اكتب ما تود البحث عنه و اضغط Enter
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اطفال. إظهار كافة الرسائل

قصة الفراش السحري

المشاهدات

في قديم الزمان عاش أمير محبوب يسمى الأمير أدم ، وفي ذات يوم وأثناء سفرة إلى مملكة أخرى انفصل الأمير أدم عن جنوده ، وبعد أن سار لفترة طويلة على جواده شعر بالتعب فجلس ليستريح تحت شجرة ، وكان قد شعر بالجوع فأخر قطعة خبز من كيسه فوجد عليها نملة ، فوضعها على الأرض وأخرج قطعة أخرى فوجد بها نملتين فوضعها وأخرج قطعة ثالثة فوجد بها ثلاثة نملات فوضعها هي الأخرى ، وسرعان ما أدرك أن النمل قد استولى على كل طعامه .

لكن الأمير بدلًا من أن يشعر بالغضب ابتسم وقال للنملات أنتن تشعرن بالجوع فتفضلن طعامي ثم ضحك ول يتوقع أن يسمع رد ، لكن المفاجأة أن النملة ردت عليه قائلة ” أنت كريم جدًا فماذا تطلب مني لأنفذه لك ” .

تعجب الأمير وسأل النملة ” هل تتحدثين ” أجابته النملة أنها تفهم حديثه وتستطيع أن تتكلم وأنها ملكة تلك النملات ويمكن أن تنفذ له ما يريد ردًا لكرمه ، لكن الأمير أخبرها أنه يلك كل شيء ، فقالت النملة إنه ينقصه شيء واحد ، وهو قدره .

تعجب الأمير ولم يفهم كلام النملة ، فقالت له النملة أن هناك أميرة جميلة تعيش في مملكة مجاورة تسمى الأميرة لالاون وأن الأسطورة تقول أن الأميرة سوف تتزوج من رجل كريم ، والت النملة للأميرة أنها تشعر أنه هو المقصود ، وأنه سوف يحتاجها عندما يجد الأميرة وأن كل ما عليه أن يجد أي نملة عندما يصل للأميرة ويطلب منها أن تحضر له ملكة النمل .

سار الملك لفترة أخرى حتى قابل نمرًا يبكي في الغابة فنزل الأمير من فوق صهوة حصانه فوجد شوكة في يد النمر فأخرجها ، فقال له النمر أن إنسان طيب وعطوف للغاية ، تعجب الأمير لأن النمر يتحدث وقبل أن ينطق بكلمة سأله النمر أين يذهب ، فأجابه أنه يبحث عن الأميرة لالاون .

فقال له النمر إن النبوءة تقول أن رجلًا عطوفًا بقلب صافِ سوف يتزوجها وأنها تعيش خلف الغابات السبع والجبال العالية ، وأن عليه أن يسير حتى يقابل رجلًا عجوزًا وأن عليه أن يخبره عن مقابلته مع ملكة النمل والنمر وسوف يعطيه ما يحتاج إليه ، وأنه في النهاية سوف يحتاج إليه ليصل إلى الأميرة وكل ما عليه أن يسأل الأشجار عنه .

سار الأمير أدم لفترة حتى قابل رجل عجوز يجلس تحت شجرة ، فنزل من فوق ظهر حصانه وذهب للعجوز ، وعندما رأه العجوز نظر في عينيه وقال له إنها النبوءة ، وأعطاه بساطًا سحريًا وقال له أن يستخدم البساط ليصل للأميرة ، وقد أعطاه العجوز أيضًا وعاءًا سحريًا وقال له هذا الوعاء السحري سوف يوفر لك الماء إذا احتجت أن تشرب .

ترك الأمير أدم حصانه وجلس على الفراش الذي أعطاه له العجوز وطار فوق الغابة حتى اقترب من مملكة الأميرة ، فنزل في الغابة ليرتاح قليلًا ، فوجد رجلًا عجوزًا متعب ويشعر بالعطش ، فأخرج الإناء السحري وأعطاه للعجوز فشرب حتى ارتوى .

فشكره العجوز وأخبره أنه يعرف أنه أتى من أجل الأميرة ، وأنه لا يستطيع البقاء عنده لأن الملك منع دخول الغرباء ، لأن الغرباء كانوا يأتون كل يوم للزواج من الأميرة ، لكن ليس أي شخص يمكنك الوصول إليها ، تعجب الأمير من هذا الكلام ، فأخبره العجوز أن المملكة ليس بها أنوار لأن الأميرة هي من تضيء المملكة ، وأنها عندما ولدت قامت الجنية بمنحها سحر جعلها تضيء المملكة وأن من سيتزوجها يجب أن يقوم بثلاثة مهمات .

وهذه المهمات هي استخراج الزيت من 80 طن من الخردل في ليلة واحدة ، ومحاربة عفريتين ، ودق الطبول الموجودة في أعلى نقطة في الجبل ، فكر الأمير في أصدقائه ، وعلى الفور استدعى ملك النمل وطلب منه أن يحضر جيش من النمل لاستخراج الزيت في ليلة واحدة ، وبالفعل قاموا بتنفيذ المهمة ، وذهب الأمير للملك ومعه كمية ضخمة من الزيت .

تعجب الملك وفكر أن هذا الأمير قد ينفذ النبوءة ، وشرح له المهمة الثانية ، وفي المساء جهز الأمير الحلبة حتى يحارب الأمير العفريتين ، وفي المساء دخل الأمير إلى الحلبة ومعه النمر ، وعلى الفور هجم النمر على العفريتين وهزمهما ، فرح الملك وطلب من الأمير أدم أن ينفذ المهمة الثالثة .

لكن الأمير لم يشعر بأي قلق وعلى الفور ركب على الفراش السحري وطار حتى وصل إلى قمة الجبل وبدأ يقرع الطبول والتي انطلق صوتها مدوي مثل صوت الرعد ، ففرح الملك وقرر أن يزوج ابنته من الأمير الحكيم طيب القلب وعاشا معًا في سعادة دائمة .

