وجدت الاسعاف تنقل احمد ومعه فرح استقلت السياره وذهبت معهم
ورأت فرح تبكي بحده وهيستريا وظلت هيا ايضاً تبكي وتندم عما فعلت
وعندما وصلوا الي المستشفي دخل احمد غرفه العمليات
وفرح ووالدته ينتظران بالخارج
خرج الدكتور
فرح: خير يا دكتور
الدكتور : محتاجين دم وفصيلته نادره ياريت لو في حد من قرايبه عنده نفس الفصيله يتبرع
والده احمد: مفيش غيري انا واخته واحنا الاتنين فصليتنا مختلفه عنه
فرح: هيا فصيلته ايه
الدكتور: فصيلته...
فرح: دي نفس فصيللتي
الدكتور : طيب اتفضلي معانا بسرعه
ذهبت فرح معه واعطت له دمها
وبعد ساعه يخرج الدكتور ويقول: للاسف محتاجين دم تاني
فرح: ماشي انا مستعده
الدكتور: لاء ما ينفعش ناخد منك دم تاني كده في خطر علي حياتك
فرح: خطر ايه... مش مهم
الدكتور: ما ينفعشي يا انسه لو خدنا منك دم دلوقتي هايحصلك هبوط وممكن تدخلي في غيبوبه
فرح بحده: يعني ايه هاتسيبوه كده
الدكتور: ادعولوه دي الحاجه اللي تقدروا تعملوها دلوقتي
تبكي فرح بحده وتقول له من بين دموعها وتترجاه: ارجوك خد مني الدم مش مشكله انا بس المهم هو يعيش
الدكتور: اسف
فرح انتابها حاله من الجنون والخوف والهلع اقتربت من الدكتور وامسكت بلياقة قميصه
الدكتور : اهدي يا انسه
وحاول ان يفلت منها ولكن فرح تقبض عليه
وقالت: مش هاسيبك غير لما تاخد مني الدم
الدكتور: خلاص طيب بس اهدي
فرح: لاء مش هاهدي غير لما تنفذ اللي قولت عليه
الدكتور: حاضر بس الاول تكتبي تقرير ان لا انا ولا المستشفي لينا دعوه
وتمضي علي كده
هدأت فرح قليلاً وتركته وقالت : ماشي يلا بسرعه
وقبل ان تذهب امسكت والده احمد يدها وقالت لها والدموع تذرف من عيناها
والده احمد: ايه اللي هاتعمليه دا يابنتي
فرح: ما ينفعش اعيش من غيره
ضمتها والده احمد بحضنها وقالت: انا اسفه يا بنتي سامحيني
فرح: مش مهم دلوقتي انا رايحه عشان يلحقوا احمد بسرعه
وبدأ الدكتور في سحب دمها الي ان دخلت في غيبوبه ونقلوها للغرفه المناسبه
وهنا علمت والده احمد انها كانت مخطأه بحق فرح
وعلمت انها لن تجد احد يحبه مثلما تحبه فرح
وخرج الدكتور من غرفه العمليات
والده احمد: خير يا دكتور
الدكتور: الحمد لله حالته مستقره وباذن الله هايبقي كويس
وهنا جاء عمرو وساره ووالده فرح
لقد اتو ليطمأنوا علي احمد بعد ان علموا الخبر ولا يعلموا ما حدث
والده فرح: خير... احمد عامل ايه
والده احمد: الحمد لله
والده فرح: هيا فرح فين
والده احمد: اتبرعت بدمها
والده فرح : طيب وهيا فين
الدكتور: للاسف دخلت في غيبوبه
والده فرح بفزع: ايه غيبوبه ليه
الدكتور : اتبرعت بدمها
والده فرح بصوت عالي : وانتم ازاي تسيبوها تعمل كده انا هاوديكم في داهيه
الدكتور: للاسف المريضه مضت علي اوراق تثبت ان المستشفي مش مسئوله عن اي حاجه تحصلها
اقترب عمرو من والده فرح وبدأ يهدئها
وسأل الدكتور: طيب وهيا هاتفوق من الغيبوبه امته
الدكتور: في الحالات اللي زايي دي لو الحاله مستقره المريض ما بيغبش في الغيبوبه وبيقوم بعد يومين اسبوع اتنين مش اكتر... عن اذنك
عمرو: اتفضل
افاق احمد واطمأن الدكتور علي حالته
وبدأ يتذكر ما حدث وظل يتسائل اين هيا فرح... فرح
وانتظر ان تدخل عليه ليراها فهو مشتاق لرؤيتها
وتخرج الممرضه
الممرضه : تقدروا تدخلولوا دلوقتي هو باءه احسن
دخلت ساره ووالدة احمد وعمرو بينما والده فرح ظلت بجانب ابنتها
والده احمد: حمد الله عالسلامه يا حبيبي
عمرو: ايه يا عم قلقتنا عليك
ساره: احمد انته كويس
نظر احمد اليهم ونظر الي الباب لعلها تدخل بعد قليل
ولكن لم تدخل... اين انتي يا حبيبتي
احمد:فرح فين...
