وقعت معركة أنتيتام في سبتمبر 1862م كأول غزو كونفدرالي كبير للشمال الأمريكي في الحرب الأهلية ، وقد منحت لرئيس لينكولن انتصارًا عسكريًا كافيًا لجعله يتقدم بقوة لإعلان التحرر ، وكانت معركة عنيفة بشكل مثير للصدمة ، حيث كانت الإصابات مرتفعة على كلا الجانبين مما جعلها تعرف باسم ” أكثر الأيام دموية في التاريخ الأمريكي ”
وقد أصبحت تلك المعركة مترسخة في الذاكرة الأمريكية لأن المصور ألكسندرجاردنر قد زار ساحة المعركة في خلال أيام قليلة من انتهاء القتال وقام برسم صور للجنود القتلى الذي كانوا لا يزالون في ساحة المعركة ، وقد سببت تلك الصور صدمة كبيرة للمشاهدين عندما تم عرضها في نيويورك .
وقد أتت المعركة بعد أن قضى جيش الاتحاد صيفًا من الهزائم في فرجينيا وأصبح مصاب بحالة من الإحباط وخاصة في معسكراته القريبة من واشنطن العاصمة ، لكن على الجانب الفيدرالي كان الجنرال روبرت إي لي يأمل في توجيه ضربة حاسمة بغزو الشمال ، وكانت خطته تتمثل في ضرب بنسلفانيا وتعريض العاصمة للخطر لإجبارها على الدخول في الحرب ، وبدأ الجيش الكونفدرالي في العبور إلى بوتوماك في 4 سبتمبر ، وفي خلال عدة أيام دخل بلدة تقع في غرب ولاية ماريلاند تسمى فريدريك ، ثم قام لي بتقسيم قواته وأرسل جزء من الجيش للاستيلاء على بلدة هاربرز فيري وترسانتها العسكرية .
أما قوات الاتحاد بقيادة الجنرال جورج مكليلان فبدأت تتحرك شمال غرب منطقة واشنطن العاصمة لمطاردة قوات الكونفدرالية ، وقد صادفتهم ضربة حظ غير متوقعة بالمرة ، حيث قاموا بالتخييم في منطقة كان جيش الكونفدرالية قد خيم فيها قبل عدة أيام ، وهناك وجدوا نسخة من أوامر الجنرال لي بالتفصيل وكيف سيقوم بتقسيم قواته .
وبالرغم من أن ماكملان أصبح يمتلك معلومات استخباراتية لا تقدر بثمن عن التقسيم الدقيق لجيش الكونفدرالية ومواقع انتشارها ، إلا أن عيب ماكميلان المميت أنه كان مفرطًا في الحذر ، وهذا جعله لا يستفيد جيدًا من تلك المعلومات التي بين يديه وواصل سعيه للحاق بجيش الكونفدرالية الذي كان قد بدأ بالفعل في تعزيز قواته والتحضير لمعركة كبرى .
وفي الرابع عشر من سبتمبر عام 1862م وقعت معركة ساوث ماونتن من أجل تحرير الممرات الجبلية المؤدية إلى غرب ولاية ماريلاند وأخيرًا أجبرت قوات الاتحاد الكونفدراليين على التراجع إلى الحقول الزراعية الواقعة بين الجبل الجنوبي ونهر بوتوماك ، وقد بدا لجنود الاتحاد أن هذه هي المعركة الكبرى التي كانوا يتوقعونها من الكونفدراليين ، إلا أن جيش الاتحاد كان قد تراجع لكنه لم يهزم ، وكان لي يعيد ترتيب قواته بالقرب من أنتيتام .
وفي 16 سبتمبر استعد الجيشين للمعركة ، وعلى جانب الاتحاد كان ماكميلان معه أكثر من 80 ألف رجل تحت قيادته ، أما لي فقد تضاءلت قواته بسبب المعارك السابقة ليصبح معه 50 ألف رجل فقط ، وفي ليلة 16 سبتمبر بعدما استقر كل من الفريقين في معسكره ، بدا واضحًا أن معركة كبرى سوف تدور في اليوم التالي .
بدأت المعركة في 17 سبتمبر وكانت مثل ثلاثة معارك مختلفة مع وجود حدث كبير دار في مناطق متفرقة على أجزاء متفرقة من النهار ، وقد وقعت أول معركة في الصباح الباكر وكانت صدام عنيف في أحد حقول الذرة ، وبعد الفجر بفترة وجيزة فتح الرجال في كلا الجانبين النيران وعلى مدار ثلاثة ساعات متتالية اشتبك الجيشين ذهابًا وإيابًا ، وقد أصيب ومات عدد كبير من كلا الجانبين .
وخلال الجزء الأكبر من الصباح بدا القتال يدور على أرض حيطة بكنيسة ريفية بيضاء صغيرة أقامتها طائفة محلية ألمانية مسالمة تدعى دونكرز ، وقد تلقى قائد قوات الاتحاد في هذا الهجوم رصاصة في قدمه وتم نقله بعيدًا عن الميدان ،وبحلول وقت متأخر من الصباح كانت مذبحة حقل الذرة قد انتهت لكن الحركة القتالية بدأت تعود للاشتداد في ساحة أخرى .
بعد نهاية يوم دامي من المعارك المتفرقة والمواجهات الطويلة ، كانت الخسائر من الطرفين مذهلة ، حيث يرجح أن حوالي 23 ألف رجل قد قتلوا أو جرحوا في ذلك اليوم ، وفي صباح اليوم التالي اشتبك المتبقي من الجيشان قليلًا لكن ماكميلان بحذره المعتاد لم يضغط من أجل استمرار الهجوم ، بل بدأ في إخلاء جيشه والانسحاب عبر نهر بورتماك عائدًا إلى فيرجينيا ، وقد مثلت الخسائر الفادحة صدمة للأمريكيين من كلا الفريقين ، ولا تزال تلك المعركة من أكثر الأيام دموية في التاريخ الأمريكي .