مترجم عن : The Magic Bed 

قصة عن الام

المشاهدات


كان لأحد الأمهات عين واحده وقد كرهها ابنها لما كانت تسببه له من احراج ، فكان يرى شكلها مقززا ، و كانت هذه الأم تعمل طاهية في المدرسة التي كان يدرس ابنها فيها لتعيله و تساعده على أن يكمل دراسته ، كان الولد دائماً يحاول أن يخفي عن أصحابه أن تلك الطاهية أمه خوفاً من تعليقاتهم و خجلاً من شكلها
في أحد الأيام صعدت الام إلى فصل ابنها كي تسأل عنه و تطمئن على تحصيله الدراسي ، أحس الولد بالإحراج و الضيق نتيجة لما فعلته أمه ، تجاهلها و رماها بنظرة مليئة بالكره و الحقد
في اليوم التالي قام أبدى أحد التلامذة سخريةً من ذلك الولد قائلاً له : يا ابن الطاهية ذات العين الواحدة ، حينها تضايق الولد كثيراً و تمنى لو كان بإمكانه ان يدفن نفسه أو يدفن أمهليتخلص من العار و الخجل الذي يسببه له شكلها
واجه الولد أمه بعد السخرية التي تعرض لها من زميله قائلاً لها : متى ستموتين و تختفي من حياتي كي اتخلص من الإحراج الذي اتعرض له بسببك؟ فقد جعلت مني أضحوكةً و مهزلةً بين زملائي سكتت الأم حينها و غادر الولد المكان دون أن يأبه لمشاعرها كان الولد يكرر ذلك التوبيخه لأمه كثيراً
بعدما أنهى الولد دراسته الثانوية ، حصل على منحة دراسية لاكمال دراسته في الخارج ، ذهب و درس و تزوج و كان سعيداً في حياته بعد عن ابتعد عن أمه و التي كانت مصدر الضيق الوحيد في حياته
بعد بضع سنين قررت الأم أن تسافر لترى ابنها و أحفادها ، و قد تفاجئت الأم كثيراً من ردة فعلهم ، فقد سخر منها بعض أحفادها، و آخرون خافوا منها و بدأوا بالبكاء فانزعج الابن من أمه و أمرها بأن تخرج من المكان خوفاً منه على أبنائه ، فخرجت دون أن تبدي أي تعليق و الحزن يملؤ قلبها
و في يوم من الأيام اضطر الابن للذهاب إلى البلد الذي عاش فيها طفولته مع أمه ن و من باب الفضول قرر أن يزور يته القديم ، و ما إن وصل أخبره الجيران بأن أمه قد توفيت ، لم يذرف الابن أي دمعة و لم يحرك ذلك الخبر ساكناً فيه
كانت وصية الأم لأحد الجيران أن يقوم بتسليم اينها ظرفاً إن رآه في يوم من الأيام ، فقام ذلك الجار بتسليم الظرف للابن حينها ، و لما فتحه وجد فيه رسالةً كتب فيها

ابني الحبيب لقد أحببتك كثيرا و طالما أحببت أن تعيش معي و ارى أحفادي يلعبون من حولي في هذا البيت الذي عشت وحيدةً فيه و كانت الوحدة تقتلني
ابني الحبيب في داخلي شيء لم اخبره لأي احد في حياتي ، و ستكون أنت الوحيد الذي سيعرفه ، فبعدما توفي أبوك في حادث سيارة أصبت أنت وفقدت عينك اليمنى وتأسفت وتحسرت عليك ولم أكن استطيع إن أتصور كيف سيعيش ابني بعين واحدة وقد يسخر منه الأطفال ويخافون من شكله لذلك

قصة أصحاب الفيل للأطفال

المشاهدات

كان ملك الحبشة قد استولى على أرض اليمن, وولى عليها حاكماً من الأحباش يقال له
أبرهة الأشرم فأقام أبرهة الأشرميحكم اليمن ويخضعها لسلطانه بقوة جيشه
وكان كثير من أهل اليمن إذا اقترب موسم الحج يخرجون إلى مكة ليحجوا إلى الكعبة
المشرفة, ويؤدوا المناسك حسب التقاليدالتي تعارف عليها الناس في الجاهلية
ورأى أبرهة خروج قوافل الحجاج فسأل عن ذلك, فقيل له: إن للعرب بيتاً يعظمونه
ويحجون إليه كل عام, وهو في مكة.
خطرت في ذهن أبرهة فكرة فعزم على تنفيذها, فقد أراد أن يبني كنيسة عظيمةً في
صنعاء, ويبالغ في بنائها وزخرفتها, ليصرف الناس عن الحج إلى الكعبة
استشار أبرهة بعض المقربين إليه فوافقوه على فكرته, وعلى الفور شرع باستقدام
المهندسين والبنائين, وبدأ البناء, حتى كان بناءسامقاً قوياً مزخرفاً جميلاً

وأطلق عليه أبرهة اسم القُليس وقد كلفه هذا البناء مالاً كثيرا وكتب أبرهة إلى
ملك الحبشة يخبره بما فعل ثم إن أبرهة أمر جنده وأعوانه أن يدعوا العرب إلى
الحج إلى القليس بدلاً من عناء السفر إلى الكعبة. لكن العرب حينما سمعوا ذلك
استهزءوا بأبرهة وبالقليس فكيف يتركون بيت أبيهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام,
ليحجوا إلى كنيسة أبرهة؟
وبلغ الأمر أن أحد هؤلاء العرب تسلل إلى القليس خفية فأحدث فيه, ولطخه بالنجاسة,
فلما بلغ الخبر أبرهة غضب غضباً شديداً, وأقسم أن يهدم الكعبة.
أصدر أبرهة أوامره إلى الجيش ليتجهز ويستعد للمسير إلى مكة, وأمر قادته أن
يجهزوا الفيلة بالإضافة إلى الخيل والجمال, فالفيل حيوان ضخم قوي,

يمكن أن يركبه عدد كبير من الجند, ويقاتلوا من فوقه بكفاءة وقوة
وحين تم الاستعداد, تقدم أبرهة وأمر الجند أن يتبعوه, وفي المسير الطويل باتجاه
مكة المكرمة, كان جيش أبرهة كلما مر على قبيلة من قبائل العرب أغار عليها
فنهب أموالها وأغنامها وإبلها لتكون زاداً لهم في طريقهم. وكانت بعض القبائل قد سمعت بمسير أبرهة وجيشه فأخذت حذرها, وفرت من
أماكنها, وبعض هذه القبائل عرضوا على أبرهة وجيشه المساعدة والإمداد, رغبة منهم في اتقاء شره
واصل أبرهة المسير بجيشه حتى بلغ منطقة قريبة من مكة, فأقام فيها, وأرسل فرقة
من جيشه فأغارت على الإبل والأغنام التي كانت ترعى بين الشعاب والجبال ورجعت