لم يدر عليه احد منهم
احمد:انتو ما بتردوش عليا ليه
عمرو: اهدي دلوقتي يا احمد فرح كويسه
احمد: طيب هيا فين ما جاتشي ليه
ينظر احمد الي امه ويقول : امي انتي زعلتيها تاني انتي مشتيها صح
والده احمد: ابداً يابني انا عرفت اني كنت غلطانه واعتذرتلها
احمد: انتم هاتجننوني اومال هيا فين
ساره: فرح دخلت في غيبوبه
احمد بصوت عالي : ايه... انتي بتقولي ايه
(سردت له والدته ما حدث)
احمد وتقاطرت دموعه : وازاي سبتوها تعمل كده... انا عايز اشوفها
ساره: مش هاينفع يا احمد انته لسه تعبان
اصر احمد علي ان يراها... ذهب ومعه الدكتور ليراها
وعندما رأها ذرفت دموعه لحالتها... ظل واقفا بجانبها
امسك بيدها وتمني ان يري عينها للحظةً واحده... وقرر ان لن يتركها وسيظل بجانبها الي ان تفتح عينها ويري ابتسامتها لو كلفه الامر ان يظل بجانبها طوال حياته
يأتي الدكتورقائلاً: اظن كفايه كده
احمد امسك بيد فرح وقال: انا مش هاسيبها
الدكتور: بس مش هاينفع كده... كده هاتتعب اكتر
احمد: هيا ضحت بحياتها علشاني وانا مش هاقدر اتحمل شويه تعب انا مستعد اتحمل الام الدنيا كلها قصاد انها تفتح عنيها.
(لم يستطيع الدكتور اقناعه وظل احمد بجانبها)
كل يوم ينظر اليها ويتمني ان يفيق ويري عينها وابتسامتها
وحاورها قائلاً: افيقي يا حبيبتي الم يحين الوقت لكي اري عينيكي لماذا تعذبيني معك
ام انكي تريدي ان تعرفي محبتكي في قلبي... اذاً فاعلمي انكي اغلي شئ بحياتي
بل اغلي من حياتي
اشتاق لاري ابتسامتك... افيقي واوعدك ان اجعل الابتسامه لن تفارقك
هل تسمعيني... ام انكي تزاوليني
اعلم اني لن اهون عليكي حتماً سأري عينيكي قريباً... سانتظرك يا محبوبتي...