وقد أصبحت تلك المعركة مترسخة في الذاكرة الأمريكية لأن المصور ألكسندرجاردنر قد زار ساحة المعركة في خلال أيام قليلة من انتهاء القتال وقام برسم صور للجنود القتلى الذي كانوا لا يزالون في ساحة المعركة ، وقد سببت تلك الصور صدمة كبيرة للمشاهدين عندما تم عرضها في نيويورك .
وقد أتت المعركة بعد أن قضى جيش الاتحاد صيفًا من الهزائم في فرجينيا وأصبح مصاب بحالة من الإحباط وخاصة في معسكراته القريبة من واشنطن العاصمة ، لكن على الجانب الفيدرالي كان الجنرال روبرت إي لي يأمل في توجيه ضربة حاسمة بغزو الشمال ، وكانت خطته تتمثل في ضرب بنسلفانيا وتعريض العاصمة للخطر لإجبارها على الدخول في الحرب ، وبدأ الجيش الكونفدرالي في العبور إلى بوتوماك في 4 سبتمبر ، وفي خلال عدة أيام دخل بلدة تقع في غرب ولاية ماريلاند تسمى فريدريك ، ثم قام لي بتقسيم قواته وأرسل جزء من الجيش للاستيلاء على بلدة هاربرز فيري وترسانتها العسكرية .
أما قوات الاتحاد بقيادة الجنرال جورج مكليلان فبدأت تتحرك شمال غرب منطقة واشنطن العاصمة لمطاردة قوات الكونفدرالية ، وقد صادفتهم ضربة حظ غير متوقعة بالمرة ، حيث قاموا بالتخييم في منطقة كان جيش الكونفدرالية قد خيم فيها قبل عدة أيام ، وهناك وجدوا نسخة من أوامر الجنرال لي بالتفصيل وكيف سيقوم بتقسيم قواته .
وبالرغم من أن ماكملان أصبح يمتلك معلومات استخباراتية لا تقدر بثمن عن التقسيم الدقيق لجيش الكونفدرالية ومواقع انتشارها ، إلا أن عيب ماكميلان المميت أنه كان مفرطًا في الحذر ، وهذا جعله لا يستفيد جيدًا من تلك المعلومات التي بين يديه وواصل سعيه للحاق بجيش الكونفدرالية الذي كان قد بدأ بالفعل في تعزيز قواته والتحضير لمعركة كبرى .
وفي الرابع عشر من سبتمبر عام 1862م وقعت معركة ساوث ماونتن من أجل تحرير الممرات الجبلية المؤدية إلى غرب ولاية ماريلاند وأخيرًا أجبرت قوات الاتحاد الكونفدراليين على التراجع إلى الحقول الزراعية الواقعة بين الجبل الجنوبي ونهر بوتوماك ، وقد بدا لجنود الاتحاد أن هذه هي المعركة الكبرى التي كانوا يتوقعونها من الكونفدراليين ، إلا أن جيش الاتحاد كان قد تراجع لكنه لم يهزم ، وكان لي يعيد ترتيب قواته بالقرب من أنتيتام .
وفي 16 سبتمبر استعد الجيشين للمعركة ، وعلى جانب الاتحاد كان ماكميلان معه أكثر من 80 ألف رجل تحت قيادته ، أما لي فقد تضاءلت قواته بسبب المعارك السابقة ليصبح معه 50 ألف رجل فقط ، وفي ليلة 16 سبتمبر بعدما استقر كل من الفريقين في معسكره ، بدا واضحًا أن معركة كبرى سوف تدور في اليوم التالي .
بدأت المعركة في 17 سبتمبر وكانت مثل ثلاثة معارك مختلفة مع وجود حدث كبير دار في مناطق متفرقة على أجزاء متفرقة من النهار ، وقد وقعت أول معركة في الصباح الباكر وكانت صدام عنيف في أحد حقول الذرة ، وبعد الفجر بفترة وجيزة فتح الرجال في كلا الجانبين النيران وعلى مدار ثلاثة ساعات متتالية اشتبك الجيشين ذهابًا وإيابًا ، وقد أصيب ومات عدد كبير من كلا الجانبين .
وخلال الجزء الأكبر من الصباح بدا القتال يدور على أرض حيطة بكنيسة ريفية بيضاء صغيرة أقامتها طائفة محلية ألمانية مسالمة تدعى دونكرز ، وقد تلقى قائد قوات الاتحاد في هذا الهجوم رصاصة في قدمه وتم نقله بعيدًا عن الميدان ،وبحلول وقت متأخر من الصباح كانت مذبحة حقل الذرة قد انتهت لكن الحركة القتالية بدأت تعود للاشتداد في ساحة أخرى .
بعد نهاية يوم دامي من المعارك المتفرقة والمواجهات الطويلة ، كانت الخسائر من الطرفين مذهلة ، حيث يرجح أن حوالي 23 ألف رجل قد قتلوا أو جرحوا في ذلك اليوم ، وفي صباح اليوم التالي اشتبك المتبقي من الجيشان قليلًا لكن ماكميلان بحذره المعتاد لم يضغط من أجل استمرار الهجوم ، بل بدأ في إخلاء جيشه والانسحاب عبر نهر بورتماك عائدًا إلى فيرجينيا ، وقد مثلت الخسائر الفادحة صدمة للأمريكيين من كلا الفريقين ، ولا تزال تلك المعركة من أكثر الأيام دموية في التاريخ الأمريكي .