نفس
مازن:انتو الاتنين من امبارح ما اكلتوش حاجه وعايز الاطباق فاضيه يلا
قام ملى الاطباق بتاعتهم من كل انواع الاكل
مازن:يا دكتور يلا بقى كل علشان المريضه اللى معانا تاكل
مازن غير الجو الكئيب اللى كانو فيه وفضل يتكلم فى مواضيع تانيه بعيد عن مدام مروه ويحكى لعبد السلام عن مواقف كتير حصلتلو فى فرنسا
عبد السلام :احنا هنمشى النهارده نروح بيتنا لازم نروح
مازن:خليكو يومين كمان انتو محسسنى انى غريب ليه مش طول عمرك تقولى انت ابنى لو ابنك حساس من نحيتى ليه كده
عبد السلام:مش كده والله بس مسيرنا هنرجع ملوش لازمه القعاد هنا انا بس مارضيتش ازعلك امبارح
لبنى مش بتتكلم بس عماله تفكر لو مشيت هتتحجج بأى تانى علشان تقابله
مازن:انتى هترجعى الشغل بكره ؟

لبنى :مش عايزه اسيب بابا لوحدو وانت عارف نفين دماغها متركبه شمال مش عارفه مش عارفه ارجع ولا اقعد يومين
عبد السلام:لا خليكى يومين لما اطمن على صحتك
لبنى:اوك اللى تشوفه يا بابا
لبنى كانت حاسه ان لو رجعت البيت ورجعت شغلها مش هتعرف تقابل مازن تانى هتكلمو بحجه ايه وهى اصلا مش معاها نمرتو عماله تفكر لازم تعمل حاجه
خلصو اكل لبنى قامت تلم الأطباق ومازن ساعدها ووقفت تغسلهم وهى متوتره وبتفكر مازن لاحظ انها ساكته اوى
مازن:مالك سكتى مره واحده
لبنى:بفكر هعمل ايه وكده
مازن :امممم هتعملى ايه فى ايه
لبنى:يعنى هعيش اذاى هرجع شغلى اذاى هسيب بابا لوحدو وهى بتتكلم صوتها اتخنق
مازن :وانتى مش موجوده هبقى اطمن عليه من وقت للتانى مش عايزك تقلقى من حاجه
لبنى بعياط :انا حاسه انى اتكسرت مش عارفه اصدق هى كانت كل حياتى حاسه بوحده من غيرها
مازن قرب منها مسح دموعها بايده:مش قولتلك انا جنبك ومش هسيبك غير لما تعدى المرحله الصعبه دى ولا انا مش مكفيكى
لبنى:لا يا مازن ما تقولش كده اصلا وجودك جنبى اللى خلانى اكمل
مازن:احنا اصحاب واخوات ما ينفعش اتخلى عنك فى وقت ذى ده
لبنى بصيتلو بغيظ وهو لاحظ نظرتها ليه

مازن:ما تخافيش وابتسملها وطلع قعد شويه مع عبد السلام
مازن:انا مضطر انزل بقى عندى شغل انا بقول خليكو قاعدين لكن لو هتمشو انا هبقى فاضى على العصر اجى اوصلكو البيت لبنى هاتى موبيلك اسجلك نمرتى الجديده علشان او عوزتونى لبنى ابتسمت واتنفست الصعداء اخيرا هيبقى فى تواصل
اخد موبيلها سجل نمرتو وهو بيديها الموبيل غمزلها وهى ابتسمت
مازن راح شغله لبنى قعدت شويه تعيط وبعدين تفتكر مازن تبتسم لنفسها
عبد السلام:خلاص اتجننتى
لبنى اتخضيت:ايه يا بابا
عبد السلام:ما هو يا تعيطى يا تضحكى لكن ده شغل جنان
لبنى:لا ده انا بحاول اطلع نفسى من الحزن بس واتكسفت وقامت دخلت الاوضه



نفين راجعه اسكندريه تانى سرحانه انا مش هينفع اسيب مازن ياخد لبنى ده كان بتاعى انا مفروض يبقى ليا انا
فلاش باك
كانو فى السنه 6فى الكليه
نفين:واقف لوحدك ليه
مازن:لسه محمود مجاش
نفين:كويس لانى عيزاك لوحدك
مازن:خير فى حاجه
نفين:مازن الصراحه انا معجبه بيك جدا او بحبك كمان
مازن ضحك:نعم!!!انتى اتجننتى صح
نفين:ليه بتقول كده
مازن:علشان انتى عارفه ان صاحبى بيحبك وان عمرى ما هبصلك
نفين:بس انا مش بحب محمود انا بحبك انت
مازن:يابنتى بتحبينى منين هو احنا بنتكلم اصلا ولا تعرفى عنى حاجه ولو مش بتحبى محمود قوليله ماتفضليش معلقاه كده
نفين:انت مش بتفهم ليه مش بطيقه
مازن:انتى مش بتحبى غير نفسك معلقاه حطاه استبن لو ما لقتيش حد كويس هو موجود لكن انا النهارده هقوله انك ما تستهليش حبه ده ودلوقتى زهقتى منه وعيزانى ابقى لعبتك الجديده صح
رجعت للوقت الحاضر
نفين لنفسها انا كنت فعلا بحبه بس من غير ما اتكلم معاه حبيتو من كتر حكاوى بابا عنه اتعلقت بيه غصب عنى جى هو دلوقتى يسيبنى وياخد لبنى
#######::::!#######
مازن راح المستشغى
محمود:ايه نظامك انت مقلقنى
مازن :عايز ايه
محمود:عملت ايه مع لبنى هانم
مازن:ولا حاجه
محمود:يابنى دول ناس ملهاش امان هى عيزاك جنبها دلوقتى وفى ثانيه ممكن تقولك لا ايمن
مازن:لا لبنى غير نفين

محمود:ليه ما عملتش كده قبل كده بعد ما اتعلقت بيها واتهمتك ظلم
مازن: بحبها مش عارف اعمل ايه واول مره احس الاحساس ده حتى مع ندى عمرى ماحسيت بيه بس انا شايفها هى كمان بتحبنى
محمود:ما هى بتحبك انا واثق من كده بس دلوقتى فى ايمن فى النص وماتنساش انه امنلك وحكالك انه هيخطبها متجيش انت فى ثانيه تاخدها
مازن:عندك حق بس لو كان فى حاجه ما بينهم كان زمانو هو اللى واقف جنبها
محمود:علشان كده بقولك اتأكد الاول
مازن سمع كلام محمود ودلوقتى قاعد لوحدو مش عارف يفكر انا مش هفرض نفسى عليها هى لو عيزانى تجيلى بنفسها ولو عايزه ايمن تفضل معاه اذاى يعنى ما انت بتعاملها بكل حنيه وهى مكسوره مش عايزها تجيلك
خلاص ابعد وشوف هتروح لمين
فجأه تلفونه رن رقم غريب
مازن:الو

عبد السلام:اذيك يا مازن انا اخدت النمره من لبنى انت فاضى تيجى توصلنا
مازن:ايوه انا فاضى ربع ساعه هبقى عندكو
وصل مازن طلع لقاهم لابسين ومستنينه
مازن:خلاص قررتو
عبد السلام:اه خلاص
مازن كان بيحاول يبعد نظره عن لبنى حتى فى الكلام بقى يوجه كلامه لعبد السلام
اخدهم مازن ونزلو وهما فى العربيه
عبد السلام:انت كنت فى المستشفى لما اتصلت
مازن:لا كنت فى الكافيه اللى قريب
لبنى :يا انت لسه بتقعد فى الكافيه ده
عبد السلام:انتى تعرفى الكافيه ده
لبنى سكتت ومش عارفه ترد





الحادي عشر

مازن استوعب بسرعه انها فى ورطه
مازن:اصلها مره كانت جايه مع زمايلها كتير وشافونى هناك
عبد السلام:ااااه علشان كده
لبنى هتتجنن مازن مش بيبصلها حتى طول السكه ومكشر
عبد السلام:ممكن يا مازن تقف قدام المستشفى لبنى نسيت حجات لما كنا هناك
مازن عدى على المستشفى فى سكتو
لبنى:هو انا اروح للتمريض ولا اسأل مين
مازن:تقريبا هتسألى فى الاستقبال او مكتب الامن مش عارف
لبنى:معلش يا مازن تيجى معايا
مازن نزل معاها
لبنى:فى حاجه حصلت انت مكشر وغريب
مازن:لا خالص شغل بس فكرتى هتسافرى بكره ولا ايه
لبنى:الصراحه قررت اسافر انا مش عارفه اشكرك اذاى على وقفتك جنبى لولاك كان الموقف اصعب من كده
مازن لنفسه :طبعا ايمن واحشها جدا ومش قادره تستنى يوم كمان
مازن نفخ وبان عليه جدا انه اتنرفز
مازن للممرضات:ممكن ننجز شويه شوفتو الحجات دى ولا لسه هنستنى كتير
الممرضه :خلاص يا دكتور الحاجه موجوده
اخد منهم الحاجه بنرفزه وعطاها للبنى ودور وشو ومشى لبنى مشيت جنبه
لبنى:مازن فى ايه طيب ايه حصل فى الشغل احكيلى
مازن: شغل ايه ؟؟ يلا علشان اوصلكو اتاخرنا على الدكتور
وصلو العربيه ووصلهم فى سكات
لبنى وعبد السلام طلعو البيت وكل واحد دخل اوضته يريح
لبنى لنفسها:ايه اللى نرفزه كده ممكن انا قولت حاجه ممكن مكنش عايزنى اسافر ممكن زهق مننا طلبتنا كترت بس هو كان الصبح كويس



فى بيت سلوى تانى يوم الصبح
مازن:ابنك خلاص عايش هناك مش بيجى
سلوى:شوفت انا كنت خايفه من ايه
مازن: انتى عارفه العنوان
سلوى:ايه ناوى تروح انت كمان تعيش معاهم
مازن:لا ناوى اروح اجيب ابنك حضريلى العنوان
سلوى:ونبقى حققنا هدفها انكو تروحولها كلكو
مازن :يعنى اسيبه خلاص مش عيزاه
سلوى:انا ما قولتش كده انا عيزاه بس ما تروحش هناك
مازن:ماما حضريلى العنوان انا مصدع ومش ناقص
سلوى عطيتو العنوان وهو قام لبس
مازن ركب عربيتو ونزل راح على العنوان وعند الفيلا دخل وقال للشغاله تنادى زياد
الشغاله طلعت بلغت فاديه
مازن كان واقف مارضاش يقعد سمع صوت فاديه
فاديه:انت بقى دكتور مازن
مازن بصلها :فين زياد
فاديه:وعليكم السلام مش تيجى تشوف عمتك ولا امك ربتك انك تكرهنا
مازن:امى ربتنى انى اكرهك فعلا تصدقى علشان كده بكرهك ودلوقتى فين اخويا
فاديه.:ومش بيجيلك فكر تقول فين ابويا
مازن:البركه فيكى اسألى عليه براحتك انتى عايزه مننا ايه
فاديه:عايزه عيلتى تتجمع
مازن بعلو صواته:زيااااااد يا زيااااااد
فاديه:وطى صوتك ايه الاسلوب السوقى ده
زياد:مازن انت جيت عامل ايه
مازن: لم هدومك ويلا على البيت
زياد:وانا اللى قولت هتيجى تعيش معايا
مازن:انت هتسيبنا وتسيب امك وتيجى تعيش مع دى
زياد:دى اسمها عمتى وهى طيبه جدا لو تعيش معاها هتعرف
مازن:وامك!!!خلاص كده
فاديه:هو فى حد بيسيب مامته برضه هو هيجى يزوركو اكيد بس هو عايش هنا
زياد دور وشه من مازن اللى باصصله فى عنيه
مازن:يا خساره يا زياد
مازن مشى من الفيلا وكان متعصب جدا ومش عارف يقول ايه لسلوى اتصل بيها قالها انه مارحش وانه عندو شغل

لبنى سافرت دمنهور كانت اعصابها تعبانه جدا وكل اللى يشوفها يعزيها وتعيط وكلهم يقولولها ايه اللى نزلك كنتى قعدتى شويه على اخر اليوم كانت لبنى منهاره من العياط وطلعت السكن بتاعها تانى يوم لبنى قررت تفضل فى السكن وما تنزلش المستشفى حاسه بوحده مش طبيعيه تالت يوم نزلت المستشفى وحاولت تتعامل عادى
ايمن:اذيك يا دكتور انا عرفت انك نزلتى الشغل من الممرضات
لبنى:الحمد لله
ايمن:ما جتيش امبارح ليه
لبنى كنت تعبانه جدا اتخنقت مكنتش عايزه انزل
ايمن:اه وطبعا مازن مش هنا علشان يفك الخنقه دى
لبنى وشها احمر اوى:ايمن انا مسمحلكش تتكلم معايا كده جت تمشى
ايمن:احنا عندنا عمليه ماتنسيش بعد 10دقايق
فعلا دخلو العمليه لبنى فى نص العمليه اتوترت وكانت هتعمل غلطه
ايمن:دكتوره لبنى لو مش مركزه معانا تقدرى تتفضلى احنا مش بنلعب هنا مش قادره تشتغلى دلوقتى مكنتيش نزلتى الشغل ايه الاستهتار ده حد يندهلى دكتور تخدير تانى اتفضلى حضرتك
لبنى وشها احمر جدا ومشيت من اوضه العمليات اول ما طلعت فضلت تعيط بهستريا
دخلت بسرعه غسلت اديها وطلعت على المكتب بتاعها دورت على صوره مامتها فى الموبيل وحضنتها وعيطت جامد اوى فضلت اكتر من ساعه على الوضع ده مسكت موبيلها واتصلت على مازن صوته بس كان بيطمنها
مازن كان الصبح ولسه داخل المستشفى بيفكر هيقول لمامته ايه كل يوم ينزل ويقولها عندى شغل وفجأه تلفونه رن رقم غريب

مازن :الو
لبنى:............
مازن:مين؟
لبنى:..........
مازن:لبنى انتى ده صح؟؟
لبنى صوتها مخنوق بالعياط:انت مش قولتلى هفضل جنبك مش قولتلى مش هسيبك مش قولتلى ما تخافيش انا دلوقتى خايفه وانت مش جنبى
مازن:ايه اللى حصل اهدى وقوليلى حصل ايه
صوت عياط وبس ورمت التلفون بعيد
مازن:انتى فى دمنهور ولا هنا
مفيش رد
مازن قفل وكلم دكتور عبد السلام
مازن:اذيك يا دكتور
عبد السلام:انا قولت انت زهقت مننا يا مازن

مازن لقى صوت عبد السلام رايق يعنى ما يعرفش حاجه
مازن:لا يا حبيبى كنت مشغول بس حضرتك عامل ايه
عبد السلام:الحمد لله
مازن:ولبنى
عبد السلام:هى فى دمنهور هتيجى بكره بس والله كل ما اكلمها الاقى صوتها مخنوق
مازن:ازمه وهتعدى انا بس كنت بطمن عليكو
قفل مع عبد السلام
مازن:انا مسافر دمنهور
محمود:ايه الجنان ده
مازن:الغى كل مواعيدى باى
مازن من غير تفكير ركب عربيتو وساق بسرعه وصل دمنهور فى ساعه بالظبط
وصل المستشغى كان فى مجموعه دكاتره بنات قاعدين واحده قالت:ده مين الشاب الجامد ده
التانيه:ده جى علينا لازم واحده فينا توقعه

مازن :السلام عليكم
كلهم ردو السلام
مازن:هى دكتوره لبنى عبد السلام فين
-مش عارفين والله
-لا انا شوفتها تقريبا كانت داخله مكتبها
مازن:فين المكتب ده
وصفولو المكتب ووصل وقف قدام المكتب وخبط بس مفيش رد خبط تانى ومفيش رد
فتح الباب لقى لبنى حاطه وشها على المكتب وبتعيط واول ما فتح اتخضت وقعدت عدل
مازن:مش بتفتحى ليه
لبنى حطيت اديها على وشها و كملت عياطها دخل مازن المكتب وقفل الباب وراح لحد عندها مسك اديها وقفها وحضنها جامد
مازن:اهدى خلاص انا جيت اهو خلاص انا اسف
قعدها على الكرسى وسند قصادها على طرف المكتب ومسح دموعها بايده
مازن: فى حاجه حصلت ولا تعبتى فجأه
لبنى :اعصابى تعبانه ومحدش سايبنى فى حالى وغلطت فى اوضه العمليات وايمن بهدلنى قدام الدكاتره والممرضين وانت......
مازن بأبتسامه :وانا ايه عملت ايه انا ما قولتلك بلاش تروحى خليكى يومين وبعدين انتى مضايقه علشان ايمن اللى زعقلك ولا مضايقه علشان الموقف نفسه
لبنى: لا انا اتبهدلت قدامهم كلهم ايمن ما يشغلنيش خالص
مازن:خالص ؟؟؟
لبنى:خالص

مازن: طيب تعالى ننزل نتمشى شويه علشان تهدى
لبنى :هنتمشى فين البلد ارياف وسمعتى
مازن ضحك جامد:طيب يلا نروح بلدنا علشان محدش يفهمنا غلط اعملى اجازه النهارده وكده كده انتى اجازه من بكره
مشو مع بعض عملت اجازه وطلعو من المستشفى مع بعض وركبت العربيه معاه
مازن:يلا شهرتك اهو اى خدمه
لبنى:شهرتنى اذاى
مازن:دلوقتى سيرتك هتبقى على كل لسان شوفتى الممرضات والدكاتره كلهم عايزين يعرفو انتى ماشيه مع مين واكيد فهموكى غلط
لبنى ضحكت :لا وكنت عايزنا نخرج
مازن:ممكن كان اتقبض علينا اهم حاجه انك ضحكتى
لبنى بصيتلو :انت جيت اذاى اصلا انا لسه قافله معاك
مازن:علشان تعرفى غلاوتك بس وعلشان مش انا اللى ارجع فى كلمتى وعلشان احنا اصحاب وانا مش بتخلى عن صديق ابدا
طول السكه بيتكلمو كتير فى كل حاجه ومازن بيحاول يبعد عن الاسئله اللى ممكن تفكرها بمامتها
مازن:حمد الله على السلامه وصلنا اسكندريه
لبنى:الله يسلمك بسرعه كده

مازن:اهم حاجه هتقوليلهم ايه فى البيت اكيد مستنينك بكره
لبنى:والله مش عارفه وبابا لو عرف اصلا هيفضل يزعق وممكن يخلينى اخد الاسبوع الجاى اجازه كمان علشان خايف عليا
مازن:هنعمل ايه دلوقتى انا ممكن اخدك معايا المستشفى دكتوره تحت التدريب بس بليل بقى المشكله ممكن تحجزى اوضه فى اى فندق
لبنى:انا عمرى ما بت لوحدى بره البيت
مازن:امال كنتى بتعملى ايه فى دمنهور مش بتباتى لوحدك
لبنى:لا دى حاجه ودى حاجه انا فى دمنهور فى المستشفى لكن هنا حاسه انى بعمل حاجه غلط
مازن:عندك حل تانى
لبنى: لا خلاص هو الحل بتاعك بس مش هتقول عليا قليله الادب
مازن بضحكه:لا طبعا
لبنى بفرحه:ماشى اوك انا طول عمرى نفسى اعيش مغامره كده واهرب وأخبى عليهم بس عمر ما جتلى فرصه نفسى فى أكشن
مازن:مغامره !!! هى دى كده بالنسبه ليكى مغامره ده كده انا عايش حياتى كلها فى مغامره انا برجع البيت كل يومين تلاته كده... ها اطلع على المستشفى
لبنى :يلا بينا
قضو اليوم كله فى المستشفى وطول الوقت بيتكلمو حتى وهو بيمر على الحالات قالتلو هاجى معاك ولما دخل العياده بتاعتو برضو اخدها معاه وقدمها للممرضين انها دكتوره بيدربها
مازن كان بيكشف على الاطفال وهى مرقباه
لبنى لنفسها :ايه البنى ادم ده معقول لسه فى حد بالحنيه دى حتى الاطفال متعلقين بيه كده اذاى هو الوحيد اللى بيقدر يطلعنى من اللى انا فيه
مازن:كده خلاص خلصت شغلى
لبنى: احنا لسه الساعه 6المغرب هنروح فين الوقت ده كله
مازن:انا عايز اخدك الكافيه بس قريب من بيتك وخايف حد يشوفنا تبقى كارثه
مازن اخد نفسه وطلعو بصعوبه وقال:لبنى انا مش مرتاح

أيمن طول النهار هيتجنن وبيفكر انا كنت نسيتها وقولت عادى هى بتحبه هو لكن أختها لما جت حطيتها تانى فى دماغى وبجد انا لما شوفتها النهارده استحاله اسيبها تروح لحد غيرى ده انا ابقى اهبل ودلوقتى كمان مفيش سيره على لسان المستشفى كلها غير انه جه اخدها وقام دور على نمره نفين وأتصل
نفين:الو
أيمن :انا أيمن
نفين:ايه اقتنعت بكلامى
أيمن:انا بس مقتنع انى بحبها ومش عايزو يقربلها
نفين:وانا عندى الحل انا وصلت لعنوان طليقتو ولازم نسألهم ونفضح الدنيا ولبنى دلوقتى عندك فى دمنهور وهو هنا مش هيشك فينا خالص
أيمن:لبنى مين اللى فى دمنهور

نفين بغيظ:نعم يعنى لبنى من الصبح معاه ومارجعتش تانى عندك
أيمن:لا اخدت النهارده اجازه
نفين:طب اقفل دلوقتى
نفين لقيتها فرصتها انها تقلب باباها على لبنى ان بنته اللى طول عمره بيقارنها بيها وبيعايرها بأدبها واخلاقها اهى كدبت وان مازن اللى معتبره ابنه خانه بكل سهوله
نفين:بابا اتصلت بلبنى النهارده
عبد السلام:أتصلت وموبيلها مقفول هتلاقيها فى عمليه
نفين:انا كلمت أيمن دلوقتى وقالى ان مازن جه اخدها من الصبح وما رجعتش ودلوقتى الساعه 9بليل هتبقى فين
عبد السلام:استحاله لبنى تعمل كده استحاله
نفين:اه لو الكلام ده اتقال عليا كنت صدقتو لكن هى لأ تقدر تقولى أيمن هيكذب ليه أيه مصلحتو
عبد السلام :انا مش قادر أفكر
نفين:هى دلوقتى مش هتجيبلنا العار واللى انت مدخله فى حياتنا وعامله ابنك عملك حساب
عبد السلام مسك تلفونه واتصل على لبنى
لبنى:ألو بابا كنت لسه هتصل بيك

عبد السلام:انتى فين
لبنى:هكون فين يعنى فى دمنهور فى المستشفى عادى يعنى
عبد السلام:يا سلام لبنى انتى بتكدبى
لبنى :وانا من امتى بكدب عليك يا بابا
عبد السلام:أيمن كلمنا وقالنا ان مازن جه واخدك وان انتى معاه دلوقتى
لبنى:خليك معايا يا بابا علشان ابينلك انه كداب انا هروح لأيمن وهخليه يكلمك من تلفونى
وفعلا لبنى راحت لأيمن مكتبه وخبطت ودخلت وهو فوجئ بيها
لبنى:أتفضل كلم بابا
أيمن:الو ايوه يا دكتور
عبد السلام:اذيك يا أيمن قلقتنا على لبنى
أيمن:معلش يا دكتور فهمت غلط
بعد ما قفل التلفون
لبنى:ممكن اعرف انت بتقول كده لنفين ليه
أيمن :هى اتصلت وسألت عليكى وانا قولتلها
لبنى أخدت موبيلها وخرجت رجعت على اوضتها بسرعه
قعدت على السرير بتاعها تهدى شويه لأن قلبها كان بيدق جامد من الخوف

فلاش باك
مازن بعد ما خلص شغله وكانت الساعه لسه 6
مازن:لبنى انا مش مرتاح
لبنى بخوف:حصل ايه
مازن:خايف من دكتور عبد السلام يعرف وهو حبيبى ومش عايز اخسره ده اولا ثانيا هخاف عليكى تباتى فى فندق لوحدك هى فكره مجنونه بس مش هقدر اسيبك
لبنى:طيب هنعمل ايه دلوقتى
مازن:قدامك حلين يا تروحى بيتك دلوقتى وتقولى لبابا على اللى حصل يا أما تعالى ارجعك دمنهور فى ساعه زمن هنكون هناك وانا برجح الحل ده اسهل
لبنى:بس كده انت هتصعب عليا
مازن:لو قدرت عادى لو ما قدرتش بقى عندك سرير زياده فى السكن
لبنى ضحكت جامد
مازن:الله !!مش صعبان عليكى
نرجع للوقت الحال
لبنى مسكت تلفونها واتصلت بمازن
مازن:ألو يا تعبانى
لبنى:عملت ايه رجعت اسكندريه ولا أيه
مازن: لا انا لسه داخل الفندق دلوقتى
لبنى:ليه تعبت صح انا اسفه تعبتك
مازن:مش انا اللى تعبت العربيه عطلت منى وعلى ما دورت على ميكانيكى وعملتها بقيت عايز انام
لبنى:كويس اننا رجعنا كنا هنتكشف
مازن كان بيرمى نفسه على السرير :حصل ايه
لبنى:أيمن حكى لنفين وبابا أتصل متنرفز على اخره
مازن فضل يضحك بصوت عالى
مازن بضحك:عندى الحاسه السادسه انا بنام وانا بكلمك خلاص مش قادر
لبنى:انا تعبتك معايا النهارده بس بجد ده احلى يوم فى حياتى بجد وجودك فى حياتى بيفرق
مازن:....................
لبنى:مازن..... مازن انت نمت
قفلت التلفون وقعدت تفكر فيه لحد ما نامت