وفي يوم تشرق الشمس وينبعث ضوئها الصافي علي وجهه فرح فيجعله اكثر اشراقاً
تفتح فرح عينها وتنظر بجانبها فتري
احمد يجلس علي الكرسي ممسكاً بيدها ونائماً علي يديها فيطمئن قلبها وكأن ردت لها روحها من جديد
*فتحرك يدها *
احمد يحاور نفسه: انا بحلم ولا بتهيألي هيا حركت ايديها ولا لاء
فينظر اليها ولم يصدق عينه
احمد: فرح... فرح انتي فوقتي ولا انا بيتهيألي
(تبتسم فرح)
احمد: يبقي فوقتي بجد... طيب انتي كويسه
(هزت رأسها بنعم)
احمد: طيب عايز اسمع صوتك
فرح بصوت منخفض : بحبك
ابتسم احمد وتقاطرت دمعه من عينه فهو اشتاق لسماع صوتها ولم تنطق بكلمةً ما... بل قالت الكلمه التي عاش حياته يريد ان يسمعاها منها
فقال: بحبك يا اغلي من حياتي
تقاطرت دموعها فمد يده وامسح دموعاها
احمد: هاروح اجيب الدكتور واجي
(اتي احمد ومعه الدكتور)
احمد: خير يا دكتور
الدكتور : لا الحمد لله كويسه جدا... وافضل كمان مما كانت من قبل... يعني قبل ما تدخل في الغيبوبه
ولا ايه يا فرح
(احرجت فرح وتذكرت ما فعلته به)
لم يفهم احمد شئ وسأل الدكتور فقال له عما فعلته فرح وتركهم وذهب
احمد: مجنونه انا قولت مجنونه... بس تعرفي احسن حاجه عملتيها... ان دمك بيجري في عروقي
فرح: اصلاً عشان كده انته باءه دمك خفيف
احمد: ياسلام... يعني انا كان دمي تقيل قبل كده
فرح بابتسامه: بالتأكيد
احمد: ماشي عشان انتي بس تعبانه لو كده كان زماني
فرح: ايه
احمد: ولا حاجه... اهمدي باءه تعبتيني معاكي...
وبعد التخرج
(تخرجت فرح و غاده وساره )
واقامو حفل زفاف اسطوريي لم يشهده احد من قبل ثلاثه عرائس فرح وغاده وساره وثلاثه عرسان احمد ويوسف وعمرو
(فكان لكل واحده منهما زوقٌ خاص)
ساره كانت جريئه بفستانها وكل شئً بها وهذا ذادها جمالاً اكثر مما اعطي طابع للتفاؤل والحياه
وغاده بابتسامتها وطيبتها زادتها جمالاً فوق جمالها وانبعث من وجهها الدفئ والحنان
اما فرح برقتها وانوثتها ووجهها المشرق كان جمالها لايشبه احد فاختلفت بكل المقاييس.
وجعلت الحفل اكثر فرحاُ وسعاده... وجعلت الزفاف يفوح منه الحب والعطاء
(وذهب احمد وفرح الي ساحه الرقص لكي يرقصوا )
*وموسيقي هادئه ورومانسيه... واضواء بالوان الطيف*
احمد: تلميذتي وحبيبتي وكل ما ليا في الدنيا... بحبك
فرح: معلمي
يقاطعها احمد:ايه معلمك بس
فرح: دايما متسرع يا عمري... اصبر
احمد بابتسامه صافيه: صبرنا
فرح: معلمي ولكن حبيبي...
(وبعد مرور سنوات)
(دعونا نبدأ بندين)
لقد احبت ندين جارهم وتزوجت منه وانجبت طفلان
وهيا الان علمت معني الحب وتندم كل عما فعلت وتعيش الان في سعاده... لان يوجد لديها حياه اسريه سعيده
يملؤها الحب وهذا ما كانت تتمناه...
(اما خالد)
لقد تزوج من خطيبته هدي وانجب طفلان
وهو الان علي اتصال دائم باحمد اكثر من الاول...
(عمرو وساره )
قرروا ان ياجلوا موضوع الانجاب لفتره حتي يتمتعوا قليلاً
وهم الان يذهبون بكل مكان في العالم
والان هم في باريس امام برج ايفل ساره سعيده جدا ولكنها تشعر بالبرد فياتي عمرو من وراءها ويضع الجاكيت فوق كتفيها ويحتضنها فتنظر اليه بحنان ويشعر هو الان بالسعاده...
(بمنزل يوسف وغاده )
ياتي يوسف من العمل ويفتح الباب ببطئ ويتجه الي ابنه *ادم *ثم يهمس في اذنه ويتجهوا سويا الي المطبخ
ويقولوا: بخ
فزعت غاده: كده يا يوسف ماشي وبتعلم ابنك كمان... كده يا ادم مامي
ادم: بابا هو اللي قالي
يوسف: خلاص ماتزعليش يلا سيبي اللي في ايدك واجهزي عشان عازمك عالعشا بره
غاده بفرح: بجد يا يوسف
يوسف: بجد يا عيون يوسف...
