أذكر تلك المقولة الساخرة: ثمة نوعان من الأغبياء : أولئك الذين يشكون في كل شيء، وأولئك الذين لا يشكون في شئ
هو في كلتا الحالتين غبي، تهاون معها و أحبها ولم يشك بها حتى برغم أنها تبغضه وهى ماذا فعلت، دلفت منزله و إلتقطت له فيديو غايه في الحساسيه ولم تقتصر علي ذلك فقط بل نشرته و فضح بسببها تلك الملعونه، كارما دوماً تدلف بركانه فـ يثور آكثر وترحل هى كما كانت سالمه !!
بالتأكيد إن عاد القصر الان سيجد الجميع غاضبون و فاطمه تنحب و كارما سعيدة لآبعد مراحل !!
هو قرر أن يترك فاطمه خلال إسبوعاً و يبتعد عنها لانه آخد مرادة ، الملف الذي إبتغاه بحوزته الان والفضل لـ كارما ولكن بعد فعله كارما لن يتعد الإ بعد تهشيمها الي قطع !
دلف مخزن الآسرار الخاص به قائلاً :
- انا كلمت الجريدة و هيسحبوا العدد كله في خلال ساعه و الفيديو إتحذف من المواقع كلها
- و فاطمه فين !!
- مخرجتش من البيت لحد دلوقتى ، وكارما كدا تحب نتعامل معاها
هز رآسه بـ لا و هتف بحدة ممزوجه بـ غضب : لالا دى حسابها معايا انا !!
- بقولك يا عمى فريدة متغيره معايا ، عمى إنت قولتلها حاجه ؟!
تحدث كرم و هو يأتي ويذهب بغضب أمام عمه المستكين ، هز العم رآسه بـ نهى قائلاً بسعادة :
- لا يا كرم أقولها إيه !!
- إنت بتضحك علي إيه .... !
رفع كرم حاجبه بغير رضا من عمه المتبسم ، إبتسامته تزيد غضبه ، إنه شامت به !؟
- إعترف بقي إنك خسرت يا كرم و يلا هنسافر بعيد عن فريدة زى ما اتفقنا !!
أمسكت كوب المياه و إرتشف يبل ريقه الجاف ثم أبعد الكوب عن فمه وهو يمسح قطرات الماء عنها ، هز رآسه عدة مرات بـ لا و آردف
- لالا مينفعش ..... مش بعد كل دا انا بحبها يا عمى و مينفعش أبعد
- إنت شكلك نسيت إتفاقنا إسمحلي أفكرك ، إتفقنا لو فريدة طلعت بتحب حد تانى او لو مش عايزاك في حياتها هتبعد انت عنها وتنساها ونسافر برا تتعالج منها !!
- وانا لاغيت الإتفاق ...!
هز العم رآسه بـ تفهم و قال بـ برود آعصاب : وانا هرجع لتهديدي ، هبلغ عنك يا كرم و قضيه أمير هتتفتح تانى
- إنت كنت بتتكلم جد ؟؟ انا إبن أخوك هترميني في السجن !!
آشار العم بـ آنامله محذراً : واللي إنت قتلته إبن أخويا برضو و أخوك ، عشان إنت أبن اخويا بعمل الصح كدا معاك ، انا مش هسمحلك تدمر أو تقتل حد تانى عشان الهوس اللي في دماغك داا
ضرب رآس كرم بآنامله و هتف محذراً : إعقل يا كرم أنا صبري بدأ ينفد ، هنسافر بعد بكرا إجهز
غادر العم وترك كرم ، إبتسمت كرم ومال برآسه علي الجانب يتطلع في طيفه ثم هتف بـ خبث : براحتك يا عمى ، طالما إنت مستعجل علي السفر أنا هسفرك لـ جهنم إن شاء الله ...!
آحضرت كارما كوب الماء لتلك المذعورة فاطمه وقلبها يتهشم لآجلها ، لا تعلم كيف إنتشر هذا الفيديو و لا أحد يعلم سواها هى !! ، يبدو آن أحد ما أمسك هاتفها ورآي الفيديو
تكاد تجزم أنها قررت حذفه لـ عدة آسباب وهى
لا تريد رؤيه فاطمه علي تلك الحال تبكى !!
و عمر تشعر آنه يريد فرصه آخري هو ليس بـ ذلك السوء أيضاً !!
نظرت علي الجد عبدالله وجدته هو الاخر يجلس بـ ضيق في إنتظار عمر ، العائله بـ أجمعها في إنتظار تفسير
دلف عمر بعد قليل القصر وهو يسير بشموخ غير آبه لما حدث ، آول شئ فعله هو النظر الي كارما فإرتبكت !!
شعرت كارما أنه نظرات تخترقها فتوترت بـ رهبه و خوف ثم نظرت الي الآرضيه بعيداً عن آعينه
إبتسم بـ تهكم ثم هتف بحدة محدثاً فاطمه والجد : ممكن نتكلم علي إنفراد جوا !!
خرجت فريدة و لؤي من القصر تأركين الدراما العائليه قليلاً و يبحثا الإثنان عن شئ قد يفيدهم
- فريدة
التفتت فريدة علي مصدر الصوت المألوف لها نوعاً ما فـ وجدته عم كرم ، ثشبثت في قميص لؤي و هتفت بـ نبرة تحاول الثبات حتى لا تنكشف آمامه
- نعم.....في حاجه !