فى فيلا الصواف
فاديه:تعالى يا زياد اقعد معايا شويه
زياد:حاضر يا عمتو
فاديه:حلوة كلمه عمتو منك معرفش أمك كانت حرمانى منكو ليه
زياد:كانت خايفه علينا
فاديه:يعنى هو انا هكلك
زياد:هو فين ابويا يا عمتو
فاديه:يا حبيبى ابوك مات من زمان اوى الله يرحمه
زياد:نعم!! مات امتى؟ وليه محدش قالنا
فاديه :الكلام ده من زمان اوى مكنتش أعرف انتو فين
زياد:يعنى يوم ما أعرف اوصلو الاقيه مات
فاديه:الله يرحمه بقى هنعمل ايه
زياد:طيب يا عمتو انا عايز اسألك فى حاجه هو احنا لينا ورث
فاديه :لا يا حبيبى ملكوش لان فهمى مات قبل ما جدك يموت وبالتالى مفيش ورث واصلا جدك كان كاتبلى كل حاجه بأسمى قبل ما يموت
زياد:امممم فهمت
فاديه :بس انت لو محتاج حاجه طبعا انا ذى ماما ما تتكسفش
زياد:لا انا الحمد لله مش محتاج منك حاجه ولا أنا ولا أخواتى أنا لو كنت راجع علشان عيلتى بس



فى بيت عبد السلام
عبد السلام:هو انتى مش هتبطلى عمايلك دى
نفين:يا بابا أيمن هو اللى قالى
عبد السلام:كفايه يا نفين سيبى اختك فى حالها
نفين:يعنى انت عاجبك لما حضنها فى المستشفى قدامنا دلوقتى مش سيرتها وسيرتك على كل لسان ولا انا بس اللى بفضحك وهى لا عاجبك انه رايح جى معاها وكل ما اسألها تقولى احنا اصحاب عاجبك ؟؟؟
اللى أعرفه ان مفيش دخان من غير نار مازن كان عندها النهارده وكل المستشفى ملهاش سيره الا هو وهى لو كان عايزها كان طلبها منك هو كل همه يسوء سمعتنا ومش بعيد يكون هو اللى بلغ عنى زمان اصل اشمعنى هو اللى وقف جنبى أكيد علشان حس بالذنب
عبد السلام دخل مكتبه وسابها تتكلم متنرفز جدا ومش عارف يفكر يتصل بمازن بس هيقوله ايه ملكش دعوه ببنتى ولا يتصل بلبنى وبعدين قرر انه مش هيتصرف وهو متنرفز كده

تانى يوم الصبح
مازن صحى بدرى واتصل بلبنى
مازن:صباح الخير يا قطه
لبنى:صباح النور
مازن:نمتى كويس
لبنى:جدا بس مش زيك انت نمت وانا بكلمك امبارح
مازن:معلش بقى تعبت خلصتى شغلك علشان نرجع اسكندريه عندى شغل
لبنى:اه انا صحيت بدرى خلصت وجاهزه
مازن:خلاص انزلى انا نازل اهو هركب العربيه وجاى
مازن وقف قدام المستشفى ولبنى كانت واقفه مستنياه أيمن كان واقف فى الشباك يبص على لبنى لما لقاها ركبت عربيه مازن لبنى كانت بتضحك ووشها منور
أيمن اتنرفز جدا واتصل بنفين

نفين:الو
أيمن:ايوه يا نفين هو جه أخدها من قدام المستشفى دلوقتى
نفين:طيب انا هكمل على بابا علشان يفوقلها
قفلت معاه
نفين:بابا
عبد السلام :يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم
نفين:اصل انا عارفه ممرضه هناك وقالتلى ان مازن جه اخدها دلوقتى من قدام المستشفى طالما امبارح والنهارده أكيد بات هناك
عبد السلام:هو كان مدينى نمرتو بس مش لقيها لبنى اللى اتصلت من موبيلى بس اليوم ده أتصلت بالف حد مش عارف انهى نمره فيهم لو الكلام ده صحيح انا هزعل منه جدا واتصل بلبنى
لبنى:بابا بيتصل بيا
مازن:هتعملى ايه
لبنى :خلاص انا مروحه هكلمه لما اروح
مازن:انا عملت مشاكل جامده

لبنى:لا مفيش مشاكل انا مش صغيره .... سكتت شويه وبعدين اتكلمت بخوف أوعى يا مازن تبعد عنى تانى انا محتجاك معايا
مازن:انا مش هبعد الا لو انتى بعدتينى ذى المره اللى فاتت فاكره
لبنى:انا مجليش وقت انى اعتذرلك على اللى عملتو معاك اليوم ده انا فهمت غلط وكنت متنرفزة بس انا دورت عليك كتير علشان اعتذرلك بس انت سافرت
مازن:يا سبحان ما خلانى اكلمك تانى انا كنت ناوى ما أعرفكيش تانى
لبنى:انا عارفه ان قلبك أبيض وهتنسالى الموقف الغلس ده
مازن:ويا ترى عرفتى مين بقى اللى عمل كده
لبنى: لا
مازن: عرفتى يا لبنى لا بتاعتك بمعنى اه بس مش عايزه تقولى ما تقوليش
لبنى سرحت واتنهدت وبصت من شباك العربيه لمده طويله
مازن:سرحانه فى ايه
لبنى :مفيش عادى
مازن:اللى يشوفك دلوقتى ما يشوفكيش امبارح وانتى بتضحكى... خايفه من بابا ؟
لبنى:بفكر هقوله ايه اقوله انك جيتلى ولا هعمل ايه
مازن:طبعا هتقوليلو انى جيتلك بس جيت ليه
لبنى:ما ينفعش اقوله انك جيت تعمل عمليه فى المستشفى هنا
مازن:ينفع بس المشكله انه دكتور وهيفهم انه المرضى بيجولى اسكندريه مش العكس
لبنى:هقوله ايه طيب

مازن:مش قادر افكر خالص ومش معقول هتقوليلو اصله لقانى بعيط جه يمسح دموعى وضحك بصوت عالى
لبنى :أنت بتهزر صح انا ممكن احكيلو الموضوع كله وهو هيتفهم
مازن:اه ياريت انا مش بحب الكدب بس اكتبيلى االى هيحصل فى رساله
لبنى وصلت البيت
لبنى دخلت لقيت عبد السلام قاعد مستنيها
لبنى :السلام عليكم
عبد السلام:وعليكم السلام حضرتك شرفتى
لبنى:بابا ممكن تسمعنى للأخر
عبد السلام:أسمع ايه أنا مربيكى على كده هو خلاص بقت البجاحه للدرجادى منك ومنه مش بتحسى بسمعتك ولا بأسمك
لبنى بتعيط:يا بابا أسمع بس
عبد السلام:حضنك فى المستشفى وقولت تعبانه وعديها محدش فى وعيه من الصدمه لكن شايف الموضوع بيزيد وهو واخد راحته معاكى اوى انا بدأت اصدق كلام نفين انه ممكن يبقى قاصد يسوء سمعتكو
لبنى:يا بابا افهم ماحصلش حاجه منه هو بنى ادم محترم وانت عارف كده
عبد السلام:اللى شايفه قدامى دلوقتى بيقول عكس كده هو كلمنى مكالمه ملهاش لازم علشان يعرف انتى فين ويروحلك
لبنى بزعيق :خلاص كفايه بقى ... اللى حصل ان حصلتلى مشكله كبيره وماكنتش عارفه اتصرف ومش عايزه اقلقك عليا ومعرفتش اتصل بمين اتصلت بيه وهو كتر خيره جالى بس كده
عبد السلام:وبات فى دمنهور ليه
لبنى كانت محضره الرد:علشان عربيتو باظت صلحها وبات فى فندق ووصلنى بدل ما نقوله كتر خيرك لا يبقى مش محترم
عبد السلام:لبنى كلام نهائى انا مش عايزك تشوفى مازن تانى حتى لو هو محترم ما تجبرنيش انى اتصل بيه اقوله ملكش دعوه ببنتى
لبنى :لو ماما عايشه كانت فهمتنى
ودخلت تعيط فى اوضتها

فى بيت سلوى
مازن فتح باب الشقه ودخل لقى ادهم ومراته وعياله عملين دوشه اول ما دخل الاطفال جريو عليه كانو بيحبو جدا
مازن:حبايبى وحشنى خالص وشالهم هما الاتنين وفضل يلعب معاهم
سلوى:انت بتختفى كده فجأه وتظهر
مازن:معلش شغل اعمل ايه
ادهم:اصل ماما كانت مكتئبه وقاعده لوحدها فقولنا نيجى نقضى معاها اليوم
مازن:الف سلامه عليكى يا بطتى من الاكتئاب
فجأه باب الشقه اتفتح ولقوه زياد
مازن بص لأدهم :هو انت اتصلت بيه
أدهم:اه يقضى معانا اليوم امك تعبانه اوى انه مشى
زياد دخل سلم عليهم وباس راس سلوى اللى فضلت تعيط وهو يحايل فيها بعد ما سلوى قامت
زياد:هو انتو كنتو عارفين ان بابا مات






الفصل الثاني عشر

ممازن:لا ما نعرفش ومش عايزين نعرف
زياد:هو مات قبل ما جدنا يموت فبالتالى مفيش ورث
أدهم:ومين قالك اننا مستنين فلوسهم انت كنت عايز تشوف ابوك وخلاص مات يبقى خليك مع ماما
زياد:لا انا اتعودت على مستوى العيشه هناك انت مش متخيل عملين اذاى
أدهم:مستوى العيشه ولا أمك وأخواتك
زياد:انا مرتاح هناك سبونى بحريتى
مازن:خلاص يا أدهم هو أختار أحنا كمان من حقنا نختار اننا مش عايزين نشوفك تانى أعتبر ان امك واخواتك ماتو مع ابوك
زياد قام بنرفزه ومشى
أدهم:ليه كده يا مازن

مازن:ده حتى ما أعترضش عايز يشوفنا لما يجيلو مزاج يبقى لا أحنا مش على مزاجو
سلوى بزعيق:انت ايه اللى عملتو ده انا قولتلك اعمل كده
مازن:يا ماما احنا مش على مزاجه وسبيه يشبع بيهم
سلوى: انت ما بتفهمش مش عيزاه يروح عيزاه معايا انت اصلا بصفتك ايه تقوله امشى ده بيتى انا اوعى تكون فاكر نفسك كبرت وهتدينا أوامر
أدهم :يا ماما أهدى مازن قصدو انه يهددو علشان يختارنا احنا زياد اللى بيتلكك
سلوى:اتفضل روح هات اخوك وما تدخلش هنا غير وهو فى أيدك فاهم
مازن دخل أخد حاجتو ولم هدومه بسرعه



أدهم:يابنى بتعمل ايه استهدى بالله سيب الهدوم دى
مازن :انا بعمل كل ده علشان كرامتها ما تتهانش انا مش عايزه يجى غصب عنه عايزه يختارنا أحنا مش عايزو يعيش معاها وهو محسسها بذل انه جى على نفسه علشان خاطرها وبعد كل ده هى شيفانى انا اللى وحش يبقى الوحش اللى فيكو هو اللى يمشى أبقى أتصل بيه وأتحايل عليه ذى ما عملت النهارده علشان يجى يشوف أمه
وذق أدهم بعيد واخد شنطتو ومشى راح على المستشفى وفضل فيها طول اليوم لحد بليل متأخر باب مكتبه خبط
مازن:أتفضل
محمود:أيه يا عم كل ده شغل
مازن: دول هما عمليتين بس
محمود:والعياده والكشف اللى انت مخلصه الساعه 12
مازن:كان العدد كبير النهارده
محمود:انت مش بتهلك نفسك فى الشغل كده ألا لما بتبقى مضايق أعترف بالذوق
مازن ضحك
محمود:انت ولبنى متخاصمين
مازن بصلو اوى:لا والله مش هى دى حتى ما اتصلتش من الصبح
محمود:وهو ده اللى مضايقك
مازن:لا مشاكل ما ماما وزياد مش كنت حكيلك انه راح عند اهل بابا راجع بقى بيذلنا انه جاى يشوفنا وسبونى براحتى مفكر اننا هنموت نفسنا علشانه فطردتو من البيت كمل بأبتسامه قامت ماما طردتنى ههههههههه
وهو ومحمود ضحكو جامد اوى
محمود:يادى المصايب

مازن بيضحك جامد:بس يا سيدى مشيت عالم تجن أقسم بالله
محمود:وأيه بقى حكايتك مع لبنى شايفك رجعت ذى الاول وأكتر
مازن:والله مش عارف مجرد دخولها لحياتى بتلغبطها وعايز ابقى معاها طول الوقت
محمود:بس هى بتحبك لو تشوفها بتبصلك اذاى
مازن:انا كمان بحبها وجدا كمان بس مش هقولها هعذبها لحد ما هى تقول الاول
محمود:ليه كده بس
مازن:عايزنى ابقى اهبل ذيك علشان هى تعمل ذى نفين محمود سكت
مازن:أنا اسف انا اسف ماتزعلش محمود انا هقوم امشى انا أعصابى تعبانه ومش عارف انا بقول ايه
محمود:انا مش بزعل منك
مازن قام سلم على محمود ونزل ركب عربيتو وفضل يلف بيها كتير لحد ما حس انه هينام رجع بيتو دخل اخد شاور وداخل علشان ينام موبيله رن كانت الساعه 2الفجر بص لقاها لبنى رد
مازن:أيه يا لولو لسه فكرانى
لبنى:أنت لسه سهران ليه
مازن:لسه هنام اهو
لبنى:هشوفك بكره ؟
مازن:مش هتقوليلى ايه اللى حصلك النهارده
لبنى:لما اشوفك

قفلو مع بعض مازن نام لبنى سمعت صوت حركه بره طلعت تشوف مين لقت عبد السلام قاعد فى الصاله راحت قعدت معاه
لبنى:بابا انت هديت انا عايزه اتكلم معاك
عبد السلام:لبنى انتى عمرك ما عملتى حاجه تخلينى اتكسف منك طول عمرك عاقله غير أختك
لبنى:بابا انا حكيتلك ان مازن جه علشان انا كنت فى مشكله
عبد السلام:يابنتى هتعملى مشاكل كتير وهتفتحى حوارات قديمه أختك حاسه ان هو اللى بلغ عليها لأننا عارفين ان حد من اصحابها اللى كان عارف تحركاتها هو اللى بلغ ولأن مازن الوحيد اللى وقف جنبنا الوقت ده هى شاكه فيه جدا ده اولا ثانيا بقى ده مطلق يعنى اكيد كان فيه مشاكل وممكن المشاكل دى تتنقل لحياته هو مؤدب وشاطر وكل حاجه بس مين عيلتو جى منين من منطقه شعبيه
لبنى:بابا أنا مش هاممنى كل الكلام اللى انت بتقوله ده كل اللى حساه انى عايزه ابقى معاه وبس بحس بالأمان وهو جنبى مش شايفه راجل غيره
عبد السلام:لبنى انا مش موافق على العلاقه دى أسمعى الكلام ارجوكى
لبنى:أنا مش صغيره وعارفه انا بعمل أيه
لبنى دخلت نامت وتانى يوم قابلت مازن واليوم اللى بعدو واللى بعدو خلاص بقو كل يوم يشوفو بعض حتى لما بتبقى فى دمنهور بيسافر فى القطر يشوفها ويتغدى معاها ويرجع واليوم اللى راجعه فى اسكندريه ييسافر يجيبها بقالهم اسبوعين على الوضع ده

مازن:يلا وصلنا
لبنى:هشوفك بليل
مازن:مش عارف لو خلصت شغل بدرى هكلمك
لبنى:حاول تخلص بدرى ضرورى
مازن:فى حاجه ولا أيه
لبنى:لا عادى يعنى عايزه أشوفك
مازن:اوك هحاول
لبنى طول اليوم بتجهز هتلبس ايه وهتقوله ايه مازن أتصل بيها قالها انه فى الكافيه وهى نزلت بسرعه
مازن كان قاعد مستنيها لقاها داخله كانت شيك اوى ولابسه فستان روز فاتح وشعرها الاسود كانت مسيباه وحاطه ميكب خفيف كأن ملاك داخل عليه فضل باصص لها لحد ما وصلت للتربيزه قام فتح الكرسى ليها وقعدها

مازن:أيه الجمال ده مش تقوليلى انك هتبقى شيك كده كنا غيرنا الكافيه ولا روحت غيرت الاول
لبنى مش عارفه تاخد نفسها من التوتر : لا انا النهارده عايزه الكافيه ده
مازن بص فى التاريخ فى ساعتو :هو النهارده فى مناسبه خاصه وانا مش واخد بالى
لبنى:لا مفيش حاجه وبطل تبوصلى كده مش عارفه اتنفس
مازن:طيب هتطلبى ايه مش هبص خلاص
لبنى:هشرب اى حاجه او مش عاوزه
مازن:متوتره ليه دلوقتى ما بطلت ابصلك اهو
لبنى:لا انا عادى
مازن:لا انتى مش عادى فى ايه التوتر ده كله وراه حاجه
لبنى:مازن عايزه اكلمك
مازن:أه ما انا عارف خير يارب
لبنى:مازن ....
مازن:غمضى عينك وقولى على طول فى ايه قلقتينى

لبنى:بص انا عارفه انى صديتك قبل كده بغبائى وان عمرك ما هتفكر تاخد الخطوه الاولى علشان هتخاف تبوظ الصداقه اللى بينى وبينك ..
مازن قرب منها ومسك اديها الاتنين وبص جوه عنيها وقال بهمس :اللى ما بينى وبينك مش صداقه ده حب انا بحبك وعارف انك بتحبينى من اول لحظه شوفتك وانا حبيتك طول اليوم مش بغكر غير فيكى مش عارف اذاكر ولا اشتغل ولا اعيش انا بموت فيكى
لبنى وشها احمر واتكسفت:انا حرانه اوى تعالى نخرج بره نتمشى يظهر المكيف باظ
مازن قام من مكانه وابتسم :تصدقى فصلتينى احنا فى ديسمبر يا مفتريه يلا بينا قومى نتمشى
خرجو بره الكافيه
لبنى بصوت واطى:ينفع نتمشى من غير عربيه شويه
مازن :اه ينفع عادى هنفضل مكسوفين كده كتير
لبنى:لا
مشيو جنب بعض ماسكين فى ايد بعض
مازن:كنتى عايزه تقولى ايه بقى كملى كلامك
لبنى:ولا حاجه أنت قولت كل حاجه كنت عايزه اقولها
مازن:يعنى لو صبرت شويه كنتى هتقوليها ده انا غبى اوى
اتمشو شويه وبعدين ركبو عربيه مازن يوصلها
مازن:ههون عليكى امشى وانا زعلان كده
لبنى:زعلان ؟؟
مازن:ما انا عايز اسمعها منك ومش هتنزلى غير لما تقوليها
لبنى :يا مازن بطل غلاسه
مازن:خلاص خلينا للصبح هنا
لبنى: انا بحبك
مازن بضحك:وانا بموت فيكى حدديلى بقى ميعاد مع بابا لبنى:بجد يا مازن
مازن:لا بهزار عايزه تقضيها مشى وسرمحه انتى
لبنى :اوك هرد عليك بليل باى
مازن:باى حاف كده مفيش حاجه تحت الحساب
لبنى بتضحك:يا قليل الادب ونزلت من العربيه



فى فيلا الصواف
فاديه:ظبطت كل حاجه
المحامى:خلاص انا طلعت شهاده الوفاه وغيرت اسمه تماما
فاديه :اصل زياد كل شويه يسألنى على شهاده الوفاه
المحامى:بس فهمى بيه تعبان اوى هو كبر كفايه كده بقالنا 25سنه حبسينه على انه مجنون
فاديه:مش انت اللى تقول كفايه ولا ارحميه هو مرحمناش لما راح جاب واحده من الشارع بنت عامل شغال عند بابا وموت بابا وماما بحسرتهم
المحامى:بس هما ماتو اما بعتناله اللى يخليه مدمن و لما دخلناه مستشفى المجانين
فاديه:وانت كنت عايزنى اعمل ايه اقوله تعالى انت وعيالك برطعو فى فيلا الصواف الموضوع ده ما يتفتحش تانى مش عايز تكمل قول
المحامى:لا يا فندم انا معاكى
كل الكلام ده كان زياد سمعو من المطبخ
##
فى بيت سلوى
مازن:السلام عليكم
سلوى:......
مازن:لسه زعلانه منى ده انتى حبييتى وروحى ودخل باسها على دماغها
سلوى:وأنت لسه فاكر ان ليك أم وبتعايب على زياد
مازن:ما انتى طردتينى وانا بعمل كل ده علشان ادافع عنك
سلوى:وأنت طردت اخوك
مازن:والله هصالحو حاضر وبعدين عندى ليكى خبر هينسيكى زياد
سلوى:عايز تتجوز
مازن:مش معقول كده هو مفيش فى دماغك غير اتجوز خلينى اعملك مفجأه مره فى حياتى
سلوى:يا حبيبى انا امك اقرى اللى فى عينك من غير ما تتكلم ها عايز تتجوز صح؟
مازن:اه بنت دكتور عبد السلام
سلوى:زميلتك اللى حصل معاها المشاكل
مازن:لا اختها الصغيره
سلوى :ودى بقى اكيد هتبقى بتاعت مشاكل ذيها لا يا مازن انا مش مبسوطه
مازن:انتى هتعملى حماه من دلوقتى لبنى طيبه جدا ولا بتاعت مشاكل هتشوفيها هى ملاك هتحبيها من اول نظره ملاك بمعنى الكلمه
سلوى:شكلك وقعت ولا حدش سمى عليك
مازن ابتسم اوى :انا كلمتها وهتحدد معاد مع الدكتور
سلوى:علشان كده بقالك اسبوعين مختفى ونستك امك
مازن:مهما تعملى نفسك طيبه جواكى مارى منيب صغيره بتطلع فى الأزمات بس علشان تبقى عارفه هى نستنى الطب ذات نفسه
سلوى:هتروح امتى تصالح اخوك
مازن:هشوف واقولك



فى بيت عبد السلام
لبنى دخلت من باب الشقه طايره من الفرحه وجريت على مكتب عبد السلام فتحت الباب ودخلت من غير حتى ما تخبط
لبنى:بابا بابا بابا
عبد السلام:مالك مسروعه كده ليه
لبنى بتتنفس بسرعه وعنيها بتلمع :مازن عايز يتجوزنى وطلب يقابلك
عبد السلام:تانى يا لبنى مش اتكلمنا فى الموضوع ده
اتمسحت الابتسامه من على وشها :تانى وتالت وعاشر انا بحب مازن وهتجوزو كل اللى انت معترض عليه ما يهمنيش اختى نفسها متهمنيش قصاد مازن
هنا نفين خبطت ودخلت
نفين:من كل رجاله الدنيا ما اخترتيش غير ده
ياترى هيكملو قصه حبهم ولا لأ؟

لبنى:هو ده وبس اللى مخلينى مش شايفه راجل غيره
نفين:يعنى هيجى وعيلتك مش موافقه
لبنى:انا عايزه اعرف انتى حطاه فى دماغك ليه
نفين :علشان بيلعب بيكى
لبنى :انتى مجنونه بقول عايز يقابل بابا ويتجوزنى بيلعب بيا اذاى
نفين:بابا انت موافق
عبد السلام:انا مش عارف افكر
لبنى:انتو بتكسرو فرحتى بابا فكر بس انا هتجوز مازن لو الدنيا كلها وقفت قدامى
طلعت بره مكتب عبد السلام وراحت على اوضتها وقفلت الباب بكل نرفزه
عبد السلام:انا عندى اعتراضات على مازن بس لو هى عيزاه اكيد هوافق هو برضو محترم
نفين:بابا انا اكتر واحده عرفاه فيكو وبقولك لا
عبد السلام:ليه لأ فهمينى
نفين سكتت وطلعت بره اوضه المكتب بنرفزه ودخلت على اوضتها واتصلت بأيمن
نفين:أيوه
أيمن:فى حاجه حصلت
نفين:مازن اتقدم للبنى وهيتجوزو لازم نمنع الجوازه دى
أيمن:يعنى كده خلاص
نفين:انا كلمت طليقتو ووافقت تقابلنى يمكن عندها حاجه تمنع جوازهم وأنت ما وصلتش لأى حاجه عن عيلتو
أيمن :وصلت ان عيله باباه كبيره جدا وفلل وقصور بس
نفين:نعم امال المنطقه الشعبيه اللى ساكن فيها دى أيه
أيمن :لسه ما عرفتش
نفين:مستنى ايه هتعرف بعد ما يتجوزو
أيمن:حاضر يا نفين
###
فى فيلا الصواف
مازن كان مقرر انه هيروح يشوف زياد ويحاول يصالحو وصل بعربيتو لبوابه الفيلا اللى دخلوه بعد تحقيق ووصل للفيلا كان الحرس على البوابه عطينها خبر
مازن دخل لقى فاديه فى وشه
فاديه:افندم انت كل شويه هتنطلنا مش احنا مش عجبينك بتيجى ليه
مازن:ومين قالك انى جايلك هاتى اللى يخصنى عندك وانتى مش هتشوفى وشى
فاديه اتخضت جامد:هو ايه اللى يخصك مفيش حاجه هنا ليكو كل ده بتاعى انا وانا وبس مليش شريك فاهم ابوك ملوش ورث
مازن:ورث ايه اللى بتتكلمى عنه بليه واشربى ميته انه بتكلم عن اخويا الصغير اظن ده مش بتاعك ده بقى يخصنى انا واكيد انا مش جاى هنا علشان اتأمل فى جمالك ولا جمال فلتك انا جى لأخويا
فاديه:حد يناديله زياد خلونا نخلص
مازن فضل واقف مستنيه كتير اول ما قرر يمشى وخرج فى الجنينه
زياد:مازن
مازن فضل باصصله كتير بعتاب وزياد كمان فضل باصصله بس بكسره وفجأه مازن فتح اديه الاتنين علشان زياد يجى فى حضنه زياد كان محتاج حضنه اوى جرى عليه وحضنه جامد
مازن:مالك يا زياد حد عملك حاجه ام جلامبو دى زعلتك
زياد:لا انا بس مخنوق
مازن:طيب ارجع عيش وسطينا
زياد:مش هينفع دلوقتى بعدين
مازن:ليه وراك ايه فى ايه والكسره اللى فى عنيك دى ليه
زياد:انا عرفت حاجه بس خايف عرفت ان بابا لسه عايش وانه مش مجنون ولا حاجه هى اللى عملت كده علشان الورث
مازن:هى عملت ايه؟؟ خليتو يضرب ماما وأدهم لما كانو هيموتو