(بمنزل احمد وفرح)
(يجلس احمد بالصالون وينادي)
احمد: *هنا*
هنا: نعم يا بابا
احمد:روحي يا حبيبتي هاتي شنطة بابا من جوه
هنا: وايه المقابل
احمد بابتسامه: نعم يا ختي... لااااااااااا مانا مش هاعيد الحكايه من الاول... انسي
وهنا تأتي فرح
فرح: شطوره يا حبيبت مامي
احمد: يبقي انتي اللي علمتيها تقول كده
فرح: وماله... انته مضايق ليه
احمد:مش مضايق بس انا عايز الشنطه من جوه
فرح: وايه المقابل
احمد : ماشي عايزه ايه انتي وبنتك مانا مش هاخلص
هنا: نروح السينما
احمد:مواقف يا ستي روحي اجهزي وامري الي الله
(نزلوا واستقلوا السياره فرح بجانب احمد وهنا بالخلف)
*وبالطريق *
كاد احمد ان يصدم بنت بسيارته ولكن لم يحدث لها شئ
وقف احمد بالسياره ويبعد عن البنت متران
تنظر فرح اليه قائله: هاتنزل ولا زايي عوايدك
احمد بابتسامه وتذكر اول مره قابل فرح : مش عارف هاسأل هنا
هنا يا حبيبتي انزل ولا امشي
تنظر هنا من النافذه علي البنت وتقول : لا يا بابا البنت كويس امشي امشي عشان مانتاخرش عالسينما
فرح: طالعه لباباكي يا حبيبتي
احمد ينظر الي فرح: طيب استني... هنا يا حبيبتي لو حد ضربك بالعربيه هاتعملي ايه
هنا: دانا كنت شتمته وزعقتله وعملت فيه حاجات كتير
احمد: شطوره يا حبيبتي طالعه لمامتك هههههههههههههههه
فرح بابتسامه: اصلا يوميها انته اللي كنت غلطان
احمد: لاء يا حياتي انتي اللي غلطانه
فرح: لاء انته
احمد: لاء انتي
فرح تنظر الي احمد : احمد
احمد ينظر اليها : فرح
ويضحكان
وينطلق احمد بسيارته وتميل فرح برأسها وتضعها علي كتفه وتتذكر ايامها الماضيه.
ورأت فرح تبكي بحده وهيستريا وظلت هيا ايضاً تبكي وتندم عما فعلت
وعندما وصلوا الي المستشفي دخل احمد غرفه العمليات
وفرح ووالدته ينتظران بالخارج
خرج الدكتور
فرح: خير يا دكتور
الدكتور : محتاجين دم وفصيلته نادره ياريت لو في حد من قرايبه عنده نفس الفصيله يتبرع
والده احمد: مفيش غيري انا واخته واحنا الاتنين فصليتنا مختلفه عنه
فرح: هيا فصيلته ايه
الدكتور: فصيلته...
فرح: دي نفس فصيللتي
الدكتور : طيب اتفضلي معانا بسرعه
ذهبت فرح معه واعطت له دمها
وبعد ساعه يخرج الدكتور ويقول: للاسف محتاجين دم تاني
فرح: ماشي انا مستعده
الدكتور: لاء ما ينفعش ناخد منك دم تاني كده في خطر علي حياتك
فرح: خطر ايه... مش مهم
الدكتور: ما ينفعشي يا انسه لو خدنا منك دم دلوقتي هايحصلك هبوط وممكن تدخلي في غيبوبه
فرح بحده: يعني ايه هاتسيبوه كده
الدكتور: ادعولوه دي الحاجه اللي تقدروا تعملوها دلوقتي
تبكي فرح بحده وتقول له من بين دموعها وتترجاه: ارجوك خد مني الدم مش مشكله انا بس المهم هو يعيش
الدكتور: اسف
فرح انتابها حاله من الجنون والخوف والهلع اقتربت من الدكتور وامسكت بلياقة قميصه
الدكتور : اهدي يا انسه
وحاول ان يفلت منها ولكن فرح تقبض عليه
وقالت: مش هاسيبك غير لما تاخد مني الدم
الدكتور: خلاص طيب بس اهدي
فرح: لاء مش هاهدي غير لما تنفذ اللي قولت عليه
الدكتور: حاضر بس الاول تكتبي تقرير ان لا انا ولا المستشفي لينا دعوه
وتمضي علي كده
هدأت فرح قليلاً وتركته وقالت : ماشي يلا بسرعه