بها غنيمة باردة إلى معسكر الجيش

علم أهل مكة بالأمر, وتشاوروا فيما بينهم, ماذا يفعلون؟ لكنهم كانوا عاجزين عن
مقاومة جيش الأحباش, فهم لا يملكون جيشاً منظماوليسوا مدربين التدريب الكافي
كما أن عددهم قليل بالقياس إلى جيش الأحباش, وزاد من خوفهم ما سمعوه عن الفيلة
التي تحمل الجنود كان العرب يراهنون على شيء واحد هو أن هذه الكعبة بناء مقدس,

وله حرمته العظيمة, وأن العنايةالإلهية ستتدخل في الوقت المناسب.
أرسل أبرهة إلى زعيم مكة عبد المطلب بن هاشم يدعوه للقائه, فجاء عبد المطلب,
وكان رجلاً مهيباًوقوراً, فلما رآه أبرهة أكرمه ونزل عن عرشه حتى استقبله
وجلس معه, وبدأ يسأله قائلاً: ما حاجتك
قال عبد المطلب: إن جندك أخذوا لي مائتي بعير, وأريد أن تردوها عليّ

قال أبرهة: قد كنت عظمتك حين دخلتَ, ولكنني الآن زهدت فيك

قال عبد المطلب: ولمَ أيها الملك

قال ابرهة: لقد أتيتُ لأهدم هذا البيت الذي هو دينك ودين آبائك وأجدادك, وها أنت لا تكلمني فيه, وتكلمني في مائتي بعير

قال عبد المطلب: أما الإبل فأنا ربُها ي صاحبها وللبيت ربٌّ يحميه
أمر أبرهة برد الإبل على عبد المطلب, فلما استرد إبله رجع إلى مكة, وأمر أهلها
أن يتفرقوا في الشعاب والجبال ليأمنوا على أنفسهم مما
قد يفعله جيش الأحباش, ثم وقف عبد المطلب على باب الكعبة وأمسك بحلقته وأخذ
يدعو قائلاً "اهُمّ إن المرء يمنع رحله فامنع حلالك لا يغلبن صليبهم ومحالُهم غدواً
محالك إن كنتَ تاركهم وقبلتنا فأمرٌ ما بدالك"
وفي الصباح تهيأ أبرهة وجنده ليغيروا على مكة ويهدموا الكعبة, وبينما هم كذلك
إذ برك الفيل الأكبر على الأرض, وكانت بقية الفيلة لا تمشي إلا وراءه, فحاول الجند
أن ينهضوه ويوجهوه نحو مكة, لكنه أبى, فلما وجهوه نحو اليمن قام يهرول, ثم
وجهوه ثانية نحو مكة فبرك على الأرض. وانشغل الجند بهذا الفيل, وفي أثناء ذلك أرسل
الله سبحانه عليهم طيراً أبابيل, تأتي مسرعة فتمر من فوقهم, ومعها حجارة صغيرة
تلقيها عليهم, فكلما أصابت واحداً منهم هلك وسقط على الأرض ميتاً, فلما
رأى الجند ذلك ولّوا هاربين لا يلوون على شيء, وظلت الطير تلاحقهم حتى قُتل كثير
منهم, وأصيب أبرهة فالتف حوله بعض الجنود, وحملوه على دابة, والألم يشتد
عليه, فلما وصل إلى صنعاء مات.
وهكذا رجع جيش الأحباش خاسئاً ذليلاً مشرداً, بعد أن خسر قائده وأكثر جنده, ورجع
أهل مكة إلى كعبتهم يطوفون حولها بإجلالٍ وتعظيم
مستشعرين هذه النعمة العظيمة
حيث رد الله عنهم كيد هذا العدو الذي أراد هدم كعبتهم واتخذ العرب من ذلك العام
تاريخاً يؤرخون به, لأن حادثة الفيل من أعظم وأعجب الحوادث التي رآها العرب في
حياتهم

وفي ذلك العظيم حدث ما هو أعظم وأعجب, لقد حدث شيء عظيم غيّر الدنيا بأسرها,
ذلك الحادث العجيب هو مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم 

قصة الشاطر حسن

المشاهدات

في سابق الزمان ، كان هناك فتىً فقيراً يدعى حسن ، وقد كان الشاطر حسن صياداً ،وفي يوم من الأيام ، وأثناء سيره على شاطئ البحر، وجد فتاة جميلة حسناء ترتدي أحلى الثياب وأغلاها ، انبهر الشاطر حسن بمظهرها وملابسها
في اليوم التالي رأى الشاطر حسن تلك الفتاة الحسناء مرة أخرى ،وصار يراها كل يوم إلى أن تعود على رؤيتها وتعودت هي أيضاً عليه ، فقد لفت نظرها نشاط الشاطر حسن وإخلاصه وصبره وجده في عمله
مرت أيام وشهور على هذه الحال ، لكن فجأة، لم يعد الشاطر حسن يشاهد هذه الحسناء، وكان كلما يعود إلى منزله يشعر بأن شيئاً ما ينقصه ، فقد شعر أنه حزين وأن رؤية تلك الفتاة كانت دائماً تزيل عنه الحزن والعناء وتشعره بالراحة
لم يعد الشاطر حسن يطيق تلك الحال ، فقرر الخروج والبحث عنها ، فقد خشي أن يكون قد أصابها مكروه أو ما شابه ، وبعد أن انتهى من عمله جلس في المكان الذي كانت الفتاة تأتي إليه ، لكنه فجأة تفاجأ من صوت رجل يناديه ، كان هذا الرجل واحداً من الرجال الذين يكونون مع الفتاة الحسناء ، اقترب الرجل من الشاطر حسن وقال له أن يأتي معه إلى قصر الملك
تعجب الشاطر حسن من ذلك الطلب وسأله لماذا ، فأجاب الرجل : فقال له أن الأميرة بنت الحاكم تريده ، وأنها كانت تعرفه وتراه كل يوم ، فأدرك الشاطر حسن أنها نفسها الفتاة التي كان يبحث عنها وينتظرها
فقال الشاطر حسن للرجل : وكيف حالها ؟ أجابه الرجل :إنها مريضة جداً وتريد أن تذهب إلى رحلة في البحر كما نصح الأطباء لم يتردد الشاطر حسن في تنفيذ طلبها ، فأخذها إلى وسط البحر وأخذ يقص عليها كل ما يعرف من قصص وروايات عن البحر والصيادين ،استمرت الرحلة لأيام عديدة ، ولم تعد الفتاة إلى والدها الملك إلا بعد أن شفيت تماماً
أعلنت الأميرة لوالدها أنها تحب ذلك الشاب وتريد الزواج منه ،فحزن الملك لذلك ، ولكن الأميرة أصرت على طلبها ، فأخذ الملك يفكر في حيلة حتى لا يتم ذلك الزواج ، فقال:اشترط لأزوجك من ابنتي أن تأتي لي بدرة ثمينة لا مثيل لها
ذهب الشاطر حسن حزينا ،فكيف له أن يأتي بهذه الجوهرة وهو فقير لا يملك الأموال ، لكن ذات يوم لم يوفق في الصيد ولم يصطد من الأسماك إلا سمكة واحدة تكفيه لعشائه فقط ،فعاد إلى منزله قانعاً وراضياً بما رزقه الله ،وبينما كان ينظفها ، إذ بالسمكة تتكلم قائلة : إن بداخلي جوهرة ثمينة لا مثيل لها في البلاد،اندهش الشاطر حسن بذلك كثيراً ، وفتحها فوجد بداخلها جوهرة كبيرة لامعة وجميلة وفي تلك اللحظة تذكر الملك وابنته الأميرة فقرر أن يطير إلى الملك ويعطيه الجوهرة فقبل الملك على زواج الأميرة الحسناء من الفتى الجريءالشاطر