زياد:هى غيرت اسم بابا علشان محدش يوصله مازن افهم احنا لينا كتير اوى عندها الفلل والشركات دى كلها بتاعتنا وأنا مش همشى من هنا ألا لما اخد حقى
مازن:كل حاجه ملهاش لازمه قصاد اننا نبقى مع بعض وانت فى وسطنا انت مش ناقصك حاجه يا زياد عايز تعيش بعيد عن المنطقه بتاعتنا نبيع شقتنا وهشتريلك شقه فى المكان اللى تشاور عليه بس ارجع
زياد:مش دلوقتى
مازن:يابنى افهم هى مش هتسيبك تعرف حاجه ولو عرفت اللى انت عارفو ده مش بعيد تعمل فيك ذى ما عملت فى ابوك ده لو كلامك صح اذا كان ده اخوها متربى معاها وعملت فيه كده انت بقى هتعمل فيك ايه
وزياد:مش هقولها انى عارف
مازن:طيب انا همشى علشان انت دماغك ناشفه خلى بالك على نفسك واه انا نويت اتجوز بأذن الله
زياد:الف مبروك مين بقى
مازن:دكتوره زميلتى
زياد:وانا اقول اللمعه اللى فى عنيك دى
مازن:طبعا هتبقى معايا وانا رايح اتقدم وابقى عدى على ماما انت واحشها
زياد:أكيد
مازن سلم عليه ومشى وزياد طلع اوضته بس عمال يرسم خطه هو عارف ان بعد اسبوع بالظبط عمتو وجوزها هيسافرو تركيا ودى أحسن فرصه علشان يعرف يدور على الورق براحتو



فى بيت عبد السلام
لبنى:بابا ها حددت ميعاد علشان مازن يجى
عبد السلام:خليه يجى بعد اسبوع يعنى يوم الجمعه الجاى
لبنى بفرح:بجد يا بابا انا بحبك اوى هتصل اقوله حالا
لبنى دخلت جرى على اوضتها واتصلت بمازن
مازن:وحشتينى يا قلبى لسه كنت هطلبك
لبنى:بابا هيقابلك يوم الجمعه
مازن:النهارده يعنى اجى دلوقتى هو ما صدق ولا ايه عايز يخلص منك
لبنى:كده يا مازن يخلص منى طيب علشان الكلمه دى يوم الجمعه اللى بعد شهر
مازن ضحك جامد: يا حبى انا عايز بعد شهر نبقى فى بياتنا انا اصلا بتجنن لما بتبعدى عنى شويه بجد اجى دلوقتى
لبنى:لا الجمعه الجايه
مازن:انا هجيب ماما واخواتى معايا طبعا حماتك عايزه تشوفك
لبنى:هى مامتك صعبه وهتبقى حماه
مازن:لا اطمنى ماما غلبانه اوى وهتحبك ذى ما انا بحبك
لبنى:وأنا كمان هحبها
مازن: حبينى انا الاول والنبى
لبنى:ما انت عارف بقى
مازن:لا مش عارف ... هشوفك بكره ؟؟ يعنى علشان أعرف
لبنى:انا مسافره بكره دمنهور
مازن:امممم لا كده مش هشوفك ورايا شغل مش هخلص الا متأخر تعرفى تنزلى دلوقتى بسرعه
لبنى:الوقت اتأخر مش هينفع
مازن:انزلى بس ثانيه ما تطلعيش من العماره
لبنى:بابا ونفين نامو الساعه 11هتودينى فى داهيه
مازن:يلا عايز اشوفك
لبنى اتسحبت بسرعه واخدت المفتاح ونزلت فى الاسانسير لقيت مازن بيفتحلها الباب وماسك ورد
لبنى فضلت بصاله
مازن:وحشتينى ما قدرتش اروح قبل ما أشوفك جبتلك ورد علشان يقولك هو اللى انا عايز اقوله
لبنى مسكت الورد وبصتله وبعدين بصت لمازن :انا بحبك يا مازن
مازن ابتسم: وانا كمان يلا اطلعى بسرعه
لبنى كانت ساكنه فى الدور ال13 دخلت بسرعه وجريت على اوضيتها وقفلت على نفسها مسكت تلفونها واتصلت بمازن
مازن:الو
لبنى:قلبى هيقف خلاص من الخوف
مازن:اتقفشتى ولا لسه
لبنى:كنت هموت من الرعب
مازن:دخلتى اوضتك وقفلتى باب الشقه كويس
لبنى:مش عارفه انا جريت و قفلت باب اوضتى بالمفتاح بس علشان لو كشفونى ما يعرفوش يدخلو عندى
مازن:يا جبانه روحى نامى علشان تبقى فايقه الصبح بحبك
لبنى:وانا كمان
لبنى طول الليل معرفتش تنام كل شويه تقوم تمسك الورد وتبتبسم وتقول لازم انام علشان ورايا شغل فضلت كده لحد الصبح قامت سافرت وهتفضل اربع ايام



فى بيت سلوى
مازن:احنا ميعادنا يوم الجمعه والنهارده الثلاثاء
سلوى:فاكره يا حبيبى
مازن:انا اكدت على ادهم وزياد والاتنين مواعدنى
سلوى:بجد زياد هيجى انا هموت وأشوفه
مازن:لا ان شاء الله هتشوفيه
سلوى:اتصل بيه خليه يجى يتغدى معانا يوم الجمعه وننزل مع بعض
مازن:حاضر من عنيا



فى بيت عبد السلام
عبد السلام:هتفضلى مخصمانا كده كتير
نفين:انا مش مخصماكو انا بس اضايقت ان من كل رجاله الدنيا ماأختارتش غير ده
عبد السلام:وماله ده
نفين:وجوده بيضايقنى بيخنقنى وبيقلب عليا المواجع وده هيبقى جوز اختى يعنى هنتقابل كتير جدا
عبد السلام:وجوده بيضايقك امال ليه اول ما عرفتى انه مع اختك فى المستشفى جريتى علشان تشوفيه الغيره اللى عندك دى مش غيره اخوات لأ أكيد فى حاجه انتى كنتى بتحبى مازن يا نفين
نفين اتفجأت من كلمه عبد السلام :ايه اللى انت بتقوله يا بابا
عبد السلام:بقول اللى شايفه واللى ملوش تفسير تانى غير كده انا دلوقتى قدامى حل من الاتنين يا أكسر قلب اختك يا اكسر قلبك
نفين:خلاص يا بابا انا موافقه ما تشغلش بالك بيا ولا بحبه ولا بكره انا بس كنت عيزالها واحد احسن بس ده اختيارها بكره الايام تثبت ليكو ان انا اللى صح نفين قالت كده وقامت لبست ونزلت من البيت

فى دمنهور لبنى خلصت شغلها وراحت على محطه القطار سمعت صوت حد بينادى عليها من بعيد بصت لقيتو أيمن
أيمن:لبنى كويس انى لحقتك
لبنى:فى حاجه ولا ايه
أيمن :اصل كنت بكلم نفين وقالتلى انك ودكتور مازن هتتخطبو فقولت أجى اقولك مبروك انا بتمنالك كل خير
لبنى :الله يبارك فيك عقبالك
سلم عليها ومشى وهى راحت علشان تركب القطار لقت حد مسك اديها اتخضيت جامد
مازن:اتخضيتى ؟؟
لبنى:والله لسه فاكرنى
مازن:ياروحى ما انتى عارفه عندى شغل وعمليات وكنت حاطط العمليات كلها اليومين اللى فاتو علشان افضالك لما تيجى وبدل التكشيره دى كنتى قولتيلى وحشتنى
لبنى:وحشتنى وجدا كمان
مازن:انا كنت ماشى وراكى من ساعه ما طلعتى من المستشفى
لبنى اتوترت :وليه ما كلمتنيش
مازن بأبتسامه خبيثه:كنت عايز اتفرج عليكى وانتى ماشيه
لبنى:اااه وشوفت أيمن وهو بيكلمنى
مازن:اه شوفته كان بيقولك ايه ؟؟
لبنى:بيقولى مبروك علشان نفين قالتلو علينا
مازن:وماقلش كده فى المستشفى ليه
لبنى:ما اتقابلناش خالص
مازن:ااااه هو التكليف ده هيخلص امتى
لبنى:انت بتغير ؟؟
مازن:اه وجدا
لبنى:بس انت لازم تبقى واثق فيا وواثق فى حبى ليك
مازن:ومين قالك انى مش واثق فيكى لو مش واثق فيكى كنت جيت وقفت معاكى وقولتله واقف معاها ليه بره المستشفى لان انتو علاقتكو مفروض تبقى مش اكتر من زماله جوه المستشفى وبس لكن انا معملتش كده لانى واثق انك هتتصرفى صح
لبنى:يلا القطار هيفوتنا
ركبو القطار هما الاتنين بس الجو اتوتر بينهم
مازن:المفروض انى جاى اعملك مفجأه وافرحك وانتى قلبتيها نكد
لبنى:انا مش مضايقه

مازن مسك اديها وهى قاعده جنبه:يا قلبى انا واثق انك بتحبينى ومش معقول هشك فيكى انا بس راجل ذيه وعارف ان نيته مش صافيه خلاص صافى يا لبن
لبنى:هعمل ايه ما انت واحشنى ومش عايزه نفضل متخاصمين
مازن:هو مفيش مره كده ابقى وحشك وتيجى تحضنينى وتبوسينى كده
لبنى بتضحك:يا مازن بس حوالينا ناس
مازن:خليكى انتى قاعده كده وحرمانى وانا كل يوم تيجى واحده واتنين وتلاته يحضنو فيا
لبنى:ايه ؟؟انت بتقول ايه ؟
مازن ضحك جامد وحط اديه على بوقه هش وطى صوتك حولينا ناس ايه يا روحى انتى بتغيرى مفروض يبقى عندك ثقه فيا انا من نحيتى بيبقى حضن اخوى برئ لكن ما اضمنش نيتهم
لبنى:مازن ما تختبرش صبرى انا ممكن افرج عليك ركاب القطر كله
مازن:يخربيت اللى يزعلك مش كانو بيحضنونى قدامك وكنت بخليهم يحضنوكى انتى كمان
لبنى: مين دول قصدك الاطفال الصغيرين
مازن :كده يا لولو تشكى فيا
وضحكو هما الاتنين سوا وفضلو يلكو لحد ما وصلو اسكندريهازن استوعب بسرعه انها فى ورطه





الفصل الثالث عشر

فى فيلا الصواف
زياد كل ما تيجى فرصه يفضل يدور على اى حاجه تثبت اللى سمعو لقى خزنه فى دولاب عمتو ومغطياها بالهدوم بس قرر انه هيفتحها يوم الجمعه اول ما يسافرو
فاديه قاعده مع شوقى فى الجنينه
فاديه:انا مش مطمنه لزياد حساه متغير
شوقى:ليه ما اهو كويس
فاديه :يعنى اسئلتو كترت
شوقى:ما ده طبيعى واحد ما يعرفش حاجه عن اهله ولسه شايفهم
فاديه:خايفه منه
شوقى:ليه ؟ هو انتى عامله حاجه غلط
فاديه اتوترت:غلط اذاى لا طبعا مفيش حاجه من دى
شوقى:طالما كده خايفه من ايه سبيه يسأل براحتو



فى بيت عبد السلام
لبنى دخلت البيت وهى مبتسمه لانها عماله تفكر فى كلام مازن
عبد السلام:بقيتى بتتأخرى يا لولو ماعدتش بوحشك بقى فى بديل
لبنى جريت عليه حضنتو :انت حبيبى وملكش بديل
عبد السلام:مازن واكل عقلك
لبنى ابتسمت
نفين كانت فى اوضتها طلعت على صوتهم
نفين:لولو ما تزعليش منى انا بتمنالك كل خير مبروك وربنا يسعدك
لبنى:الله يبارك فيكى
طبعا كلهم بيجهزو نفسهم ومازن بيحاول يخلص شغله ولبنى بتنزل كتير تجيب حجات لزماها
يوم الخميس بليل مازن خلص كشف واتصل بيها علشان يتقابلو فى الكافيه
لبنى نزلت وفضلت مستنياه شويه وجه
لبنى:اتأخرت واصلا الوقت اتأخر
مازن:نزلتى من البيت اذاى
لبنى:اخترعت حجه قولتلهم فى واحده صحبتى هتجيبلى حاجه وانا موصياها وجايه من بعيد ونزلت
مازن كان مرهق جدا :شطوره لبنى فى حاجه قبل ما نرتبط ببعض لازم اقولهالك مش تعليمات بس اعتبرى انى متعقد
لبنى:قلقتنى

مازن:بصى يا ستى بدون الدخول فى تفاصيل حياتنا هتبقى خاصه بينا اى تفاصيل مش بحب حد يعرفها ولا من عندك ولا من عندى علشان نبقى متفقين حاجه ذى دى ممكن تخلينا نخسر بعض
لبنى:انا عمرى ما هطلع اسرارنا بره بس طالما انت فتحت الموضوع انا كمان فى حجات قلقانى
مازن:طيب قوليها
لبنى:مازن مش عايزه يبقى فى غموض فى حياتنا
مازن:ايه الغموض اللى مخوفك
لبنى:يعنى موضوع طلاقك انا من حقى اعرف
مازن:حبيبتى انا حبيتك ذى ما انتى كده فيكى عيوب بس حبيتك ومتقبل عيوبك وبحبها كمان معاها هى كنت شايف الوحش بس وكمان شايف الحلو بس مش متقبله منها بس كده فهمتى حاجه
لبنى:لا عايزه تفاصيل وايه سبب الطلاق
مازن:كانت مدخله امها معانا فى حياتنا لو قولتلها نزلين تتصل تستأذن منها وفى حجات شخصيه جدا طبعا انتى فاهمه وانا مكنتش عارف اتعامل
لبنى:اخر مشكله اللى قولتلها فيها انتى طالق
مازن:بتسألى فى حجات انتى ملهاش لازمه وبتقلبى عليا المواجع
لبنى:اذاى مكنتش بتحبها واذاى موجوع ومش قادر تحكى وبعدين انت مفروض تبقى فرحان انك طلقتها علشان قابلتنى
مازن:انا فرحان بيكى وبحبك ما تشغليش بالك بقى بحجات مش هتفيدك بحاجه
لبنى كشرت واتقمصت:مش يمكن اعمل ذيها ما تقولى علشان اخد بالى

مازن اتنرفز جدا:يلا علشان الوقت اتأخر وقام دفع فلوس الكافيه بنرفزه ومشى وهى جنبه ركب العربيه وهى كمان فتره سكات عدت كأنها سنه مازن ما شغلش العربيه ماسك الدركسيون وسرحان قطع صوت السكات لبنى
لبنى:مازن هى خانتك
مازن انتبه هى قالت ايه وبصلها وضحك جامد اوى
مازن:جبتى الفكره دى منين
لبنى:ما انت مجروح وموجوع يبقى مفيش غير انك قفشتها مع واحد
مازن بضحك:قفشتها ومع واحد وطلقتها بس خيالك بقى ماوصلش ليه انى قتلتها بالمره
لبنى:اعمل ايه طيب
مازن:لا يا ستى قفشتها بس مش مع واحد مع برشام مانع الحمل اول مره
لبنى:وتانى مره
مازن:قفشتها مع اخوه برشام اجهاض
لبنى:بس كده
مازن:ماكنتش دى اول حاجه دى كانت القشه اللى قسمت ظهر البعير وبس
لبنى:بس هى عايزه ترجعلك تانى صح؟
مازن:ليه بتقولى كده
لبنى:يعنى بدليل عفشها اللى سيباه فى البيت عندك
مازن:لا طبعا انا نزلت عفشها وأى حاجه تخصها من البيت العفش اللى فى البيت ده لسه جديد انا اللى جايبه على ذوقى كله
لبنى:بس الشقه مودرن وكل عفشها الوان فاتحه ومنظمه اوى فقولت ده زوق واحده يعنى
مازن:ربنا يكرمك انا الالوان دى بتهدى اعصابى ببقى مرتاح عندك اعتراض

لبنى:لا انا كمان بحبها
مازن:احنا كل اللك ده والعربيه واقفه ما مشناش ليه وشغل العربيه ومشو وبعد فتره
لبن:وصلنا
مازن:اطلعى بقى جهزى نفسك علشان بكره جايين
لبنى:انا متوتره من دلوقتى اصلا
مازن:ليه ده قرايه فاتحه امال لو جواز هتعملى ايه
لبنى:هبقى فرحانه علشان هبقى معاك
مازن:عايزه حاجه اجبهالك معايا بكره
لبنى:تيجى بالسلامه
مازن:طيب احنا متفقناش هقول لباباكى ايه عايزه فتره خطوبه ولا نتجوز الأسبوع الجاى على طول
لبنى:لا طبعا خطوبه وبعدها بشويه جواز
مازن:ليه كده ما نقرى الفاتحه وبعدين شويه ونتجوز انتى بتهربى مش عايزه تبقى معايا فى بيتنا
لبنى:لا طبعا انا بس حابه اوى الفتره دى فتره اننا مشتاقين لبعض وبننزل فى السر نتقابل بعد كده هيبقى روتين الجواز
مازن: لا طبعا فى الجواز فى اشتياق وحب بس من نوع اخر دلوقتى بتوحشينى بنتقابل نتكلم لكن بعد الجواز بنتقابل بس بقى فى اوضه نومنا فى سريرنا ومن غير كلام

لبنى وشها احمر:والله انت قليل الادب
مازن: احمريتى بقيتى شبه الطمطمايه
لبنى:همشى بقى ما تتأخرش الساعه 6بالظبط
فتحت باب العربيه ونزلت مازن فضل مستنيها لحد ما دخلت العماره وبعدين مشى
يوم الجمعه اليوم المنتظر
مازن:اخيرا النهارده الجمعه
سلوى:اه اخيرا طبعا ما صدقت
مازن:اصل حاسس ان الاسبوع ده عدى ببطئ اوى
سلوى:علشان قاعد مستنيه يخلص اما نشوف اللى طيرتلك عقللك دى اوعى تنسى تتصل بأخوك انا هحضر الغدا
مازن:خلاص هتصل اهو
زياد:مازن
مازن:ايه يا زيزو فينك نسيتنى
زياد:الحقنى يا مازن انا وصلت لابوك وهو معايا بس اتحبست فى اوضه مش عارف اطلع منها وفى حرس كتير اوى
مازن بزعيق:يخربيت التخلف انت فين بالظبط يا زفت
زياد:فى فيلا مهجوره ورا فيلا الصواف انا فيها المشكله انى ممكن انط واجرى بس بابا مش فى وعيه خالص
مازن:سيبه واطلع انت ابوك ممكن يأذيك
زياد:لا مش هسيبه

مازن قفل التلفون وجرى لبس هدومه بسرعه واتصل بمحمود
سلوى:فى أيه يا مازن بتزعق كده ليه
مازن:ايوه يا محمود انزلى حالا هعدى عليك
سلوى:زياد حصله حاجه صح ما ترد علياا
مازن لبس هدومه وهو مش بينطق ومش سامعها فكره واحده مسيطره عليه شايف اخوه وهو لسه شهور وهو شايله علشان يحميه من ابوهم
مازن اخد مفاتيح العرييه ونزل جرى اتصل بأدهم
مازن:ادهم انزل دلوقتى روح لماما وهديها
ادهم:حصل ايه اتعاركتو تانى
مازن بزعيق:ياااا أدهم انزل لماما
مازن ركب العربيه وساق بأقصى سرعه وصل لمحمود لقاه مستنيه اخده وساق على مكان الفيلا
محمود:حصل ايه
مازن:سى زفت اللى قولتله ابعد عن الناس دى واتحايلت عليه ودلوقتى يقولى الحقنى
محمود:اهدى طيب واحكى بالراحه علشان افهم
مازن حكى لمحمود
محمود:احنا لازم نبلغ البوليس

مازن:علشان يهجمو على بعض وضرب نار ويروح هو فى شربه ميا
محمود:بتقول فيلا عليها حرس مسلحين عايزنا ندخل نقولهم السلام عليكم داخلين ناخد زياد اللى غفلكو ودخل وهيسبونا
مازن :انا مش عارف افكر بس انت لو خايف انزل
محمود:اطلع على الشرطه بسرعه انا هتصرف انا ليا علاقات كتيره
مازن راح عمل محضر وطلعو معاه قوه من الشرطه
راحو على الفيلا لقو قدام الفيلا عربيتين واحده منهم مرسيدس اخر موديل
مازن:دى عربيه فاديه كده يبقو مسكو زياد
محمود :ربنا يستر
مازن:سيب البوليس يدخل من هنا وانا هلف من وراهم واحاول ادخل
الظابط:معانا اذن بالتفتيش
الامن :ثوانى ابلغ الهانم
مازن جرى واستغل انشغال الحرس مع البوليس ونط بسرعه من على السور لقى بلكونه على الجنينه فتحها ودخل سمع صوت فاديه جاى من اوضه فوق جرى ناحيه الصوت سمع فاديه بتكلم حد فى التلفون
فاديه :البوليس هنا اذاى حد بلغ فتشلى الحيوان ده معاه تلفون وانتو نايمين على ودانكو وشلوهم من هنا نزلوهم فى السرداب اللى تحت
مازن عرف ان زياد معاها فى الاوضه بص بسرعه لقى زياد قاعد فى الارض ومتكتف وجنبه واحد عجوز شعره طويل جدا ودقنه طويله
زياد شاف مازن
مازن دخل الاوضه
فاديه:انت ايه اللى جابك

مازن:مش قولتلك قبل كده جاى اخد اللى يخصنى انا هاخد زياد وامشى واوعدك انك مش هتشوفى وشنا تانى
فاديه كانت ماسكه مسدس ومصوباه ناحيه زياد وجنبها واحد ماسك رشاش
فاديه:مش هتعرفو تاخدو منى حاجه كل ده بتاعى انا ودى فلوسى وفيلتى ملكوش حاجه
هنا البوليس كان وصل لنفس الاوضه
الظابط وجه مسدسه ناحيه فاديه:سيبى المسدس فى الارض
فاديه :دول حراميه وكانو داخلين وانا مسكتهم وبدافع عن نفسى
الظابط:سيبى المسدس حطيه على الارض وابعدى عنه
فاديه سابت المسدس والظابط اخد المسدس لازم نطلع كلنا على القسم
مازن:حلو اوى علشان نعرف مين فينا الحرامى ومين هيتسجن دبور وزن على خراب عشه كنا بعيد عنك وعايشين فى حالنا فضلتى تستفزى فينا
فاديه:انت مفكر انك هتاخد منى حاجه وجريت على المسدس بتاعها اللى فى ايد الظابط وصوبته ناحيه مازن وضغطت على الزناد

فى بيت عبد السلام
لبنى روقت البيت واشترت حلويات كتير وكل شويه تفتكر حاجه تنزل تجيبها وحطت ميك اب رقيق جدا وقاعده مستنيه مازن وقلبها بينبض بسرعه جدا
عبد السلام:ذى القمر يا لولو
لبنى:بجد يا بابا حلوه
عبد السلام:كبرتى يا حبيبتى بسرعه ماما لو كانت شافتك كانت هتفرح اوى
لبنى:خلاص هعيط والميك اب هيبوظ
عبد السلام:لاااا عايزه العريس يطفش بس هو اتأخر مع انه مواعيده مظبوطه الساعه 7 انتى قولتيلو ان الميعاد 6
لبنى:اه يا بابا هتلاقى بس مامته واخواته عقبال ما اتجمعو وكده غصب عنه

فى بيت سلوى
ادهم :يا ماما اهدى دلوقتى هيتصلو يطمنونا
سلوى بتعيط:انا عارفه انها هتأذيكو من ساعه ما كلمتنى ادهم:يا حبيبتى بطلى عياط بالله عليكى
سلوى:طب تعالى نروحلهم انا عارفه مكان الفيلا
ادهم:هنروح نعمل ايه وبعدين ما انتى قولتى محمود راح مع مازن ومحمود عاقل
سلوى:اتصلى بمازن
ادهم :اتصلت الف مره ومش بيرد
سلوى :قلبى واجعنى اوى ااااااااه ومسكت كتفها الشمال ووقعت فى الارض
ادهم :مامااااا ماما
تفتكرو هيحصل أيه ؟

فاديه مسكت المسدس صوبته ناحيه مازن وضغطت على الزناد
زياد كان العسكرى فك رجليه ولسه بيفك اديه زق العسكرى وجرى وقف قدام مازن الرصاصه جت فى زياد
مازن مسك زياد وبيبصلو ودموع نازله مش عارف يوقفها زياد ابتسم لمازن ووقع فى الارض
مازن:زياد زياااد ما تخافش هتعيش ماتخافش انا جنبك حد يطلب الاسعاف بسرعه
محمود:انا طلبتهم جايين فى السكه اضغط بس على الجرح علشان ما ينزفش
زياد اغمى عليه وسمعو صفاره الاسعاف
الظابط مسك فاديه وطلعها البوكس
محمود:اركب انت معاه وانا وراكو بالعربيه
ادهم اتصل بمحمود
ادهم صوته بيعيط:محمود فين مازن
محمود:هو مازن لحق قالك احنا طالعين على المستشفى
ادهم:قالى ايه هو حد فيهم حصلو حاجه
محمود :اما انت بتعيط عليه
ادهم:ماما جتلها ازمه قلبيه من خوفها عليهم واحنا فى المستشفى عندكو دلوقتى
محمود:يادى المصايب احنا جاينلكو دلوقتى وقفل السكه

