اكتب ما تود البحث عنه و اضغط Enter

قصة الفتى والرجل في بيتنا القديم

الرئيسية قصة الفتى والرجل في بيتنا القديم

لقد نشأت في منزل قديم وكنت الفتاة الوحيدة لأخوين، وهنا كان لا بد أن أحصل على غرفة خاصة بي في الطابق الثاني، وقد كنت أخشى هذه الغرفة في الليل، لقد عشنا في هذا المنزل حتى انتقلنا منه بعد أن صار لدي 17 عاما، لا أتذكر حدوث أي شيء غريب في هذا المنزل حتى كان عمري 15 - 16 عام، فقط المعتاد؛ تسألنا أمي عن مكان الكتاب أو الكوب؛ تلك الأشياء الصغيرة التي لم يلمسها أحد منا، أدركنا متأخرا أنه ربما كان السبب في هذا رجلا أو صبيا. عدت إلى المنزل في إحدى الليالي متأخرة بعد مباراة كرة قدم في مدرستي الثانوية، لقد كانت حوالي العاشرة أو الحادية عشر مساء، كان لأخي الأصغر صديق يتسكع معه ودائما ما كانوا يمزحون معي عبر المقالب وما شابه، عندما كدت أن أدخل المنزل وقبل أن أقول مرحبا سألتهم عما إذا كانوا ينوون العبث معي أولا، خاصة وأنني لا بد وأن أستيقظ مبكرا لمباراة كرة قدم، كلاهما أخبراني ألا أقلق وتمنيا لي ليلة سعيدة. لقد كانت غرفتي مهيئة بحيث أن بها تليفزيون وخزانة ملابس وأريكة وطاولة قهوة عادة ما أستخدمها عند وجود أصدقائي أو أثناء القراءة، كان سريري صغيرا وكان يحيط به أكثر من نافذة تطل على الفناء الخلفي، وضعت حقيبتي على الأريكة ومشيت إلى السرير لأنام. كان ذلك في منتصف الليل عندما استيقظت من النوم على صوت أحدهم وهو يطرق إطار السرير الخشبي، اعتقدت أنه كان أخي وصديقه وانتظرت أن يفعلا ذلك ويجريا خارج الغرفة، انقلبت من على السرير لأصرخ فيهما ولم أر أخي، لقد كان هناك صبيا عمره 12 عاما بشعر بني يمتد حتى ذقنه مرتديا قلنسوة أرجوانية وظل مبتسما في وجهي كما لو كان طفلا تم ضبطه وهو يفعل شيئا غير صحيح، وكان يمكنني أن أرى من خلاله بقية الغرفة، شاهدته وهو يتلاشى ويختفي ببطء في حالة من الذعر حتى رحل، نمت على الأريكة بعد أن قمت بتشغيل التلفاز وتحريك سريري إلى وسط الغرفة لاحقا. في صباح اليوم التالي أقنعت نفسي كأن أمرا لم يكن وأنه كان حلما أو ربما كان أخي وصديقه بالفعل، سألتهم في الصباح عما إذا قاما بطرق سريري لكنهما كانا نائمين حينها، في ذلك الوقت سمعتني أمي وأخبرتني أنها رأت هذا الصبي أيضا، منذ تلك الليلة بدأنا نلاحظ أشياء أكثر غرابة، لكنني كنت متأكدة أنها ليست متعلقة بالصبي، لقد كنا نسمع خطى سير في الطابق العلوي عندما كنا جميعا في المطبخ، وكانت الكتب تطير من الأرفف، وتقع النظارات وتنكسر، وكانت الكلاب دائمة النباح، واحدة من أكثر الأشياء المخيفة كانت رائحة دخان السجائر القادمة من الطابق السفلي؛ فلم يكن هناك أي شخص يدخن في عائلتنا على الإطلاق، واحدة من الأشياء التي حدثت مؤخرا أيضا قبل أن ننتقل من المنزل أن أخي الأصغر كان يرى شخصية طويلة القامة وغير واضحة المعالم تقف فوقه بينما كان يهم بالنوم. الأسرة بأكملها في ذلك الوقت شهدت شيئا أو مرت بآخر، ربما كان الولد مجرد طفل أراد أن يكون معروفا، لكن الرجل شيء آخر، لذا لم يكن أي منا حزينا على الإطلاق عندما ابتعدنا عن هذا المنزل! ***

بنترست