بقلم منى حارس
حكايتي بدأت من وأنا طالبة في الجامعة ، كنت بحب اسمع قصص الجن والعفاريت وكتب السحر، مكنتش أحب أقرأ لكتب عن تحضير الجن أو عن السحر لا خالص أنا بحب أسمع القصص بس ،النوعية دي كانت بتشدني أووى وتخليني أفكر في العالم الغامض دا ، عمري مفكرت أجرب شيء حرام أو غلط أو أئذي نفسي أبدا أنا عارفة نهاية الطريق دا كويس هئذي نفسي ليه ، كنت بحب أسمع عنهم بس كفاية عليا بس للأسف الشديد مكنتش أعرف إن حبك للشيء والسماع عنه ممكن تخليه يحبك هو كمان ويقرب منك ويجيلك لغاية عندك ودا إللي حصل معايا بعد كدة .
المهم أنا خلصت دراسة الكلية واشتغلت فترة صغيرة واتخطبت واتجوزت ، وسكنت في بيت عيلة بدأت حجات غريبة تحصلي , كنت ألاقي جوزي قاعد يتفرج على التلفزيون ، أسئله اعملك شاي معايا يرد عليا وهو بيضحك أووى و يقولي ماشي اعملي الشاي , أروح اوديله الشاي يبصلي بدهشة ويقلي أنا مطلبتش شاي ،الأول أفتكرته بيهزر معايا و انه بيعمل فيا مقلب علشان يضحك عليا علشان اخاف .
ومرات تانية كنت ادخل الحمام اسمع صوت جوزي وهو بينادي عليا ، أرد عليه واقوله نعم عاوز إيه كان يقولي مفيش حاجة أقله أنت لسه منادي عليا ، كان يرد بتعجب إنه منداش عليا عليا خالص ، كنت حاسة إن في حاجة غلط لان صوت جوزي كان بيكون فيه حاجة غريبة مبكنش فاهمها للأمانه ، فحكيت لجدتي القصة ، جدتي قالتلي مترديش علي اي حد ينادي عليكي الا لما تكوني ادامه وقوليله بتنادي عليا يا فلان ، وقالتلي كمان متناديش علي حد بالليل أبدا .
وبعدها بدأت اسمع خطوات تقيله ورجلين بتمشي في الشقة اللي فوق مني علطول , زي ميكون حد بيجرجر حاجة تقيله على الأرض مش عارفة احدد إيه بظبط ، الموضوع وصل إني كنت بحس بأنفاس حد بيتنفس ببطىء جنبي زي ميكون في حد معايا بالأوضة .
كنت بحس بقشعريرة جامدة في جسمي ، وسخونية زي ميكون صهد خارج من جسمي ، كنت ببقي خايفة أووى ومرعوبة لدرجة وحشة ، بالذات لما جوزي يكون مسافر في الشغل وأنا لوحدي في الشقة بالليل ، في يوم كان جوزي مسافر وكنت خايفة أووى أبات لوحدي في الشقة ، فطلبت من حماتي انها تبات معايا الليله دي بشقتي لأني خايفة ومكنش ينفع أبات عندها في شقتها لأن عندها أولاد شباب لسه متجوزوش .
خماتي الله يكرمها يا رب وافقت وطلعت تبات معايا في الشقة ، الساعة واحدة بعد نص الليل لقيتها بتصحيني بصوت عالي أووى وبتزعق ، وبتقولي انتي ازاي تتجرأي وتضربيني وأنا نايمة ، وازاي تتجرأي تعملي كده فيا ، أنا كنت ببصلها بدهشه ومش مصدقة أنا إستحاله أعمل كدة في ست أد أمي ، قلتلها انا لسه هكمل لقيتها بتقاطعني بغضب و قالتلي الصباح رباح في حولينا جران ، بس لما جوزك ييجي انا لازم اطلقك منه ، واعدت تزعق وتقول كلام كتير اووى وانا مش متخيله ولا فاهمة ايه اللي بيحصل ، وبعد خناقة كبيرة مشيت من أوضتي وهي بتزعق جامد وبتقلي أنا لازم أطلقك منه ، جريت وراها في الشقة اترجاها تسمعني بس هي مش رادية تسمع .