فى بيت عبد السلام
عبد السلام:يا لبنى اتصلتى بمازن يابنتى الساعه 9:30 اكيد فى حاجه
لبنى بقلق وتوتر:اتصلت كتير ومش ييرد اكيد حصلو حاجه
نفين قاعده على وشها أبتسامه
عبد السلام:مفروض لو مش جاى يتصل يعتذر كده قله ذوق
لبنى:اكيد فى حاجه منعتو
نفين:وليه ما يبقاش كلامى صحيح علشان تصدقونى لما قولت انه حقير وواطى وهوايته يكسر قلوب البنات
لبنى:انا مسمحلكيش تقولى كده عنه
عبد السلام: اختك عندها حق حتى لو حصلو ظروف كان مفروض يتصل
لبنى بدأت تعيط ودخلت اوضتها مسحت المكياج بنرفزه وهى بتعيط جامد وقعدت على السرير وفضلت تتصل كتير مش بيرد لحد ما نامت بهدومها اللى كانت مستنياه بيها


الاسعاف كانت سايقه بسرعه مازن كان جنب زياد والمسعفين حطوله ماسك اكسجين ومازن ضاغط على جرح الرصاصه اللى جه فى جنبه جامد علشان يوقف النزيف وصلو المستشفى
مازن كان لابس قميص ابيض بقى كلو دم واديه مليانه دم حتى وشه وبيعيط جامد مسك سرير المستشفى اللى عليه زياد ودخلوه على العمليات محمود مسك مازن
محمود:مش هينفع تدخل سيبهم يتصرفو تعالى نروح الحمام نغسل وشك واديك
مازن بيعيط :معرفتش احميه
محمود بيفكر اقوله على مامته ولا يحصلو حاجه ولو ما قولتش ممكن يزعل منى
محمود :ان شاء الله هيبقى كويس بص هو ادهم فى المستشفى تعالى ندور عليه
مازن:انت قولتلهم حاجه
محمود:لا والله هو جه هو والحاجه لوحدهم
مازن:ماما حصلها حاجه
محمود:ازمه قلبيه بس عدت وهى فى العنايه دلوقتى
مازن جرى على العنايه اول ما ادهم شافه اتخض
ادهم: ايه الدم ده ايه الل حصل
مازن:ماما فين يا ادهم
ادهم :فى العنايه حصلكو ايه ما تنطق
مازن:انا داخلها
محمود مسكه:عايز تموتها هتدخل بمنظرك ده
ادهم:الدكتور طمنى وقالى كانت بسيطه ولحقوها زياد فين محمود حكاله بسرعه
مازن نزل قعد عند اوضه العمليات مستنى يطلعو زياد الساعه كانت 2نص الليل

فى بيت عبد السلام
لبنى كل شويه تقوم تبص فى الساعه وتكمل عياط وتتصل بمازن مفيش رد كانت مستنيه الصبح يطلع علشان تروحله المستشفى واول ما حست بنور الصبح قامت لبست كانت الساعه 7
عبد السلام كمان ما نمش وفضل قاعد فى الصاله بيفكر
لبنى خرجت من الاوضه
عبد السلام:رايحه فين الصبح كده مش كنتى اخده اجازه
لبنى:هاخد العربيه وهلف بيها شويه وفعلا ساقت العربيه بدون هدف ولا وجه لحد ما لقيت نفسها قدام المستشفى ولمحت عربيه مازن فكرت انها تتصل بمحمود

الدكتور طلع وطمنهم على زياد بس قالهم هيدخل العنايه لحد ما حالتو تستقر
ادهم:الحمد لله عدت على خير
محمود:مازن لبنى بتتصل ارد عليها
مازن:اااااه يا لهوى ده انا كنت مواعدها امبارح رد عليها شوفها فين وماتقولهاش حاجه
محمود:اذيك يا لبنى
لبنى بصوت مخنوق:الحمد لله .... هو مازن فين
محمود:هو فى المستشفى وانتى فين
لبنى:انا واقفه بره المستشفى ممكن تديله الموبيل بعد اذنك
محمود :خد نهارك شكله مش فايت هى بره المستشفى هنا
مازن:الو
لبنى:انت لسه عايش
مازن:انا عارف انك زعلانه اطلعى بس وانا هفهمك
لبنى بتعيط :تفهمنى انت احقر بنى ادم شوفتو فى حياتى انا بكرهك وحتى مش طايقه اشوفك
مازن من اول ما مسك التلفون وهو نزل جرى على تحت لانه عارف انها لو شافتو هتعرف انه كان معذور
لبنى خلصت كلامها كانت واقفه بره العربيه وبتعيط جامد لفت علشان تركب العربيه لقت مازن فى وشها قميصه كله دم وعنيه باين عليه العياط
لبنى بصيتله اوى وعياطها زاد:انت ايه اللى حصلك
مازن:اهدى مفيش حاجه انا كويس
لبنى:حصل ايه
مازن:تعالى بس اخد موبيلى من العربيه ونطلع فوق وهحكيلك مازن مسك اديها وطلعو قعدو عند العنايه
و حكالها كل حاجه
لبنى:كل ده حصل امبارح وانا معرفش والرصاصه كانت هتيجى فيك
مازن:لو اعرف انك هتخضى عليا كده كنت خليتها جت فيا
لبنى:بعد الشر عليك
محمود:ايه يا عم الحبيب اللى يشوفك دلوقتى ما يشوفكش وانت بتعيط امبارح خلينى ساكت ولا افضحك
مازن:المستشفى كلها شافتنى وانا بعيط جت عليها
وضحكو كلهم
محمود: انزل اشترى اى حاجه علشان لو دخلت لطنط كده هتتخض
مازن :حاضر انا نازل
لبنى:انا هاجى معاك
مازن ولبنى مشيو بس جوه المستشفى
لبنى :احنا رايحين فين
مازن:رايحين المكتب بتاعى ببقى حاطط هدوم علشان سعات ببات
دخلو المكتب لبنى فوجئت بمازن بيفك زراير القميص وقلعه اول مره تشوفه كده جسمه رياضى جدا والطول مديه هيبه
لبنى:خبت عنيها انت بتعمل ايه عيب كده
مازن:خلاص فتحى انا لبست
فتحت عنيها :لسه يا قليل الادب

مازن ضحك ولبس بلوفر وقرب منها :اوعى تفتحى حط ايده على وسطها هى اتخضت وشالت اديها من على وشها لقيتو قريب اوى منها قربها كمان منه وقرب منها وباسها بكل حب هى حطت اديها حوالين رقبتو ولحظه من الصمت
مازن بهمس:لسه بتكرهينى ولا...
لبنى: انا بحبك اوى انا اسفه على الكلام اللى قولته
مازن:عارف انها حاجه تضايق بس اللى منعنى عنك الشديد القوى بس انا اللى مضايقنى انك شكيتى فى حبى ليكى وللمره الثانيه مااديتنيش فرصه ادافع عن نفسى
لبنى:على اد حبى ليك على اد ما ببقى متنرفزه
مازن:اسمعينى الاول وبعدين اتنرفزى فى المرتين كنت مظلوم مش مكفيكى البعد المره اللى فاتت عيزانا نبعد تانى هو ده الحب عندك
لبنى:ما تزعلش بقى والله ما هتتكرر هسمعك الاول
مازن: يلا بينا علشان محدش يشك فينا نزلو راحو الاوضه اللى نقلو سلوى فيها ودخلو اطمنو على سلوى
مازن:ايه يا ست الكل بتقلقينا عليكى
سلوى:انت كويس واخوك فين
مازن:احنا الثلاثه ذى الفل وزياد ذى القرد
سلوى:طب هو فين

مازن:هو مايعرفش حاجه فمجاش هنقوله بس نطمن عليكى الاول ..شوفتى لبنى
لبنى:الف سلامه عليكى يا حبيبتى
سلوى:انتى اللى مجنناه ومطيره النوم من عنيه
لبنى ضحكت ووشها احمر
محمود:الف سلامه عليكى يا طنط
سلوى:الله يسلمك يا حبيبى
ادهم:شوفتى خوفتى على الفاضى وقلبك تعب ومفيش حاجه
سلوى: اتصلى بزياد عايزه اشوفه وانت يا مازن مكنتش بترد على موبيلك ليه
مازن:نسيتو فى العربيه عادى يعنى
الممرضه:دكتور مازن فى ظابط بيسأل عليك وكمان حضرتك يا دكتور محمود
سلوى:ليه يابنى حصل ايه
مازن :عادى يا ماما شغل ما تشغليش بالك انتى
مازن خرج هو ومحمود
الظابط:حضراتكو مطلوبين فى القسم
فعلا نزلو معاه وراحو القسم ومحمود كلم المحامى يسبقهم على القسم
مازن:انا اسف يا محمود والله ما قصدى احطك فى الموقف ده
محمود:عيب عليك انت اخويا واحنا بينا كده
وصلو القسم كان المحامى مستنيهم حكو للظابط كل الموضوع
الظابط:يعنى اللى فهمتو ان الراجل المجنون اللى جه ده ابوك وان الست اللى ضربت عليك النار مخبياه ومطلعاله شهاده وفاه وان هى اخته عمتك يعنى
مازن:ايوه يا فندم

الظابط:الكلام ده بوقيقى كده فين الورق اللى يثبت كلامك
مازن :حضرتك زياد فى العنايه وهو اللى عارف بس احنا ممكن نعمل DNA عادى
الظابط:احنا بعتنا ابوك لمركز تأهيل نفسى يعنى لو عايز تزوره
مازن:وفاديه هتعملو فيها ايه
الظابط:لا دى جنايه اكيد متحفظين عليها حضرتك بس خليك فى البلد علشان هنحتاجك
مازن ومحمود مشيو من القسم كان وقت المغرب طبعا محمود روح بيته ومازن رجع على المستشفى
لقى لبنى قاعده جنب مامته وبيتكلمو وسلوى قاعده تحكيلها عن مازن وهو صغير دخل الاوضه
سلوى:كنت فين يا حبيبى كل ده دى لبنى قاعده معايا من الصبح اكيد تعبت
لبنى:لا يا حبيبتى انا مبسوطه اوى انى قاعده معاكى
مازن:ما انتى بتحكيلها عنى ومطلعه كل اسرارى وعيزاها تضايق قولتلها كل حاجه ولا سبتيلى شويه حجات احكيهالها
سلوى:حكيت كلو وضحكو هما الثلاثه
مازن بص لببنى:يلا يا لولو اوصلك علشان ما تتأخريش واصلا زمان الدكتور مش طايقنى وعايز اصالحه
لبنى:يالهوى بابا انا نازله من بدرى جدا وحتى ما اتصلتش طمنته عليا وموبيلى فى الشنطه ماسمعتهوش وقامت بسرعه طلعت الموبيل من الشنطه :بابا متصل 34 مره اعمل ايه انا دلوقتى هيقتلنى

مازن:طيب اتصلى طمنيه بسرعه
وفعلا لبنى اتصلت
عبد السلام بصوت عالى :الو
لبنى:ايوه يا بابا سورى ما سمعت.....
عبد السلام :انتى فين
لبنى:خلاص انا جايه والله
عبد السلام:ردى عليا انتى فين
لبنى:فى المستشفى
عبد السلام:برضو روحتيلو اتفضلى على البيت
لبنى قفلت السكه وبان عليها التوتر :انا لازم امشى
مازن:هوصلك طيب وارجع بتاكسى عادى
لبنى:لا خليك مع طنط انا هبقى كويسه
مازن مشى معاها طلعو من المستشفى
مازن:بصى انتى غلطانه انك ما كلمتهوش بس حاولى تكلميه بهدوء كده وطمنينى عملتى ايه
لبنى ركبت عربيتها ومشيت بسرعه تروح على بيتها

فى بيت عبد السلام لبنى فتحت الباب ودخلت لقيت ابوها ونفين مستنينها
لبنى:انا عارفه انى غلطانه بس اسمعونى
عبد السلام كان باين انه متنرفز :انا مش عايز كلام ايه اللى وداكى عندو للدرجه دى انتى رخيصه
لبنى:يا بابا بس هو..
عبد السلام:هو لو بيخاف عليكى مش هيخليكى تعملى غلط وتخبى على اهلك وما ترديش علينا علشان ما نعرفش انتى فين كلام نهائى اخر مره تشوفى الولد ده لو أخر واحد فى الدنيا مش هتتجوزيه اتفضلى على اوضتك وهاتى موبيلك ده واخدو منها





الفصل الرابع عشر

لبنى عيطت ودخلت جرى على اوضتها رمت نفسها على السرير وفضلت تعيط
نفين على وشها ابتسامه الانتصار اخيرا بقى بابا اقتنع انه ما ينفعش الحمد لله
مازن طول الليل فى المستشفى هيتجنن قلقان على لبنى بس مش عارف يتصل لان الوقت اتأخر وخايف يعملها مشاكل
تانى يوم مازن دخل العنايه يطمن على زياد كان لسه نايم
وقف جنب السرير وفضل يمسح شعر زياد بأيده ويتأمل وشه الوسيم اللى مدارى ورا ماسك الاكسجين كبرت يا زيزو وبقيت تحمينى بعد ما كنت بحميك زياد حرك ايده وقال بلسان تقيل :مازن
مازن:انا هنا انت كويس ماتخافش
نادى على التمريض اللى دخلو بسرعه وهو طلع بره كان فرحان جدا انه فاق اخيرا بس فرحتو ناقصه لانه قلقان على لبنى مسك تلفونه وقرر يتصل بيها فوجئ بصوت عبد السلام ييرد عليه



مازن:السلام عليكم حضرتك عامل ايه
عبد السلام:افندم يا مازن بتتصل ليه
مازن:علشان اكلم لبنى
عبد السلام:مازن لو لسه ليا معزه عندك ابعد عنها انا مش موافق عليك هتاخد واحده اهلها مش موافقين
مازن:حضرتك فاهم غلط
قاطعه عبد السلام:غلط ولا صح مازن الموضوع انتهى ومش عايزك تحاول تكلمها تانى
مازن:وانا مش هاخدها الا برضاك
عبد السلام:يبقى تحترم رغبتى وحتى لو كلمتك ما تردش بعد اذنك
مازن:حاضر يا دكتور سلام
مازن اتنرفز جدا :ما هى مش جيباه من بره مش بيدو لحد فرصه يتكلم

فى بيت عبد السلام
لبنى قامت من النوم غيرت هدومها ونازله
عبد السلام:رايحه فين
لبنى:مسافره دمنهور
عبد السلام :اتفضلى موبيلك وما تتصليش بيه تانى
لبنى:لا خليه معاك ورينى هتوصلى اذاى
عبد السلام:انا شايف ان اسلوبك كل مادى ما بيسوء
نفين:من كتر ما عاشرت تربيه الحوارى اللى متمسكه بيه
لبنى:ما تجبيش سيرتو كده مازن عمره ما عصانى عليكو ولا اتكلم باسلوب مش لائق قدامى
عبد السلام:على العموم انا كلمت مازن وفهمتو اننا رافضينه لو جاب حته من السما
لبنى اخدت شنطتها وفتحت باب الشقه:انا دلوقتى حالا هروحلو وهكتب كتابى انا ما عدتش صغيره
لبنى نزلت جرى وركبت العربيه وراحت على المستشفى عارفه انها اكيد هتلاقيه

مازن كان عند سلوى فى الاوضه
مازن:هتخرجى النهارده بأذن الله
سلوى:قولت لأخوك ومارضاش يجى صح؟؟
مازن:لا يا ماما ما قولتش وقولتلك لما ترجعى البيت
فجاه الباب خبط واتفتح لقاها لبنى قام وقف وهى جريت عليه واترمت فى حضنه
سلوى:فى ايه بس يابنتى
مازن :اقعدى بس واهدى كل مشكله وليها حل اصبرى وقعدها على كرسى جنب سرير سلوى
سلوى:مشكله ايه كفانه الشر
مازن:اتخانقت مع باباها علشان اتأخرت بس مفيش حاجه
سلوى:ما انت غلطان يابنى قولتلك امبارح الوقت اتأخر وصلها
مازن كان عايز يخرجها بره الاوضه مش عايز سلوى تتوتر :تعالى اغسلى وشك يا لولو
لبنى قامت معاه غسلها وشها بايده واخدها بره الاوضه
لبنى:مازن انت لسه عايز تتجوزنى
مازن: اكيد
لبنى:تعالى نكتب كتابنا دلوقتى

مازن اتصدم:انتى بقى جايه عارفه بابا قالى ايه ومتخيله انى بقى عايز انتقم منه وهتجوزك من وراه وهحط وشه فى الطين صح؟؟
لبنى:خلاص اسمع كلامه وابعد عنى ودورت وشها علشان تمشى مازن مسكها من دراعها جامد
مازن:تانى برضو تانى نفس الحركه بترمى الدبش اللى عندك وتسبينى وتمشى
لبنى:لا انا اديتك فرصه ترد وانت قولت لا خلاص
مازن:انا قولت بطلى عياط علشان افهم حصل ايه عرف انى حصلى ظروف يوم الجمعه؟
لبنى:لا ما ادنيش فرصه اقوله فضل يزعق وقالى الكلام انتهى
مازن فضل باصص لها وبعدين ضحك جامد وهى ضحكت وهى بتعيط
مازن:بس والله انا فرحان فيكى من اللى بتعمليه فيا عملو هو فيكى
لبنى:هو قالك تسبنى صح؟
مازن:اه قال
لبنى:وانت هتسيبنى
مازن:قولتلك انا مش هسيبك الا لو انتى طلبتى ده انا هتصرف ما تقلقيش تعالى بقى ندخل لماما علشان قاعده لوحدها دخلو وفضلو قاعدين يتكلمو وادهم ومحمود وصلو

زياد كان فاق الممرضه جت قالت لمازن فى ودنه
مازن:ثوانى يا جماعه بس وهاجى تعالى يا لولو معايا
دخل لزياد اللى حاول يتعدل اول ما شاف مازن
مازن:عامل ايه يا حيوان مين قالك ترمى نفسك قدامى ده انا لسه هشرحك بس تخف
زياد :انت جيت ونقذتنى رغم انك حظرتنى ونقذتنى واحنا صغيرين سيبنى مره انقذك بقى برد الجميل
مازن:جميل ايه يا أهبل ياد ده انا ابوك مش اخوك طول عمرى خايف عليك كأنك ابنى
لبنى:احم انا خلاص هعيط ارحمونى بعيط بقالى يومين
مازن:نسيت اعرفك لبنى
زياد:هى دى المزه اللى كنا رايحين عندهم الله دى حلوة اوى
مازن:مزه !!!هى الرصاصه جت في دماغك ولا ايه احترم نفسك
لبنى:الف سلامه عليك يا زياد انا كنت عايزه اتعرف عليكو بس فى ظروف احسن من كده
زياد بيبتسم :هو فى احسن من كده
مازن:يعنى مش هتتلم
زياد:خلاص والله شوفت بابا
الابتسامه اتمسحت من وش مازن وسكت
زياد:ده غلبان اوى هو بيتكلم كلام مش مفهوم بس هنعالجو هو راح فين
مازن:معرفش حاول تتحامل على نفسك شويه تيجى تسلم على ماما علشان تطمن
زياد:وانت قولتلها حاجه

مازن:لا يا اذكى اخواتك هى حست ومن الخوف جالها ازمه قلبيه ونايمه فى الاوضه اللى
اللى جنبك ادهم جاب هدوم من البيت عندنا هتلبسها لان هدومك مش نافعه وعلشان ما تتخضش
زياد:مفيش مكياج مع القطه احطه علشان الضرب اللى فى وشى ده بالمره يعنى
مازن:هما فى العمليه زودو دمك ميا فبقى خفيف يلا قوم علشان اساعدك تلبس
زياد:امال فين الممرضه المزه اللى هتساعدنى البس
مازن:يابنى احترم نفسك هتفضحنى فى المستشفى
زياد:لا ما هى معجبه بيا وانا قولتلها انا اخو دكتور مازن وعطيتها نمرتى
مازن:أنت لحقت تفوق اصلا
لبنى ضحكت: انا هستنى بره
مازن سند زياد ومشيو لأوضه سلوى اول ما شافته صوتت وفضلت تعيط هدوها وفضلت تحضن فيه فضلو يهدو فيها وبعد ما هديت شويه
مازن:انا هستأذن اوصل لبنى بس واجى وخرج هو وهى بره الاوضه
لبنى:انا كان مفروض اروح الشغل
مازن:ايه ده دى نفين بتتصل بيا الو
نفين:ايوه هى لبنى معاك
مازن:وانتى مالك
نفين :لو معاك قولها ان بابا تعب من كلامها وخليها ترجع مازن قفل مع نفين:بتقولى ان الدكتور تعبان
لبنى:انا هروح بسرعه
مازن:استنى انا جاى معاكى

فى بيت عبد السلام
نفين:هى دلوقتى مع مازن وانا اتصلت بمازن وقولتله انك تعبان وخليها ترجع
عبد السلام:لو كتبت كتابها فعلا هقاطعها لبقيه حياتى
نفين:انا عارفه مازن واطى ويعملها علشان يفضحنا
وبعد فتره قصيره الباب خبط نفين جريت على الباب لقيتو مازن ولبنى واقفه وراه وماسكه اديه
مازن:السلام عليكم
نفين:وعليكم السلام
عبد السلام:مين يا نفين
مازن:انا يا دكتور ممكن ادخل
عبد السلام :اتفضل

مازن دخل ووراه لبنى ماسك اديها وهى بتتحامى فيه :انا جبتلك لبنى انا عمرى ما هتجوزها الا برضاك
عبد السلام:انا مغلطش لما قولت عليك محترم بس كل شئ قسمه ونصيب
مازن:بدون مقدمات يوم الجمعه اخويا اتخانق واتصاب وامى جالها ازمه قلبيه انا عارف انك زعلان انى ما قدرتكش وجيت بس غصب عنى اعمل ايه مش بأيدى
عبد السلام:اتصلت بيك الف مره
مازن:اسألها هى جاتلى لقيت الموبيل فين
عبد السلام:ومامتك عامله ايه واخوك
مازن ابتسم وعرف انه بدأ يلين :بقو كويسين بس محجوزين فى المستشفى
عبد السلام باصص بعيد مش عايز يعترف انه غلطان:الف سلامه عليهم
مازن دخل قعد مع عبد السلام شويه وبعدين مشى وهو نازل لبنى قامت علشان توصله للباب
مازن:ايه هتيجى معايا
لبنى:لا انا بقالى اكتر من 3ايام بعيط مصدعه على اخرى
مازن:طيب تعالى وصلينى لحد الاسانسير علشان عندى فوبيا
لبنى :بتتكلم جد
مازن:اه
لبنى :مش هعذبك واقولك انزل على السلم انت جيت ونصفتنى ربنا يخليك ليا
مازن:ويخليكى ليا يا قلبى
اول ما الاسنسير جه مازن مسك اديها يلا بينا
لبنى:ما انت بتطلع فى اسانسير المستشفى وجتلنا كذا مره عادى
مازن شدها دخلها وداس على زرار الارضى
لبنى بتصوت وبتضحك:انا عارفه انك هتضحك عليا
مازن: بس صوتك عالى هيقولو بعمل فيكى حاجه وشدها لحضنه وهى استكانت فى حضنه
قبل ما الاسانسير يقف بعدو عن بعض

لبنى:باى
مازن:باى يا روحى ومشى راح على المستشفى الشرطه كانت جت واخدت اقوال زياد وبعت ادهم يجيب الاوراق اللى تثبت كلامه كان مخبيها فى خزنه فى البنك
فضلو يومين فى المستشفى لحد ما استرجعو صحتهم ورجعو بيتهم عيله كامله
لبنى رجعت شغلها فى دمنهور ورجعت الحياه لطبيعتها
عدى اسبوعين والحياه ما بينهم كلها حب وغيره من لبنى
زياد اصر انه يروح يشوف ابوه ولقاه مش بيتكلم كتير ولو اتكلم كلام مش مفهوم اتكلم مع سلوى كتير علشان تسامحه
زياد:يا ماما انا بحاول الم عيلتنا تانى هو اكيد مش فاكرنا شكلنا اتغير لكن انتى هيبقى فاكرك
سلوى:يابنى انا من اللى عمله بقيت خايفه سيرتو بس تيجى قدامى بفتكر يوم ما كان هيموتنا
زياد:بالله عليكى يا ماما شوفيه لو ما قدرتيش امشى على طول
سلوى:لما اشوف اخواتك هيقولو ايه وخصوصا مازن لانه اكتر واحد رافض
زياد:رافض ليه هو اكتر واحد مفروض يكون متفهم ان اللى حصله خارج عن ارادته
سلوى:مازن اكتر واحد اتصدم انت مش متخيل كان مرتبط اذاى بفهمى وفهمى كمان كان بيحبه جدا كان هو الصغير لحد ما انت جيت بس اهتمام فهمى بيه ماقلش كان صعب على اخوك وهو فى السن ده انه يشوف مثله الاعلى بقى وحش بيموت امه واخوه
زياد:هحاول مع مازن ونشوف انا هقوم اروح لبابا فى مركز التأهيل ده اهتمو بيه جدا وحلقو شعرو اللى كان مغطى وشه وبيعالجو والدكتور قالى انه بدأ يتكلم وعندو استعداد للعلاج

سلوى:ربنا يقدرلنا الخير
زياد راح مركز التأهيل وقعد مع فهمى وحاول يفهمو انه ابنه بس فهمى كان رافض يبصلو حتى
الدكتور:واحده واحده عليه اللى شافه مكنش هين على اى حد
زياد:طيب هو اتكلم معاك فى اى حاجه
الدكتور:طبعا عطيتو حقن ومع جلسات الكهرباء بدء يتكلم ويحكى عن ابوه وانه مات وعن واحده اسمها فاديه كانت حبساه بس كلام مش مفهوم بس هو بينادى كتير اوى على اسم مازن ومش قادر اعرف منه مين مازن
زياد:ده اخويا
الدكتور:امال هو فين ده لو جه هيفيدنا اوى فى العلاج
زياد:رافض يجى بس هحاول معاه تانى
الدكتور:ياريت




الفصل الخامس عشر

فى دمنهور
ايمن بيكلم نفين فى التليفون
ايمن:ايوه يا نفين انتى مش قولتى انه خلى بيها ومجاش نفين:اللى معندهاش كرامه راحتلو وقال ايه امه واخوه تعبانين
ايمن:والعمل دلوقتى
نفين:مش قدامى الا حل واحد وهى طليقتو
ايمن:بس ده مش حل اوى افرضى مطلقين علشان مش متفاهمين
نفين:لااا طالما مش راضى يحكى يبقى فى سر ولازم اعرفه
ايمن:ايدى على كتفك
نفين:فى اقرب وقت