وقبل ان تذهب امسكت والده احمد يدها وقالت لها والدموع تذرف من عيناها
والده احمد: ايه اللي هاتعمليه دا يابنتي
فرح: ما ينفعش اعيش من غيره
ضمتها والده احمد بحضنها وقالت: انا اسفه يا بنتي سامحيني
فرح: مش مهم دلوقتي انا رايحه عشان يلحقوا احمد بسرعه
وبدأ الدكتور في سحب دمها الي ان دخلت في غيبوبه ونقلوها للغرفه المناسبه
وهنا علمت والده احمد انها كانت مخطأه بحق فرح
وعلمت انها لن تجد احد يحبه مثلما تحبه فرح
وخرج الدكتور من غرفه العمليات
والده احمد: خير يا دكتور
الدكتور: الحمد لله حالته مستقره وباذن الله هايبقي كويس
وهنا جاء عمرو وساره ووالده فرح
لقد اتو ليطمأنوا علي احمد بعد ان علموا الخبر ولا يعلموا ما حدث
والده فرح: خير... احمد عامل ايه
والده احمد: الحمد لله
والده فرح: هيا فرح فين
والده احمد: اتبرعت بدمها
والده فرح : طيب وهيا فين
الدكتور: للاسف دخلت في غيبوبه
والده فرح بفزع: ايه غيبوبه ليه
الدكتور : اتبرعت بدمها
والده فرح بصوت عالي : وانتم ازاي تسيبوها تعمل كده انا هاوديكم في داهيه
الدكتور: للاسف المريضه مضت علي اوراق تثبت ان المستشفي مش مسئوله عن اي حاجه تحصلها
اقترب عمرو من والده فرح وبدأ يهدئها
وسأل الدكتور: طيب وهيا هاتفوق من الغيبوبه امته
الدكتور: في الحالات اللي زايي دي لو الحاله مستقره المريض ما بيغبش في الغيبوبه وبيقوم بعد يومين اسبوع اتنين مش اكتر... عن اذنك
عمرو: اتفضل
افاق احمد واطمأن الدكتور علي حالته
وبدأ يتذكر ما حدث وظل يتسائل اين هيا فرح... فرح
وانتظر ان تدخل عليه ليراها فهو مشتاق لرؤيتها
وتخرج الممرضه
الممرضه : تقدروا تدخلولوا دلوقتي هو باءه احسن
دخلت ساره ووالدة احمد وعمرو بينما والده فرح ظلت بجانب ابنتها
والده احمد: حمد الله عالسلامه يا حبيبي
عمرو: ايه يا عم قلقتنا عليك
ساره: احمد انته كويس
نظر احمد اليهم ونظر الي الباب لعلها تدخل بعد قليل
ولكن لم تدخل... اين انتي يا حبيبتي
احمد:فرح فين...
لم يدر عليه احد منهم
احمد:انتو ما بتردوش عليا ليه
عمرو: اهدي دلوقتي يا احمد فرح كويسه
احمد: طيب هيا فين ما جاتشي ليه
ينظر احمد الي امه ويقول : امي انتي زعلتيها تاني انتي مشتيها صح
والده احمد: ابداً يابني انا عرفت اني كنت غلطانه واعتذرتلها
احمد: انتم هاتجننوني اومال هيا فين
ساره: فرح دخلت في غيبوبه
احمد بصوت عالي : ايه... انتي بتقولي ايه
(سردت له والدته ما حدث)
احمد وتقاطرت دموعه : وازاي سبتوها تعمل كده... انا عايز اشوفها
ساره: مش هاينفع يا احمد انته لسه تعبان
اصر احمد علي ان يراها... ذهب ومعه الدكتور ليراها
وعندما رأها ذرفت دموعه لحالتها... ظل واقفا بجانبها
امسك بيدها وتمني ان يري عينها للحظةً واحده... وقرر ان لن يتركها وسيظل بجانبها الي ان تفتح عينها ويري ابتسامتها لو كلفه الامر ان يظل بجانبها طوال حياته
يأتي الدكتورقائلاً: اظن كفايه كده
احمد امسك بيد فرح وقال: انا مش هاسيبها
الدكتور: بس مش هاينفع كده... كده هاتتعب اكتر
احمد: هيا ضحت بحياتها علشاني وانا مش هاقدر اتحمل شويه تعب انا مستعد اتحمل الام الدنيا كلها قصاد انها تفتح عنيها.
