اكتب ما تود البحث عنه و اضغط Enter

قصة الحذاء المدفون في قاع النهر

الرئيسية قصة الحذاء المدفون في قاع النهر

قبل بضع سنوات مر أحد الأشخاص هو وصديقه بتجربتي طلاق قاسيتين، وفي محاولة من صديقهما المفضل لجعلهما ينسيان مرار ما تجرعاه من تلك التجربة كان يأخذهما في رحلات طويلة وقد كان لهما بمثابة المرشد السياحي، وفي صباح أحد الأيام كانوا في طريقهم إلى نيو مكسيكو فتوقفوا عند سد النهر، ظلوا يشربون عصير التفاح مع بعض الوجبات الخفيفة قبل أن يقرروا استكشاف قاع هذا النهر الجاف، لقد كان واضحا أنهم لم يكونوا أول من حاول القيام بهذا الأمر؛ فقد كانت هناك آثار أقدام بشرية واضحة المعالم على الوحل. يتذكر الصديقان بعد ذلك أنهما بدآ بالشعور بإحساس غريب؛ كما لو أنهم يراقبان من قبل أحدهم، بعد ذلك رأى صديقهم المفضل عظما في الأرض فنادى عليهما، ظلوا يحدقون في هذا العظم، في البداية اعتقدوا أنه حبل شوكي ربما هو عظم بقرة أو خنزير أو شيء من هذا القبيل، استمر كلاهما في البحث في جميع أنحاء هذا النهر إلى أن وجدا صخرة ملونة شكلها غريب وبها صدأ وتخرج من الرمال، وعندما اقتربا وجدا أنها ليست صخرة وإنما حذاء فتاة صغيرة نصف مدفون، جرى أحدهم مفزوعا تجاه الحذاء وكان يستعد لركله بقدمه وإذ فجأة سمعا صوت فتاة صغيرة تصرخ: "لا لا تفعل ذلك رجاء"، لقد نظرا حولهما ليريا مصدر الصوت لكنهما لم يروا أي شخص بالجوار، فقال صديقهما الثالث للذي كاد أن يركل الحذاء بقدمه: "لماذا توقفت؟" فأجابه: "ألم تسمع صوت تلك الفتاة الصغيرة؟" فقال له: "لا" وهنا شعر كلاهما بالقلق وقررا تجاهل هذا الصوت واستمرا في طريقهما، لكن أصبح هناك شعور أكبر أن هناك من يقوم بمراقبتهما، وبعد بضع دقائق اكتشفا وجود عظمة أخرى. الآن بدأوا جميعا يشعرون بالخوف، كان من الواضح للغاية أن هذا العظم بشري، الأمر الذي دفع صديقهما المفضل للاتصال بالشرطة عبر رقم الطوارئ الخاص بالبلدة وقاموا بالإبلاغ عما شاهدوه بالتفصيل، بعد أسبوع واحد تلقى صديقهما الذي قام بالإبلاغ عن الحادث مكالمة تفيد بأن شرطة البلدة قد اتصلت للإبلاغ عن أن تلك العظام التي أبلغ عنها الشرطة وبعد التحقيق تبين أنها بالفعل تخص إنسانا، تم استجواب الاثنين وأُخبرا في نهاية المطاف أن الصخرة ذات الصدأ لم تكن صخرة على الإطلاق؛ وإنما كانت جزء من شاحنة صغيرة اختفت مع عائلة مكونة من ثلاثة أشخاص: رجل وامرأة وابنتهما، لقد جعلهما ذلك يفكران مرة أخرى في حذاء الفتاة العالق في الوحل والصوت الذي سمعوه، هل من الممكن أن يكون هذا صوت الفتاة التي كانت بالحادث! ***

بنترست