فى المستشفى
مازن كان مشغول جدا والعيانين كتير جدا وهو فى اخر اليوم بقى مرهق وشكله تعبان
محمود:ايه يا عم الساعه 12بليل ولسه مخلص دلوقتى
مازن:انا هلكت النهارده ولسه هبات هنا
محمود:ما انا بايت برضو علشان نرغى مع بعض
مازن:لا لو هرغى هروح ارغى مع لبنى ماكلمتهاش من الصبح زمانها زعلانه
محمود:ايوووه ده انا صديق عمرك تبعنى بالسهوله دى وبعدين انا عايزك فى موضوع
مازن:طيب خليك هكلمها بس اطمن عليها واتصل مازن بلبنى بس مش صوت لبنى اللى رد صوت راجل
مازن:مين معايا انت مين
ايمن:انا دكتور ايمن
مازن:هى فين لبنى
ايمن:هى نسيت الموبيل لما كانت عندى فى المكتب
مازن:وانت بترد على موبيلها ليه
ايمن:ابدا ده انا لقيت رقمك قولت اسلم عليك واقولك مبروك على الارتباط دى لبنى فرحانه اوى وباين على وشها
مازن:الله يبارك فيك ممكن تبعت حد بالموبيل للبنى بعد اذنك
ايمن:من عنيا يا دكتور
مازن قفل السكه وبان على وشه النرفزه جدا
محمود:مين ده
مازن:ايمن

محمود:وهو اخد تلفونها ليه
مازن:بيقولى نسيتو لما كانت عندى
محمود:ما ممكن صحيح الكلام ده عادى يعنى يا مازن ما تكبرش الموضوع وفجأه موبيل مازن رن
مازن:محمود بعد اذنك هطلع اكلمها بره
محمود:اهدى وماتكبرهاش
مازن خرج بره ورد
لبنى:مازن
مازن بنبره صوت عاليه:ايوه يا لبنى
لبنى:مالك متنرفز ليه
مازن:والله مش عارفه يعنى
لبنى:لا مش عارفه اللى اعرفه انى مفروض ابقى انا اللى زعلانه اتصلت بيك كتير ومش بترد
مازن:اه وعلشان انا مش موجود روحتى على طول للبديل
لبنى:ايه اللى انت بتقوله ده بديل مين وانت ليك بديل اصلا فى قلبى
مازن:مش جديده عليكى ما انا اول ما سفرت جريتى ارتبطى بيه فطبيعى اول ما مردش عليكى تجرى عليه
لبنى:مازن ايه الكلام ده انت عارف انى عمرى ما هعمل كده اذاى تقولى كلام ذى ده وتشك فيا
مازن:كنتى فين النهارده

لبنى:كان عندى عمليه الصبح مع دكتوره نسا وبعد كده قعدت فاضيه مش ورايا حاجه
مازن:برضو مصممه تلفى وتدورى ايه اللى وداكى مكتب ايمن يا لبنى
لبنى:انا ما روحتش مكتب ايمن انا اه قابلتو من ساعه فى الكافيتريا وقعد معايا وكان معايا اتنين صحباتى وبس
مازن:وموبيلك كان معاه اذاى
لبنى:انا عماله ادور على الموبيل مش لقياه من ساعه انا كنت بتصل بيك وتقريبا حطيته على التربيزه وقومت أكيد هو لقاه واخدو بعد ما قمنا انا واصحابى شوفت انك ظالمنى واول مره تزعق كده
مازن:امال هو ليه بيقول كده
لبنى: خلاص صدقو هو وكدبنى
مازن:انا مصدقك بس قبل كده قولتلك نيتو معاكى مش سليمه انا مش مرتاحلو وحاولى ما تتعامليش معاه كتير
لبنى :غصب عنى انا وهو فى مستشفى واحده اعمل ايه انا دلوقتى هروح واشوف اذاى قالك كده
مازن:برضو عايزه تروحى عندو المكتب وتتعاملى معاه كلامى براحتك خالص
لبنى:انا خلاص مش عارفه ارضيك اذاى ولا عارفه اتصرف
مازن:خلاص انا هتصرف
لبنى:هتعمل ايه
مازن:روحى نامى دلوقتى انا متنرفز ومش عارف افكر تصبحى على خير
لبنى:وانت من اهله
مازن رجع مكتبه بينفخ
محمود بيغنى:الحب بهدله
مازن بعد ما كان متنرفز ضحك:وحياه ابوك يا محمود مش ناقص
محمود:قولى هتعمل ايه فى موضوع باباك

مازن:هعمل ايه فيه يعنى مش زياد اللى نكش فى الموضوع يشيل هو بقى
محمود:والله لو كدبت على بلدك كلها ما هتعرف تمثل عليا انت جواك نار وعاملى بارد وهتتجنن وتكلم باباك
مازن:احنا هونا عليه فاهم يعنى ايه حد يبقى غالى عليك اوى وتهون عليه ده بيدمر اى شعور جميل عندك ليه
محمود:واحنا عرفنا انه غصب عنه مش بأرادته
مازن:انا مش متقبله ومش قادر حتى ابصله واقفل الموضوع بقى علشان مش فايق وهروح انام

فى بيت سلوى
ادهم:انا مسامحه وعلى اتم استعداد انى اروحلو
سلوى:انت بتقول ايه يا ادهم وانا اللى جيباك علشان تقف معايا
زياد:يقف معاكى ضد مين يا ماما ده بابانا وجوزك
سلوى بتعيط:حاسه انى مش هقدر اشوفه
ادهم:يا ماما احنا معاكى مش هنسيبك
زياد: وبعدين الدكتور قالى انه طول الوقت بينادى على مازن يعنى اهو لسه فاكر وبيستنجد بينا خايفه من ايه
سلوى:طيب لو مازن وافق هاجى معاكو

فى بيت عبد السلام
نفين قاعده فى اوضيتها بتكلم ايمن
نفين:انا مش قولتلك هدى اللعب شويه علشان لو حصل حاجه ما يشكوش فينا
ايمن:مش قادر اشوفها وهى مبسوطه كده علشان بقت معاه
نفين:ولا انا قادره اشوفها وهى مخدوعه كده فيه حاول ما تعملش حاجه تانى
ايمن :هحاول

تانى يوم الصبح بدرى مازن خلص المستشفى وخرج بدرى ركب عربيتو وسافر على دمنهور راح المستشفى سأل على مكتب ايمن وطلع ايمن فوجئ بمازن بيفتح الباب وداخل وقفل وراه
ايمن:اذيك يا دكتور
مازن بتهكم:تمام حضرتك تمام برضو
ايمن:ذى الفل ايه سر الزياره السعيده
مازن مبتسم:عايز توصل لأيه هتستفاد ايه لما توقع بينا فكرك هتجرى عليك وتحبك
ايمن:مش فاهم بتتكلم عن مين لبنى ذى اختى
مازن:والله !!وانت كنت عايز تتجوز اختك
ايمن:وطالما انت عارف انى كنت عايز اتجوزها جريت واخدتها منى ليه
مازن:هى اصلا مكنتش بتاعتك علشان اخدها منك
ايمن:طالما كده انت خايف ليه دلوقتى انى اخطفها منك
مازن بتعجب:خايف ؟من مين ؟منك انت ؟
ايمن:طبعا واكبر دليل على خوفك انك جيتلى لحد هنا وليك حق تخاف لانى مش هسيبهالك
مازن:ما تبطل شغل النسوان ده واسترجل شويه
ايمن اتنرفز جدا ووشه احمر وهجم على مازن بيضربه بالبوكس مازن اتفادى اديه ومسكها وشده قربه ليه ضربه بالرأس فى انفه ايمن داخ وكان هيقع
مازن:مفكرنى دكتور ده انا صايع فوق لنفسك

الممرضين دخلو وحاولو يخلصو مابينهم مازن زقهم ودور وشه وطلع من الاوضه
فى ممرضه جريت على لبنى:الحقى يا دكتوره الجدع الحليوه اللى كان معاكى جه وضرب دكتور ايمن
لبنى اتخضت :مازن ؟ وجرت بسرعه على مكتب ايمن مازن كان طالع من المكتب شاف لبنى جايه عليه وفجأه ايمن مسك طفايه السجاير من على المكتب وجرى على مازن اللى كان عطيله ظهره وضربه بالطفايه على رأسه والدنيا اسودت مازن داخ ووقع اغمى عليه والممرضين جريو مسكو ايمن لبنى اول ما شافته ضربه صوتت جامد وجريت على مازن قعدت فى الارض ومسكت رأسه وحاولت تفوق فيه وهى بتعيط
لبنى:مازن مااازن رد عليا يا حبيبى مازن ابوس ايدك افتح عينك مازن بتشيل اديها من تحت رأسه لقيت اديها كلها دم وحتى البالطو الابيض بتاعها بقى كله دم فضلت تصوت حد يلحقنى كانو جابو سرير بعجل بسرعه شالو مازن وجريو بيه على الاستقبال ولبنى معاهم بتعيط

طبعا الدكاتره دخلو مازن وطلعو لبنى بره لانها منهاره وبتعيط
الممرضه 1:خلاص يا دكتوره والله هيبقى كويس يا حول الله ياربى
الممرضه 2:هو مين ده اللى دكتور ايمن ضربو
الممرضه1:ده واحد تبع دكتوره لبنى
لبنى:ممكن تسكتو بقى ده خطيبى اهدو بقى شويه
الدكتور خرج ولبنى جريت عليه
الدكتور:هو فاق بس طبعا عندو ارتجاج لازم يرتاح24ساعه واشعه علشان لو فى كسر فى الجمجمه واخد غرزتين صغيرين
لبنى بتعيط جامد
الدكتور:اهدى وادخلى شوفيه بس من غير كلام لانى مش عايزه ينفعل علشان خطر عليه دلوقتى
لبنى دخلت لمازن كان نايم على السرير مغمض عنيه وفى رأسه ضماده للجرح ومعلقين له محلول جنب السرير لبنى اول ما شافتو بالمنظر ده حطت اديها على فمها وبدأت تعيط تانى

مازن حس بيها فى الاوضه فتح عنيه ببطئ :اتصلى بمحمود يا لبنى
لبنى اتنرفزت جدا :ليه مش مكفيك اللى عملتو عايز محمود يجى وتكملو
مازن بصوت تعبان:اللى عملتو هو انتى حوله الزباله ضربنى من ظهرى
لبنى:انت ايه اللى جابك هنا اصلا انت اكيد جيت وضايقتو ما هو مش مجنون
مازن:نعم !!
لبنى بنرفزه:ما حصلش حاجه لده كله انا مش عيله صغيره علشان تيجى وتعمل مشكله انا بقدر اوقف كل واحد عند حده لكن اللى عملتو ده تصرف طفولى
مازن:ناقص كمان تقوليلى تستاهل اللى حصلك وروح اعتذرلو
لبنى:ايمن بنى ادم هادى وطيب كونه عمل كده يبقى انت اكيد استفزيتو جامد
مازن:والله !!ايمن بنى ادم طيب وانا اللى طلعت وحش فى الاخر ماشى يا لبنى وانا مارضلكيش تعيشى مع واحد زباله ذى روحى للطيب بتاعك وقام من السرير فك الكانيولا من ايده اول ما قام بسرعه مسك دماغه لانه داخ
لبنى:انت رايح فين لازم ترتاح
مازن زق اديها :ممكن تبعدى وقام من السرير بس داخ جامد وكان هيقع لبنى قربت منه تسنده :قولتلك ابعدى عنى
الدكتور دخل على صوتهم العالى :ايه يا دكتوره انا مش قولت مش عايز انفعال وحضرتك ما ينفعش تتحرك ولا تقوم ونادى على الممرضات تعالو رجعو السرير ورجعو المحلول

مازن:بعد اذن حضرتك مش عايز حد معايا فى الاوضه وعايز موبيلى علشان اتصل بأهلى
الدكتور :ممكن تتفضلو كلكو دلوقتى فعلا لبنى والممرضات طلعو بره
مازن:متشكر جدا لحضرتك
الدكتور:حضرتك مش من هنا صح
مازن:من اسكندريه
الدكتور :طيب اسمك ايه بالكامل
مازن:اسمى مازن فهمى انا مفقدتش الذاكره
الدكتور:هو انت دكتور اطفال صح
مازن:اه

الدكتور:طيب يبقى اكيد فاهم انك لازم ترتاح مغلبنا معاك ليه بقى
مازن:عايز بس حد من اهلى يجى ياخدنى ومش عايز حد يدخل عليا خالص
الدكتور:انا كنت هبلغ الشرطه بس انتو الاتنين دكاتره وناس محترمه ملوش لازمه هسيبك ترتاح وهأكد عليهم ما يدخلوش حد والممرضه جابت موبيلك اهو
مازن اخد الموبيل واتصل بمحمود قاله انه اتخانق ومحجوز فى دمنهور ومحتاجه يجى علشان يسوق العربيه وفعلا محمود لغى كل مواعيده وركب اول قطار رايح لدمنهور
لبنى كانت قاعده بره اوضه مازن مش مبطله عياط وطبعا كان مفروض ترجع اسكندريه فضلت قاعده
ايمن اتصل بنفين حكالها
نفين:اظن دى فرصتنا اعملو محضر بتعدى على موظف
ايمن:مش هينفع لان الضربه من ظهره وفى شهود انى جريت وراه وضربتو انا اللى خايف انه يعملى محضر






الفصل السادس عشر

بليل الممرضه دخلت تشيل المحلول من ايده
مازن:هى الساعه بقت كام دلوقتى
الممرضه:الساعه 6
مازن:صاحبى جه ولا لسه
الممرضه:لا محدش جه بس دكتوره لبنى قاعده بره من الصبح يا حبه عينى دموعها ما نشفتش
مازن:هى لسه هنا مش مفروض تروح من الصبح
الممرضه :ما هى مش هينفع تسيب حضرتك برضو الف مبروك على الخطوبه احنا لسه عارفين النهارده
مازن ابتسم بتهكم

محمود اتأخر لأنه كلم ادهم وجابو معاه علشان لو فيه اى مشاكل وصلو المستشفى وطلعو لمازن الاوضه اول ما قربو لقو لبنى بره قاعده بتعيط
أدهم:مازن فين وأيه اللى حصل
محمود بقلق:انتى قاعده بره كده ليه
لبنى عيطت تانى:اتخانقنا
محمود:هو كويس
لبنى :اه ارتجاج بسيط
محمود:وفين الزفت اللى اسمه أيمن
لبنى:معرفش



محمود وادهم دخلو لمازن الاوضه
محمود:لا ده علم عليك ومش لازم تعدى بالسهوله دى
ادهم:ايه اللى وصل الحوار لكده
مازن:انا عايز امشى من هنا دلوقتى حالا ممكن
الباب خبط ودخل الدكتور ومعاه أيمن
محمود:وانت ليك عين تيجى هنا
الدكتور:مش عايزين نكبر الموضوع ممكن نتصالح دلوقتى علشان المشاكل ما تكبرش
محمود:ولا خايف اننا نأذيك
الدكتور:يا سيدى محدش هيأذى حد احنا مش اعداء المسامح كريم
ايمن:انا بعتذر لحضرتك يا دكتور مازن
محمود:يا راااجل بالسهوله دى
مازن:خلاص يا محمود وبص لأيمن انت ضربتنى فى ظهرى علشان عارف انك لو ضربتنى فى وشى كان زمانك مكانى دلوقتى
الدكتور:حقك عليا انا خلاص بقى طمعانين فى كرمك
مازن:خلاص يا دكتور علشان خاطرك

الدكتور وأيمن خرجو بره الاوضه ايمن شاف لبنى قاعده بره وبتعيط
الدكتور: يابنتى اهدى هو بقى كويس
ايمن:انا اسف يا لبنى هو شتمنى وضربنى قبل ما اضربه
لبنى بصيتلو ودورت وشها وايمن مشى
الدكتور :هو مصمم يمشى دلوقتى انا كتبتلو خروج هو عايز راحه تامه لكام يوم كده الاشعه مافيهاش حاجه بس برضو نخلى بالنا
لبنى موبيلها رن لقيتو عبد السلام
لبنى:ايوه يا بابا
عبد السلام:انتى كل ده فين
لبنى:لسه فى دمنهور كان عندى شويه مشاكل
عبد السلام:مشاكل ايه الوقت اتأخر
لبنى:خلاص هاجى سلام
قفلت الموبيل وطلعت اخدت حاجتها وغيرت هدومها ونزلت
محمود وادهم سندو مازن اللى فضل يدور بعنيه على لبنى كان متخيل انه هيلاقيها بره الاوضه ذى ما الممرضه قالت
خرجو بره المستشفى كانت عربيه مازن واقفه قدام المستشفى وعلى الناحيه التانيه لبنى واقفه بتوقف اى تاكسى يوديها محطه القطار
مازن شافها واتنهد جامد :خليكو هنا ثوانى ومشى عدى السكه ببطئ وراحلها

مازن:اتفضلى علشان ترجعى معانا
لبنى بصيتلو من فوق لتحت
مازن:مهما كنا متخانقين الوقت اتأخر ومش هينفع تروحى لوحدك
لبنى بدأت تعيط تانى
مازن:انا تعبان ومش حمل مناهده ممكن يلا
لبنى مشت معاه لحد العربيه وركبت فى الكنبه اللى ورا وهو جنبها ومحمود وادهم قدام مازن فضل حاطط وشه فى الشباك لانه زعلان منها جدا ومش متخيل انها تقسى عليه كده وقت ضعفه لبنى ما بطلتش عياط طول السكه لحد ما وصلو اسكندريه ووصلوها للبيت ومشو لبيتهم

ادهم:تعالى بات عندى علشان ماما لو شافتك كده هتتعب
مازن:زمانها نامت عايز انام فى سريرى
وصلو البيت ومازن طلع البيت ومعاه ادهم ومحمود فتح بالمفتاح ودخل
سلوى:انت جيت يا مازن
مازن:لا ماجتش خليكى جوه علشان معايا اصحابى
مالحقش يكمل الجمله كانت سلوى شافته وصوتت
ادهم:يا ماما ما هو كويس اهو
مازن:انا كويس والله وقعت بس
سلوى:انتو مش هتهدو الا لما يحصلى حاجه منكو بتعمل فيا كده ليه
مازن:يا ماما اتزحلقت ووقعت اعمل ايه طيب
سلوى:بتكدب على امك ده انا بشمك لما بتكدب
مازن ضحك:اقسم بالله ما قادر اضحك خلاص انا كويس هحكيلك بكره عايز انام هموت ماشى
زياد طلع على صوت مامته
زياد:فين يا عم العضلات والجيم
مازن:اظنك شايف ان الجرح فى دماغى من ورا
ادهم:اتاخد على خوانه انا مش عارف سامحتو اذاى
مازن:فكك بقى مش عايز مشاكل ونيابه وقرف خلاص
ادهم:ومنظرك قدام المزه
زياد:ايييييه ده انت اضربت قدام المزه لا كده غلط
مازن:معدش فيه مزه اصلا اهمدو بقى تعبان وعايز انام
محمود:انا هستأذن بقى بعد اذنكو

فى بيت عبد السلام
لبنى دخلت البيت اول ما شافت عبد السلام بدأت تعيط تانى وجريت على حضنه
عبد السلام:حصلك حاجه
لبنى:لا مازن سابنى
عبد السلام :عادى بيحصل هتموتى نفسك اهدى واحكيلى ايه اللى حصل
لبنى حكيتلو بالتفاصيل
عبد السلام:لا طبعا انتى غلطانه مفروض هو دلوقتى تعبان يعنى تستنى لما يخف وتتناقشو فى مشاكلكو ومازن ليه حق يضايق من ايمن على اللى قالو امبارح
لبنى:بس ملوش حق انه يجيلى المستشفى ويتعدى عليه
عبد السلام:يا بنتى الراجل دمه حامى وبيغير عليكى اهدى بس وادخلى اغسلى وشك وصلى والصباح رباح
نفين كل شويه تتصل بأيمن علشان تعرف اخر الاخبار ولما سمعت لبنى مع عبد السلام اتصلت تقوله
نفين:بقولك سمعتها بودنى بتقوله انه سابها
ايمن:هما الممرضات قالولى انهم اتخانقو جامد بس انا شايفها وهى بتركب معاه العربيه
نفين:انا فرحانه اوى اننا نجحنا
ايمن:بس فكرك هترضى تكلمنى تانى
نفين:شويه حنيه وهى مجروحه كده وهتشوف ياااا اخيرا خلصنا منه
تانى يوم الصبح مازن فاق على زياد جايبلو الاكل فى السرير
مازن:تتحسد

زياد:لا انت حبيبى وانت عارف كده كويس
سلوى:يلا قوم علشان تحكيلنا حصل ايه
مازن حكالهم الموضوع من الاول
زياد:هو عمل كده علشان لقاك مؤدب كان لازم تدخل تضربه على طول من غير نقاش
مازن:خلاص بقى الموضوع خلص
سلوى:والبنت الغلبانه دى ذنبها ايه
مازن:بعد اللى قالتو
سلوى:ممكن كانت متوتره خايفه عليك لكن مش قصدها انها تقف معاه ضدك
مازن:كل حاجه بتبان وقت الشده وهى بانت خلاص اقفلو الموضوع بقى
زياد:طيب نقفل الموضوع ده ونفتح موضوع تانى ممكن تيجى معانا نزور بابا
مازن:لا كده هقوم انزل الشغل وانا تعبان
زياد:يابنى ده ابوك خلى عندك شويه رحمه
مازن:انت مفكرنى مصدق حوار هى اللى خلتو مدمن وخلتو يضربنا وانه ملوش ذنب والكلام الفراغ ده
زياد:كفايه الحبسه اللى كان فيها والظلم اللى شافه ده اكبر عقاب من ربنا عايز ايه تانى
مازن بصوت عالى:عايز اعرف انت قلبت شيخ امتى الكلام فى الموضوع ده يتقفل ومسك دماغه لانه داخ
سلوى:خلاص يا زياد اخوك تعبان

مازن:لا اذاى لازم يموتنى
زياد:تعرف الدكتور قالى انه بينادى بأسمك
مازن بعد ما كان متعصب هدى وبص لزياد:بتتكلم جد ولا بتقول كده بس علشان اروح
زياد:والله بجد
مازن:لما اهدى واتقبل الموضوع هروح لوحدى ممكن تسكت بقى وانتى يا ماما عايزه تروحى انا مش ماسكك

لبنى قامت الصبح اتصلت بمازن ذى ما بتعمل كل يوم بس هو ماردش عليها فضلت تعيط نفين دخلت عليها
نفين:والله يا لولو مايستاهل دمعه واحده
لبنى:انا بحبه بحب نفسى وانا معاه بحب الدفا اللى فى صوته بحب خوفه عليا وحنيته انتى عمرك ما هتفهمى كلامى انا بعشقه لو سابنى تانى هموت يا نفين
نفين:طيب اديكى هونتى عليه وسابك ولا همه يعنى هو مش بيحبك ذى ما بتحبيه

فى مركز التأهيل
الدكتور:عم فهمى اتحسن كتير وقريب جدا ممكن تأخدوه معاكو
زياد:بجد طيب كويس ربنا يباركلك يا دكتور دى ماما جايه علشان تشوفه بس عيزينك معانا
وفعلا زياد اخد سلوى وادهم وراحو اوضته
الدكتور:اذيك النهارده يا عم فهمى
فهمى ابتسم وهز راسه انه كويس
الدكتور:ابنك جاى يشوفك وجايبلك مفجأه معاه
فهمى:مازن
الدكتور: لا مش مازن ده زياد
فهمى دور وشه وبص بعيد
زياد:اذيك يا بابا
فهمى مش بيرد عليه وباصص بعيد
زياد:شوف انا جبتلك مين دى ماما سلوى
فهمى مش راضى يبصلهم خالص والدكتور حس انه اتوتر الدكتور:طيب معلش هنسيبه لوحدو شويه طلعو كلهم بره
زياد:انا كنت متخيل انه هيفتكر ماما
الدكتور:هو حضرتك كنتى روحتى شوفتيه وهو محبوس صح
سلوى عيطت : انا كنت مخبيه الكلام ده عن ولادى بس انا دورت عليه ولما لقيتو فاديه هددتنى انها هتأذي عيالى اخترت انها تأذيه هو بس ما تلمسش عيالى
الدكتور:هو فاكر كل ده وطبعا مضايق بس ياريت مازن ده يجى
زياد:هنحاول معاه ونجيبه بأذن الله بس ادهم ذنبه ايه هو مفروض يعرفه
الدكتور : هو اصلا ما بصش نحيتو خالص علشان يشوفه
زياد وسلوى وادهم مشو من المركز
زياد:شوفتى يا ماما هو غلبان اذاى
سلوى:بس هو مش مسامحنى
زياد:هنفهمه مع الوقت انك كان غصب عنك

عدى اليوم ولبنى هتموت من الزعل
عبد السلام:طول النهار ما أكلتيش حاجه
لبنى:مش طايقه الاكل
عبد السلام:يعنى كنتى عايشه اذاى من غيره
لبنى:طيب اتصل اسأل عليه يا بابا شوفه بقى كويس
عبد السلام مسك تلفونه واتصل بمازن
سلوى:السلام عليكم
عبد السلام:وعليكم السلام مازن موجود
سلوى:لا هو نايم
عبد السلام :طيب هو كويس دلوقتى
سلوى:يعنى احسن الحمد لله
عبد السلام:لما يصحى خليه يكلمنى
سلوى:حاضر من عنيا وقفلت السكه
عبد السلام:نايم
لبنى:ماقلتش حاجه تانيه
عبد السلام:لا
تانى يوم الصبح لبنى قامت من النوم مقرره انها تشوف مازن اتصلت بمحمود قالها انه ما نزلش الشغل لسه تعبان نزلت وقالت لباباها انها رايحه لاصحابها وراحت على بيته