قصة كليلة و دمنة

المشاهدات


ما هو كتاب كليبة و دمنة؟

كليلة و دمنة كتاب مترجم إلى العربية كان يسمى بالفصول الخمسة ، و هو عبارة عن مجموعة قصصية كليلة ودِمنة كان يسمى قبل أن يترجم إلى اللغة العربية باسم الفصول الخمسة وهي مجموعة قصص ذات طابع لكل قصة فيها عبرة ترتبط بالحكمة و الأخلاق ، و تعود أصول هذا الكتاب إلى جذور هندية

مختارات من قصص كليلة و دمنة

زعمو أن رجلاً قانصاً (صياد) خرج في أحد الأيام حاملاً معه قوسه و نشابُه , رمى ذلك القانص فأصاب ظبيا , فحمله وعاد به إلى منزله , و في طريقه اعترضه خنزير بريَ , فرماه القناص بنشابة|( النشابة تعني السهم ) نفذت فيه , فأدركه الخنزير و ضربه بأنيابه ضربة أطارت من يده القوس ووقع الثنان ميتين بأرضهم أتى ذئب من الغابة عليهم فقال في نفسه: هذا صيد ظفير : رجل و خنزير و ظبي ، سيكفيني أكلهم مدة, و لكنمن الأفضل لي أن أبدأ بهذا الوتر فآكله فيكون قوت يومي و ادَخر الباقي إلى غد فما وراءه, فعالج الوتر حتى قطعه. فلما انقطع طار طرف القوس فضربت حلقه فمات

يضرب هذا المثل في الجمع و الادخار و سوء عاقبته

قيل أن ثعلبا أتى على شجرة علق عليها طبل فيها أجمة, و كلما هبت الريح على أغصان هذه الشجرة حرَكتها, فضربت الطبل, و دوى لها صوتٌ عظيم باهر. فتوجه الثعلب نحوه لما سمعه من صوت عظيم ; فلما أتاه وجده ضخــما, فأيقن في نفسه بكثرة الشحم و اللحم, فعالجه حتى شقه. فلما رآه أجوف لا شيء فيه قال : لا أدري لعل أفشل الأشياء أعظمها جثة و أعلاها صوتا

زعموا أن قردة كانت تسكن في جبل. فأرادوا ليلة باردة ذات أمطار و نار و رياح فلم يجدوا. فرأوا يراعة( و هي حشرة تتوهج في الليل) كانت تطير كأنها شرارة نار , فظنوا تلك اليراعة ناراً و قاموا بجمع الكثير من الحطب , فألقوه عليها , و أخذوا ينفخون بأفواههم و يتروحون بأيديهم طمعا في أن توقد لهم نار يصطلون بها( أي تكون لهم دفء) من البرد .

و على شجرة قريبة حط طائر ينظر إليهم و ينظرون إليه, و قد كان الطائر رأى ما صنعوا فأخذ يقول لهم بأن لا يتعبوا أنفسكم فإن الذي أمامهم ليس بنار. فلما لم يجد منهم تصديقاً عزم على القرب منهم, لينهاهم عما هم له فاعلون, فمر به رجل فعرف ما عزم عليه فقال له: لا تلتمس تقويم ما لا يستقيم, فإن الحجر الصلب الذي لا ينقطع لا تجرَب عليه السيوف , و العود الذي لا ينحني لا تعمل منه القوس , فلا تتعب. فأبى الطائر أن يطيعه و تقدم إلى القردة ليعرفهم أن اليراعة ليست بنار, فتناوله أحد القردة , فضرب به الأرض فمات

قصة اليس في بلاد العجائب

المشاهدات

أليس فتاة في العاشرة من عمرها كانت تجلس مع أختها لميس ذات يوم في الحديقة ،انشغلت عنها لميس بكتاب كانت تقرؤه ففكرت أليس بصنع عقد من الياسمين نظراً لانشغال اختها عنها. وبينما هي في الحديقة رأت أرنباً يرتدي ملابس فاخرة ينظر إلى ساعته و يقول : ما هذا تأخرت كثيراً لقد انتصف النهار

جرى الأرنب مسرعاً بعد أن قال تلك العبارات ، تعجبت أليس منه كثيراً و رمت أزهار الياسمين التي قامت بقطفها و لحقت بالأرنب ، و أثناء جريها سقطت في حفرة كبيرة ، و سمعت حينها الأرنب يقول : شاربي ، أذناي ، إنني أخشى من غضب الأميرة لأنني قد تأخرت عن موعدي معها

خرجت أليس من الحجرة و تبعت الأرنب ثانية إلى أن وجدت نفسها في مكان يشبه القاعة الكبيرة و أبوابها مغلقة فيها نفق طويل و ضيق جداً ، لم تستطع أليس دخوله لأنه ضيق جداً
وجدت أليس زجاجة على شكل دمية ، مسكتها أليس فقالت لها الدمية : اشربيني اشربيني ، شربت أليس من الماء الموجود في تلك الزجاجة ،بعد أن شربت اليس الماء أصبح حجمها مناسباً لأن تدخل في ذلك النفق ، فدخلت فيه و قادها إلى حديقة جميلة جداً