هز رآسه بـ آجل وتحدث قائلاً : انتى عرفتى كل حاجه يا فريدة أنا شوفتك وانتى واقفه بتتصنتى علينا !!
- بقولك إيه إبعد إبن اخوك عنها و عرفه إن مصيره هيكون السجن
هتف بها لؤي بأندفاع فـ تابع العم بدوره قائلاً بخبث : هتدخلوة السجن إزاى وانتوا معكوش دليل !!
- يلا يا لؤي نمشي .... !!
سارا كلا من فريدة و لؤي مبتعدان عنه حتى توقفاً علي صوته وهو يقول بصرامه : بس أنا معايا دليل ...!!
في المساء ....
الامر مر علي خير ، تعجبت كارما من هذا التغيير لم تحدث ضجه كما توقعت آو آي شئ !!
عمر و فاطمه وحتى الجد خرجاً من المكتب وهما يتبسماً بمرح ؟! كانت تود آن تعرف ماذا آخبرهم عمر ولكنها تغاضت عن الآمر بلامبالاة
جلس عمر بـ جانبها وهتف بـ سؤال : مالك يا كارما قلقانه من الصبح خير !!
إبتعدت في جلستها قليلاً تحاول الحفاظ علي مسافه قدر الإمكان بينهم ، لاتريد آن يحدث كما حدث في المطبخ منذ أيام !!
- ولا حاجه انا تمام !!
- انا لو مسكت اللي عمل معايا كدا هقتله !! ، تعرفي يا كارما إنى معجب بيكى و مبهور فعلا !!
إختصر هو المسافه التي بينهم وسار بـإبهامه علي خصلاتها الحمراء قائلاً بأعين لامعه : إنتى ذكيه و جميله و رقيقه وكمان نقيه ، مين ميحبكيش !!
إبتلعت ريقها بـ إزدراء و شعرت أنها تذوب من كلماته التى تعزف سيمفونيه عريقه علي أوتار قلبها ، طأطات رآسها الي الآسفل بقلق وهى تتحاشي النظر في خضراويه آعينه ثم هتفت :
- شـُـ...شكرا يا عمر !!
خلخل آصابعه بين آصابعها البيضاء و رفعها الي فمه يترك عليه ثم آعطى لها كوب عصير هو صنعه خصيصاً لها !!
- إشربى يا كارما وقوليلي رائيك ، بعرف أعمل عصير ولا لا !!
إبتسمت له وآخذت الكوب منه وبدأت ترتشف منه !!!!!
بعد قليل !
وضع قبضته علي خصرها يسند جسدها علي جسده ليثبت حركتها المترنحه ، ثم إرتقا درجات الدرج سوياً
توقفت كارما بـ دون مقدمات فـ نظر لها بأستغراب قائلاً : وقفتى ليه يا كارما يلا عشان تطلعى آوضتك !!
- انا ليه مش خايفه يا عمر ؟
تحدث كارما بـ حروف ناعسه و ضاحكه آثر دواء المخدر !! فرد هو مستفسراً
- تخافي من إيه يا كاراميلا ..؟
وضعت قبضتها بـ خصرها وتحدثت بـ نصف عين : منك ..... انا مبقتش آخاف منك هو انا إيه اللي حصلي مفروض آخاف منك !!
- و إنتى مش خايفه دلوقتي ليه !!
رفعت منكبيها بـ حزن وآدمعت آعينها تلقائياً جعلته في حيره من آمرة ، لما تبكي الان
- بتعيطي ليه يا كاراميلا !!
- مش عارفه يا عمر ، مفروض آخاف منك بس انا مبسوطه !! مبسوطه إنى معاك .... هو إنتَ شربتنى إيه انا حاسه إنى عايز آضحك وآحضنك ؟
قهقه علي حديثها العفوى ، الدواء آتَ بمفعوله
هو أقسم إنه سيلقنها درساً بعد فعلتها معه ، بعدما فُضِح بسببها هى تلك الكتله الحمراء وسيرد لها فعلتها آضعاف مضاعفه
- يلا يا كارما ...
صعدت الدرج ومن ثم سارت بـ الردهه معه حتى دلف الغرفه الخاصه بها ....!!
فردت جسدها علي الفراش وفركت جبهتها بـ آناملها الطويله ، الدوار يداهم رآسها ويرهقها بـ شدة !!
إعتدلت مره آخري وتطلعت به فـ وجدته يشمر عن ساعديه ... هتفت بـ تلقائيه
- انا عرفت انا ليه مش خايفه منك !!
- ليه يا كارما !!
- عشان آنا بثق فيك ومعرفش إمتى وازاى بس طالما بثق فيك يعنى ..... انا حبيتك !؟
صرخت بـ آخر حديثها في دهشه !! ما هذا التغيير الجذري منذ إسبوع كانت تبغضه
دفعها بقوة علي الفراش هادراً بحدة : مكنش ينفع تثقي فيا يا كارما ، لانى هكسر الثقه دى دلوقتي زى ما إنتى كسرتى ثقتي فيكي وانتى السبب.