فى بيت سلوى
سلوى:يلا يا حبييى فوق بقى
مازن:انا صاحى اصلا
سلوى:انت طول الليل سهران صح انا حاسه بيك
مازن:مكنش جايلى نوم
سلوى:انت معذب نفسك ومعذبها ليه البنت بتحبك وانت كمان يبقى ليه البعاد ولا انت مش بتحبها
مازن:علشان هى اخر واحده اتوقع منها كده
فجأه جرس الباب رن سلوى قامت فتحت الباب لقت ندى
سلوى بتعجب:ندى ايه اللى جابك هنا
ندى زقت الباب ودخلت:سمعت ان مازن تعبان جيت جرى
ودخلت على طول على اوضه مازن فوجئ بيها دخلت حضنته
مازن:ندى ايه اللى جابك هنا
ندى :وحشتنى وسمعت انك تعبان جيت كفايه بعد بقى مش عارفه اعيش من غيرك
جرس الباب رن تانى بس المره دى لبنى سلوى فتحت لقت لبنى وباين على عنيها اثر البكاء
سلوى ارتبكت:اذيك يا حبيبتى
لبنى:الحمد لله مازن هنا
سلوى :اه هنا تعالى بس اصحيه من النوم
لبنى:انا سامعه صوته يعنى صاحى انا عارفه انه قايلك مش عايز يقابلنى علشان خاطرى يا طنط سبينى ادخله
سلوى:والله يا بنتى الموضوع مش كده
قدام دموع لبنى سلوى ما عرفتش تمنعها وراحت بأتجاه اوضه مازن لقيتو قاعد على السرير وندى قاعده قريب منه جدا وبيتكلمو بس ما سمعتش الكلام
لبنى :السلام عليكم
مازن وندى :وعليكم السلام
ندى:مين دى يا زونه
مازن:دى لبنى

ندى قامت سلمت عليها :انتى زميلتو انا ندى مراتو
لبنى بصت لمازن اوى وكانت بتتنفس بصعوبه
مازن كان عايز يغيظها :اتفضلى يا لبنى اقعدى ماما شوفى لبنى تشرب ايه
ندى: اتفضلى يا حبيبتى اقعدى واقفه ليه منورانا
لبنى لسه بتتنفس بصعوبه وبصوت عالى ومش مصدقه اللى سمعاه دورت وشها وجرت على باب الشقه وهى منهاره من البكاء
اول ما طلعت مازن بص لندى:اتفضلى على بره
ندى:كده يا مازن بتبيعنى علشان دى
سلوى:انا مش عارفه انتى معندكيش دم اتفضلى من هنا
ندى اخدت شنطتها ونزلت وعلى وشها ابتسامه اول ما نزلت الشارع مسكت تلفونها واتصلت:ايوه اللى عيزاه اتنفذ بالمللى .. لا انا تحت امرك ده انا هموت وانتقم منه ...باى
سلوى:ايه اللى انت عملتو فى لبنى ده
مازن:كده احسن علشان تبعد لوحدها
سلوى:يابنى حرام عليك حتى لو غلطت ماتستهلش كده منك
مازن:سبق وقولتلك فى غلط بيبين اللى قدامك نيته ايه
سلوى:انا مكنتش متخيله انك قاسى كده
مازن:ولا انا كنت اتخيل انى اوصل للقسوه دى معاها
لبنى نزلت ركبت عربيتها ومش عارفه تسوق فضلت تبكى فى العربيه شافها زياد خبط على الازاز بصيتلو وكملت بكاء زياد فتح العربيه
زياد:انزلى انا هسوق وفعلا لبنى قعدت جنبه وهو ساق العربيه وركن بيها على الكورنيش
زياد :حصل ايه لده كله
لبنى:روحت دلوقتى لمازن لقيتو رجع لمراته ندى وقعده فى حضنه
زياد:نعم !مين ده!دى لو اخر واحده فى الدنيا
لبنى :انا بقولك اللى شوفته بعينى
زياد:وانا بقولك استحاله ده انا لو شوفتهم بعنيا هكدب عنيا طيب استنى ما تعمليش صوت هتصل بماما واشوف ايه الحوار
زياد:ايوه يا سوسو عامله ايه
سلوى :زفت
زياد غمز للبنى:مين مزعل القمر بس
سلوى:اخوك الغبى زعل لبنى والزفته اللى اسمها ندى معرفش اتحدفت علينا من انهى داهيه
زياد فتح الاسبيكر:هو مازن رجعلها ولا ايه
سلوى:الباب خبط لقيتها هى ودخلت اترمت فى حضنه فى مجيه لبنى بعد ما لبنى نزلت مازن طردها وبهدلها بس لبنى فهمت غلط ونزلت وهى منهاره
زياد:طيب يا بطه انا جاى ومعايا ضيوف
وقفل السكه مع مامته
زياد:مش قولتلك

لبنى مسحت دموعها :ربنا يخليك بس هتلاقيه زعلان منى اكتر علشان فهمتو غلط للمره المليون
زياد:شوفتى انا جدع معاكى اذاى عايزك بقى تتجدعنى معايا
لبنى:عايز ايه وانا اعملو
زياد:مفيش غيرك هيقنعه يقابل بابا
لبنى:مش عارفه يا زياد الموضوع ده بيعصبه جدا
زياد:مش قدامى غيرك هتتخلى عنى
لبنى:لا طبعا هحاول اقنعه بس نتصالح الاول
زياد:ما انا هاخدك معايا دلوقتى وهصالحكو
لبنى وزياد راحو على بيت سلوى
لبنى:اصبر احط مكياج شكلى معيط ودبلانه اوى
زياد :لا خليكى كده علشان يحس باللى عملو وبعدين انتى قمر فى كل الحالات
لبنى ضحكت وطلعت مع زياد اول ما سلوى فتحت الباب
سلوى:يا حبيتى والله فهمتى غلط
لبنى:زياد قالى ممكن ادخله
سلوى:تعالى
مازن قاعد على السرير وساند رأسه على ظهر السرير ومغمض عنيه ورأسه لسه عليها ضماده
لبنى:مازن
مازن فتح عنيه وبصلها وبص لمامته
وبص لزياد
مازن:نعم
لبنى:عامل ايه دلوقتى
مازن:كويس
لبنى:لسه دايخ ولا اتحسنت
مازن:ما قولتلك كويس هو كتر اسأله وخلاص
لبنى بصت لسلوى بتشهدها يعنى
زياد:احم احم يلا يا ماما نسيبهم لوحدهم واخد مامته وطلعو بره
لبنى قعدت قدام مازن على طرف السرير :انا اسفه يا حبيبى مكنش قصدى
مازن:وانتى شايفه اللى عملتيه يخلص بانا اسفه وخلاص انتى كان مغروض تقفى جنبى وقت ما انا تعبان حتى لو غلطان تستنى لما اخف وبعدين تعاتبينى لكن اللى عملتيه اسمه غباء
لبنى بدأت تعيط تانى وقربت منه رمت نفسها فى حضنه:والله انا اسفه مش هتتكرر تانى انا بحبك واللى قولته من خوفى عليك بس لكن مش علشان اقف مع ايمن ولا اقف ضدك

مازن قلبه حن تانى :خلاص بطلى بكا انتى عارفه ان دى نقطه ضعفى ورفع اديه اخدها فى حضنه وعلى فكره انا مش غلطان معاه فى حاجه كنت بكلمه عادى والكلام اتطور وقلبت بخناق مسك دقنها بصوابعه ورفع وشها واتقابلت عيونهم مسح دموعها وباسها على جبينها
لبنى:انا غيرت رأى مش عايزه فتره خطوبه
مازن ضحك جامد ومسك دماغه:مش قادر اضحك حرام عليكى ليه اتعقدتى خلاص مش كنتى بتحبى فتره الخطوبه وعايزه خطوبه وقلد صوتها بطريقه مضحكه
لبنى:عادى انا بنت مش راجل من حقى ارجع فى كلامى فى اى وقت
مازن ابتسم وبصلها بحب :انا بموت فيكى على فكره
لبنى :ما تزعلش منى تانى ولو فى زعل اوعى تفكر تسيبنى
مازن:بطلى تتكلمى وانتى متعصبه علشان بتقولى كلام يزعل وقولتلك الف مره
لبنى:ما انا بحاول والله بس سعات الطبع بيغلب التطبع
مازن:ممكن بقى تطلعى بره يلا
لبنى اتخضيت:ليه حصل ايه
مازن:حصل انى بنى ادم وعلى السرير وانتى فى حضنى ومحدش معانا والشيطان وصل خلاص ولو ماما دخلت علينا هيبقى منظرك وحش يلا امشى
لبنى ضحكت جامد:خلاص انا ماشيه
مازن:حددى ميعاد مع بابا علشان اجيلك
لبنى بصيتلو وابتسمت :انا اذاى بحبك كده ممكن اجى احضنك
مازن:انتى بتستأذنى فى حاجه ملكك اصلا وفتح اديه وهى جريت عليه وحضنتو جامد
مازن:يابنتى اغزى الشيطان وقومى
لبنى بضحك:حااااضر خلاص وقامت راحت لسلوى وزياد

فى بيت ندى
سميحه:ايه نفذتى الخطه
ندى:بالمللى وكمان اتصلت بنفين قولتلها
سميحه:انا هموت وانتقم منه
ندى:يعنى لما نبعدها عنه كده انتقام
سميحه:طبعا ولسه هكمل عليه
فلاش بااااك
نفين جابت عنوان اهل ندى وراحت لهم
سميحه:ايوه مين حضرتك
نفين:انا جايه علشان اخدلك حقك من طليق بنتك
سميحه اول ما سمعت انها عايزه تأذى مازن دخلتها ورحبت بيها
نفين:بصى انا هاجى معاكى دوغرى مازن ارتبط بأختى والعيله كلها مش موافقه بس هو معندوش دم اولا عايزه اوقع ما بينهم
سميحه:بس انا كده استفدت ايه
نفين:مقابل الخدمه دى شوفى الطريقه اللى عايزه تنتقمى بيه منها وانا هساعدك انا عندى معارف كتير وهيخدمونى
سميحه:اكتر حاجه تبوظ سيره الدكتور الفضيحه وانا عايزه ادمر شهرته كدكتور ورجولته
نفين :نبعدو بس عن اختى وانا هفضحهولك فضيحه ما ليها اول من اخر بس انا هقولك عايزه ندى تعمل ايه فى الوقت المناسب
الوقت الحالى
ندى:بس هتعملو ايه
سميحه:لازم نقول انه مش راجل نخلى محدش يقربله تانى خليه قاعد جنب امه وكلامنا صحيح هو فى عريس ما يقربش من عروسته لأكتر من شهر وكمان نفين بتقول انها عرفت ان ابوه فى مستشفى المجانين
ندى:وهنقول الكلام ده اذاى
سميحه :نفين هتتصرف والفضيحه دى لازم تبقى فى المستشفى ده انا هموت وانتقم منه

فى بيت سلوى
زياد:انا كده عملت اللى عليا صح؟
لبنى:صح
زياد :هتكلميه امتى بقى
لبنى:هكلمه والله بس احنا لسه متصالحين والموضوع ده بيعصبه مش عايزه نتخاصم دلوقتى
زياد:امال احنا جاينلك ليه علشان انتى اقرب واحده ليه وهتعرفى تدخليله منين
سلوى:والله انا خايفه من اللى انت بتعمله ده
وانتهى الكلام ولبنى نزلت روحت على بيتها
عبد السلام :الابتسامه دى انا عارفها كويس اتصالحتو
نفين كانت قاعده مع عبد السلام وشها احمر جدا ومش مصدقه اللى بتسمعه
لبنى مبتسمه:ايوه اتصالحنا وكمان قالى حددى ميعاد مع بابا
عبد السلام:يجى فى اى وقت اول ما يخف
لبنى فضلت يومين تروح لمازن تطمن عليه وبعدين قررت انها هتقوله على موضوع زياد
لبنى:ممكن نتكلم فى موضوع هيدايقك بس من غير عصبيه
مازن:عايزه ايه
لبنى :عيزاك تروح لباباك وتشوفه وتسامحه
مازن دور وشه ونفخ :زياد مسلطك صح؟
لبنى:لا لا زياد ملوش دعوه انا بس عيزاك تتخلص من كل مشاكلك
مازن:اه خايفه صح؟عيزانى اصالحه واطلعه قبل ما حد من اهلك يعرف
لبنى:لا طبعا انا بحبك ومش هاممنى الموضوع ده انا بس هاممنى انك تتصالح مع باباك وتشوفه مره علشان خاطرى ولو ما ارتاحتش محدش هيضغط عليه
مازن:يا لبنى انا بتخنق من الموضوع ده
لبنى:اعتبره واحد غريب بتعالجه وان العلاج بتاعه بس انك تروحله علشان خاطرى بقى ولو عايزنى معاك اوك
مازن نفخ:حاضر يا لبنى
لبنى:امتى طيب علشان اظبط مواعيدى
مازن:اجازتك الجايه انتى مسافره بكره صح؟
لبنى:اه وبان عليها الهم
مازن:ايه خايفه من حاجه
لبنى:لا مش خوف بس انت عارف بلد ارياف ومش وراهم غير الكلام
مازن:وزمان ايمن قام بالواجب وسوء سمعتك
لبنى:انا هروح وامرى لله
مازن:انا عملتلك مشكله انا عارف
لبنى حطت اديها على فمه :بس ما تكملش كفايه عليا احس انك بتغير عليا اوى كده
مازن:انا هكلم محمود انك تيجى تشتغلى معانا علشان تبقى قدامى فى الشغل وفى البيت
لبنى:اخلص بس السنه اللى مش راضيه تخلص دى وبعدين ابقى قدامك فى الشغل
مازن:والبيت

لبنى:انا هتكسف اجى اعيش معاك لوحدى بعد ما نتجوز والناس كلها تبقى عارفه كده اننا لوحدنا عيب
مازن:خلاص خليها قبل ما نتجوز ومش هنقول لحد خالص علشان ما تتكسفيش
لبنى ضربته على كتفه:قليل الادب انت فين طنط
مازن:خلااااااص اوعى تقوليلها
لبنى:خايف منها
مازن:لا احنا مش قولنا مش هنقول لحد علشان ما تتكسفيش
لبنى:ده بعدك
مازن:بقى كده ماشى شوفى بقى مين هيروح يخطبك
هى ومازن ضحكو جامد





الفصل السابع عشر

لبنى رجعت شغلها بتحاول ما تحتكش بأيمن خالص مازن كمان رجع شغله لبنى كانت قلقانه عليه اوى وكل شويه تتصل
مازن:يابنتى انتى مش وراكى شغل كل خمس دقايق تتصلى
لبنى:عايزه اطمن عليك وعرفاك هتجهد نفسك وانت لسه تعبان
مازن:انا خفيت خلاص وبعدين ورايا شغل كتير جدا علشان اخدت اجازه شويه
لبنى:طيب يا حبيبى اشتغل بس ما تموتش نفسك ولو حسيت انك تعبان استريح شويه
مازن:حاضر يا ماما من عنيا
لبنى:انا ماما

مازن بضحك :ما انتى بتعاملينى ذيها فاتلغبط
لبنى:انا غلطانه انى قلقانه عليك
مازن:لا يا قلبى اقلقى براحتك حد يطول القمر ده يهتم بيه كده اخدتى ميعاد من بابا ولا لسه
لبنى:يااااااا اخيرا افتكرت انك قايلى كده
مازن بضحك:قولى بقى كده انك بتتصلى بيا كتير علشان تشوفينى فاكر ولا ناسى
لبنى:والله ابدا بقى انا بطمن عليك انت غريب اوى النهارده
مازن:انا برضو .ماشى امتى بقى
لبنى:يوم الخميس الجاى الساعه 7هو كان عايز الجمعه بس انا الصراحه اتشائمت من المره اللى فاتت
مازن: طيب بأذن الله ربنا يستر



وقفلو مع بعض لبنى كانت طايره من الفرحه بس ايمن مراقبها وكل ما يشوفها بتتكلم فى التلفون يتجنن ويتصل بنفين
ايمن:ايوه طبعا انا قربتهم من بعض تانى بغبائى
نفين:ما تقلقش انا محضره حاجه استحاله بابا يرضى بيها
ايمن:كل مره نقول كده وبيقربو من بعض اكتر
نفين:بس المره دى هتبقى الفضيحه من الجهتين لان فى وقت ما هو هنا هتكون الفضيحه مستنياه فى المستشفى زائد انها هتشرفنا هنا
ايمن:لسه معتمده على طليقتو برضو
نفين:ايوه دى طلعت بتكرهه ونفسها تنتقم اوى
ايمن:يارب الخطه المره دى تنجح
نفين:انا مظبطه ناس فى المستشفى عندو اول ما تحصل فضيحه ينشروها
ايمن:انا عايزها تبعد عنه بأى شكل
نفين:سيبها عليا انا
قفلو السكه ونفين اتصلت بسميحه ترتب معاها هتقول ايه واتفقو على خطتهم يوم الخميس
ايمن حاول يصالح لبنى علشان ما تشكش فيه انه ورا اى مشكله تحصل بس لبنى بتتجنب التواجد فى الاماكن اللى هو بيروحها لحد يوم الثلاثاء هى اليوم ده بترجع اسكندريه استناها تنزل هى لقيتو فى وشها فجأه ما عرفتش تهرب منه
ايمن:هتفضلى مخصمانى كتير
لبنى:وانا اخاصمك ليه واصالحك ليه احنا مجرد زملاء بس لا أكتر ولا أقل
أيمن:لا احنا كنا اصدقاء وانا مش عايز اخسرك انا اسف على اللى حصل وانا روحتلو وأتأسفتلو وهو سامحنى انتى بقى كمان سامحى
لبنى:انت جالك قلب تحاول تموته
ايمن:والله هو نرفزنى وكمان ضربنى خلاص بقى مايبقاش قلبك اسود
لبنى:انت عايز ايه دلوقتى
ايمن:نرجع اصدقاء ذى الاول
لبنى:انا اسفه مش هقدر لانى معرفش رد فعل مازن هيبقى ايه واظن ان هو اللى يهمنى
ايمن:طيب حتى نشيل الخصام ونبقى زملاء
لبنى:خلاص مفيش خصام يا ايمن
ايمن:انا سعيد جدا بالخطوه دى
لبنى :بعد اذنك بقى عايزه الحق القطار

ومشيت كانت عماله تفكر فى مازن ولما يجى وهتلبس ايه وهيقول ايه وطول السكه وهى مبتسمه وصلت اسكندريه وطارت على البيت فضلت تحضر فى البيت وتزوقو لحد يوم الخميس
نفين:ايه شيفاكى سرحانه على طول ومبتسمه والبيت بقى شكله جميل كل ده علشان مازن
لبنى:ايوه انا فرحانه اوى
نفين:ربنا يتمم فرحتك على خير
لبنى:يارب يا نفين
نفين:هو فاضله ساعه ويوصل صح
لبنى:اه
نفين :يوصل بالسلامه
نفين دخلت اوضتها اتصلت بسميحه :اتحركى بسرعه وخلى بالك
سميحه:ما تقلقيش ده انا نوياله وفرصتى جت لحد عندى
نفين:ايوه عيزاكى سخنه كده وتولعيها
سميحه: ما تقلقيش عليا
مازن كان وصل تحت بيت لبنى هو ومامته واخواته كلم لبنى قالها انهم طالعين

طلعو البيت عبد السلام ونفين رحبو بيهم وقعدو فى الوقت ده بالظبط كانت سميحه وصلت المستشفى ودخلت بصوت عالى
سميحه:هو فين اللى اسمه مازن فاكر ينفد بجلده لااا ده بعدو علشان بنات الناس مش لعبه علشان يجى ويخطب ويتجوز وبعدين يطلع ذى اختها ودلوقتى سمعت انه رايح يخطب تانى ويلعب نفس اللعبه كانت بتتكلم بصوت عالى جدا وطبعا الناس والعاملين اتلمو عليها يسمعو فضيحه دكتور مازن
الامن نادو دكتور محمود ومسكوها بس مكنتش راضيه تسكت عرفت تفلت منهم قبل ما محمود ينزل وراحت على بيت لبنى
مازن وأهله كانو قاعدين مع عبد السلام ونفين ولبنى طلعت قعدت معاهم بس مش بتنطق من الكسوف
سلوى:طبعا احنا جايين نطلب ايد لبنى لمازن ابنى
عبد السلام:ده احنا نتشرف
مازن:ايه طلباتكو يا دكتور

عبد السلام:بص يا مازن انت ابنى وطبعا بنتى اول فرحتى انت عفشك جميل وكل حاجه بس هيتغير كله
لبنى:بابا لو سمحت انا عاجبنى ذوق مازن فى الشقه مش عايزه حاجه تتغير
مازن موبيله كل شويه يرن محمود بيتصل كتير بس هو بيكنسل علشان بيتكلم مع عبد السلام
عبد السلام:يعنى يا بنتى هتتجوزى فى عفش واحده تانيه
مازن:لا يا دكتور ده عفشى انا جبته بعد الطلاق مش بتاع حد وعلى العموم انا هكتب للبنى مهر باسمها فى البنك وهى براحتها تجيب عفش ماتجيبش حاجه ترجعلها
موبيله رن تانى وبرضو كنسل مش عارف محمود ماله
وهنا باب الشقه خبط نفين ابتسمت بأنتصار علشان عارفه انها سميحه قامت فتحت الباب لقتها هى
نفين:أيوه مين حضرتك
سميحه زقت الباب ودخلت سلوى ومازن وأخواته اول ما شفوها اتصدمو
سميحه:سمعت انك جاى تخطب جيت احذر الناس الغلابه دول منك
مازن:وجايه تحذريهم من ايه بقى
سميحه:بقى مش مكسوف من نفسك هتضحك على بنات ناس تانى
مازن:ليه هو انا ضحكت أولانى
سميحه بصت لعبد السلام :الباشا اللى انت هتناسبه مش راجل ذيو ذى اللى هتجوزهاله
أدهم:ايه يا وليه يا مجنونه اللى انتى بتقوليه ده
سميحه: مجنونه ليه شايفنى محجوزه فى مستشفى المجانين ذى أبوكو أسألو كده قعد شهر مش عارف يلمسها ولا لأ
مازن:امال بنتك كانت حامل من مين من عم حسين البواب
سميحه:اه ده بعد البرشام اللى كنت بتاخدو بس انكر كده انك قعدت شهر ما لمستهاش
مازن:لا أنكرش بس علشان بنتك مش تمام
سلوى:انت ايه اللى انت بتقوله ده انت اتجننت يا مازن
مازن:الموضوع مش ذى ما انتو فاهمين
سميحه :انا حذرتكو ومشيت بسرعه
سلوى:مازن ايه الكلام ده

مازن :يا ماما مفيش كلام من ده
سلوى مسكت دماغها واغمى عليها
مازن وأدهم وزياد فى صوت واحد:ماما وجريو عليها مسكوها
ادهم شالها حطها على الكنبه ومازن حاول يفوقها وكل ده وموبيله بيرن حاول يفوق مامته وفوقها
مازن:يلا على البيت بقى
سلوى بتعب :يلا
ادهم وزياد سندو سلوى
مازن رد على تلفونه:فى ايه يا محمود
محمود:سميحه جت وعملتلك فضيحه هنا فى المستشفى
مازن:ما هى شرفت عند لبنى وعملت نفس الفضيحه
مازن قفل مع محمود وكان واقف على باب الشقه بيطلبو الاسانسير وبص لعبد السلام:أنا اسف جدا على اللى حصل بس مفيش كلام من ده كله كذب
عبد السلام: وباباك كمان كذب انا مش عارف افكر ولا اتصرف
مازن:ولا أنا صدقنى

مازن وأهله نزلو ركبو العربيه من غير ولا كلمه لحد ما وصلهم البيت وراح هو على المستشفى اول ما الامن شافوه جريو عليه حكوله
مازن دخل المستشفى ولاحظ ان كل ما حد يشوفه يكلم اللى جنبه عليه
محمود:هتعمل ايه
مازن:هتجنن خلاص هروح اعملها محضر سب وقذف
محمود:هتبرأ نفسك اذاى قدام الناس
مازن:أنا مش هاممنى كل الناس اللى هاممنى لبنى مش عارف افكر ولا قادر اتكلم هاين عليا اروح اجرجرها من شعرها
محمود:أهدى ومتفكرش وانت متعصب مين اللى قال لسميحه انك فى الوقت ده عند لبنى
مازن:مش عارف لا ومين قال لندى المره اللى فاتت انى تعبان وان لبنى جايه فى التوقيت ده بالذات
محمود:كده ابتدينا نفكر صح فى خاين فى النص مين مش عايزكو تكملو وبيحاول يوقع
مازن:اكيد ايمن
محمود:لا ايمن هيعرف تحركاتك وتحركات لبنى من مين اكيد نفين
مازن:مش عارف يا محمود هتجنن خلاص

فى بيت عبد السلام
لبنى:بابا انا مش هتجوز غير مازن الكلام ده كدب لو حقيقه كان حكالى
عبد السلام:هيحكيلك ايه ابعدى عنه بقى كل ما يحصل حاجه انتى اللى تروحيلو
نفين:يابنتى ده بس عايز يتجوزك علشان يبقى اسمه اتجوز مرتين علشان منظره قدام الناس
لبنى:مازن استحاله يكون كده
عبد السلام:وانا مش هجازف بيكى
لبنى:دى حياتى وانا اللى اقرر اتجوز مين
عبد السلام:هتتجوزى من غير موافقتى
لبنى:يا بابا ارجوك افهمنى مازن استحاله يكون كده
نفين:ايه اللى مخليكى متاكده اوى كده انتى جربتى
لبنى:انتى قليله الادب مفكره كل الناس ذيك
نفين:قصدك ايه
عبد السلام:اخرسى انتى وهى مش عاملين اعتبار انى موجود لبنى انا مش عايزك تكلميه تانى اتفضلى هاتى موبيلك وأوعى تتصلى بيه
لبنى بتعيط:يا بابا أرجوك انا مش عيله صغيره
نفين:لا أنتى عيله صغيره طالما بتفكرى بالطريقه دى
ودخلت نفين جرى جابت موبيل لبنى لعبد السلام
تفتكرو كده خلاص انتهت القصه ؟