في الحديقة رأت اليس كعكة كتب عليها احمليني و كليني ، أكلتها أليس ، و ما أن انتهت من أكلها إذ بمصيبة تحدث ، تحولت أليس إلى فتاة عملاقة جدا

رأى الأرنب الجميل أليس فخاف من حجمها العملاق و هرب بعيداً . و أثناء هروبه سقط من يده قفاز ،حملت أليسذلك القفاز ،فعثرت على مروحة صغيرة بداخله،و ما أن اشعلت أليس المروحة عادت إلى حجمها و لم تعد عملاقة ففرحت أليس و رمت المروحة في بحيرة ، لكن المفاجأة كانت ان اليس قد وجدت بالقرب من البحيرة لوحة كتب عليها (بحيرة الدموع) و سمعت صوت فأر في البحيرة يقول : أنقذيني أنقذيني

أنقذت أليس الفأر ، و بعد ذلك وجدت شيئاً غريباً عملاقاً ذو لونين، فقررت أن تذوقه ، اكتشفت أليس أن هناك قصراً خلف هذا النبات العملاق ، اقتربت أليس من الباب وإذ ببابه ينفتح، ظهرت لأليس أميرة جميلة تحمل طفلاً باكياً ، وتمشي حول قدميها قطة صغيرة ،نظرت أليس إلى الأميرة إلا أن الاميرة لم تكترث لها وقالت : عندي موعد مع الملكة

وقفت القطة بين قدمي أليس قائلةً لها : أنا أعرف عما تبحثين، وأشارت لها بيدها قائلةً : هناك يا أليس، فهناك يعيش أرنب ظريف ، أسرعي إلى زيارته

ظنت أليس أن الأرنب الأبيض قد اختفى، إلا أنها بعد خطوات قليلة وجدت الأرنب الرمادي مع صانع القبعات يشريان الشاي مع بعضهما، ووجدت أيضاً فأراً يغط في النوم جالساً بينهما ، وبعد لحظة ، حمل صانع القبعات الفأر ورفع غطاء ابريق الشاي واضعاً الفأر فيه

تركت أليس الأرنب وصانع القبعات وأكملت طريقها في الغابة ، فعثرت على شجرة كبيرة جداً ، وفي نهاية جذع هذه الشجرة العملاقة باب كبير ، دخلت من الباب وإذ بها تجد الأرنب الأبيض أمامها وخلفه ضابط يحمل تاج الملك ، لكنها تفاجأت بأن كل الناس كالرسوم التي تتحرك ، حتى الملكة والملك يبدوان كما لو أنهما أوراقاً للعلب ، اقتربت الملكة من أليس وسألتها إن كانت ترغب في أن تلعب معهم لعبة الكوركيت، أو إن كانت تفضل الذهاب مع الببغاء ليأخذها إلى السلحفاة الحزينة

سمعت أليس صوت قط يضحك صائحاً : أهلاً ، انا القط الضاحك ، تعلمت الضحك في غابة الأقحوان، وقال لها أيضاً : انظري خلفك ، إنهما التوأمان الذين لا يفترقان ، أحدهما معروف بكثرة سؤاله ، والآخر …. ثم غرق القط بالضحك.اختفى القط فجأة ، وقفز التوأمان من الفرح وقال كثير السؤال :

أريد أن أتعلم كيف يختفي هذا القط اللعين .. وعجبت أليس من أمر القط الضاحك فعلاً ، فسألت : كيف ختفيت فجأة وظهرت مرة أخرى ؟!

قال القرد :إنها أزهار الأقحوان الزرق ، فاحضري لي القليل منهامنها ولكن خذي حذرك من الحارس العملاق . ذهبت أليس إلى أرض الأقحوان وظل التوأمان واقفين مكانهما أمام القط الضاحك ينظران إليه وهو يختفي مرة أخرى ، ثم سمعا من بعيد صوت إستغاثة .. النجدة .. النجدة ..
رجعت أليس فعثرت في طريقها على الببغاء والسلحفاة ،فقد كان الإثنان ينتظران الملك والملكة ، ولما وصلا بدأت المحاكمة فتم إعدام كل من خسر في لعبة الكروكيت

ضحك الببغاء عندما رأى دموع أليس قائلاً: إنهم رجال من ورق .. غداً تورق الأشجار غيرهم

عاد الأرنب الأبيض مرة ثانية حاملاً قالباً من الحلوى ، وكانت أليس قد شعرت بالجوع الشديد واشتهت قطعة منها .. ولكن صانع القبعات وصل مسرعاً وقدم لها قطعة من الحلوى وفنجان شاي وقال : تفضلي فأنا ذاهب لقد دعوني إلى المحكمة لأنني شاهد الإثبات

صرخ الملك : أحضروا الشاهد الثاني دخل صانع القبعات ، وبسط الأرنب الأبيض ورقة ملفوفة وقرأ بصوت عال : الشاهد الثالث أليس ..

- أنا هنا .. ماذا تعرفين عن الموضوع ؟ أجابت أليس :أنا لا أعرف الموضوع يا سيدي . فغضبت الملكة من جواب أليس وقالت :

- تنفي الحكم قبل إصدار القرار .. ما هذه السخافة لا ينفذ الحكم قبل صدوره إلا المغفلون . احمر وجه الملكة ، وغضب الملك وصرخ بالجنود : اقبضوا عليها .. فضحكت أليس قائلة :
أنتم رجال من ورق أستطيع تمزيقكم جميعاً

طار الجنود في الهواء متجهين إلى أليس ، كما تتطاير أوراق الخريف ، وكان الملك ينادي : الرقم 6 تقدم .. الرقم 7 إلى الأعلى.. الرقم 3 إلى الأمام .. هيا وحذار أن تمسك أليس أحدكم ..