(لم يستطيع الدكتور اقناعه وظل احمد بجانبها)
كل يوم ينظر اليها ويتمني ان يفيق ويري عينها وابتسامتها
وحاورها قائلاً: افيقي يا حبيبتي الم يحين الوقت لكي اري عينيكي لماذا تعذبيني معك
ام انكي تريدي ان تعرفي محبتكي في قلبي... اذاً فاعلمي انكي اغلي شئ بحياتي
بل اغلي من حياتي
اشتاق لاري ابتسامتك... افيقي واوعدك ان اجعل الابتسامه لن تفارقك
هل تسمعيني... ام انكي تزاوليني
اعلم اني لن اهون عليكي حتماً سأري عينيكي قريباً... سانتظرك يا محبوبتي...
وفي يوم تشرق الشمس وينبعث ضوئها الصافي علي وجهه فرح فيجعله اكثر اشراقاً
تفتح فرح عينها وتنظر بجانبها فتري
احمد يجلس علي الكرسي ممسكاً بيدها ونائماً علي يديها فيطمئن قلبها وكأن ردت لها روحها من جديد
*فتحرك يدها *
احمد يحاور نفسه: انا بحلم ولا بتهيألي هيا حركت ايديها ولا لاء
فينظر اليها ولم يصدق عينه
احمد: فرح... فرح انتي فوقتي ولا انا بيتهيألي
(تبتسم فرح)
احمد: يبقي فوقتي بجد... طيب انتي كويسه
(هزت رأسها بنعم)
احمد: طيب عايز اسمع صوتك
فرح بصوت منخفض : بحبك
ابتسم احمد وتقاطرت دمعه من عينه فهو اشتاق لسماع صوتها ولم تنطق بكلمةً ما... بل قالت الكلمه التي عاش حياته يريد ان يسمعاها منها
فقال: بحبك يا اغلي من حياتي
تقاطرت دموعها فمد يده وامسح دموعاها
احمد: هاروح اجيب الدكتور واجي
(اتي احمد ومعه الدكتور)
احمد: خير يا دكتور
الدكتور : لا الحمد لله كويسه جدا... وافضل كمان مما كانت من قبل... يعني قبل ما تدخل في الغيبوبه
ولا ايه يا فرح
(احرجت فرح وتذكرت ما فعلته به)
لم يفهم احمد شئ وسأل الدكتور فقال له عما فعلته فرح وتركهم وذهب
احمد: مجنونه انا قولت مجنونه... بس تعرفي احسن حاجه عملتيها... ان دمك بيجري في عروقي
فرح: اصلاً عشان كده انته باءه دمك خفيف
احمد: ياسلام... يعني انا كان دمي تقيل قبل كده
فرح بابتسامه: بالتأكيد
احمد: ماشي عشان انتي بس تعبانه لو كده كان زماني
فرح: ايه
احمد: ولا حاجه... اهمدي باءه تعبتيني معاكي...
وبعد التخرج
(تخرجت فرح و غاده وساره )
واقامو حفل زفاف اسطوريي لم يشهده احد من قبل ثلاثه عرائس فرح وغاده وساره وثلاثه عرسان احمد ويوسف وعمرو
(فكان لكل واحده منهما زوقٌ خاص)
ساره كانت جريئه بفستانها وكل شئً بها وهذا ذادها جمالاً اكثر مما اعطي طابع للتفاؤل والحياه
وغاده بابتسامتها وطيبتها زادتها جمالاً فوق جمالها وانبعث من وجهها الدفئ والحنان
اما فرح برقتها وانوثتها ووجهها المشرق كان جمالها لايشبه احد فاختلفت بكل المقاييس.