مازن فضل سهران فى المستشفى سرحان ومهموم وكل شويه يبص فى موبيله يشوف لبنى اتصلت ولا لأ محمود دخل عليه الأوضه
محمود:انت لسه هنا وبرضو باصص فى موبيلك
مازن:هى الشبكه ضعيفه هنا صح؟
محمود:لا مش ضعيفه هى اللى ما أتصلتش
مازن:يبقى اكيد صدقت اللى اتقال صح يا محمود
محمود:يابنى بطل تفكير وروح نام شويه
مازن:انا هقوم اروح زمان ماما هتجنن
وفعلا مازن قام روح على البيت كان الفجر قرب يأذن أول ما فتح باب الشقه لقى سلوى قاعده مستنياه
سلوى:لو كنت غبت أسبوع كنت هستناك برضو أيه بقى اللى اتقال ده
مازن قفل باب الشقه واتنهد :ماما انا ذى الفل ومفيش حاجه كل الكلام ده كدب
سلوى:أمال قعدت شهر ما تلمسش مراتك ليه
مازن:علشان كانت بتتقل عليا ورسمين خطه هى وأمها
سلوى:والكلام ده ما اتحكاش ليه
مازن:ماما انا قولتلك اللى عندى لو هتفضلى تسألى هاخد بعضى وأمشى أنا فيا اللى مكفينى
سلوى:لأ وانا من حقى افهم وأعرف
مازن:وأنا قولتلك مش قادر اتكلم وقام من مكانه ونزل فضل يلف شويه بالعربيه وأول ما النهار طلع روح على بيته كان محتاج يقعد لوحدو وعدم اتصال لبنى كان وجعه اوى يعنى يا مازن هى أول مره تظلمك اول مره تسيبك وتمشى من غير حتى ما تحاول تفهمك
عدى يوم الجمعه مازن فضل فى بيتو طول اليوم وقفل موبيله مش طايق حد يكلمو ولبنى هتتجنن عايزه تكلمو مش عارفه يوم السبت الصبح قامت لبست وخبطت على باباها

لبنى:بابا بعد اذنك عايزه الموبيل علشان رايحه الشغل
عبد السلام:ماتخونيش ثقتى فيكى انا هديكى الموبيل بس لو كلمتيه هزعل منك جدا
لبنى:ممكن الموبيل
عبد السلام:أتفضلى
لبنى اخدت موبيلها ونزلت جرى اول ما نزلت وقفت تاكسى ووصفتلو بيت أهل مازن مسكت الموبيل فتحته وحاولت تتصل بمازن موبيله مقفول وصلت بيت سلوى وطلعت خبطت كان الوقت بدرى جدا وكانت مكسوفه اوى بس اكيد مازن هيقدر فتح الباب زياد
لبنى:أنا اسفه جدا انتو طبعا نايمين
زياد :لا فى حاجه حصلت اتفضلى
لبنى:مازن فين يا زياد
زياد:لا مازن مش هنا من يوم ما كنا عندكو
لبنى:طيب هو فين موبيله مقفول مش بيرد
زياد:يا فى المستشفى يا فى بيته
لبنى:طيب تمام ونزلت
زياد:اتفضلى طيب تعالى
لبنى :لا مش هينفع

ونزلت بسرعه وقفت تاكسى والمره دى اتصلت بمحمود وسألتو قالها انه مش فى المستشفى هى اتأكدت انه فى بيته وصلت عند بيته وطلعت خبطت
مازن كان جوه بس نايم وصوت جرس الباب مش راضى يسكت
مازن:يااا عم حسين حد يخبط كده وقام فتح الباب لقاها هى فضلو باصين لبعض فتره كانت وحشاه جدا وحشه انه يبص لوشها دى العيون اللى مش بيشبع منها مع انه لسه شايفها اول امبارح بس حاسس ان بقالو فتره طويله ماشفهاش هى اترمت فى حضنه وهو ضمها اوى
لبنى :قافل موبيلك ليه
مازن:تعالى ادخلى
قعدو فى الصالون
مازن:مين قالك انى هنا
لبنى:روحتلك البيت زياد قالى مش هنا سألت فى المستشفى محمود قالى مش موجود فجيت هنا انت قافل موبيلك ليه
مازن:كنت مخنوق
لبنى:انا عايزه اعرف كل حاجه بالتفاصيل اظن ده حقى
مازن:حقك يا لبنى وقعد حكالها كل حاجه من ساعه ما شاف ندى لحد ما طلقها
لبنى:امها دى وحشه أوى كده
مازن:انا بقى اللى عايز اعرف بتحكى لمين عارف كل تحركاتك لانى بقالى سنين ما شوفتش ندى يوم ما أنتى كنتى جيالى لقيتها جايه وسميحه عرفت منين انى عندكو
لبنى:ممكن ايمن
مازن:هو أيمن يعرف عنك كل تحركاتك
لبنى بتوتر:أكيد لأ
مازن:لبنى أيمن حاول يكلمك تانى
لبنى:بصراحه هو كلمنى قالى مش عايزك مخصمانى ونرجع أصدقاء بس انا رفضت والله يا مازن قولتله احنا زملاء وبس
مازن:طيب هو أكيد مش أيمن بس انتى قولتيلى أنه بيكلم نفين أنا شاكك فيها لانها كانت فرحانه يوم الخميس وسميحه بتقول الكلام ده
لبنى:نفين لو عملت كده تبقى مش أول مره
مازن:ليه هى عملت أيه قبل كده

لبنى حست انها وقعت فى الكلام قدام مازن وانها مش مفروض تسوء صوره أختها قدامه
مازن:يا لبنى لازم أعرف كل حاجه علشان اعرف أتصرف
لبنى:مازن مش مهم اى حد ولا أى حاجه انا جيالك النهارده علشان نكتب كتابنا
مازن قاطعها :ونحطهم قدام الأمر الواقع ونموت ابوكى من المفجأه صح
لبنى:يا مازن مش كده انا عايزه ابقى معاك وبابا رافض تماما انا كنت هموت وأتصل بيك بابا أخد منى الموبيل وحلفنى ما اكلمك فاهم الوضع عندى انا كبيره كفايه انى اخد القرار ده لوحدى
مازن:أنا مش عايز اسرقك عايز اخدك قدام الناس كلها برضى أهلك
لبنى:وأفرض ما وفقش هتعمل ايه
مازن:مش عارف
لبنى:والله يعنى انا جايه لحد هنا وبعرض عليك الجواز وانت تقولى مش عارف
مازن:أهدى انا بس عايز اعرف مين ورا الخراب ده
لبنى:ولو معرفتش هتعمل ايه هتستسلم خلاص كده
مازن:يا لبنى اقفى معايا اثبت برائتى
لبنى:ما لو اتجوزتنى هتثبت برائتك ولا ايه
مازن:هثبت برائتى على حساب زعل باباكى وكمان موضوع بابا ده مش سايبنى فى حالى بعد كل العمر ده
لبنى:تعالى معايا دلوقتى نروحلو زياد بيقول انه بيتحسن وانه ابتدى يكلمهم ويحكيلهم على اللى أخته كانت بتعملو وأنه سأل عليك كتير أرجوك
لو روحت عندو وأتحسن وطلع دى هتبقى أول مشكله تتحل
مازن:هى دى بقت مشكله ممكن تبعدنا عن بعض
لبنى:ما تنساش ان سميحه قالت لبابا وهو ذى أى اب أكيد هيخاف وكمان هياخدها حجه علشان يبعدنا بعد اللى قالتو عليك علشان خاطرى يلا بينا دلوقتى نروح لباباك
مازن:هقوم البس وهتصل بزياد يجى معانا

قام مازن غير هدومه واخد لبنى ونزل عدى على زياد اخدو فى طريقهم وراحو المركز وهناك زياد كان المرشد بتاعهم مازن مسك ايد لبنى كأنه بيقولها خليكى جنبى ما تسبنيش اواجه الموقف ده لوحدى علشان كده حاولت تحسسه بالامان وانها عمرها ما هتسيبه كان قلبه يينبض جامد ومش قادر ياخد نفسه لحد ما قابلو الدكتور اللى فرح جدا بمازن لأنه هيفيدو جدا فى علاج فهمى مشى معاهم ووصلهم لحد اوضه فهمى ووقفو كلهم حوالين فهمى
الدكتور:صباح الخير يا عم فهمى
فهمى بأبتسامه مليانه طيبه:صباح النور
الدكتور :عامل ايه النهارده
فهمى بص لزياد وابتسم تانى :الحمد لله
بعدين بص لمازن وفضل باصصلو ومازن كمان فضل معلق عنيه على ملامح فهمى اللى باين عليها العجز والتعب
فهمى:مين دول
الدكتور :انت نفسك تشوف مين وطول النهار بتحكى عليه
فهمى بص تانى لمازن وعنيه دمعت وكل جسمه بيترعش:انا نفسى أشوف ابنى مازن
زياد:أهو يا سيدى جالك لحد عندك
أول ما زياد قال كده فهمى عيط جامد اوى وبصوت مسموع
فهمى:انا حاسب عمرك بالظبط وراسملك صوره فى خيالى أنا أسف يابنى على اللى عملتو فيكو كانت لحظه طيش حاولت ارجعلكو تانى بس معرفتش سامحنى
مازن كانو واقف جامد مفيش على وشه أى ريئكشن
فهمى:أنت شاب جميل ذى ما تخيلتك ممكن احضنك
مازن:ممكن مش دلوقتى مش هقدر بجد انت بقى ملامحك ما أتغيرتش وانا دلوقتى باصصلك شايفك وأنت بتضرب ماما وأدهم شايف نفسى وانا شايل زياد ومستخبى خايف منك

فهمى:كان غصب عنى
مازن قاطعه:ما تقولش غصب عنك محدش غصبك تشرب ولا حد اجبرك انك تبقى ندمان على وجودنا وعايز تخلص مننا صح؟
فهمى:صح صح يابنى بس انا عارف انى غلطان وحاولت ارجعلكو بعد أقل من شهر بس فاديه حبستنى لحد ما أنت وأخوك جيتو خرجتونى أرحمنى وأعذرنى
مازن اتنهد بصوت عالى:الحاجه الوحيده اللى هتشفعلك عندى العذاب اللى عمتى اتسببتلك فيه طول عمرك
فهمى:ممكن تدينى فرصه انى اضمك ولو مره واحده
مازن قرب منه وحضنه مازن كان اطول منه بكتير فهمى فضل يعيط وحضنه جامد كل اللى كانو واقفين عيطو من الموقف حتى الدكتور والممرضات مازن حاول يغير جو الحزن ده
مازن:أنت قصرت اوى كده ليه مش كنت طويل زمان
فهمى:أنت اللى كبرت وطولت على أبوك وضربه بحنيه على خده قول انك سامحتنى
مازن:سامحتك والله خف بقى علشان تطلع من هنا
قعدو فهمى ومازن وزياد ولبنى اللى عماله تنشف دموعها بالعافيه والدكتور والممرضات سابوهم لوحدهم مازن عرف فهمى على لبنى وفضلو يتكلمو شويه وبعدين مشيو
مازن:هنروح على فين دلوقتى
لبنى:مش عارفه
مازن:هو مش المفروض دلوقتى انتى فى الشغل
لبنى:أخدت اجازه بس قولتلهم فى البيت انى رايحه الشغل علشان يرضى ينزلنى
مازن:ما زمان أيمن قال لنفين وهيتصلو بيكى دلوقتى
وفعلا فى اللحظه دى لبنى لقيت تلفونها بيرن
لبنى:ده بابا مش هرد
مازن :لا ردى ولو لقتيه عارف نبقى اتأكدنا ان اللى ورا مشاكلنا أيمن ونفين
لبنى:أيوه يا بابا
عبد السلام:أنتى فين
لبنى:فى الشغل عادى يعنى
عبد السلام:أنتى بتكدبى أنت مع مازن هنا فى الاسكندريه
لبنى:أيوه وقول للنفين وأيمن كفايه بقى خطط وتوقيع وخليها تقوله انه لو أخر راجل فى الدنيا مش هتجوزو وهى حسابها معايا لما اروح
وقفلت السكه

زياد بضحك:ياااااجامد حسابها معايا لما أروح أوعى تتهورى بس
مازن:أحنا نسينا انك معانا اصلا
لبنى:مازن هو كان فيه حاجه بينك وبين نفين
مازن بتوتر:حاجه من انهى نوع
لبنى:يعنى أعجاب حب ارتباط استلطاف استعباط اى حاجه يعنى
مازن:نفين مكنتش عارفه عايزه أيه محمود كان بيعشق التراب اللى بتمشى عليه وهى حطاه استبن ومحمود كان صاحبى جدا فأكيد عمرى ما هحس نحيتها بحاجه وانى عارف ان صاحبى بيحبها بس كنت بكرهها لانها كانت معذباه معاها كان صحبى صعبان عليا
لبنى:ده من نحيتك طيب من نحيتها مكنش فيه حاجه أصل كرهها ليك مش طبيعى وانت وقفت جنبها وساعدتها فى مصيبتها تكرهك ليه
مازن:مش قولتلك هى مش عارفه هى عايزه ايه ممكن كانت تبقى معجبه بيا مش عارف
لبنى:وحسيت اذاى انها ممكن كده
مازن :أنا خايف من أخره الحوار ده هتقلب بنكد أنا عارف
لبنى:يبقى فى حاجه تزعلنى صح قول بقى احنا متفقين اننا نتكلم بصراحه
مازن:مره قالتلى انها معجبه بيا بس انا صديتها على طول بس كنا عيال يعنى مش حاجه مهمه تعملى عليها زعل ولو عملتى زعل هحرم أقولك حاجه
لبنى:مش هزعل
مازن:اتفضلى بقى قوليلى نفين عملت ايه قبل كده علشان تبقى دى مش أول مره
لبنى حكيتلو كل حاجه بالتفاصيل
مازن:طيب حضرتك تجمعى كل الحوارات دى مع بعض وتطلعى على باباكى تفسريلو كل ده
زياد:لاااااا خالص تبقو أغبيه لو عملتو كده
مازن:أمال نعمل ايه يا ترعه المفهوميه
تفتكرو زياد هيفكر أذاى يجيب حق أخوه؟





الفصل الثامن عشر

زياد:طرف الخيط فى أيد سميحه لو ضغطنا عليها هنعرف مين ورا كل الحوار ده انما تروح وتكشف وتقوله يا سلام ما نفين هتقوله محصلش وهتحذر سميحه وحاولو تثبتو بقى
لبنى:يعنى هنتصرف اذاى دلوقتى
زياد:هنخطف سميحه ونخليها تعترف لباباكى
مازن:انت اتجننت خطف ويبلغو البوليس وسمعتى واتفصل من النقابه لا طبعا
زياد:مش هنجيب سيرتك خالص انت عارف احنا محبوبين اذاى فى منطقتنا وألف مين يخدمنا
لبنى:فكره حلوه دى
مازن:عايزه اى أكشن انتى لأ انا مش مقتنع انسى الحوار ده
لبنى كانت لسه هتتكلم زياد غمز لها علشان تسكت



فى بيت عبد السلام
نفين طول النهار بتسلط باباها ان مازن ما يستهلش لبنى وانها لازم تبعد عنه بسرعه وننهى الموضوع ده بقى وعبد السلام مقتنع جدا بكلامها وبيفكر انه لازم يكلم مازن يقوله ابعد عن بنتى تماما
لبنى وصلت البيت أول ما دخلت
نفين:برضو معندكيش ذره كرامه وروحتيلو تانى
لبنى بأبتسامه خبيثه:خلى انتى عندك كرامه وبطلى اللى بتعمليه ده
نفين بتوتر:قصدك ايه اللى بعملو
لبنى:بكره كل واحد يظهر على حقيقتو وتفهمى قصدى أيه
عبد السلام:انتى مش واعدتينى مش هتقابليه
لبنى:لا ما وعدتكش بس دلوقتى أوعدك أنى عمرى ما هسيبه لأنه مظلوم فى كل اللى اتقال
نفين:وابوه المجنون
لبنى:أبوه مش مجنون وانا روحتلو وأتكلمت معاه هو بس تعب وجاتلو ذى صدمه عصبيه وبيتعالج وقرب يخف
عبد السلام:يابنتى كفايه اللى عرفناه عن جوازتو الأولى
لبنى:كله كذب وتأليف
نفين:وهى هتكذب ليه أيه مصلحتها
لبنى:عادى بتنتقم منه علشان طلق بنتها بصت ناحيه باباها بابا أوعدك انى مش هتجوزو ألا لما نثبت أن كل الكلام ده كذب

زياد بيخطط مع اصحابه من المنطقه اذاى هيخلو سميحه تعترف وكلهم اجمعو أنهم بس هيخوفوها لكن خطف لأ وفعلا بدأو يراقبو تحركاتها ويعرفو بتنزل امتى وفين وبترجع امتى والشوارع اللى بتمشى فيها ومستنين الفرصه تجيلهم
لبنى رجعت شغلها فى دمنهور ونفذت خطه زياد انها تعامل أيمن كويس جدا وتكلمه كتير وتهزر معاه كان فكرته انه يلغبط أى حد شاكين فيه ويفقدو تركيزه وده فعلا اللى حصل ﻻنه اطمن أن الخطه المره دى نجحت وأنها بدأت ترجعلو تانى
زياد وأصحابه مراقبين سميحه لحد ما مشيت من شارع مقطوع وبليل وكان معاها أبن بناتها الكبيره طفل صغير ماشى جنبها جريو عليها خمس شباب ملثمين وحاوطوها ومعاهم اسلحه

سميحه:خدو كل الفلوس اهى والموبيل
شاب1:لا احنا مش عايزين فلوس احنا هناخد روح الأمور اللى معاكى ده
سميحه:لأ ارجوك خد كل اللى انت عايزه أوعى تأذيه
شاب2:ليه ما أنتى عامله شجيعه السيما وبتأذى فى خلق الله
سميحه:أنا عمرى ما أذيت حد او ظلمت حد أنتو غلطانين أكيد مش قصدكو أنا
شاب1:واللى انتى اتهمتيه ظلم من يومين ده ايه
سميحه بخوف:والله انا مليش ذنب فى حاجه دى واحده اسمها نفين أخت اللى عايز يخطبها هى اللى جت وقالتلى أعمل كده
شاب2:تروحى وتقولى الكلام ده لأبوها وتبرئيه يا أما هنعرف نوصلك تانى بس المره دى هنقرى الفاتحه على روحك وروح اللى معاكى
سميحه مرعوبه وماسكه الولد الصغير:حاضر هروحلو دلوقتى حالا
شاب1:وعلى الله تبلغى البوليس لأنك مش هتعرفى تثبتى حاجه على حد ولو حصل وبلغتى وحد مس مازن بس ابقى استنى اللى هيحصلك انتى وبناتك
سميحه:والله أبدا مش هبلغ أنا غلطانه وهروح أصلح غلطتى حالا
شاب 2:حالا لو أتأخرتى شويه هنفذ تهديدنا
ومشيو بسرعه وسابوها مرعوبه والولد بيعيط من الخوف هى طلعت من الشارع روحت بيتها طلعت حفيدها البيت ونزلت جرى راحت على بيت عبد السلام
نفين فتحتلها الباب وعبد السلام كان فى الصاله
نفين:أنتى أيه اللى جابك هنا دلوقتى
عبد السلام:مين يا نفين

سميحه:أنا عايزه اقابل باباكى لو سمحتى
نفين:ليه حصل أيه احنا ما صدقنا الموضوع خلص
عبد السلام مشى بالكرسى بتاعه لأنه حس بحاجه غلط وراح ناحيه الباب شد نفين
عبد السلام :مش بقولك مين
نفين بتوتر:دى دى
سميحه زقت الباب ودخلت:أنا سعادتك
عبد السلام:جايه ليه تانى نسيتى تقولى حاجه
سميحه:انا مش عايزه مشاكل كل الكلام اللى قولتهولك عن مازن كدب
عبد السلام:وهو دفعلك كام بقى علشان تيجى وتقولى كده
سميحه:لأ هو الصراحه مش هو اللى دفعلى وبصت لنفين
نفين بصوت عالى:قصدك ايه انتى جايه توقعى ما بنا
عبد السلام:أخرسى خالص يا نفين

سميحه:هى انسه نفين جاتلى البيت وطلبت منى اجى واقول الكلام ده يوم خطوبتهم ودلوقتى أنا خايفه على نفسى وعلى عيلتى بعد اذنكو الموضوع انتهى لحد هنا
عبد السلام باصص لنفين مش مصدق اللى سامعو
نفين:دى كدابه يا بابا وأنا هعمل كده ليه
سميحه:أنا مش بكدب والدليل أنى عرفت هو جى يتقدملها امتى وجيت فى التوقيت ده بالذات
عبد السلام:طيب اتفضلى انتى دلوقتى ومتشكر ليكى جدا ان ضميرك صحى
سميحه مشيت ونفين قفلت الباب
عبد السلام باصصلها وهى حاطه وشها فى الأرض وبعدين غير اتجاه الكرسى وراح على مكتبه من غير ولا كلمه
نفين جريت على أوضتها أتصلت بأيمن
أيمن:ايوه يا أذكى صاحبه
نفين:عامل ايه

أيمن:ممتاز الخطه نجحت وبقينا ذى الفل مع بعض طول النهار هزار وضحك رجعتلى يا نفين
نفين:خطتنا اتكشفت وسميحه جت هنا وقالت كل حاجه لبابا
أيمن:انتى بتقولى ايه امال لبنى بتعاملنى كده ليه
نفين:أكيد بتخدعك لحد ما برائه الزفت ده تتكشف أنا هموت أصلا من بابا منطقش معايا ولا كلمه
أيمن :هنتصرف اذاى دلوقتى
نفين:مش عارفه أى حاجه
أيمن:لأ وانا مش هسمح انها تخدعنى كده
نفين:هتعمل أيه
أيمن قفل السكه فى وشها وكان الشرار بيطير من عينه

أصحاب زياد فضلو مراقبين سميحه لحد ما راحت لعبد السلام ونزلت وبلغو زياد اللى أتصل بمازن ولبنى بلغهم وفرحو جدا مازن أول ما عرف خاف جدا على لبنى لأن نفين زمانها بلغت أيمن وفكر انه لما خطتهم فشلت هيحاول يأذى لبنى ساب كل اللى وراه وسافر بأقصى سرعه
فى الوقت ده ايمن سأل على لبنى كانت دخلت عمليه والممرضه قالتلو قدمها نص ساعه وتخلص فضل قاعد مستنيها مازن حاول يتصل بيها موبيلها مقفول فى الوقت ده كانت خلصت العمليه وخارجه لقت أيمن فى وشها وعنيه كلها شر عرفت أن نفين حكيتلو
لبنى:أنت لسه صاحى ليه
أيمن:مستنيكى
لبنى:خير
أيمن:عايزك فى موضوع تعالى نتكلم فى مكتبى
لبنى حست بخوف:لأ تعالى ننزل الكافيتريا أصلى محتاجه اشرب حاجه سخنه
أيمن:تعالى وهطلبلك فى مكتبى ولا خايفه
لبنى :وأنا هخاف من أيه
وراحت معاه المكتب وهى بتقدم رجل وتأخر رجل
فى الوقت ده كان مازن وصل المستشفى سأل على لبنى قالولو انها فى العمليات طلع العمليات قابل ممرضه قالتلو انها كانت ماشيه مع دكتور أيمن وسمعتهم بيقولو رايحين مكتبه جرى على مكتب أيمن وهو حاسس بخوف على لبنى
فى الوقت ده أيمن ولبنى دخلو مكتبه هى دخلت الأول وهو دخل بعدها وقفل الباب بالمفتاح
لبنى أتخضيت:أنت قفلت بالمفتاح ليه
أيمن:علشان أخد حقى

لبنى:انت اتجننت انا مش بحبك ومش بطيقك بحب مازن
أيمن بيتكلم وبيقرب منها وهى بتبعد:كنتى بتاعتى لحد ما جه أخدك منى وأنا واقف اتفرج لكن مش هتفرج خلاص
لبنى خلاص لزقت فى الحيطه:لو قربتلى هصوت
أيمن:وأنا هقولهم انتى اللى جيالى المكتب وعايزه كده صرخى بقى وهجم عليها هى فضلت تزقه وتصرخ
مازن كان وصل عند المكتب سمع صريخها حاول يفتح الباب لقاه مقفول خبط الباب برجله مرتين طبعا كانو الممرضين أتلمو كسر الباب وفعلا لقى أيمن ماسك لبنى وهى بتصوت وبتضربه أول ما شافه اتخض
مازن هجم عليه ضربه لحد ما كان هيموتو من الضرب الممرضين مسكو مازن بالعافيه بعد ما كسر عليه المكتب كله
لبنى كانت بتعيط وحته من هدوم المستشفى اتقطعت من عند كتفها مازن قلع الجاكيت بتاعه وغطاها بيه وأخدها فى حضنه ومشى بيها على مكتبها وهى منهاره من العياط

لبنى:الحيوان الزباله نفين قالتلو أنهم اتكشفو
مازن:أنتى أيه اللى وداكى مكتبه اصلا
لبنى:قالى عايزك فى موضوع
مازن:انتى عارفه نيتو من نحيتك ايه يعنى مش محتاجه ذكاء بتروحى معاه بالسهوله دى
لبنى بعياط:مش عارفه بقى
مازن بنرفزه:يعنى أنا لو ما وصلتش فى الوقت ده كان زمانك فى خبر كان صح؟بسذاجتك وغبائك هو قالك عايزك فى موضوع قومتى رايحه معاه على طول ليه حق يعمل أكتر من كده كمان
لبنى:قصدك أيه أنت شاكك فيا أنى روحتلو وأنا عارفه انه هيعمل كده
مازن بنرفزه:لا مش شاكك فيكى شاكك فى ذكائك يعنى أنتى عارفه أننا كشفناه وأنه ممكن يعمل اى حاجه
لبنى:خلاص يا مازن بقى أرجوك وكانت بتعيط جامد
مازن مسك أديها :أتفضلى معايا يلا أغسلى وشك هى قامت معاه وأخدها غسلها وشها بأديه أول ما خلصت باسها على رأسها :خلاص بطلى عياط أنا جنبك متخفيش
لبنى بصيتلو وأترمت فى حضنه :أنا بحبك أوى يا مازن
مازن:وأنا كمان