صرخت أليس
تقدموا فأنا لا أخاف من الأوراق ولا أخشاها ، لا يستطيع الملك أو الملكة أن يؤذياني لأنهما هما أيضاً من الورق بقيت المعركة مستمرة بين الجنود وأليس ولم يستطع الجنود جرحها .. مع إن بعضهم كان يحمل سيوفاً من الورق أيضاً كانت أليس تمسك بالأوراق وتضعها في جيبها .. إلى أن سمعت صوت أختها لميستقول لها : أليس استيقظي يا اليس .. استيقظي يا أليس وانتهى حلم أليس الجميل في بلادالعجائب

قصة مغامرات مفيدة للطفل

المشاهدات


في بحر أزرق هادئ، كانت تعيش سمكة كبيرة مع ابنتها الصغيرة ،وذات يوم شاهدت السمكتان ثلاث سفن تبحر في البعيد، قالت السمكة الكبيرة لابنتها : إنهم البشر، صرخت السمكة الصغيرة منفعلة: لطالما حلمت أن أعرف إلى أين هم ذاهبون!‏
دائماً أتمنى أن أقوم برحلة معهم لأتعرف على بحار ومحيطات أخرى، فأجابتها أمها: سأدعك تذهبين في يوم ما، ولكن ليس الآن يا بنيتي، فأنتِ ما زلت صغيرة على ذلك ردت عليها الطفلة: أنا لست صغيرة يا أمي، قالت الأم :أقصد عندما تكبرين أكثر يا ابنتي ،حينها تكتشفين فيه ما تشائين، فأجابت الصغيرة متذمرة: كيف يكون ذلك، وأنا لم أجد من يساعدني حتى الآن، سمع السرطان حديث السمكة الصغيرة مع أمها، فسألها: ما بالك تتذمرين؟ أجابت الصغيرة :اللهو؟ في رأيك، غلطة مَن هذه؟ ودار الحوار التالي: لا أعرف، فأنا أرغب في القيام برحلة استكشافية، وأمي تقول أن عليّ الانتظار حتى أكبر.
جاء طائر النورس وشاركهم في الحديث قائلاً: أمك على حق.‏ أراك أنت أيضاً أيها النورس تقف أمام رغبتي، ولا تساعدني.‏ خوفاً عليك، فإنك قد تتوهين أو تضلين طريقك وتضيعين لن أضل طريقي ولن أضيع، لماذا لا تستطيعون أن تروا أني كبيرة بما يكفي، لأقوم بالمغامرة التي أريد؟‏ أصرّت السمكة على رأيها، ومن غير أن تعلم أحد، انسلت خارج الخليج باتجاه تجهله، فلمحت واحدة من سفن البحر المبحرة، سبحت مسرعة لتصل إليها وصاحت : انتظريني أيتها السفينة! بالطبع، لم يسمع أحد من البحارة نداءها، وفي لحظات غابت السفينة وراء الأفق، شعرت السمكة الصغيرة بالخيبة والتعب، فقررت أن تعود إلى موطنها، لكنها وجدت نفسها ضائعة، ولا تعلم كيف تصل إلى أسرتها وأصدقائها، فكل ما حولها كان غريباً، أخذت السمكة الصغيرة تسبح حائرة قلقة،إلى أن صادفت في طريقها أخطبوطاً، فسألته: هل تعرف أين الطريق إلى بيتي؟‏ تجاهل الأخطبوط السؤال، فأسرعت نحو بعض المحار النائم، وقالت لهم أنها قد أضاعت الطريق إلى بيتها، وسألتهم :هل يمكن أن تساعدوني لأجده؟ وأيضاً لم تلق جواباً، لجأت السمكة بعد ذلك إلى قنديل بحر متوسلة إليه:‏ ليتك تدلني إلى طريق يوصلني إلى بيتي؟‏ وأيضاً لم تلق السمكة الصغيرة جواباً، ولم تجد من يساعدها للوصول إلى موطنها، حزنت السمكة ومضت قائل: ماذا أفعل الآن، وما هو مصيري؟ الكل كان على حق، كانت أمي وأصدقائي على صواب، عندما قالوا إنني صغيرة على القيام بمغامرة وحدي.
‏ فجأة لاحظت السمكة الصغيرة أن الأسماك التي حولها تسبح بسرعة مذهلة، وقبل أن تسأل عما يجري هنا، سقط عليها ظل كبير، فشعرت بسكون المياه وبرودتها، وعرفت أن القادم هو سمك القرش،‏ حاول سمك القرش، أن يمسك بالسمكة الصغيرة، ويبتلعها، لكنها استطاعت أن تحشر نفسها بين صخور يصعب على صاحب الحجم الكبير الدخول إليها،‏ وحينما أحسّت بزوال الخطر خرجت من مكمنها، ومن غير أن تلتفت وراءها سبحت بكل قوتها بعيداً، وفجأة وجدت السمكة الصغيرة نفسها في موطنها وبين أهلها وأصدقائها، في الحقيقة، لم تعرف السمكة كيف وصلت، لكن كل ما كانت تعرفه هو أنها لن تعود للمغامرة من جديد وهي في هذه السن الصغيرة،‏ هكذا قالت لأمها ولأصدقائها، الذين رحبوا بها وفرحوا كثيراً بعودتها سالمة إليهم

فلفول زعيم الفيلة

المشاهدات

أحب فلفول زعيم الفيلة أن يسرد قصته لأولاده الصغار فتجمع الصغار حوله وكلهم اشتياق لسماع حكايات أبيهم عندما كان صغيراً مثلهم، فينظر إليهم وإلى نظرات البراءة فى عيونهم فيبتسم لهم ابتسامة حانية ثم يبدأ فى سرد روايته:يا أولادى، فى الماضى كنت فيلا ً صغيراً وكان أبي هو زعيم الفيلة فلفول الكبير وأمي الست فلافيلو وهى أمي الحنون وكنت أكبر أخوتى ومقرباً إليها، لأننى كنت أطيعها، لكننى لم أكن أطيعها فى أمر وحيد واعتقدت أن هذا لا يشكل شيئا فى علاقتى بأمي، ولكنى علمت بعد ذلك أنه كان يشكل خطراً كبيراً علىَ.