ببص في أوضة الأطفال وهي واقفه على الباب لقيت حماتي نايمة في سابع نومه ، انا اعدت اصوت بصوت عالي ، و جريت وأنا مرعوبة وفتحت باب الشقة وعماله اصوت وأقول عفريت ، ونزلت جري وجريت في الشارع بهدوم البيت لغاية ما وصلت بيت عيلتي ، والحمد لله إنه كان قريب وكان بعدينا بشارع واحد .
أهلي قالولي في ايه اللي حصل ، مكنوش فاهمين حاجة أنا كنت بصرخ قعدت اصرخ واقلهم عفريت ، حماتي صحيت ملقتنيش في البيت المهم وقتها قالوا اني ملبوسة من الجن والكلام دا .
جابولي شيخ وقعد يقرآ عليا قرآن كريم وصور معينة من المصحف ، وحسيت اني مستريحة جدا ومفيش حاجة غريبة بتحصل معايا ، قعدت فترة كبيرة مسمعش ولا اشوف حاجة غريبة ، بعدها سلفي الصغير اتجوز وكانت علاقتي بمراته الجديدة مش حلوة مع بعض ، كانت دايما تحرق دمي وتضايقني وتحرجني قدام الناس ، وانا للاسف نمنتش بعرف أرد الموقف وأخد حقي منها ، فكرت انتقم منها إني أخوفها من شقتها وأعمل فيها مقلب ، للأمانه هي تستهله ، زي اللي بتعمله فيا واحراجها ليا كل شوية ، فرصة المهم قلتلها بمكر : يا فلانه انتو بتجرجروا ايه طول الليل احنا معرفاش ننام من صوت اللي بتجروه على الأرض طول الليل ، ترد تقلي انها مكنتش في الشقة هي وجوزها كانوا بايتين عند مامتها ، كنت بخوف فيها وقلها الحجات اللي كانت بتحصل معايا قبل كدة وانا مستغربه .
لغاية في يوم من الايام لقيتها نزلت الساعة 6 صباحا تخبط عليا وتهبد الباب , كانت بتصرخ وتقولي انتي ازاي تفتحي عليا باب شقتي ، و انا مش عاملة نسخ للمفاتيح واعدت تصوت بصوت عالي وتقولي انتي عملتي وانتي وبهدلتني جامد وانا مش بنطق ، بس كان بيحصلها زى اللي حصلي بالظبط بس مش معقول يعني من كلامي ليها وتخويفها لا في حاجة تانية اكيد أكبر من كدا .
حالتها ساءت جدا وحماتي جابت شيخ للبيت لتاني مرة ، الشيخ سأل : هو في حد هنا وقع في منور البيت او مات بالبيت مقتول مش موته عادية .
حماتي ردت بتوتر وقالت : ايوة يا شيخ فيه ، الشيخ سألها عن أللي حصل بالظبط ، فحماتي قالت : كان في واحدة ست سمينه كان اسمها ام شريف وكانت عايشه مع ولادها وجةزها في اخر دور ، ام شريف كانت بتكره القطط اووى ، وفي يوم من الايام ضربت قطة لحد ما ماتت وحدفتها من بير السلم ، وبعد كده بعدها بيومين كانت بنتها بتنادي عليها بترد عليها من بير السلم ، بنتها شافت وكأن حد بيحدف أمها و شالها وحدفهها من الدور الأخير ، وام شريف ماتت علطول ، وهما حطوا عدس اصفر مغلي وقروا قرآن علشان عفريتها ميخرجش .
الشيخ قعد يقرأ قرأن كتير في البيت علشان ميكنش في حاجة غريبة وبعدها فعلا مفيش حاجة غريبة ظهرت تاني بس أحنا سبنا البيت وعزلنا لمكان تاني وبيت جديد ومفيش حاجة بتحصل الحمد لله