وجعلت الحفل اكثر فرحاُ وسعاده... وجعلت الزفاف يفوح منه الحب والعطاء
(وذهب احمد وفرح الي ساحه الرقص لكي يرقصوا )
*وموسيقي هادئه ورومانسيه... واضواء بالوان الطيف*
احمد: تلميذتي وحبيبتي وكل ما ليا في الدنيا... بحبك
فرح: معلمي
يقاطعها احمد:ايه معلمك بس
فرح: دايما متسرع يا عمري... اصبر
احمد بابتسامه صافيه: صبرنا
فرح: معلمي ولكن حبيبي...
(وبعد مرور سنوات)
(دعونا نبدأ بندين)
لقد احبت ندين جارهم وتزوجت منه وانجبت طفلان
وهيا الان علمت معني الحب وتندم كل عما فعلت وتعيش الان في سعاده... لان يوجد لديها حياه اسريه سعيده
يملؤها الحب وهذا ما كانت تتمناه...
(اما خالد)
لقد تزوج من خطيبته هدي وانجب طفلان
وهو الان علي اتصال دائم باحمد اكثر من الاول...
(عمرو وساره )
قرروا ان ياجلوا موضوع الانجاب لفتره حتي يتمتعوا قليلاً
وهم الان يذهبون بكل مكان في العالم
والان هم في باريس امام برج ايفل ساره سعيده جدا ولكنها تشعر بالبرد فياتي عمرو من وراءها ويضع الجاكيت فوق كتفيها ويحتضنها فتنظر اليه بحنان ويشعر هو الان بالسعاده...
(بمنزل يوسف وغاده )
ياتي يوسف من العمل ويفتح الباب ببطئ ويتجه الي ابنه *ادم *ثم يهمس في اذنه ويتجهوا سويا الي المطبخ
ويقولوا: بخ
فزعت غاده: كده يا يوسف ماشي وبتعلم ابنك كمان... كده يا ادم مامي
ادم: بابا هو اللي قالي
يوسف: خلاص ماتزعليش يلا سيبي اللي في ايدك واجهزي عشان عازمك عالعشا بره
غاده بفرح: بجد يا يوسف
يوسف: بجد يا عيون يوسف...
(بمنزل احمد وفرح)
(يجلس احمد بالصالون وينادي)
احمد: *هنا*
هنا: نعم يا بابا
احمد:روحي يا حبيبتي هاتي شنطة بابا من جوه
هنا: وايه المقابل
احمد بابتسامه: نعم يا ختي... لااااااااااا مانا مش هاعيد الحكايه من الاول... انسي
وهنا تأتي فرح
فرح: شطوره يا حبيبت مامي
احمد: يبقي انتي اللي علمتيها تقول كده
فرح: وماله... انته مضايق ليه
احمد:مش مضايق بس انا عايز الشنطه من جوه
فرح: وايه المقابل
احمد : ماشي عايزه ايه انتي وبنتك مانا مش هاخلص
هنا: نروح السينما
احمد:مواقف يا ستي روحي اجهزي وامري الي الله
(نزلوا واستقلوا السياره فرح بجانب احمد وهنا بالخلف)
*وبالطريق *
كاد احمد ان يصدم بنت بسيارته ولكن لم يحدث لها شئ
وقف احمد بالسياره ويبعد عن البنت متران
تنظر فرح اليه قائله: هاتنزل ولا زايي عوايدك
احمد بابتسامه وتذكر اول مره قابل فرح : مش عارف هاسأل هنا
هنا يا حبيبتي انزل ولا امشي
تنظر هنا من النافذه علي البنت وتقول : لا يا بابا البنت كويس امشي امشي عشان مانتاخرش عالسينما
فرح: طالعه لباباكي يا حبيبتي
احمد ينظر الي فرح: طيب استني... هنا يا حبيبتي لو حد ضربك بالعربيه هاتعملي ايه
هنا: دانا كنت شتمته وزعقتله وعملت فيه حاجات كتير
احمد: شطوره يا حبيبتي طالعه لمامتك هههههههههههههههه
فرح بابتسامه: اصلا يوميها انته اللي كنت غلطان
احمد: لاء يا حياتي انتي اللي غلطانه
فرح: لاء انته
احمد: لاء انتي
فرح تنظر الي احمد : احمد
احمد ينظر اليها : فرح
ويضحكان
وينطلق احمد بسيارته وتميل فرح برأسها وتضعها علي كتفه وتتذكر ايامها الماضيه.