فيتساءل أحد الفيلة الصغار: وما هو يا أبي؟فيجيبه الأب: كنت أحب أن أشرد عن جموع الفيلة وأسير وحدى وسط أشجار الغابة الكثيفة، فحذرتنى أمي من أن أسير وحدى لأن هذا يشكل خطراً علىَ لأننى صغير، فطأطأت رأسى فى إذعان وطاعة لأمرها ولكنى فى حقيقة الأمر لم أكن أطيعها وكذبت عليها، وعدت لأفعل ما يحلو لى عندما تنام أمي الحبيبة أو تغفل عينها عني قليلاً، ومن هنا تبدأ قصتى،

ويبدأ فلفول فى سرد قصته: سرت وحدى فى الغابة لأتمتع بالطبيعة الساحرة بعيداً عن الزحام وأخذت أجرى هنا وهناك منطلقاً فى حرية وسعادة، حتى سمعت صوتا مفزعاً فتارعشت أطرافى عندما وجدت أسداً كبيرا يزأر فى جهى ويريد أن يفترسنى، وبالطبع سيكون أسرع وأقوى منى وسيتغلب على بسهولة خاصة أننى وحيد وصغير ولا أجد فيلاً كبيراً بجوارى لحمايتى، فناديت فى فزع: أمي، أمي، ثم صرخت بأعلى صوت : يا أمي انقذينى، أرجوك، والأسد يصرخ فى وجهى: اصمت، اصمت قليلاً، حتى أستطيع أن آكلك فى هدوء، فأنا لم أتناول فطورى وجوعان جداً،فأنادى أمي صارخاً: انقذينى يا أمي، الأسد يريد أن يجعلنى فطوره،.فهرولت الأم بأقصى سرعة لتنقذنى وتسألنى فى فزع : فلفول، ما بك، ما الأمر يا بنى؟فأجيبها باكياً: انظرى يا أمي، . فنظرت باستنكار إلى الأسد وسألته : من أنت؟

فتأمّل الأسد للحظات فيلة ضخمة ويبدو أنه يعرفها: الست فلافيلو، أنا كنت أسداً وكانوا يلقبوننى بأسد الغابة ولكن، منذ تلك اللحظة، أنا أصبحت قطة، نياو نياو، إلى اللقاء،فتناديه فى حدة: انتظر وخذ هذه،فيتساءل فرحاً: هل ستعطيننى قطعة لحم، شكرا جزيلا، أنا بالفعل لم أتناول فطورى وبطنى يتمزق من الجوع،فتجيبه مستنكرة: لا، إنّها ضربة فوق رأسك، خذ، طراخ فيتأوه الأسد : آه يا رأسي، أشعر بدوار شديد، ثم يصطدم بشجرة ويقع مغشياً عليه.

ويستكمل فلفول قصته: ووبختنى أمي كثيراً ولكنها أخبرتنى أنها أجلت العقاب حتى تتأكد من طاعتى لأوامرها، ولكنى لم أذعن لكلامها وعاودت الذهاب إلى الغابة بمفردى لألهو وألعب وأختبأ بين الأشجار كالعادة حتى سمعت صوتاً مفزعاً، لألتفت فأجده نمراً مخططاً كبير الحجم، فترتعش أطرافى وأنادى بكل ما فى َ من قوة: أمي، أمي سامحينى وانفذينى، ولن أكررها أبداً،

والنمر يصرخ فى وجهى: اصمت، اصمت قليلا، حتى أستطيع أن آكلك، فأنا لا أحب الإزعاج، ثم إننى جوعان جدا، فأصرخ : يا أمي، انقذينى النمر يريد ان يأكلنى ليشبع جوعه،فجرت أمي مسرعة ووجدتنى باكيا نادماً، ثم نظرت باستنكار إلى النمر وسألته  : من أنت يا جبان؟فيلتفت النمر ليجد فيلة ضخمة الحجم فيقول لها وأطرافه ترتعش من الخوف: أنا يا ست فلافيلو كنت نمراً، ولكن الآن عندما رأيتك أصبحت بطة، واك، واك، إلى اللقاء،فتناديه أمي فى حدة: انتظر وخذ هذه،فيتساءل فرحاً: تقصدين وجبة شهية من أجلى، أشكرك من كل قلبى، أنت ياست فلافيلو كريمة جداً.فتجيبه ساخرة: لا، إنها ضربة فوق رأسك، طراخ فيتأوه النمر قائلاً : يالها من ضربة قوية، آه يا رأسى التى كسرت، ثم يقع مغشيا عليه.

ومنذ ذلك اليوم أصبحت مطيعاً لأمي ولم أتنزه فى الغابة بمفردى، ولكن بجوار أخوتى والفيلة الكبار يحرسوننا ولم أشكو من الزحام وسعد أبي بهذا التغيير ولم تعد أمي تشكونى إليه. ثم حدث أن سرنا بجوار نهر صغير حيث كانت الفيلة تعانى من الظمأ فذهبنا إلى النهر، وبالطبع كل أخوتى وقفوا بجوار أمي إلا أنا، حيث أردت أن ابتعد قليلا لكى أشرب الماء بحرية حيث كنت أعانى من شدة العطش وقلت لنفسى: هذا النهر لن يقفز من خلاله أسدُ أو نمرُ، فأنا أعرف جيداً أن النهر لا يعيش فيه إلا السمك، .ولكنى كنت مخطئا، ووجدت أمامى شيئا يشبه قطعة الخشب لكنى لم أهتم بذلك، وشرعت فى شرب الماء لأروى عطشى حتى قفز من الماء تمساحُ كبيرُ أمسك بى فصرخت وأنا أبكى بحرقة وأدرت هلاكى : با أمي انقذينى، وسامحينى . سامحينى يا أمي، قبل أن أهلك، فجرت أمي مسرعة فى فزع شديد، حتى وجدت التمساح فسألته فى غيظ: من أنت يا جبان؟فنظر التمساح إلى الفيلة الضخمة : قائلا فى خوف : أنا يا سيدتى، سمكة وديعة، كما ترين، وداعاً

فتناديه فى حنق: انتظر وخذ هذه، فيتساءل: ماذا؟ هل ستعطيينى سمكة لآكلها، شكرا يا سيدتى، فتجيبه مستنكرة: لا يا جبان، إنها ضربة فوق رأسك الغبى،طراخ فيصرخ التمساح من شدة الألم قائلاً: أشعر الآن أننى أصبحت سمكة بالفعل. فيضحك عليه الفيلة الصغار وهم يجدونه يترنح ويهذى من الألم بكلمات غير مفهومة.

بينما أنا كنت أبكى ادماً على فعلته وما سببته لأمي من متاعب وبالطبع وبخنى أبي فلفول الكبير زعيم الفيلة كثيرا على عدم طاعتى لأمي وتصرفاتى الطائشة التى كانت ستؤدى إلى هلاكى آخر الأمر.

ثم ينظر فلفول الكبير إلى صغاره قائلا : ومنذ ذلك اليوم يا صغارى وأنا لم أعد أسير وحدى أبدا وأيقنت أنى وحدى أكون صغيرا ضعيفا لا أحد من يحميني، ولكن بوجودى وسط أفراد قيبلتى أصبح قوياً، حراً، مطمئناً وعندما كبرت وأصبحت زعيم الفيلة أدركت كم نكون أقوياء بهذا التلاحم وهذا الزحام الذى كنت أستنكره من قبل.