لبنى مسكت وشه بين اديها الاتنين وبصت جوه عنيه:لأ انت مش فاهم أنا بحبك بجد أنت مش قادر تتخيل أنا حاسه بأيه ناحيتك أكيد ده مش حب صح
مازن حضنها :ياروحى وأنا كمان بحبك جدا والله
لبنى:أوعى تفكر تسيبنى يا مازن انا ممكن أموت لو ده حصل
مازن:يا قلبى عمرى ما هسيبك وخلاص لو بابا فضل مصمم أنا هاخدك ونروح فرنسا نتجوز هناك ﻻنى احتمال اسافر هناك شغل
لبنى هزت دماغها انها موفقه على كلامه نزلو قعدو فى كافيتريا المستشفى لحد الصبح أخدها وروحو على اسكندريه ووصلها للبيت ومشى
لبنى دخلت البيت لقت عبد السلام قاعد فى مكتبه خبطت ودخلت
عبد السلام:حمد الله على السلامه
لبنى:الله يسلمك يا بابا
عبد السلام:مازن فين
لبنى:أكيد فى المستشفى
عبد السلام:أطلبيه وخليه يجى النهارده
لبنى بقلق:ليه
عبد السلام :اسمعى الكلام أنا مش ناقص
لبنى:حاضر ومسكت الموييل كلمته وبلغته
مازن:بس أنا مش هفضى النهارده الا 11بليل
لبنى:بابا مازن عندو شغل لوقت متأخر
عبد السلام:قوليلو يجى أنا مستنيه
مازن:حاضر يا لبنى
مازن فضل يشتغل طول اليوم بس باله مشغول بعبد السلام لأن لو رفضو المره دى هينفذ وعده للبنى
تفتكرو عبد السلام هيقوله أيه المره دى؟





الفصل التاسع عشر

مازن خلص شغله على الساعه 11وخرج بسرعه من المستشفى لانه كده اتأخر على ميعاد عبد السلام وصل ولبنى كانت قاعده مش على بعضها فى الصاله الباب خبط وهى جريت على الباب فتحت
لبنى بتوتر:اتأخرت كده ليه
مازن:لسه مخلص شغل بابا قالك حاجه
لبنى:لأ مش بيتكلم خالص أنا خايفه جدا
مازن:ربنا يستر بقى متخفيش أنا لسه عند وعدى
لبنى خبطت على باباها باب المكتب ودخلت
لبنى:بابا مازن جه
عبد السلام:متأخر ذى عوايده قوليلو يدخل وسبينا لوحدنا .مازن دخل سلم عليه وقعد قدامه
عبد السلام:أنا هدخل فى الموضوع على طول
مازن:ياريت



عبد السلام:طبعا انت شايف كميه المشاكل اللى بتحصل كل ما تقرب من لبنى
مازن :أسف على المقاطعه بس مين السبب فى المشاكل دى كلها مش نفين
عبد السلام:أه نفين الجواز يا أبنى مش واحد بيتجوز واحده كده وخلاص الجواز يعنى عيلتين بيتحدو مع بعض
مازن:طبعا صح كلامك
عبد السلام:حط بقى نفسك مكانى فى فرد من عيلتى مش قابل وجودك معايا أنا بقى هضحى بيك ولا هضحى بالفرد من عيلتى
مازن:لأ هو السؤال مش كده السؤال فى واحده من بناتك قلبها هيتكسر أختار أنت بقى عايز مين فيهم تضايق اللى على حق وملهاش أى ذنب انها حبيتنى وحبيتها ومستعد اجيبلها نجوم السما ولا اللى على باطل ومش متقبله فكره ان حد يبقى ناجح ويكمل حياته ويعيش طبيعى مين فيهم اللى محتاج تفوقها وتقولها اللى انتى بتعمليه ده غلط

عبد السلام:انت فاكر أن بعد ما تتجوزو المشاكل هتختفى تبقى غبى المشاكل هتزيد وهتبقى أصعب من كده
مازن:أنا ولبنى هنقدر نحافظ على بيتنا ومش هنسمح أن حد يتدخل ما بينا وهى مش صغيره ومن حقها تختار مستقبلها ذى ما نفين أختارت مستقبلها بالظبط كانت أخدت رأى حد فيكو فى اللى هى عملتو
عبد السلام:توعدنى يا مازن أنك مش هتخلينى أندم لو اديتهالك
مازن أبتسم :أوعدك أنى هشيلها جوه عنيا ممكن اروح افرحها أنك وافقت أخيرا قام مازن فتح الباب كانت لبنى قاعده بعيد فى الصاله قلقانه أول ما فتح بصيتلو تشوف ملامح وشه لقيته مش بيضحك أو فرحان عرفت أنه مش موافق
مازن:تعالى يا لبنى كلمى بابا
لبنى مشت براحه وقلبها بيدق جامد وعنيها دمعت وهى داخله المكتب
لبنى بصوت واطى:أيوه يا بابا
عبد السلام:أنتى لسه مصممه على مازن
لبنى بصت لمازن ودمعه نزلت منها :أيوه لسه
عبد السلام:تعالى طيب احضنينى ذى زمان علشان أقولك مبروك
لبنى بصت لمازن وضحكت جامد وجرت على عبد السلام حضنته :ميرسى أوى يا بابا ربنا يخليك أنا بحبك أوى بجد
مازن ولبنى كانو فرحانين جدا بقرار عبد السلام

عبد السلام:بس على شرط فرحكو يبقى بعد شهر بالظبط شهر ويوم هقول لأ تجنبا لأى مشاكل ممكن تحصل تانى
مازن:ده أنت لو عايزه بعد أسبوع معنديش مشكله تعالى ننزل دلوقتى نجيب الشبكه
عبد السلام:والله أحنا فى نص الليل
مازن:صح نسيت بكره بأذن الله أنا هقوم أروح بقى أفرح ماما وأخواتى
عبد السلام:ماشى يا حبيبى مبروك
مازن قام مشى ولبنى وصلتو للباب
روح البيت صحى مامته من النوم وزياد
مازن:أصحو بقى يلااااا
سلوى:فى أيه صوتك عالى كده ليه
زياد:عارف لو مش حاجه مهمه اللى انت مصحينى علشانها هتكون نهايتك على أيدى
مازن:أنا خلاص هتجوز بعد شهر
سلوى بفرحه:بجد يا مازن ألف مبروك يا حبيبى ربنا يتمملك على خير
زياد:مبروك يا بطل مفيش شكرآ يا زياد على وقفتك معايا
مازن:بجد بعرف قيمتكو فى المواقف الصعبه ربنا يخليك ليا
زياد:ويخليك لينا

فى بيت عبد السلام
عبد السلام:لبنى قومى شوفى أختك بقالها يومين حابسه نفسها فى الاوضه
لبنى:دى مش أختى يا بابا
عبد السلام:عيب يا لبنى أختك الكبيره ومهما غلطت لازم نتقبلها
لبنى:لأ مش لازم على فكره أنا عمرى ما هسامحها وبعدين انا مش عايزه أقولها أنى هتجوز بعد شهر ممكن تخطط لحاجه تانيه تفرقنا
عبد السلام:طيب قومى شوفيها ومش هنقولها غير قبل الجواز بيوم واحد
لبنى:ولا يوم واحد يوم الجواز تبقى تحضر ذيها ذى الغريب
عبد السلام:مش أنا رضيتك وفرحتك ووافقت على مازن أنتى كمان أرضينى وروحلها
لبنى:بابا لبنى محتاجه دكتور نفسى أنا لو دخلتلها دلوقتى هقولها كده
عبد السلام :طيب أدخليلها واتناقشو
وفعلا لبنى قامت خبطت على نفين بس مفيش رد قررت تدخل الاوضه لقيت نفين نايمه على السرير
نفين:أنا ما قولتش أدخلى مش عايزه أشوف حد
لبنى:أنا أختك ولازم نتكلم

نفين:أنتى مش أختى مفيش أخت بتدوس على قلب أختها ذى ما أنتى بتعملى أنتى عارفه أنى بحبه أنا بحبه جدا تروحى تأخديه من ورايا
لبنى:أنتى مش بتحبيه يا نفين ولا عمرك حبتيه أنتى بس مش متقبله فكره أنى أكمل حياتى نفين أنا أختك يعنى ستر وغطا عليكى أنتى مش كنتى واعده ماما أنك هتروحى لدكتور نفسى
نفين بعياط:أنا مش مجنونه أنا بس مش عيزاه قدامى لأنى بحبه ومش متحمله نظرتو ليكى
لبنى:يا حبيبتى مين قال انك مجنونه ده دكتور هيشوفك ويتكلم معاكى شويه وتحكيلو عن مشاكلك وهو هينصحك أسمعى كلامى أنا عايزه مصلحتك وبعدين أنتى عايزه ماما تبقى مش مرتاحه فى تربتها أنتى كنتى موعداها
نفين:طيب هبقى أروح بس ممكن تبعدى عنه دلوقتى لحد ما أتعالج وأقرر أذا كنت بحبه ولا لأ
لبنى:لأ مش هتبقى تروحى بابا حجزلك وبكره الصبح هنروح
نفين:مش هنروح قبل ما توعدينى
لبنى:خلاص يا نفين حكايتى أنا ومازن أتقفلت ومش هنتكلم فيها تانى
لبنى قالت كده علشان مش عايزه تكدب وكان قصدها أن حيكيتهم خلاص قررو هيعملو ايه فيها وأنتهى بس طبعا نفين فهمت أن حكايتهم أنتهت وبعدو عن بعض وعلشان كده وافقت تروح معاها للدكتور

لبنى اليوم ده معرفتش تنام من كتر الفرحه وطول الليل هى ومازن يبعتو لبعض رسائل على الموبيل
تانى يوم الصبح لبنى قامت لبست ونزلت هى ونفين راحو لدكتور أقنعهم أنها لازم تتحجز فى مركز التأهيل شويه علشان يقدر يركز على علاجها ولأنها لما حكيتلو كل حاجه عرف انها ممكن تأذى أى حد فيهم وفعلا لبنى سابتها وروحت لعبد السلام حكيتلو
عبد السلام:يارب تتعالج وترجع نفين بتاعت زمان
لبنى:يارب يا بابا مازن كلمنى وهننزل النهارده نشترى الشبكه
عبد السلام كان حاسس بوجع انه سايب بنته تعبانه وفى نفس الوقت مش عايز يطفى فرحه لبنى
عبد السلام:ربنا يتمملكو على خير
لبنى:هتيجى معايا

عبد السلام:لأ أختارو اللى انتو عيزينو اللى هيفرحك هيفرحنى
لبنى اتواعدت هى ومازن ومامته ونزلو علشان تختار شبكتها أختارت شبكه عجبتها جدا بس طلعت غاليه جدا
كانت عايزه تختار حاجه أرق شويه بس سلوى ومازن أصرو أنها تاخد اللى عجباها
نزلت مع واحده صحبتها تختار فستان الفرح اللى أخد وقت كبير جدا وبقت تروح هى وأصحابها يفرشو شقتها هى ومازن وبعد شغل مازن ينزلو يشوفو القاعات مازن كان عايز يعملها فرح كبير جدا علشان يفرحها ويعزم كل أصحابهم عدى الشهر فى لمح البصر وجه اليوم المنتظر
مازن صحى الصبح على صوت أخواته بيغنو بصوت عالى علشان يفوقوه
مازن:أيه الدوشه دى حرام عليكو
زياد:قومى يا بطه فرحك النهارده
مازن:لسه بدرى
أدهم :أنا عايز أعرف جايلك قلب تنام اذاى اصلا
مازن:يا مامااااااا شوفى عيالك بقى
ادهم وزياد بدءو يغنو تانى ويطبلو فوق دماغه
مازن:خلاااااص فوقت أرحمونى
زياد:يلا علشان نروح الحلاق وبوكيه الورد اللى حجزتو امبارح وصل يلا بقى قوم
مازن سمع كلامهم وقام غصب عنه

فى بيت عبد السلام
لبنى قامت وجالها أصحابها قعدو معاها شويه وبعدين الكوافير جالها البيت لأنها نفسها تنزل عروسه من بيتها
أول ما خلصت عبد السلام دخل شافها وعنيه دمعت
لبنى:يا بابا والله هعيط وهبوظ المكياج
عبد السلام:أفتكرت مامتك كان نفسها تشوف واحده فيكو عروسه
لبنى:زمانها حاسه بينا وفرحانه كمان ربنا يرحمها
صوت كلاكسات العربيات وصل تحت كتير أوى كل صحباتها قالولها العريس وصل
لبنى أتوترت جدا وبقت بتتنفس بالعافيه مازن وصل الشقه وكان معاه بوكيه الورد اللى هيقدمهولها أول ما شفو بعض لبنى أتكسفت جدا ووشها أحمر مازن راح لحد عندها وقدملها بوكيه الورد
مازن:أيه القمر ده
لبنى أبتسمت :ميرسى
مازن أخدها وراحو القاعه كانو فرحانين جدا ببعض زياد كان محضر لمازن مفجأه وجاب فهمى معاه مازن أول ما شافه جرى عليه حضنه ووقف جنبه وأخد المايك
مازن:يا جماعه أغلبكو مايعرفش والدى بس النهارده هو جه وأنا ليا الشرف انكو تتعرفو كلكو عليه كل اللى كانو فى الفرح رحبو بفهمى وسلمو عليه
محمود كان واقف طول الفرح بيرقص مع مازن وفرحان جدا الفرح خلص وسط فرحه الكل
لبنى:لأ لسه شويه خلينا شويه

مازن:يلا بتوع القاعه عايزين يقفلو ويروحو ينامو
لبنى:لأ لسه بدرى وأنت قولتلهم يخلصو دلوقتى مش هروح معاك هروح لبابا
مازن ضحك جامد:طيب يلا بس نسلم على الناس ونركب العربيه وأنا هوصلك البيت
بعد ما المعازيم سلمو عليهم ومشيو ركبو عربيه محمود كان هيوصلهم وصلو بيتهم وطلعو شقتهم لبنى كانت مكسوفه جدا
مازن مسك موبيله واتصورو سلفى وهما عرسان
مازن:هو أنتى مكسوفه كده ليه
لبنى:أنت قولت هتوصلنى البيت
مازن قرب منها وحط ايديه حوالين وسطها:ما أنتى فى بيتك يا نور عيونى طالعه ذى القمر فى الفستان وبعدين أنتى خايفه منى ده أنا طيب
لبنى:أه أوى أنت هتقولى
مازن مسك أديها وشدها يدخلها جوه
لبنى:أنت رايح فين
مازن:هنصلى والله لسه مش هعمل حاجه
لبنى:لسه !!يعنى هتعمل أيه بعد ما نصلى ؟
مازن بضحك:أقسم بالله انتى بتعجلى بقدرك كل ما ألاقيكى خايفه كده هدخل أغير و هتوضى وانتى كمان أدخلى الحمام التانى بعد شويه خرجو الاتنين وبدئو يصلو وبعد الصلاه حط أيه على رأسها (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ)
لبنى:أمين

مازن:أنا عايز أعترفلك بحاجه ويارب تقدرينى
لبنى:قول يا حبيبى
مازن:الحقيقه كده كلام سميحه كله صح وأنا لا أصلح
لبنى اتخضيت:أنت بتهزر صح؟
مازن:لأ أنتى شايفه وشى بيهزر
لبنى:أمال أتجوزتنى ليه
مازن:يعنى أنا مكنتش ناوى أقولك دلوقتى بس لما لقيتك خايفه أوى كده صعبتى عليا قولت أطمنك
لبنى بأستغراب :تطمنى على أيه؟
ياترى بيتكلم بجد ولا هزار؟






الفصل العشرون والأخير

لبنى:أنت بتقول أيه
مازن كان بيتكلم بهدوء:أنتى حيرتينى يعنى أنتى عايزه أيه
لبنى بنرفزه:الطبيعى لكن اللى أنت بتقوله ده جنان
مازن أبتسم بخباثه :طيب مش تقولى كده أمال عامله مكسوفه ليه وقام شالها على كتفه وجرى بيها على أوضه النوم
لبنى بتصوت:أنت بتضحك عليا أنا مكسوفه لسه
مازن بيضحك جامد:لاااا خلاص دقت ساعه العمل
دخل وقفل الباب كان صوت لبنى عالى أوى وبعدين بدء الهدوء يعم أرجاء المكان.

عبد السلام روح بيته وأول مره يحس أنه وحيد أوى كده دخل وفضل قاعد قدام صوره مروه يكلمها:كده يا حبيبتى تسبينى وتمشى النهارده البيت فضى عليا وأول مره أحس بالوحده كده مش كنا متفقين نفضل مع بعض لأخر العمر خليتى ليه بوعدك ليا لبنى النهارده أتجوزت من اللى بتحبه وكانت فرحانه أوى ونفين هتتعالج وهتبقى كويسه أنا واثق أنها هتخف وترجع ذى الأول
دخل نام لوحدو ودمعوه على خده



تانى يوم فهمى طلب من زياد يروحو فيلا الصواف ويفتحوها ويعيشو كلهم فيها أسره كامله وزياد أقنع سلوى وأدهم أنهم يلمو شمل العيله تانى
فهمى:أنا قابلت المحامى النهارده وهخلي زياد وأدهم يمسكو الشركه بتاعت العيله
سلوى:بس هما مش هيفهمو حاجه وهيوقعوها
فهمى:أنا عينت ناس كتير بتفهم وكانو نفسهم يخدمونى هينصحوهم والشركه ترجع تقف تانى على رجليها
زياد :شكرا جدا يا بابا
أدهم:أن شاء الله هنشرفك
فهمى:أنا بحاول أعوضكو شويه عن اللى أنتو شوفتوه من غيرى علشان لما أموت تبقو مسمحينى
سلوى:حسك فى الدنيا
فهمى:لسه بتخافى عليا يا سولى
زياد:أحم أحم ايه النظام نحن هنا
كل اللى كانو موجودين ضحكو فى سعاده

فى بيت العرسان
مازن صحى لقى لبنى باصه للسقف وسرحانه
مازن:أيه ده أحنا أتجوزنا أمبارح ؟
لبنى:لأ كنت بتحلم
مازن:واللى حصل كمان حلم
لبنى بكسوف:بطل بقى الكلام ده
مازن:أنتى سرحانه فى أيه وشكلك زعلان
لبنى:مش عايزه أبقى نكديه بس بابا صعبان عليا أوى وهتلاقيه دلوقتى قاعد لوحدو مش لاقى حد يناولو كبايه مياه
مازن:لو تحبى نروحلو دلوقتى يلا بينا
لبنى:مش هتضايق

مازن:هو أنا لما الاقيكى حنينه كده اضايق ليه ولا تفتكرى هبقى مبسوط لما أقولك لأ ما تروحيش وأنتى تبقى بتمثلى أنك سعيد ومن جواكى تفكيرك معاه
لبنى:أنت أحن راجل فى الدنيا دى أنا بحبك أوى يا مازن
مازن:وهكلم محمود يبعت ممرضه تبقى قاعده على طول معاه وكمان علشان أحنا هنسافر النهارده بليل شهر العسل بتاعنا علشان تبقى مطمنه دلوقتى بس هناخد شاور ونروحلو على طول
لبنى:طيب هتدخل أنت الأول ولا أنا
مازن:قام شالها وحياتك أحنا الاتنين مع بعض
لبنى بتصوت وبتحاول تمسك فى اى حاجه ومازن بيضحك لحد ما دخل الحمام وقفل الباب وصوت ضحكه عاليه من لبنى.
عبد السلام صحى الصبح على صوت باب الشقه بيتفتح
عبد السلام:مين بره
مازن:أحنا يا دكتور
لبنى ومازن دخلو اوضه نوم عبد السلام
مازن مبتسم:صباح الخير يا دكتور
لبنى:صباح الخير يا بابا
عبد السلام:أنتو ايه اللى نزلكو انتو لسه عرسان
لبنى بصت لمازن
مازن:جينا نطمن عليك ونسلم عليك بالمره علشان مسافرين نقضى شهر العسل
لبنى:مازن كلم محمود وهيبعتلك ممرضه تقعد معاك
عبد السلام:ملوش لازمه أنا بتسند وبتحرك مش مستاهله ممرضه
مازن:لا علشان نبقى مطمنين عليك
قعدو معاه شويه وسلمو عليه ونزلو
لبنى:هنروح فين
مازن:هنروح بقى نحضر الشنط
لبنى:مش هنسلم على ماما سلوى قبل ما نسافر
مازن:حاضر يا ستى مع اننا فى حته شعبيه وهيقولو نزلو تانى يوم جواز ليه بس علشان خاطرك
فعلا راحو وفتح الباب ملقاش حد
لبنى:هما فين

مازن بقلق :معرفش ومسك تلفونه اتصل بزياد
زياد:أيه يا عريس بتتصل ليه دا واجب علينا
مازن :أنتو فين ؟
زياد:يعنى احنا قولنا نروح البيت بتاعنا بتاع فصل الربيع
مازن:يعنى ايه
زياد:انا قاعد قدام البسين والمنظر تحفه قدامى
مازن:هى ألغاز انتو فين يابنى وأمك فين
زياد:فى فيلتنا فيلا الصواف بابا اخدنا وقالنا هنسكن هنا وكمان مسكنى أنا وأدهم الشركه
مازن:كنت عايز اسلم عليكو علشان مسافر
زياد:طيب تعالى كلنا هنا
مازن أخد لبنى وراح سلم عليهم
سلوى:حد ينزل يوم صبحيتو كده يابنى
مازن كان قاعد قريب منها هتوحشونى علشان مسافر
فهمى:لما هترجعو هتيجو تسكنو معانا هنا الفيلا كبيره وتساعى من الحبايب ألف
مازن أبتسم وبص لسلوى علشان تلحقه
سلوى:سيبهم براحتهم يجو وقت ما يبقو عايزين
مازن:هنقوم نروح بقى يادوب نحضر الشنط يلا بينا يا قطتى
لبنى ومازن سلمو عليهم ومشيو حضرو شنطهم وعلى المطار يقضو شهر العسل فى تركيا سافرو الاول للقاهره ومن مطار القاهره لأسطنبول
مازن:نامى يا قلبى شويه لسه بدرى

لبنى:أنا عايزه استمتع بكل لحظه وانا معاك مش عايزه انام وأضيع أى لحظه مش شيفاك فيها
مازن:أيه الكلام الجميل ده طيب نامى وأحلمى بيا أصل انا الصراحه عايز أنام علشان افوقلك لما نوصل وبعدين أنتى طول الليل ما نيمتنيش
لبنى ضحكت: حد قالك تفضل صاحى طول الليل
مازن:والنبى وأنا هيبقى جنبى القمر ده وهعرف أنام
فضلو يتكلمو هما الأتنين لحد ما نامو وهما مش حاسين وصلو تركيا الفجر وطلعو على الفندق فضلو أسبوع قضو أجمل أيام حياتهم لحد ما يوم كانو قاعدين على البحر واحده أجنبيه قربت من مازن ومدت أديها تسلم عليه هو بيحسبها بتسلم مد أيده مسكت أيده وكانت ماسكه قلم كتبت رقم تلفونها على أيده وقالتلو (call me)
مازن كان مستغرب من الموقف بص للبنى اللى وشها قلب ألوان

مازن:بتقولى كلمنى
لبنى بنرفزه :ده على أساس أنى مش بفهم وأنت بترجملى أنت أصلا مديت ايدك ليه يعنى أنت عايز كده
مازن:والله بحسبها بتسلم
لبنى:وهى تعرفك ؟
مازن:ما أعتقدش
لبنى:ما حضرتك لابس مايو صغير جدا وجسمك كله عضلات
مازن أبتسم:لأ وطويل وأسمر وأعجب المزز
لبنى:أنت بتستفزنى
مازن:أنا أقدر برضو المهم مين اللى مالى عينى وقلبى ومش شايف غيرها
لبنى بدلع :مين؟
مازن أخدها فى حضنه وهما على شاطئ البحر
لاحظ انها كل شويه تمسك أيده تدعكها وتسيبها
مازن:أنتى بتعملى ايه
لبنى:بمسح النمره لأحسن شيطانك يوزك

مازن ضحك جامد وبصوت عالى ولبنى قامت من حضنه وبصتلو أوى
مازن:طيب تعالى اغسلي أديه فى البحر يا روحى البنت دى لو معايا فى أوضه النوم لوحدنا مش هتلفت أنتباهى أصلا علشان أنا بحبك أنتى يلا بينا مسك أديها وأخدها ونزلو البحر كانت بتخاف تعوم وكانت ماسكه فى كتفه طول الوقت وواحده واحده بدء يعلمها أذاى تقف فى المياه
لبنى:تعرف أول مره أشوفك بتضحك كده دايما ضحكتك هاديه
مازن:أنا من زمان ما ضحكتش كده بس وأنا معاكى ببقى مبسوط ومرتاح
لبنى:هتفضل حنين معايا كده على طول ؟وهتفضل تحبنى كده على طول مهما حصل بينا؟
مازن:أكيد هيحصل ما بينا مشاكل عادى ذى أى اتنين متجوزين بس عمرى ما هعرف أقسى عليكى أو أبطل أحبك وباسها على خدها
مازن: أممممم طعمك مملح
لبنى بضحك:علشان أحنا فى البحر
وضحكو هما الاتنين مسك أديها الأتنين وخلاها مسكت فى كتفه لما حس أنها تعبت
مازن:تحبى نخرج من البحر
لبنى:أه خلاص تعبت
قضو باقى الاسبوع فى حب وهنا ورجعو مصر وكان كل اللى يشوفهم يحس أد أيه هما فرحانين ببعض وطبعا سلوى أكتر واحده فرحانه بسعاده أبنها وعبد السلام بيكون مبسوط جدا لما بيشوف عيون لبنى اللى بتلمع من السعاده



المصدر : منتديات قصص

بنترست