قصة الثعلب المكار والثعبان الأناني

المشاهدات


تصادف وجود ثعلب وثعبان كانا على خلاف دائم، لكن قررا أن يعيشا في وفاق ووئام تام فيما بينهما .. وفي يوم من الأيام قررا أن يطوف سويا حول العالم. تجول الاثنان في الغابات والمراعي والجبال والشعاب يتقاسمان فريستهما بالتساوي وعندما وصلا إلى شاطئ أحد الأنهار العريضة، اقترح الثعلب المكار على زميله الثعبان : الثعلب : هيا بنا نسبح إلى الشاطئ الأخر ثم نكمل جولتنا. الثعبان: اليس هذا في استطاعتي ، فأنا لم أتعلم السباحة من قبل.

الثعلب : هذا لا يهم في شيء يا صديقي الثعبان، ففي إمكاني مساعدتك بكل ما أستطيع ، عليك فقط أن تلتف حول جسمي وسأسبح بك حتى نصل إلى هنالك وفعلا التف الثعبان حول جسم الثعلب ، وبدأ الثعلب في السباحة حتى تعب تعبا شديدا ، لكنه لم يظهر ذلك وتحمل على نفسه إلى أن افتريا من الشاطئ الآخر بعد أن خارت قواه …

وقبل الوصول إلى الشاطئ أخذ الثعبان الأناني يضغط بعضلاته القوية على جسم الثعلب لينفرد بكل فريسة يقابلها هنالك فيما بعد ، وإذا بالثعلب يصيح، الثعلب : ماذا تفعل بي يا صديقى الثعبان ؟ ألا تعلم أنك بهذا تستطيع أن تقضي على حياتي ؟ . الثعبان : نعم، هذا ما أسعى إليه فإنني أشعر بالجوع الشديد .

غير أن الثعلب فكر في التخلص من الثعبان الأناني فقال له والمكريمة عينيه، الثعلب : ما دمت تريد ذلك، دعني أحقق أمنيتي الأخيرة قبل أن أفارقك إلى الأبد . الثعبان : ماذا تريد إذن؟ وأنا على استعداد أن أحققه لك. الثعلب : على الرغم من صداقتنا لعدة سنوات إلا أنني لم أر وجهك عن قرب فدعني أنظر إلى وجهك الجميل قبل نهايتي.

الثعبان : حسنا أيها الثعلب، دعني أنا أيضا أنظر إليك عن قرب نظرة الوداع قال الثعبان ذلك وهو يمد رأسه نحو الثعلب .. وفي الحال انقض الثعلب بأنيابه على رأس الثعبان والتهمها . وهنا على الشاطئ تخلص الثعلب من الثعبان الأناني وقال في نفسه: حقا يجب على المرء ألا يثق في أصدقائه الملتويين.

قصة الإمبراطور العظيم و قطعة النقود دعوة للتفاؤل

المشاهدات


كان يا مكان في قديم الزمان في احدى الممالك القديمة جدا ،  كان هناك إمبراطور عظيم  يعيش في اليابان  كان الامبراطور معروف بالشجاعة والقوة الكبيرة وحكم التصرف وسرهة البديهة ، وكان الامبراطور قبل  أي حرب مع الجيش يجمع جنوده  ويقول لهم سوف القي قطعة النقود وإن كانت صورة يقول للجنود بحماس شديد : سوف ننتصر بكل تاكيد والحظ معنا وان كانت  كتابة  سوف نهزم ونخسر الحرب .

وكان لابد له من ذلك الطقس قبل كل حرب يخوضها و العجيب  في الامر لم تظهر كتابة يوما ولم يخسر الامبراطور العظيم الحرب يوما ، تسقط علي الصورة  ، ويصيح  هو بشجاعة في الجنود بحماس سوف ننتصر بكل تأكيفيد فكانوا يحاربون بقوة وحماس  وينتصرون بقوة وشجاعة .

مرت السنين والامبراطور العظيم  يحقق الانتصار بعد الآخر ، ولا احد يعرف سر قطعة النقود  العجيبة التي تجعلهم ينتصرون وتجلب لهم الحظ الجيد ، كبر عمر الامبراطور العظيم وشاخ سنه ، وكان يموت على فراش الموت  وجاءت لحظاته الأخيرة  فدخل  ابنه الذي كان يلقب مكانه امبراطورا ، قال الابن :من فضلك  يا أبي، اريدك أن تعطيني  قطعة النقود التي تجلب الحظ للمملكة والنصر ،  حتي اكمل  الانتصارات العظيمة للبلاد  من بعدك ، فانا اخاف من الفشل  يا ابتي .

أخرج  الامبراطور من جيبه  قطعة النقود ،  وأعطاها إلي ابنه وابتسم  ، وهنا نظر الإبن الي قطعة النقود فوجد الوجه الأول كان  صورة ، وعندما  قلبها  كان الوجة الآخر لقطعة النقود صورة  هو الاخر ،  صاح  الابن في غضب  وهو يقول : هل كنت  تخذع الناس طوال هذه السنوات يا ابي ،  فماذا أقول لهم  ، هل أقول الحقيقية وهي أن  أبي  الأمبراطور خدعهم وغشهم ؟

وهنا قال الامبراطور في بساطة شديدة وهو يبتسم  :  لم اخدع احد يا ولدي ، ولكن هكذا الحياة عندما تخوض معركة  فيها يكون عندك اختياران  وعليك أن تختار ، الاختيار الأول هو الانتصار  واظهار الشجاعة وافضل ما عندك ، والأختيار الثاني هو الانتصار فليس هناك مجال للهزيمة بالحياة يا بني أما أن تنتصر أو تنتصر ،  ولكن الخسارة والهزيمة تحدث فقط  عندما تفكر فيها  وتؤمن بيها وقتها سيصيبك الخوف وسوف تفشل ولن تنجح في شيء .

إن الخوف والرهبة من الوقوع في الهزيمة سيسببان الهزيمة والفشل حتما بالحياة ، ولكن النصر والنجاح يتحقق باذن الله عند  الثقة في قدراتك وقبلها الثقة  في الله  التي سوف تحقق لك كل شيء مع الارادة والعزيمة  القوية  للتغلب على صعاب الحياة .